تعني الكلمة الشخص الذي جرّد أو حرم من قواه الجنسية، وكانوا يستخدمون الخصيان في بلدان الشرق قديمًا في الدور الداخلية (اش 56: 3 ومتى 19: 12) . وكثيرًا ما كان أولئك الخصيان يحتلون المراكز الرفيعة ومراتب السلطان والجاه. ورئيس الخبازين كانوا كلهم خصيانًا (تك 37: 36 و 40 : 2 و 7) . وقد خدم الخصيان بلاط ملوك بابل (دانيال 1: 3) وفارس وكانوا حرسًا على أبواب قصورهم (استير 1: 10 و 2: 21) . وكان خصي يشرف على دار حريم الملك في فارس (استير 2: 3 و 14) . وانتدب خصي ليرافق الملكة (استير 4: 5) . كما خدم الخصيان في بلاط الملك آخاب وابنه وخدموا إيزابل الملكة أيضًا (1 مل 22: 9 و 2 مل 8: 6 و 9: 32) كما استخدمهم داود في بلاطه (1 أي 28: 1) وغيره من الملوك اللاحقين في مملكة يهوذا. وكان حامل كاس الملك هيرودس ومقدم طعامه، ورفيقه إلى غرفة النوم من الخصيان، كما كان خادم زوجته الحبيبة ماريمنا خصيًّا أيضًا، على ما يقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي.
وقد نصت الشريعة الموسوية على أن لا يدخل خصي أو مجبوب في جماعة الرب (تثنية 23: 1) . ولكن الله يِعد في أشعياء 56: 4 و 5 بأن يكون لهؤلاء مكان في بيت الرب.