رئيس الخصيان

والكلمة في الأصل هى “ربساريس” وهى كلمة أكادية تعنى “رئيس الخصيان” وهى مكونة من كلمتين “رب” بمعنى سيد أو رئيس و”ساريس” סריס أى “خصيان” وكان من عادة ملوك الشرق أن يحيطوا أنفسهم بعدد من الخصيان يقومون بمختلف الخدمات، سواء حقيرة أو عظيمة، وكان الخصيان يشرفون عادة على جناح الحريم. وكان بعضهم يشغل مراكز رفيعة في البلاط الملكى، كما كانوا يتولون- في أغلب الأحيان- الإشراف على تربية الأولاد في القصور الملكية، وتعليمهم. كما كانت هذه الكلمة تطلق أحيانا على الأشخاص موضع الثقة دون أن يكونوا خصيانًا.
وترد كلمة “ربساريس” ثلاث مرات في العهد القديم في العبرية، وذكرت مرة واحدة في الترجمة العربية بنفس اللفظ الأكادي على أنها اسم علم، حيث نقرأ: “وأرسا ماك أشور ترتان وربساريس وربشاقى من لخيش إلى الملك حزقيا” (2 مل 18: 17) طالبًا منه الاستسلام. وكان يجب أن تترجم كلمة “ربساريس” هنا إلى “رئيس الخصيان” كما ترجمت هكذا في الموضعين الآخرين: ودخل كل رؤساء ملك بابل وجلسوا في الباب الأوسط نرجل شراصر وسمجر نبو وسرسخيم رئيس الخصيان (ربساريس) ونرجل شراصر رئيس المجوس…” (إرميا 39: 3)، “فأرسل نبوزردان رئيس الشرط ونبوشزيان رئيس الخصيان (ربساريس) ونرجل شراصر رئيس المجوس.. أرسلوا فأخذوا إرميا من دار السجن وأسلموه لجدليا بن أخيقام بن شافان..” (إرميا 39: 13 و14).

هل تبحث عن  معرفة الكتاب المقدس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي