كان الخبز المستعمل عند العبرانيين يشبه كعكًا مسطحًا صغيرًا مصنوعًا من دقيق القمح أما الفقراء فكانوا يخبزونه من دقيق الشعير. وكانت الحنطة تطحن يوميًا في مطحنة تدار باليد ويخبز الخبز الطازج يوميًا. وحينما كان الخبز يؤكل على عجل كان يؤكل في أكثر الأحيان بدون خَميرة (تك 3: 19 و 1 صم 24: 28) على أن صناعة الخبز المختمر لم تكن مجهولة لديهم. وكان الدقيق يصنع عجينًا بخلطه بالماء ويختمر بعد ذلك.
على أنه في الفصح الأول كان العجين قد خلط بالماء في المعاجن ولم يكن قد اختمر بعد ساعة تلقوا الأمر بالرحيل (خر 34: 12).
وكان (التنور) الذي تستعمله الأسر الخاصة وعاء قابلًا للنقل, كان يحمى ثم توضع الأرغفة الرقاق في داخله. وعلاوة على الخبز المخبوز في التنور (لاو 2: 4) فإنهم كانوا يخبزون نوعًا من الكعك على صاج محمى (لاو 2: 5) كما كانوا يخبزونه أيضًا على حجارة محماة بعد إزالة الرماد عنها (1 لرماد عنها (1 مل 19: 6) . وكانوا يصنعون هذا النوع الأخير إذا اقتضت الظروف العجلة في إعداد الخبز (تك 18: 6) .وكانوا يسمونه خبز ملة، ينضج جانب منه ويبقى الآخر نيئًا رخوًا. وكان إعداد الخبز من واجبات النساء (تك 18: 6 و 1 صم 8: 13 ولاويين 26: 26 وقض 6: 19) . وفي البيوت الكبيرة كان يقوم به العبيد، على أنه كان في المدن الكبرى خبازون يبيعون الخبز (ارميا 37: 21) . ونجد في سفر التثنية (ص 2) بيانًا مفصلًا بأنواع الخبز الذي كان مقبولًا في التقدمات. وجاء الخبز على سبيل الاستعارة مثل “خبز الأتعاب” (مز 127: 2) “وخبز الدموع” (مز 80: 5) “وخبز الكذب” (ام 20: 17) “وخبز الشر” (ام 4: 17) . وقد دعا يسوع نفسه على سبيل المجاز “خبز الحياة” (يوحنا 6: 35).