ذاك السرمدي

ضعَّف في الطريق قوتي، قصَّر أيامي. أقول:
ياإلهي، لا تقبضني في نصف أيامي..
من قدم أسست الأرض، والسماوات هي عمل يديك

( مز 102: 23 – 25)

ذاك السرمدي، الذي أسس الأرض والسماء منذ القديم (ع25)، والذي سيبقى بعد أن تبيد السماء والأرض (ع26)، نقرأ هنا كيف قَصُرت أيامه كأيام البشر، بل وأقل ( مز 89: 47 )، ولقد أشار إلى ذلك في ثلاثة تشبيهات: «دخان» (ع3): يتلاشى سريعًا. و«عشب» (ع4، 11)، ييبس سريعًا ( مز 90: 5 ، 6). ثم «ظل عند ميله» (ع11) ـ أي الظل ساعة الغروب، إذ يتحرك بسرعة لكي ينتهي إلى الظلام. هو تشبيه يوضح السرعة، وأيضًا النهاية المُظلمة، حين تغيب الشمس ولا يبقى شيء سوى الظلام!

هل تبحث عن  تمجيد للشهيدة بربتوا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي