سقوط الإنسان

تك 3: 1-7

سقوط الإنسان

سقوط الإنسان


1 وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة. 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل. 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا. 4 فقالت الحية للمراة لن تموتا. 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر.فاخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فاكل. 7 فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر
+++++++++++++++++++++++++++++++++

( كيف سقط الانسان ع 1 – 7 )
إذ قدم الله للإنسان كل شيء أقامه في الفردوس، ووهبه الوصية ليرد الحب بالطاعة. ولعله كان في ذهن الله هبات أعظم يود أن يقدمها للإنسان كمكافأة له عن طاعته المستمرة للوصية، لكن عدو الخير حسد الإنسان فأراد أن يهبط به إلى الموت مستخدمًا الحيّة ليدخل مع الإنسان في حوار مهلك.

جربت الحية (الشيطان) حواء بأن جعلتها تشك في صلاح الله، فقد أوحى الشيطان إليها أن الله لا يريد أن تشاركه حواء في معرفته للخير والشر. جعل الشيطان حواء تنسى كل ما أعطاها الله، وأن تركز نظرها على الشيء الوحيد الذي لا تستطيع الحصول عليه. أما نحن فلابد أن نتعرض للمتاعب عندما نركز أنظارنا على الأشياء القليلة التي ليست لنا، عوضا عن أن نركزها على الأشياء التي لا حصر لها التي أعطاها لنا الله. فعندما تشعر في مرة بالرثاء لنفسك من أجل ما ليس لك، فانظر إلى كل ما لك واشكر الله.

هل تبحث عن  اَلْمَزْمُورُ الثَّمَانُونَ سفر المزامير القمص أنطونيوس فكري

استخدم الشيطان دافعا صحيحا لتجربة حواء فقال لها : “تصيران مثل الله”. وأن نصير مثل الله هو أعظم هدف للبشرية، وعلينا أن نسعى لتحقيقه. ولكن الشيطان ضلل حواء عن الطريق الصحيح لبلوغ هذا الهدف، فقد أخبرها أنها تستطيع أن تصير مثل الله إذا تحدت سلطانه، وسلبت مكانه، وتقرير ما هو الأفضل لحياتها، فتصبح هي “إله” نفسها. ولكن الكتاب المقدس يقرر بكل وضوح أنك لكي تصير مثل الله، ليس معناه أن تصير أنت الله، بل بالحري أن تعكس صفاته وتعترف بسلطانه على حياتك. وكثيرا ما نشبه حواء ونضع أمامنا هدفا، ولكننا نحاول بلوغه بطريق خاطيء. إن الهدف النهائي لتعظيم الذات هو التمرد على الله، فعندما نشرع في استبعاد الله من خططنا، فإننا نضع أنفسنا في مرتبة أعلى منه، وهذا ما يريدنا الشيطان أن نفعله.

أراد الشيطان أن يبين لحواء أن الخطية “لذيذة”، فمعرفة الخير والشر تبدو مرغوبة، ولا ضرر منها لحواء. وعادة يختار الناس الأشياء الخطأ لأنهم قد اقتنعوا أن هذه الأشياء صالحة، على الأقل لهم. فخطايانا لا تبدو أمامنا قبيحة دائما. والخطايا “اللذيذة” هي أصعب الخطايا في تجنبها. فكن مستعدا للتجارب الجذ ابة التي قد تعترض طريقك. ونقرأ في (١كو ١٠: ١٣) أنه وإن كنا لا نستطيع دائما أن نمنع التجربة، إلا أننا نستطيع دائما أن نقاومها.

لاحظ ما فعلته حواء : نظرت، ثم أخذت، ثم أكلت، ثم أعطت. فكثيرا ما نخسر المعركة بالنظرة الأولى. وكثيرا ما تبدأ التجربة بمجرد رؤية شيء نريده. فهل تصارع التجربة لأنك لم تعرف أن النظر هو الخطوة الأولى نحو الخطية؟ نستطيع أن نتغلب على التجربة لو اتبعنا نصيحة الرسول بولس بالهروب من الأشياء التي تؤدي إلى أفكار شريرة (٢تيمو ٢: ٢٢).

هل تبحث عن  ربنا يدينا قلب حساس زى قلب البابا كيرلس

من خصائص الخطية أن تأثيرها ينتشر، فبعد أن أخطأت حواء، ورطت آدم في خطيتها. فعندما نخطيء في عمل شيء، كثيرا ما يكون أول ما نبادر إليه، لتخفيف الشعور بالذنب، هو أن نورط فيه شخصا آخر. فالخطية سريعة الانتشار، كالسم في مياه نهر، ويصبح من الصعب كبح جماحها. فاعرف خطيتك واعترف بها لله قبل أن تجر ب بتلويث المحيطين بك.

بعد أن أخطأ آدم وحواء، شعرا بالذنب والضيق لعريهما، وإحساسهما بالذنب هذا جعلهما يهربان من الله محاولين الاختباء منه. فالذنب (أو الضمير الشاعر بالذنب) هو جهاز إنذار وضعه الله في داخلك، ينبهك عندما تخطيء. وأسوأ ما نفعل هو أن نطرد الإحساس بالذنب دون أن نتخلص من السبب، وهذا شبيه باستخدام مسكن للألم دون علاج المرض ذاته. فافرح لوجود هذه المشاعر بالذنب، لأنها تجعلك تنتبه لخطيتك، وهكذا تستطيع أن تطلب من الله أن يغفر لك ويصحح خطأك.

+++ لا تقبل الحوار مع الشيطان في شكل افكار تزعجك بلا فائدة بل تؤدي الي ابتعادك عن الله، فهذه هي علامات أفكار الشيطان ، أما أفكار الله فبناءة ومريحة للنفس . ولا تعطي فرصة للشيطان بأوقات الفراغ ليدخل اليك من خلالها ، وابتعد عن وسائل الأعلام المعثرة أو الكلام مع أصدقاء السوء وانشغل بالله وبكل عمل صالح تختاره لفائدتك فتحتفظ بطهارتك كل حين.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : قد أخطأت ربي وارتكبت جرم عظيما حينما خالفت وصيتك … فسدت طبيعتي فقد دخلني الشر… فقدت الطهارة التي قد أعطيتني اياها والتي بها كنت اتمتع برؤياك طوال الوقت … نعم قد أغرتني الحية لكن قبلها كنت قد قررت ان أكون إلهاً مثلك عارفا للخير والشر … بدلا من ان احصر الكم الهائل من عطاياك لي نظرت الي ثمرة الشجرة فوجدتها بهجة للعيون … ليس لي حق ان أكلمك او ان ارفع يدي اليك … لكني أتقدم إليك اذ أنت تعتبرني ابنا لك … لتعاقبني بما استحق وتصلح ما فسد فيا … ها انا اقدم لك نفسي الخاطئة مترجيا يدك الشافية ان توضع عليا فتشفيني من خطاياي وترجعني لحضنك مرة اخري
هل تبحث عن  الرجاء بالله وتدخله

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي