خلاص إسحق القديس]]>

خلاصإسحق القديس

+حملت سارة اسحق ابن الموعد وهى عجوز سنها 90 سنة بعد أن مات مستودعها (رحمها)وانقطعت عنها عادة النساء، ويقول الرسول فى ذلك ” وإذ لم يكن (ابراهيم) ضعيفافى الإيمان لم يعتبر جسده إذ صار مماتا اذ كان ابن نحو مائة سنة ولا مماتية مستودعسارة، ولا بعدم ايمان ارتاب فى وعد الله بل تقوى بالأيمان معطيا مجدا لله وتيقن أنما وعد به هو قادر أن يفعله أيضا ” (رو 4: 19 – 21).

هكذاحملت العذراء مريم المسيح ابن الله بطريقة إلهية فى مستودعها الصغير البكر دون أنتتزوج أو تعرف رجلا، وكلاهما طرقتان للحمل تمجدان الله وتشهدان بقدرته الفائقةوتدبيره العالى حقا يارب ” ما أبعد أحكامك عن الفحص وطرقك عن الأستقصاء”.

+عندما ولدت سارة اسحق وأصبحت أما لأبن الموعد فرحت وابتهجت قائلة: ” قد صنعالله إلى ضحكا، كل من يسمع يضحك لى، ودعت اسمه اسحق أى ضحك “.

هكذاالعذراء مريم عندما حملت بالمسيح كلمة الله وتأكدت أنها أصبحت أما للمسيا المنتظرالموعود به لخلاص الله، والذى كانت كل فتاة يهودية تتمنى أن تكون أما للمسياالمنتظر، عندما تأكدت من ذلك فرحت وابتهجت وطفقت تسبح الرب قائلة: ” تعظمنفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى…. لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس “(لو 1: 46 – 49) “.

+بناء على أمر الله أخذ ابراهيم ابنه الشاب اسحق وذهب به إلى جبل المريا، وهناكأوثقه ووضعه على المذبح وهم بذبحه، وهنا تدخل الله وناداه قائلا ” لا تمد يدكإلى الغلام ولا تفعل به شيئا… فرفع ابراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا فىالغابة بقرنيه. فذهب ابراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن إبنه ” (تك 22:12، 13) ”

لميذكر الكتاب من أين أتى الكبش ولا كيف أمسك فى الشجرة بقرنيه، ونحن نعتقد أنهبمعجزة إلهية أخرجت الشجرة – على غير طبع الأشجار – هذا الكبش الذى أصعده إبراهيممحرقة بدلا عن ابنه اسحق. والذى يؤيد نظرتنا هذه أن الكتاب لم يقل أن الكبش كانموثقا أو مربوطا فى الشجرة بقرنيه كأن يكون مربوطا بحبل أو غيره، ولكنه قال أنالكبش كان ممسكا فى الشجرة بقرنيه، أى أن قرنيه كانا ممسوكين فى الشجرة أو ملتصقينبها.

وكماأخرجت الشجرة الكبش على غير الناموس الطبيعى للأشجار، هكذا العذراء مريم ولدتالسيد المسيح له المجد بتدبير إلهى وسر لا يدركه العقل، ولدته وهى عذراء بدون زرعبشر وذلك على غير طبيعة النساء، وكما قدم إبراهيم ذلك الخروف محرقة وفداء عن إبنههكذا أصعد المسيح ذاته على مذبح الصليب ذبيحة محرقة عن جنس البشر وصنع على الصليبفداء عظيما كحمل الله الذى يحمل خطية العالم كله.

وكماحمل إسحق حطب المحرقة كذلك حمل السيد المسيح خشبة الصليب.

وكمارجع إسحق حيا هكذا قام السيد المسيح من الاموات حيا


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار (21 : 5 - 14 ) يوم الجمعة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي