خطيئة الفريسي

خطيئة الفريسي

يقع الكثير من المؤمنين ، و الناس أيضاً بخطيئة قد نبه عنها الرب يسوع المسيح ،( بمعرفة ، أو بغير معرفة ).
خارج الكنيسة ، أو داخل الكنيسة .
يقيس البعض أنفسهم على الآخرين بمدى المعرفة الكتابية ،
أو بما يفعلونه ضمن الكنيسة ،
من حضور لاجتماعات أو المشاركة بالعشاء الرباني ،
أو بما يقدمونه من عطايا و عشور أو بما يقدمونه من خدمات في بيت الرب أو خارج بيت الرب .
إذ ينظر البعض لأنفسهم بأنهم لم يفعلوا خطيئة بحق الآخرين
أو بحق كلمة الله و مشيئته .
من خلال الظن بأنهم قد فعلوا الصواب ، أو بأنهم أبرار أمام الله .
الكتاب المقدس :
لوقا 18 :
٩ وَقَالَ لِقَوْمٍ وَاثِقِینَ بِأَنْفُسِھِمْ أَنَّھُمْ أَبْرَارٌ، وَیَحْتَقِرُونَ الآخَرِینَ ھذَا الْمَثَلَ:
10 إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْھَیْكَلِ لِیُصَلِّیَا، وَاحِدٌ فَرِّیسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ.
11أمَّا الْفَرِّیسِيُّ فَوَقَفَ یُصَلِّي فِي نَفْسِهِ ھكَذَا: اَللّھُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِینَ الظَّالِمِینَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ ھذَا الْعَشَّارِ
١٢ أَصُومُ مَرَّتَیْنِ فِي الأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِیهِ
١٣ وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِیدٍ، لاَ یَشَاءُ أَنْ یَرْفَعَ عَیْنَیْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ، بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللّھُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ
. ١٤ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ھذَا نَزَلَ إِلَى بَیْتِه مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ یَرْفَعُ نَفْسَه یَتَّضِعُ، وَمَنْ یَضَعُ نَفْسَهُ یَرْتَفِعُ .
……………
خطيئة الفريسي :
1 – ظن نفسه بأنه بار أكثر من الآخرين ،
فهو من حكم على نفسه بحسب ما يفعله ،
و لم ينتظر أن يحكم به الله .
………
2 – نظر إلى العشار بأنه خاطئ و تكلم عنه بالسوء
لأنه لم يفعل كما هي وصايا الله فهذه نظرة احتقار أو تقليل مكانة للناس
بحسب أفكارنا و قلوبنا ، أو بحسب ما نظن بأنها مشيئة الله .
…….
3 – ميز نفسه عن الآخرين و استخدم كلمات الشكر لمدح نفسه
و أفعاله و أقواله و أعماله و سلوكه بحسب وصايا الله ،
و لكن المؤمن ينتظر مدح الله و يرغب بأن الله وحده من يمدحه .
……….
4- الفريسي صعد إلى الهيكل و وقف أمام محضر الله ،
و العشار صعد إلى الهيكل و وقف بعيداً .
الفريسي كان يصلي و لكن صلاته كانت بحسب قلبه هو ، و بحسب أفكاره هو ،و بحسب تعاليمه هو .
العشار كان يعطي الله مخافة بقلبه و لا يقدر أن ينظر بوجه الله
و وقف بعيداً معترفاً بعدم استحقاقه للتقدم نحو الهيكل .
بل كان يقرع على صدره متألماً من الخطيئة و يطلب المغفرة .
………..
5 – الفريسي رفع من نفسه كثيراً بسبب أفعاله و أعماله و معرفته بكلمة الله و سلوكه ، فلم يرى نفسه إلا بأنه بار .
و لكن بالحقيقة لا أحد بار و الكل يحتاج لمجد الله .
العشار وضع من نفسه لأنه عرف بأنه قد انفصل عن الله بسبب خطاياه
و لم يكن يقدر أن يرفع نفسه أبداً
بل اعترف بحاجته ليد الله لتساعده و لكي ترفعه .
……………….
كم و كم في حياتنا نحن نقع في خطيئة مثل خطيئة الفريسي .
بمعرفة أو بدون معرفة . بكبرياء . بجهالة أو بغباء .
لا نسامح ، لا نغفر ، لا نطلب العفو .
نضع أنفسنا في قمة نحن نصنعها بأنفسنا .
أو نضع كراسينا في مراكز القادة و السيادة .
و ننسى بأن لنا رب قد علمنا التواضع و الوداعة
و المسامحة و الرحمة و الأخوة و المحبة .
نتمسك بأمور بحسب قلوبنا أو أفكارنا
قد نكون قد عرفناها بأيام الجهل عندما لم نعرف مشيئة الله .
……….
فالولادة السماوية تكون بالتواضع ، الوداعة ، الرحمة ، النقاء ،
المحبة الأخوية و المحبة للناس جميعاً بالخير …
…………
علينا أن نحذر من أن نفقد طريقنا الذي أرشدنا إليه الرب
و أن نحذر من الوقوع بالخطيئة نحو الآخرين بأن نعاملهم باحتقار ،
و أن لا نترفع أمام الله بأننا نقدم له شيء من أمور هي له أساساً و من عطاياه و محبته و رحمته .
و أن لا نجعل الآخرين يشعرون بأننا أفضل منهم عندما نخدم كلمة الله أو أخوتنا أو بيت الله .
علينا أن نمد يد المساعدة للمحتاج و التشجيع بكل طيبة و محبة و رضى .
…………….
و لله الحمد و الشكر و السلطان و السجود له وحده
و باسم الرب يسوع المسيح نطلب و نصلي
و شركة الروح القدس … أمين .

هل تبحث عن  كل يوم... الله يفكر فيك

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي