أثناءمذبحة أخميمحينما قتلأريانا الواليالآلاف من المسيحيين، لاحظ طفل صغير يدعى زكريا ابن رجل صياد يدعى “فاج”، أنه في الوقت الذي كان يطرح فيه بعض الشهداء في النار بناء على حكمأريانوس، أن أشخاصًا نورانيين يحيطون بهذه النار، ويمدون أيديهم ويأخذون أرواح هؤلاء الشهداء من النار، ويضعون أكاليل بهية على رؤوسهم. لَفَت الطفل نظر أبيه بصوت مرتفع إلى هذا المشهد، وإذ سمعت الجماهير المحتشدة ما كان يقوله الطفل أسرعوا نحوه يستفسرون منه عما رأى.

لما رأى الوالي تلك الجموع تندفع نحو الطفل، أمر باستدعائه وقطع لسانه، فحمله أبوه على كتفه، ورآه وهو يُنَفَّذ فيه الحُكم. وفجأة شَفَىميخائيل رئيس الملائكةلسان الطفل فصار يتكلم ويتهلل. فعاد به أبوه إلى الوالي ليخبره بما كان لعله يرتدع عن طغيانه حينما يرى بعينيه ما حدث. أما الوالي الطاغية فأمر بأن يُحرق الطفل وأبوه، وبسببهما آمن كثيرون وأعلنوا مسيحيتهم أمام الوالي، الذي أمر بقتلهم بالسيوف والرماح. وقيل أن عددهم بلغ ستمائة وأربعة شهيدًا.

ويُعَيَّد له في الكنيسة القبطية يوم30 كيهك.

*المرجعReference(الذي استخدمه كتاب “قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية” للقمص تادرس يعقوب ملطي)

استشهاد الطفل زكريا ومن معه بأخميم. 8يناير 30 كيهك
وفيه أيضاً من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهد القديس زكريا الطفل ووالده القديس فاج، و604 آخرون. وذلك أنه ثاني يوم المذبحة التي حدثت في مدينة أخميم وفي الوقت الذي كان الجنود يطرحون فيه بعض الشهداء في النار، رأى الطفل زكريا ملائكة يحيطون بالشهداء ويضعون أكاليل بهية على رؤوسهم، فصرخ زكريا إلى أبيه وأعلمه بهذا المنظر. ولما سمعت الجماهير صراخ الطفل أسرعوا نحوه يستفسرون منه عما رأى وإذ رأى الوالي الجموع تندفع نحو الطفل، سأل عن السبب، فعرَّفوه، فاستدعى الطفل وأمر بقطع لسانه وهو على كتف والده. وللحال نزل رئيس الملائكة ميخائيل وشفي لسان الطفل فصار يتكلم ويتهلل. فلما سمع الوالي بالمعجزة أمر بحرق الطفل ووالده. وبسببها آمن كثيرون وأعلنوا مسيحيتهم أمام الوالي الذي أمر بقتلهم بالسيوف والرماح وكان عددهم 604 شهيد، فنالوا أكاليل الشهادة.
بركة صلواتهم فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

زكريا الطفل الشهيد


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  يا رفيقي المتألم: يا مَن طالَ ليلك وكلَّتْ عيناك

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي