سلوكيات
الراعى
الأنبا
بنيامين
إكليريكية
شبين الكوم
الراعي
والقدوة:
قصة
الراهب الذي كان غنياً وأحضر ماله للقديس مكاريوس ورهبانه فرفضوا المال مما جعله
يحب الرهبنة ويحيا فيها (كان تعليماً بالقدوة أكثر من الكلام).
والقدوة
في حياه الراعي من أهم سلوكيات ونعني بها:
1-
التقدم
القدوة
تعني: بهذا يقتاد شعبه لله ويقتدي به الجميع.
2-
القيادة
وفي
هذا يقول الكتاب: ” كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في
الايمان في الطهارة” (1 تي 4: 12)
”
تمثلوا بي كما أنا بالمسيح ” (معلمنا بولس الرسول)
”
كما سلك ذاك ينبغي أن نسلك نحن أيضاً ” (القديس يوحنا الحبيب)
ويقول
الكاهن الجديد في التعهد:
”
أتعهد أن أقود الشعب في حياة البر والتقوى علي قدر طاقتي وأن أكون قدوى للجميع في
كل عمل صالح ”
+
وهكذا
تصلي الكنيسة من أجل الاب البطريرك والآباء الأساقفة في الاثني عشر فضيلة لكل تحل
عليهم فيتحلوا بها.. ”
+
يجب
أن يقدم الراعي نفسه نموذجاً للجميع ومثالاً لرعيته لحياة المثالية التي يطالبهم
أن يحيوها وينبغي أن يكون (صوت سلوكه أعلي من صوت كلامه)
+
كان
الكاهن يأخذ من الذبيحة الصدر والساق اليمني إشارة إلي إحتواء صدره لكل فكر صانع
يخرج إلي حيز التنفيذ بسلوكه فيها بساقه..
+
إن
الدين روح ينتقل من قلب إلي قلب وليس فكر من عقل إلي عقل.
+
تشبيهات
السيد لأولاده:
النور
ينير في صمت
الملح
يصلح في صمت
الخميرة
تنتشر في صمت
+
الكنيسة
تعلم بالسيرة والقدوة أكثر من الكلام:
الشموع
حياة البذل في صمت
البخور
حياة الصلاة في صمت
السنكسار
نماذج عملية لحياة القديسين
الايقونات
تنطق بحياة ماضية مجيدة
+
الكتاب
المقدس والتاريخ الكنسي يقدم نماذج جديدة:
إيليا
يقدم القدوة لاليشع فيأخذ من روحه أثنين
موسى
يقدم القدوة ليشوع
موسى
يأخذ من روحه الله ويعطي للسبعين شيخاً
القديسة
مونيكا تقدم النموذج لأغسطينوس إبنها الاسقف
وهكذا
الراعي وسيلة إيضاح لما يعلم به في غضبه وبشاشته ووداعته وإتضاعه ومحبته.. إلخ
+
كان
القديسون مدارساً وليسوا مدرسين، عظات أكثر من وعاظ:
مثل
الانبا ابرآم أسقف الفيوم مدرسة في العطاء
مثل
الانبا أرسنيوس معلم الملوك مدرسة في الصمت
البابا
كيرلس السادس مدرسة في الصلاه
يقول
السيد المسيح: من عمل وعلم يدعى عظيماً في ملكوت السموات وليس من علم فقط، فالعمل
مهم (أي القدوة)
القدوة
معناها: السلوك بالفضيلة = إعطاء الحياه = فتح طاقات للعمل الصالح.
ويقول
معلمنا بولس الرسول: ” كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين
عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب ” (رو 2: 21، 22)
الراعي
والعقوبة: (العطف أم العنف):
العنف
طريق سهل للراعي يؤدي إلي خسارته للرعية ويتحمله الرعية
العطف
طريق سعب للراعي يؤدي إلي كسبة للرعية ويتحمله الراعي
قد
لا نفهم بعض الايات مثل: (عظ وبخ إنتهر.. بكل أناه وتعليم..) ولقد وبخ
السيد بطرس تلميذه قائلاً في لطف وعطف ياسمعان أتحبني؟ ثلاث مرات
ويلات
الكتبة والفريسين: وهذا كان بعد جهد من الرب إذ صادثهم وحادثهم وزارهم في بيوتهم
ولكن إذ رفضوا كل هذا إضطر إلي إعلان قيادة جديدة وإظهار القديمة حتي لا ينقاد
إليهم الناس فيضلوا.. فقال لهم (الويل لكم أيها القادة العميان)
حكم
معلمنا بولس الرسول علي خاطئ كرونثوس: ولكنة كان يطلب خلاص نفسه ثم عاد فطلب أن
يمكنوا له المحبة..
ولكن
العطف ليس مقصود به التدليل والرخاوة فهذا مرفوض لأن: (الحكم المرضى يجلب غضب
الله)
ومن
هنا كان مفهوم العقوبة يتدرج بين:
التدريب
التأديب العقوبة بقانون علي حياة البر علي الخطايا في حالة الاحتياج للعقوبة
والعقوبة بمعناها الحقيقي التضييق علي الاخرين ليسلكوا في طريق الله.. والهدف
منها الوصول إلي الحياة الابدية وليس الانتقام من الناس سواء باللطف أم بالعنف.
ويلاحظ
أن:
العقوبة
ليست ثمناً للخطية
لابد
أن يتوفر في العقوبة:
1-
الاقناع: للاستفادة من العقوبة.
2-
المحبة: التي توفر الثقة بين الراعي ومن يعطيه العقوبة.
3-
أهمية العقوبة: إنها وسيلة نجاته من الهلاك الأبدي.
يجب
أن لا تكون العقوبة حب للتسلط أو حب للرئاسه وإلا صارت خدمة إنتقام من الناس. وإلا ستؤدي
إلي الاستباحة أو اليأس.
الله
هو المثال في العقوبة:
+
عاقب
آدم وحواء +
عاقب
موسى النبي وبني إسرائيل
+
عاقب
داود +
عاقب
حنانيا وسفيرا
+
عاقب
أيوب +
عاقب
شاول الملك رافضي العقوبة
+
حديث
السيد عن النار والدود + عاقب عيسو
+
قال
لبطرس (أن لم أغسلك فليس لك معي نصيب) وهذه عقوبة.
لذلك
نجد قوانين الكنيسة مملوءه بالعقوبات الشديدة.. لماذا؟
لأننا
حراس علي الاسرار الالهية والمبادئ السماوية وأيضاً حراس علي الرعية فلا نفرط في
الناس ولا في الرعية والحل الوحيد هو العقوبة يجب أن نحافظ علي الاسرار وعلي
المبادئ وعلي الرعية أيضاً.
يجب
أن تكون العقوبة علي قدر الخطية ليس أقل ولا أكثر.. فبعض
الخطايا لا تحتاج إلي عقوبة بل يكفي مجرد التأديب.. وأحياناً
بعض خطاه تسبق العقوبة اللطف معهم لربحهم وخاصه اليائسين.
لا
نوافق أن تكون العقوبة الضرب والشتيمة لأنه قسوة والقسوة شيطان والقوانين الكتابية
والكنسية تمنع من ذلك.
وأيضاً
المقاطعة مرفوضه كعقوبة لأنها تقطع الصلة بين الراعي والرعية ولا يصح أن تتحول
العقوبة إلي خصومة لأنه مكتوب (لا يخاصم ولا يصيح..)
يفضل
ألا تكون العقوبة الحرمان من وسائط النعمة بل ربطة بها لاحتياجه وليس لاستحقاقه..
مطلوب
المرونة في العقوبة علي حسب إستعداد المخطئ لتقبل العقوبة ومدى تحسنه في توبته عن
الخطية (الله رجع عن غضبه علي نينوى)
يجب
أن يفرق الراعي بين التسامح والمصلحة العامة فلا يغفر ما لا يجب أن يغفر خوفاً علي
الصالح العام في الكنيسة فلا تساهل مع الهراطقة والذين يسببون ضرراً مباشراً أو
غير مباشر للكنيسة.. مثل الانقسامات والعثرات.. إلخ.
يراعى
الراعي أن لا تكون العقوبة سبباً في نمو كبريائة وقساوته ومحبته للمجد الباطل
والتسلط علي الآخرين.
العقوبة
في تطبيقها تحتاج إلي راعي عزيز النفس في غير كبرياء، حازماً لكنة رحيماً، إدارياً
ولكنه غير دكتاتورياً، منصفاً بغير مجاملة، متواضعاً في غير خنوع، صارماً ورقيقاً
معاً.. إلخ.
الراعي
والامور المالية:
النظام
الالهي للأمور المالية في الكنيسة هو:
1-
مجانية الخدمة: إذ قال للرب (مجاناً أخذتم مجاناً إعطوا) أي تؤدي الاسرار والخدمات
مجاناً..
2-
إلتزامات الشعب تجاه الله: الشعب يعطي العشور والبكور والتقدمات يديرها مجلس تشكله
الرئاسه الدينية للكنيسة
3-
خادم المذبح من المذبح يأكل: تعطيه الكنيسة حسب إحتياجه فقط الكاهن يخدم الناس
والناس يقدمون لله والله يعطي للكاهن
مساوئ
النظم الاخري للأمور المالية:
+
تضيع
هيبه الكهنوت إذ تتغير نظره الشعب للكاهن الذي يعيش يبيع خدمات وطقوس الكنيسة
بالمال مثلما يحدث في الجنازات والافراح والقناديل.
+
يكسر
الكاهن حياة الزهد والنسك ويسقط في محبة المال ومحبة العالم بل وقد يجب البزخ
مثلما كانت الكنيسة الكاثوليكية فرنسا وقت الثورة الفرنسية سنة 1793م إذ كان رجال
الكهنوت من النبلاء.
+
يعثر
الشعب من الكهنة الذين يحبون المال مما يعطلهم عن تعليم الشعب ويجعل الناس لا
يثقون في تعاليم الكاهن لأنه لا يطبق شيئاً منها علي نفسه وأن طبقتها زوجة يختلف
معها مثلاً:
–
تتحول الخدمة إلي تجارة مما يجعل الكنيسة مدوسة من الناس بل ويحتقرون الوصايا ولا
ينفذونها بسبب الكهنة المعثرين..
–
تسوء حالة الكنيسة لأن الدخل كله في جيوب الكهنة نتيجة بيع الاسرار والخدمات
والكاهن يأكل المذبح كله قيصير بيت الله خراباً لأنه لا يوجد من يهتم به.. والناس
يحجمون عن الدفع للكنيسة.
+
الكاهن
لابد أن يعطي ولا يأخذ باستمرار فمفروض أن يترك في البيوت النبذات والاناجيل
والصلبان والقني.. ألخ كهدايا.
+
يقول
الرب (لا تحملوا كيساً ولا مزوداًولا عصا للطريق..) ويرجع
فيقول (حينما أرسلتكم بلا كيس ولا مزود هل أعوزكم شئ) ويقول بطرس (ليس لي ذهب ولا
فضه ولكن الذي لي إياه أعطيك)
+
يجب
أن يكون الراعي بسيط المظهر بلا بهجه ولا حب للتزين.
+
يجب
أن يهرب الراعي من حب الملكية ويتوق إلي السماء والملكوت الذي كرس نفسه لأجله فقط.. لئلا يخسر
الاثنين..
يحذر
الراعي من:
1-
فقد الحياة الخاصة مع الله ففي هذا ضياع حياته وأبديته.
2-
فقد الاختبارات الروحية التي هي مصدر الخدمة الروحية الحقيقية.
3-
فقد التركيز والدخول في تشتت في خدمات كثيره مما يفقد الخادم هدفه من الخدمة.
الراعي
وحياته الشخصية:
+
اتعاب
الراعى فى الرعاية ليست عذرا فى تقصيرة فى حياتة الشخصية لانة ماذا ينتفع الانسان
لو ربح العالم ملة وخسرنفسة؟!!
+
ويقول
ملمنا بولس الرسول: ” لاحظ نفسك والتعليم “.. نفسك اولا
وستقةل فى النهاية لله: “هانذا والاولاد الذين اعطاينهم الرب ” انا اولا
وينبغى ان نكرز فى اورشليم اولا قبل السامرة وكل الارض
الراعى
اولا
+
اذا
فقد الراعى حياتة الشخصية مع الله لن يستطيع قيادة الشعب الى الله لن اعمى يقود
اعمى يسقطان كلاهما فى حفرة..
ملاحظات
هامة لاسباب ضياع حياة الراعى:
+
ان
يكتفى الراعى بالصلوات العامة دون ان تكون لة صلواتة الخاصة بعيدا عن اعين الجميع
وليس كما فعل ايوب حين قدم ذبيحة عن اولادة ولم يقدم عن نفسة دليل عدم احساسة
بالاحتياج للصلوات عن نفسة.
+
ان
يقرا الراعى لاجل الناس وليس لاجل نفسة وينسى بنيان حياتة مع الله وبالتالى يخسر
قليلا قليلا إلى ان يقضى على حياتة الروحية..
+
ان
يكون مثل الابن الاكبر الذى خدم اباة دون ان يجلس معة ويتمتع بحبة فكانت النتيجة
انة اهانة بطريقة كلامة غير اللائقة وبكلماتة التى عبرت عن ذلك فكان بذلك اسوا من
الابن الضال.
وكان
الله يقول ” هذا الخادم يكرمنى بشفتية ما قلبة فمبتعد عنى بعيدا
إرشادات
من اجل إهتمام الراعى بحياتة الخاصة مع الله:
1
– يجب ان يكون للراعى نوع من العبادة الخاصة بعيدا عن الشعب ووقت للقراءة والدراسة
المتعمقة بعيدا عن إحتياج الناس يبحث عما ينفعة هو ويبنى حياتة هو اولا لكى يستطيع
ان يبنى الناس.
2
– تنظيم وقتة بحيث لايضع وقت حياتة الخاصة لاجل الخدمة فيخسر حياتة وخدمتة ايضا
لانة ستاتى لحظة يكون فيها غير صالح للخدمة.. وبالنسبة
للكاهن فوقت الصباح مفيد لحياتة ومناسب لروحياتة وبقية النهار للخدمة..
3
– يجب ان يكون الراعى محترسا جدا فى الاستعداد للتناول بإعداد قلبة روحيا وبالصلح
مع الناس وتنقية مشاعرة بالاعترف المنتظم ويكون مدققا في دفع عشورة وتنفيذ كل
وصايا اللة باخلاص.0000
4-في
القداس الالهي يجب ان يشعر انة يصلي للة وليس بالمظهرية امام الناس حتي يتلامس مع
اللة ويستطيع ان يوصل الناس الي اللة فيصلي بحكمة لا بلذة منفذا العبارة التي تقول
(اسمعي يابنتي وانظري واميلي سمعك وانسي شعبك وبيت ابيك لان الرب اشتهي حسنك لانة
ربك ولة تسجدين)
5-يجب
ان يفهم الراعي كلمة كرامة الكهنوت بما يليق بها من اتضاع ووداعة فلا يجوز لة ان
ينتهر كثيرا ويغضب كثيرا او يشتم او يقلل من شان الناس الذين يتعامل معهم.00 مع ضرورة
البشاشة والمحبة في المعاملات ويقود الناس في هدوء الي الملكوت السماوي.
6-
علي الراعي ان يحترس من افكار المجد الباطل ومديح الناس الكثير لة نتيجة خدمتة
لئلا يضل الطريق نتيجة هذا المديح الكثير.00 فلا يصدق
كل مايقال انة حقيقة فية وانما من المجاملة من الناس خجلا منة لاجل مركزة الكهنوتي
فخطاياة الخاصة لو عرفها الناس لما قالوا كلمات المديح هذة.
7-يجب
ان لاينغمس الراعي في حياة الترف بل يعيش حياة الكفاف والذهد والنسك كما يليق
بخدام اللة.
8-
ينبغي ان يكون الراعي محترسا في معاملاتة واساليبة فلايستخدم الامور الروحية لاجل
منافع جسدية ولايكون لة صلة بالسحر كمن يستخدمون المزامير في السحر مثلا.
9-يجب
ان يعلم الراعي ان تعليم الروحيات يحتاج الي خبرة واختبار في ينقلها الي الاخرين
وحتي لاتتحول الخدمة الي مجرد نظريات بعيدة عن الواقع فتفقد التعاليم الروحية
قوتها وسلطانها علي الناس اذ يعلمون عكس مايفعلون.
خطورة
عدم الاختيار:
+
تتحول
الخدمة إلى تلقين خارجى لا اثر لة فى الداخل مما يفقد ثمار الخدمة الروحية.
+
مناقضة
التعاليم بالسلوك الفعلى مما يبلبل الناس ويحيرهم بين التعليم والاعمال لانهما
متناقضتان
+
عدم
الاختيار ينشىء كثير من العثرات التى تجلب الويلات كما فى مت 18
+
التعليم
بدون إختيار يتحول إلى شهوة تعليم والكتاب ينهى عن ذلك قائلا: “لا تكونوا
معلمين كثيرين يا إخوتى..”
+
وعلى
سبيل المثال: عدم إختيار الشدائد يجعل الالم وبركاتة بالنسبة للراعى مجدد نظريات
والخدمة تكون ضعيفة لانها تخلو من حياة البذل وإحتمال الالم.. وايضا يسقط
الراعى فى غرور النجاح سريعا لانة غير ممحص بالالام والشدائد
الانشغال
بامور الرعاية الكثيرة يشتت الذهن ويمنع تر كيز العقل:
الارتباط
بين الخدمة والقامة الروحية (خاصة بالخدمة)
+
الراعى
الناجح هو الذى لا يعمل بمفردة فينشغل ويتشتت بل يوزع اهتماماتة فيعمل معة كثيرين
ويؤدى كل الاعمال دون تشتت فيصلى اكثر مما يعمل.
+
موسى
كمثال املرة الرب بالحرب فارسل يشوع بن نون كقائد يحارب ووقف هو يصلى فحين يرفع
يدية ينتصر الشعب وحين يرخى يدية ينهزم شعبه.
+
الاهتمام
الزائد بالخدمة يسقط الراعي في الزهو والكبرياء والعجب بأعماله لأنها تنسب إليه هو
فيقع تحت طائلة الغضب الالهي مثل نبوخذ نصر الذي صار كحيوان من أجل كبريائه حتي
إتضع..
انسكاب
الراعي علي التأمل في الناموس المقدس:
+
من
بركات التأمل في ناموس اللع انغماس روح مخافة الله في قلب الراعي.. فلا يستبيح
ولا يستهتر ولا يستهتر ولا تضيع حياته في التوافه..
+
الدراسة
في الناموس الالهي يزيد من عمق روح المسئولية والاحساس بها في نفس الراعي بينما
كثرة الخلطة بالناس تهدمها.
+
العصوان
اللذان في الحلقتان المثبتتان في تابوت العهد تشير إلي الخدام الساهرين الملتصقين
بالكنيسة وحياة التأمل وسفر الشريعة.
+
كثرة
التأمل في الناموس الالهي يزيد النفس ارتباطاً بالوطن السماوي وتزيد من الاحساس
بالغربة في العالم وهذا هو صميم عمل الراعي كسفر من الوطن السماوي هنا علي الارض
يخدم مصالح وطنه الاصلي (السماء). وبذلك يقود شعبه إلي السماء.
+
يقول
معلمنا بطرس الرسول (بل قدسوا الرب الاله في قلبوكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من
يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوادعة وخوف) (1 بط 3: 15)
الموازنة
بين الداخل والخارج:
أي
لا ينبغي أن يهمل الحياة الداخلية بسبب الخارجية ولا يهمل الخارجية للاهتمام
بالداخل:
+
الراعي
لا يخلص إلا بالاثنين معاً إذ يجب أن يكون قديس في حياته الداخلية ونشيط في رعايته
الخارجية للشعب – وأن أهمل في أحدهما ممكن أن يهلك فان كان قديساً وأهمل في
الرعاية يهلك – وأن كان مهتماً بالرعاية وأهمل حياة القداسة الداخلية يهلك أيضاً.
+
خطورة
الراعي أنه رأس وعلي حسب نوعيته يتشكل شعبه فان أهمل الداخل لا ويقدر أن يلد
قديسين وأن أهمل الخارج فترت الخدمة وضعفت وترك الجميع العمل وانصرفوا..
+
ويخدرنا
الكتاب من ارتباك الرعاه بالامور التي تخص هذه الحياه وهموم العالم لانهم يكونون
كمثل من يثيرون الغبار أمام القطيع فيخفوا معالم الطريق أمامهم فتحدث متاهات في الطريق.
+
يجب
أن يخدر الرعاه الرعاه من الاهتمام الزائد بأمور الرعية المادية مثل موسى الذي
نصحه يثيرون حميه بان يعين قضاه يهتمون بهذه الامور الجسدية وكذلك الرسل عينوا 7
شمامسة للاهتمام بخدمة الموائد للكنيسة.
+
يجب
أن لا يحيد الراعي عن الاهداف الروحية التي رسمها لنا الوحي الالهي في الرعاية
وأعطانا الرب المثال فيها حينما رفض تقسيم الميراث وأيضاًُ سؤال الجزية (إذ قال من
أقامني قاضياً عليكم)
تم نسخ الرابط