خدمةُ المسيحِ: كم مرضى شُفوا، وحزانى تَعزوا، وبرُضٌ طَهروا، وجوعى شَبعوا، ومجانينٌ تعقلوا، وعرجٌ مشوا، وصمٌ سمعوا، وعميانٌ أبصروا، ومساكينٌ بُشروا، وناسٌ أُخْرجَ مِنهم الأرواحَ الشريرةَ … ورغم كل هذا قالوا له: «إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ» ( يو 8: 48 )، وإنه «بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ» ( لو 11: 15 )، و«يُفْسِدُ الأُمَّةَ … يُفْسِدُ الشَّعْبَ» ( لو 23: 2 ، 14)، و«فَاعِلٌ شَرٍّ» ٍ ( يو 18: 30 )، وطلبوا إليه «أَنْ يَمْضِيَ مِنْ تُخُومِهِمْ» ( مر 5: 17 )، ومرة «أَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلٍ» ِ ( لو 4: 29 )، و«كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ» ( يو 5: 17 )، وحاولوا مرارًا وتكرارًا قتلَه. ويا لقسوةَ كلمات النبوةِ التي قيلت عنْ المسيحِ: «أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ» ( مز 22: 6 ).
كم انت متواضع يا رب