ذهب للموت نيابة عنا




ذهب للموت نيابة عنا

ناب يسوع عنا في دفع ثمن الخطيئة… لأن ثمن الخطيئة هي موت….. فمات عنا
وليس فقط ناب عنا في الموت بل في كل شيئ
ناب عنا في تكميل الناموس…رغم أنه ليس ابن فلان من البشر… بل هو ابن الإنسان أو ابن البشر… لذا يصلح أن ينوب عنهم جميعا”
وهو ابن الله منذ الأزل.. فيصلح أن ينوب عنهم أمام الله الآب ليحقق المصالحة بينهما
فاختتن وهو واضع الناموس ولم يكن بحاجة للختان
وصام… وهو لم يكن بحاجة للصوم… لأن الصوم هو كبح جماح الجسد عن الطعام….وناب عنا وعن أبوينا الذين لم يستطيعا كبح جماح جسدهما فأكلا من الشجرة المحرمة… رغم أن جسده كان مطواعا” له ولم يكن متمردا”كجسدنا الذي يشتهي ملذات العالم وطعامه
واعتمد… وبهذا أيضا”ناب عن البشرية لأنه لم يكن محتاجا”للعماد وخاصة هو تقدم وطلب من يوحنا أن يعمده … لأن معمودية يوحنا كانت للتوبة… ويسوع كان بارا”ولم يكن يحتاج التوبة ولكنه قبل المعمودية نيابة عنا
وصلى… والصلاة هي ارتفاع العقل والقلب لله
وهو لم يكن يحتاجها لأنه كلمة الله وذاته وهو دائما”في قلب الله الآب
فناب عنا ليرفع عقولنا وقلوبنا لله وليصالحنا مع الآب…. بعد أن فقدنا صورة الله فينا…
شبه الفيلسوف ديوجين حاجة الإنسان لتجسد المسيح أو لنيابته عنا فقال ذهب للموت نيابة عنا نظر الله إلى الأرض إذ الجميع أخطأوا وزاغوا وتشوهت صورته فيهم فسألته الملائكة عما تبحث… فقال :أبحث عن إنسان جميل خلقته على صورتي.. فلم أجده
لذا قدم ابنه نيابة عنا ليعيد صورتنا لكمالها)
ناب عنا في كل شيئ.. حتى خطيئة الكبرياء التي كانت سبب السقوط.. عالجها عوضا”عنا بأن ولد متواضعا”في مذود… غاسلا”أرجل تلاميذه.. وديعا”راكبا”حمار ا”…سمي مسيحا”لأنه ممسوح الرب المفرز والمكرس للنيابة عن الإنسان وللفداء…. وليس هذا فقط.. بل حياته كلها على الأرض عاشها نيابة عنا.. فكان يجول ويصنع خيراً… ناب عنا بأن رضي أن يتشوه جماله فلطم وبصق عليه وتوج بالشوك وجلد وطعن نيابة عنا وهو الأبرع جمالاً من بني البشر. … كي يعيد جمال صورة الله فينا. …. أصبح كقول الكتاب :لا جمال ولا منظر له فنشتهيه…. محتقر… مرذول.. مختبر الحزن.. رجل أوجاع
ناب عنا للمنتهى… للموت موت الصليب.. طوعا”واختيارا”بفعل محبة كاملة…وحين قال: (قد أكمل)قصد أكمل كل النيابة عنا. فخلصنا من جهة وصالحنا مع الآب من أخرى
فالمسيح ناب عنا في جهاده في بستان جسيماني… جهادا”جسديا”:حين صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض.. فقدم صلواته وتضرعاته نيابة عنا بدموع وصراخ شديد
وجاهد جهادا” نفسيا”نيابة عنا أو فكريا”حين أبتدأ يحزن ويكتئب وقال :نفسي حزينة حتى الموت
لأنه رأى وهو ابن الله مدى جسامة كأس الخطيئة الذي يجب أن يشربها نيابة عنا..
جاهد جهادا” روحيا”:آلامه الروحية وتضرعه وصلاته ليصالحنا روحيا” مع الآب حين استسلم لإرادته لأنه استسلم لشرب الكأس نيابة عنا
ربي ويسوعي
نائبي في الفداء
شكرا”لك على ما فعلته من أجلي ومن أجل إخوتي البشر..
نبت عنا في كل شيئ… صرت قدوتنا
علمتنا ليس بكلمات نظرية نطقتها بل بحياة عشتها عوضا”عنا… علمتنا كيف يكون إنساننا حسب قلب الله….
فكيف نكافئك ربنا
ليس لنا سوى أن نستسلم لك كلية
فكما كنت نائبنا على الأرض فكن أيضا”عنا في السماء.. قدمنا كنيسة مجيدة للآب السماوي
طاهرة مبررة وممجدة
المجد لك ربي وفادي

هل تبحث عن  جاء مردخاي إلى قدام باب الملك لكنه لم يدخل بسبب المسوح

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي