admin
نشر منذ سنتين
2
ذات الرداء الآحمر للسيده العذراء


ذات الرداء الآحمر للسيده العذراء


بطل القصة ولد يهودى كان يعيش فى مدينة القسطنطينية ، وكان والده متعصبا ، وذات يوم دخل الكنيسة ليشاهد كيف يصلى المسيحيون وحضر جزءا من الصلوات فتأثر بها ، ورأى المسيحيين يحبون بعضهم بعضا فبدأت محبة السيد المسيح تنفذ الى قلبه واشتاق ان يصير مسيحيا .
وكانت توجد بالكنيسة ايقونة بالحجم الكبير للسيدة العذراء والده الاله وهى تلبس فستانا جميلا احمر اللون وتحمل الطفل يسوع فجذبت انتباه ، فكان يذهب اليها ويحدثها : عاوز اكون من ولادك ياست ياعدرا ، من فضلك اشفعى لى عند ابنك علشان يقبلنى .

فكان يقف امامها مدة طويلة يخاطبها فنشأت علاقة قوية بينه وبين العذراء من خلال هذه الايقونة ، وعندما جلس مع الاب الكاهن واعلمه برغبته فى ان يصير مسيحيا ، واختبره لفترة طويلة ثم عندما رأى قوة ايمانه وثباته ، عمده ثم ناوله فى نفس اليوم ، وكان اعظم واحلى يوم فى عمره …

وبعد القداس وقف امام ايقونة العذراء وشكرها كثيرا وقال لها : اشكرك ياامى انا بقيت خلاص من ولادك … علمنى بقى الفضائل الحلوة اللى عندك .

ولكن فى نفس اليوم علم والده المتعصب بما حدث وكانت صدمة رهيبة له فأمسك ابنه وضربه بجنون وهدده بالموت اذا لم يترك المسيح ، فرفض الولد بكل ادب وتصميم ، فحمله الاب بحركة هستيرية والقى به فى فرن البيت المشتعل بالنار واغلق عليه الفرن ، وفى الغد اراد اخراج جثته المتفحمة ليدفنها ، ففتح الفرن بعد خمود النيران … وياللعجب …

فقد فوجئ بأبنه يطل برأسه من الفرن ولم يمسسه اذى ، والذى حدث هو ان الولد فوجئ بالسيدة العذراء قد اتت له وسط النيران بفستانها الاحمر ونفس منظرها فى الايقونة ، وفردت رداءها الاحمر الفضفاض , قالت له : ” تعالى ” واخفته من النيران داخل ردائها طوال الليل حتى خمدت النيران ثم اختفت عنه ، وكانت هذه المعجزة سبب ايمان الكثيرين بالمسيح …

هل تبحث عن  الخلاصة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي