سنكسار
اليوم الحادى والعشرين من شهر كيهك المبارك
فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا . آمين .
في مثل هذا اليوم استشهد القديس برنابا أحد السبعين رسولا وهو من سبط لاوي ، وقد نزح مقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية ، وأقاموا في جزيرة قبرص ، كان اسمه أولا يوسف فدعاه رينا له المجد عند انتخابه رسولا باسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بابن الوعظ ، وقد نال نعمة الروح المعزي في علية صهيون مع التلاميذ ، وبشر معهم وكرز باسم المسيح ، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل ( أع 4 : 36 – 37 ) ، الذين كانوا يجلونه لكثرة فضائله وحسن أمانته ، ولما آمن الرسول بولس بالسيد المسيح ، أحضره إلي الرسل في أورشليم وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع (أع 9 : 27) وشهد له أمامهم بغيرته حتى قبلوه في شركتهم ، وبعد ثلاث سنوات خرج برنابا إلي طرسوس ليطلب شاول ولما وجده جاء به إلي إنطاكية (أع 11 : 25) ، ، وقال الروح القدس للتلاميذ : ” افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه ” (أع 13 : 2). وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معا بلادا كثيرة يكرزان بالسيد المسيح ، ولما دخلا لسترة وأبرا الرسول بولس الإنسان المقعد ، ظن أهلها انهما آلهة ة تقدموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس ، بل مزقا ثيابهما معترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم (أع 14 : 8 – 18)،و بعد إن طاف مع بولس الرسول بلادا كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما ، فاخذ الرسول برنابا معه القديس مرقس ومضيا إلي قبرص ، وبشرا فيها وردا كثيرين من أهلها إلي الإيمان بالسيد المسيح ، ثم عمداهم ، فحنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ ، فامسكوا الرسول برنابا وضربوه ضربا أليما، ثم رجموه بالحجارة ، وبعد ذلك احرقوا جسده بالنار، فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة ، وبعد انصراف القوم تقدم القديس مرقس وحمل الجسد ، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص، أما مرقس الرسول فانه اتجه إلي الإسكندرية ليكرز بها ،
صلاة هذين الرسولين تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس صاوا. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .