قد يكون الحديث امام الآخرين من اكثر الاشياء التي يخشاها الناس عموما ً ومع ذلك ففي كل يوم ٍ يتحدث آلاف الناس امام الآخرين لانهم يدركون بأن اهمية ما ينبغي عليهم قوله تفوق مخاوفهم . على سبيل المثال : استيفانوس ، فقد كان حديثه رائعا ً ، كما ان فيلبس تكلم فاحسن الكلام ايضا ً ، وهكذا كان حال بطرس ويوحنا ، لكن هناك الكثير من الادلة التي تشير الى وجود الكثير من الاسباب التي كانت تدعوهم للخوف ، فمثلا ً طلب المجمع اليهودي من بطرس ويوحنا ان لا يتحدثا عن يسوع ثانية ً ، وقد حذروهما بانهما سيكونان في خطر ٍ إن فعلا ذلك . وبسبب شجاعة وتصميم بطرس ويوحنا قرر المجمع اليهودي ان يجعلهما يصمتان الى الابد . وبخلاف بطرس ويوحنا لم يتلقى استيفانوس تحذيرا ً بأن لا يتحدث عن الرب يسوع بل ان اعدائه رجموه على الفور حتى الموت لانه نطق بالحقيقة
سفر اعمال الرسل 5 : 27 – 39
سفر اعمال الرسل 5 : 27 – 39
27 فلما أحضروهم أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة

28 قائلا: أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان

29 فأجاب بطرس والرسل وقالوا: ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس

30 إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة

31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا

32 ونحن شهود له بهذه الأمور، والروح القدس أيضا، الذي أعطاه الله للذين يطيعونه

33 فلما سمعوا حنقوا، وجعلوا يتشاورون أن يقتلوهم

34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل، معلم للناموس، مكرم عند جميع الشعب، وأمر أن يخرج الرسل قليلا

هل تبحث عن  مزمور 57 - مفتاح هذا المزمور

35 ثم قال لهم: أيها الرجال الإسرائيليون، احترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما أنتم مزمعون أن تفعلوا

36 لأنه قبل هذه الأيام قام ثوداس قائلا عن نفسه إنه شيء، الذي التصق به عدد من الرجال نحو أربعمئة، الذي قتل ، وجميع الذين انقادوا إليه تبددوا وصاروا لا شيء

37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب، وأزاغ وراءه شعبا غفيرا. فذاك أيضا هلك، وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا

38 والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض

39 وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضا

عانى الكثيرون من اتباع الرب يسوع من السجن او القتل بسبب قولهم الحقيقة عن قيامته من الاموات . قد لا يبدو مصير استفانوس والرسل مشجعا ً لأي شخص ، لكن ينبغي علينا ان نتذكر بانهم ماتوا بسرور لاجل المسيح لانهم عرفوا دون ادنى شك انه هو المسيا . وقد قادتهم هذه المعرفة الى المجاهرة به امام الناس رغم تهديدهم بالقتل .
لا تجعل اي احد يسكتك انت ايضا ً ، بل تكلم عن يسوع بكل جرأة ، تذكر موقف الرٌسل وحاول ان تقتدي بهم .

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي