admin
نشر منذ سنتين
4
خلق الانسان يتم على مرحلتين ارضية فانية وسماوية ابدية


خلق الانسان يتم على مرحلتين ارضية فانية وسماوية ابدية

1كورنتس(15-47): الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ (48) كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. (49) وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. (50) فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ.

اولا خلق الله الانسان من تراب ارضي, اي خلقه من لحم ودم ونفخَ فيه الروح من ذاته, ولان اللحم والدم لا يمكنها ان يرثا الملكوت السماوي وضعهم الله في الفردوس الارضي وليس امام عرشه في السماء, فإكتملت بذلك المرحلة الاولى من خلق البشر, وكانَ آدم وحواء يتمتعان بالحياة الابدية لانَّ ارواحهم هي نفخة من الخالق, وكان في كُلِّ منهم حياة ابدية واحدة فقط, ولم يكونا يميزان بين الخير والشر, ولقد كان الله سابق العلم والمعرفة بأنهم سيقعان تحت تأثير غواية ابليس ويعصيان امره ويأكلا من الثمرة المحرمة, وكان هذا في علم الله المُسبق وجزء من إكتمال المرحلة الاولى لخلقهما, فكسبا بذلك صفة التمييز بين الخير والشر وصارا كألآلهة يميزان بين الخير والشر, إلا أَنَّهما خسرا الحياة الابدية الواحدة التي كانا يتمتعان بها, واصبحا تحت لعنة الموت, فماتا روحيا بذات لحظة معصيتهما لامر الخالق, وماتا جسديا بعد مرحلة من الزمن وعادا إلى تراب الارض التي تكونت أجسادهما منها.

وبعدَ موت آدم وحواء والبشر وسباتهم يقومون ثانية بأجسادهم الارضية اولا, ثُمَّ تبدأ المرحلة الثانية من إتمام خلقهم فتتحول أجسادهم الارضية الفانية إلى أجساد روحانية اي يأخذون هيئة وصورة الابن القائم من الاموات, لكي يستطيعون العيش في ملكوت السماء, ومن اجلِ أنْ يتنعموا بالحياة الابدية وإستمراريتها يوحدهم الابن في ذاته ليمدهم بالحياة الابدية التي في ذات الابن اي الاقنوم الثاني ذاته, اي يتوحدوا ويكونون من ضمن الوحدة الثلاثية الازلية, تماما كما طلب الرب يسوع المسيح من الآب عندما قال:

يوحنا(17-12): لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.

فقبل خلقِ لوسيفر النوراني كان الله سابق العلم بإنَّ رئيس ملائكته سيصبح رئيس الاباليس فلماذا خلقه؟ هل هناك دور له في إكتمال خلق الإنسان السماوي الروحاني؟ اي إكتمال خلق شعب الله المختار الروحاني المؤهل ليرث ملكوت الله السماوي.

وايضا يجب أن نفهم بأنَّ شجرة الحياة التي كانت في الفردوس الارضي لم تكُن سوى رمزا حيا لشجرة الحياة الابدية في اورشليم السماء والتي يمر نهر ماء الحياة الذي ينبع من تحت العرش الإلاهي السماوي في وسطها, اي إنَّ شجرة الحياة ليست إلا ذات الحياة الابدية التي تنبع من تحت العرش السماوي, اي هي تستمد الحياة من ألله ذاته.

ونسأل: لماذا لم يترك الله الانسان بأن يتأله بذاتهِ ويتركه يأكل من شجرة الحياة بعد سقوطهِ في المعصية؟ ولماذا فدى أللهُ الانسان بذاتِهِ كي يتأله ويكون من ضمن الابن ويتوحد بالثالوث ذاته؟

هل تبحث عن  الأب الكاهن قدسأبونا القمص إسحق إميل سوريال

وهنا نقول: لو سمح اللهُ لآدم وحواء بالاكل من شجرة الحياة وتألها بذاتهما, لفسد الوجود بأجمعهِ ولأصبح آدم وحواء, إلاهين متذبذبين بين الخير والشر, وفي حالة الشر يصبحان مثل إبليس ويتنافسان مع الله ويتحديان سلطته, وهكذا تنافس ابدي سيكون كارثيا للوجود وابدي لا ينتهي أبدا, فحالة إبليس بسيطة ففيهِ حياة ابدية واحدة فقط ومخلوقة بكلمة الله ” كُنْ فيكون “ ولا يُشَكِلُ نُدا حقيقيا لله الازلي الذي فيه نبعا أبديا للحياة الابدية في ذاتهِ وبكلمة من الله يمكن حتى فنائه ابديا, ولذا وحتى وهو في حالة تحديه لله نراه يخشى الله ويهابُ قوته وسلطانه, وهذا ما قاله إبليس للرب يسوع عندما قال ” مرقس01-24): ” مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!”, بينما آدم وحواء فيهم بالاصل نفخة من الخالق, فتألههم منفصلين سيؤدي إلى تمتعهم بالحياة الابدية التي يستمدونها من شجرة الحياة, أي من الله ذاته, وفي نفس الوقت يتحديان سلطانهُ.

** قال ألبعض إِنَّ الإنسان إله ساقط يتذكّر السماوات – وهذهِ كذبة كبيرة, فلقد خلقَ الله ألإنسان خالدا ووضعهُ في الفردوس الارضي, ولم يكن إِلاها بالرغم من تمتعه بالحياة الابدية قبل معصيتهِ, ولم يكُن في السماءِ ولم يراها أبدا, وأيضا لم يتركه الله أن يأخذ من شجرة الحياة التي في الفردوس الارضي ليأكل فيتأله منفردا بذاتهِ, لأنَّ ألله بكينونته هو دائما وابدا واحدُ أحد منفردُ ومستقلُ بذاتِه, ولم يَكُنْ ولن يكون هناك كينونة منفردة او مستقلة في الكينونة والوجود غير الكينونة الإلاهية الابدية الواحدة, فالله هو الكينونة والوجود ويحتوي ويشمل كل تواجد كوني او غيره في ذاتهِ, فهو الكل في الكل, وغير قابل للقسمة او التجزئة او الانفصال.

ونسأل: لماذا لم يخلق الله آدم وحواء متألهين بذاتهم من الاصل وبأجساد روحانية سماوية, من دون مرحلة الخلق الارضي البشري؟ فلو فعل اللهُ ذلك لكان آدم وحواء إلاهين مستقلين ومنفصلين عن الله ذاته, وهذا لا يُمكن لأَنَّ الوجود والتواجد الإلاهي (الكينونة) لا تقبل التعددية فهو وحيد منفرد ومستقل بذاتهِ وجوهرهِ, فأللآهوت لا يقبل التعددية, فالكينونة واحدة اي إِنَّ ألله هو واحد احد فقط من دونِ شريك او منافس لا من خارج الكينونة ولا حتى في الكينونة ذاتها.

وقد وردَ في: رومية(8-32): (ألله) اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟

بطرس(2-24): لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ، (25) وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ، بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحًا ثَامِنًا كَارِزًا لِلْبِرِّ، إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ.

إِنَّ ألله قدوس كامل القداسة, ومن اجل إنقاذ البشر الساقطين تحت اللعنة وعبودية ابليس, قررَ أن يفدي ويُغطي خطايا البشر المؤمنين بفدائه, اي قَبِلَ ان يموت عنهم جسديا مرة واحدة موتا مماثلا لموتهم الجسدي عن كل خطيئة من خطاياهم وايضا تسديد حياة ابدية واحدة كاملة كالتي كانت في آدم قبل المعصية عن كُلِّ خطيئة فيهم ايضا, فكان لابُدَ من التجسد اولا لكي يستطيع قبول الموت الجسدي, فالله روح ابدي لا يموت ابدا وغير قابل للموت, فكان لابُدَ من التنازل وقبول واخذ الناسوت من اجل أن يصبح هو البديل الذي يقبل الموت الجسدي عنهم, وأيضا تسديد حياة ابدية واحدة من منبع الحياة الابدية الذي فيهِ عن كل خطيئة من خطايا المؤمنين القابلين بفدائهِ ونيابتِهِ عنهم لاخذ القصاص بدلا عنهم, وكانَ ذلك هو الحل الوحيد لإِكمال الخطوة الثانية مِنْ خلقهم.

هل تبحث عن  المصطلحات فى الكتاب المقدس جزء 1 07 04 1992 محاضرات الكلية الإكليريكية فيديو البابا شنودة الثالث

والله وبالرغم من كونهِ كامل المحبة إلا أَنَّهُ في ذات الوقت كامل العدالة لا يُمكنهُ وايضا ليسَ في طبيعة قداستهِ أن ينتقص او يتهاون في حكم الموت الذي يلاحق الخطيئة والخاطيء سواء كان ذلك ملاكا او بشرا, فإجرة الخطيئة بحسبِ قانون القداسة الإلاهية هي الموت الابدي روحيا بالنسبة للملائكة, وروحيا وجسديا بالنسبة للبشر, اي الموت الجسدي ثُمَّ أن يُرمى الخاطيء روحا وجسدا اي بكاملِ كيان الخاطيء في جهنم النار الابدية بعيدا عن قداسة ألله, فالقداسة لا يمكن ان تجتمع مع الخطيئة او النجاسة. وايضا ليسَ هناك إستثناء لاي أحد من تنفيذ حكم الموت, فعندما يقبل الله ان يكون هو الفادي البديل, لا يستطيع أن يتهاون في تنفيذ الحكم على ذاتهِ, فلذا ترك الابن المتجسد يُعاني الالم وسكرات الموت بكل هولها بالرغم من إِنَّ الله بكيان ثالوثهِ واحد أحد لا ينفصل او يتجزء, ولم يكن هناك حلُّ آخر بديل, فإما ترك البشر لمصيرهم في جهنم النار الابدية, أو وبسبب محبتهِ الكاملة لهم قبولَ فدائهم وأخذ القصاص ومن دونِ أيةِ إستثناآتِ عنهم, فالله هو الديان العادل الذي ليس في عدالته إستثناآت او شفاعات او مُحابات.

وايضا يجب أن نفهم بأَنَّ ألرب لم يأتي ليحرر البشر من عبودية وتسلط بعضهم على بعض, بل أتى ليحررهم من عبودية ابليس, ولذا قال “مملكتي ليست من هذا العالم” ولكونَهُ هو ألله الخالق ذاته, فقد أتى ليُتِمَّ المرحلة الثانية لخلق البشر وتحويل إجساد المؤمنينَ منهم إلى أجساد روحانية سماوية ممجدة تستطيع ان ترث ملكوت السماء, ويكونون هم “شعبُ الله المختار الحقيقي” الذي يقف متمجدا متألها موحدا في الكينونة الثلاثية ذاتها, فيمدهم الله بالحياة الابدية من ذاته.

يوحنا(6-39): وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.(40) لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ”…… (47) اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.(48) أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ.(49) آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا.(50) هذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ. (51) أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ”….. (53) فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:” الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِي ذاتكمْ.(54) مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، (55) لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. (56) مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. (57) كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي.

هل تبحث عن  من أين نبتاع خبزًا ليأكل هؤلاء؟

فكما ترون فمن شروط الخلاص التي لا يفهمها معظم البشر, خاصة في الاونة الاخيرة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني, هو تناول جسد الرب ودمه, ليُقيمهُ الرب في اليوم الأخير ويكونَا نواتا في جسدِ المتناول للقيامة من الموت وإكتساب الحياة الابدية بمشاركة الرب يسوع المسيح, اي الاقنوم الثاني في حياتِهِ الابدية, ليكون هو في الرب والربُ فيهِ.

وقال الرب لتلاميذهِ بعد قيامتهِ: متى(28-19): فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

وهذا هو الشرط الثاني للولادة الجديدة, اي عماذ من يؤمن ليتم مغفرة خطاياه, وتأهيلِهِ لدخول ملكوت السماء بجعلِهِ إِناءَ لحلولِ روح ألله القدوس فيهِ.

وهنا نفخَ الربُ في تلاميذهِ وقال: إقبلوا الروح القدس, اي وهبهم الحياة الابدية وأحياهم من جديد تماما كنفخة الله الاولى في آدم عند خلقِهِ, فبعد أن ماتوا روحيا وجسديا كبقية الجنس البشري بمعصية آدم , تأهلوا للقيامة من الموت والتمتع بالحياة الابدية في المسيح,هم ومن يؤمنون بكلمة الله عن كلامهم.

يوحنا(20-21): فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:”سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا .” (22) وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ:” اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.(23) مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ”.

فالله خلق البشر كخطوة أولى لا ليعيشوا على الارض, بل لكي يُكمِلَ خلقهم في المرحلة الثانية, فبدأَ بفدائهم ونفخَ فيهِم نفختهِ الثانية ليُحييهم من جديد ويبعث الحياة الابدية فيهم بعماذهم ومغفرة خطاياهم وإعطائهم الحياة الابدية بواسطة روح الله القدوس اولا, ثُمَّ بعد موتهم الجسدي وقيامتهم من الموت وكإمتياز لدخولِ الربُ في ضمنِ كيانهم الجديد الذي إكتسبوه بتناول جسد الربِ ودمهِ الكريم, يُكَونْ هذا نواتا لقيامتهم من الموت بالضبط كما قام سيدهم وإلاههم وفاديهم من الموت, فتتحول أجسادهم الارضية الفانية إلى أجساد روحانية سماوية كما حصل مع الرب يسوع المسيح عند قيامتهِ, فيكون المسيح فيهم وهم فيهِ روحيا وجسديا ويصبحوا شعبا مختارا سماويا في ملكوت السماء, ويكتمل خلقهم ويقفوا أمام عرشِ الله الابدي في ملكوت السماء, اي في أورشليم السماوية.

نوري كريم داؤد

19 / 02 / 2016

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي