مادا تعرف عن سفر ياشر ؟ هل هو من اسفار الكتاب المقدس ؟ او من التواره ؟ وكيف اشير اليه فى سفر يشوع ؟ وفى سفر صموئيل الثانى , ومع دلك ليس هو فى كتابنا المقدس ؟
والاجابة لقداسة البابا شنوده الثالث اطال الله حياته
كلمة سفر معناها كتاب .. اى كتاب … دينى او مدنى …..
وسفر ياشر … او كتاب ياشر … هو كتاب مدنى قديم , كان يضم الاغانى الشعبية المتداولة بين اليهود , حول الاحداث الهامة دينية ومدنية .
وبعض هده الاغانى .. كانت تشمل اناشيد عسكرية للجنود ..
ويرجع هدا الكتاب الى مابين سنة 1000 , وسنة 800 قبل المسيح , اى بعد موسى النبى بأكثر من 500 سنة , اد ورد فيه مايخص داود النبى ومرثاته لشاول الملك .
ادن ليس هو من توارة موسى …. لانه يشمل اخبارا بعد موسى بعدة قرون .
ان بعض الاحداث التاريخية الهامة فى العهد القديم , تغنى بها الناس , ونظموا حولها اناشيد ووضعوها فى هدا الكتاب , الدى كان ينمو بالزمن , ولا علاقة له بالوحى الالهى .
مثال
معركة جبعون ايام يشوع .. ووقوف الشمس .. الف الناس عنها اناشيد , ضمت الى كتاب ياشر . واشار اليها يشوع بقوله ” اليس هدا مكتوبا فى سفر ياشر ” ” يش 10 : 13 ” … اى اليس هدا من الاحداث المشهورة المتداولة التى بلغ من شهرتها تأليف اناشيد شعبية عنها فى كتب مدنية مثل سفر ياشر …
كدلك فأن النشيد الجميل المؤثر الدى رثى به داود النبى شاول الملك وابنه يوناثان , اعجب به الناس وتغنوا به , وضوه الى كتاب اناشيدهم الشعبية , اد يختص بحادثة مقتل ملك من ملوكهم مع ولى عهده , بل هو اول ملوكهم … فلما ورد الخبر فى سفر صموئيل الثانى , قيل فيه ” هودا دلك مكتوب فى سفر ياشر ” ” 2 صم 1 : 17 ” ……اى ان مرثاة داود تحولت الى اغنية شعبية , وضعها الناس فى كتاب اناشيدهم باسم سفر ياشر .
تماما كما نقول عن حادث معين مشهور , انه ورد فى الكتاب المقدس كما ورد ايضا فى كتاب من كتب التاريخ …
يبقى السؤال الاخير :
وهو :
هل حدفه اليهود من التواره لسبب عقيدى ؟
والاجابة واضحة وهى :
أ – انه ليس من التوراة … لان التواره هى اسفار موسى الخمسة , وهى التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية .
ب- لو اراد اليهود اخفاءه لسبب عقيدى , ماكانوا يشيرون اليه فى سفر يشوع , وفى سفر صموئيل النبى .
ج- اشهر واقدم ترجمات العهد القديم , وهى الترجمة السبعينية التى وضعت فى القرن الثالث قبل الميلاد , ولا يوجد بها هدا الكتاب .