دماء وماء

دماء
وماء

+
المسيح يحملنا نحن جميعاً، إذ هو يحمل خطايانا.

ونحن
نعلم أن الماء يفهم منه (المسيحيون) “رؤ15: 17”. والخمر يظهر دم المسيح.

ولكن
في الكأس إذ يمتزج الماء بالخمر، فإن الشعب يتحد بالمسيح، وتتحد جموع المؤمنين
معاً ويصيرون واحداً بذاك الذي يؤمنون به.

هذا
الارتباط والوحدة تتم بين الماء والخمر الممتزجان في كأس الرب، ولا ينفصلان عن
بعضهما البعض.

هكذا
لا يقدر شيء ما أن يفصل الكنيسة عن المسيح، لأن حبها غير منقسم..

وأقصد
بالكنيسة، شعبها الذي يثابر بإيمان وثبات.

وهكذا
لا يقدم في تقديس كأس الرب والماء وحده ولا الخمر وحده يكون دم المسيح حالا
بدوننا.

ولو
قدم الماء وحده، يحضر الشعب بغير المسيح.

ولكن
إذ يمتزج الأثنان معاً ويرتبط كل بالأخر في وحده كاملة،

فإن
السر السماوي الروحي يكون كاملاً.

لهذا
فإن كأس الرب ليست ماء فحسب،

ولا
خمر وحده، بل يمتزج الأثنان معاً.

وهكذا
أيضاً جسد الرب لا يكون من الحنطة وحدها أو الماء وحده، بل يضاف الأثنان إلي
بعضهما البعض ويتحدان ويكونان خبزاً واحداً.

وفي
هذا السر يظهر شفيعاً واحداً.

فإنه
وإن كانت حبوب القمح كثيرة لكنها تتجمع معاً وتطحن وتمزج وتصير خبزه واحدة.

ليتنا
نتعلم أنه في المسيح الذي هو الخبز السماوي،

يوجد
جسد واحد، الذي فيه يتحد الكل ويصير الكل واحداً.


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  قدس الأبأبونا الراهب القمص متياس المقاري

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي