( يوم الثلاثاء )
17 فبراير 2015
10 امشير 1731
اليوم العاشر من شهر امشير المبارك
في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب الرسول ابن حلفا . وذلك انه بعدما نادي بالبشري في بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم ، ودخل هيكل اليهود ، وكرز بالإنجيل جهارا ، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات . فاختطفه اليهود وأتوا به إلى اكلوديوس نائب ملك رومية وقالوا له إن هذا يبشر بملك أخر غير قيصر ، فأمر إن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام فاخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل. صلاته تكون معنا آمين.
في هذا اليوم تذكار القديس الجليل فيلو أسقف فارس ، الذي استشهد علي يد ملك الفرس لأنه لم يقبل إن يعبد النار أو يسجد للشمس . فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرا قطعوا رأسه بحد السيف . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا آمين .
في مثل هذا اليوم استشهد القديس يسطس ابن الملك نورماريوس . وذلك انه لما عاد من الحرب ، وجد إن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا ، وانه قد ارتد عن الإيمان بالسيد المسيح فعز عليه ذلك كثيرا. ولما اجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجلسه ملكا عوض أبيه ، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية علي الأرضية. وتقدم إلى دقلديانوس واعترف أمامه باسم المسيح فأرسله هو أبالي ابنه وثاؤكليا زوجته إلى والي الإسكندرية ، وأمره إن يلاطفهم أولا ، وإن لم يذعنوا يقطعوا رؤوسهم . فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم ، قابلهم الوالي بلطف ، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد أرسل يسطس إلى انصنا ، أبالي إلى بسطة . وثاؤكليا زوجته إلى صا . وقد اخذ كل منهم غلاما معه ، حتى إذا اكمل جهاده يهتم بجسده . فعذبوهم وقطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة . صلاتهم تكون معنا آمين .
في مثل هذا اليوم تنيح القديس الناسك العالم الأنبا ايسيذوروس الفرمي . كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها ، وكان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوي الإسكندرية ، ولم يكن له اخوة سواه ، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة . ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين . وكان مع ذلك ناسكا متواضعا . ولما علم إن أهل البلاد والأساقفة عازمين عل تقدمته بطريركا علي الكرسي المرقسي ، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب في دير هناك ، ثم انتقل منه إلى مغارة صغيرة ، أقام بها وحده عدة سنوات . وقد وضع في أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء, وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد . وقد وجد في بعض كتب السير إن عدد الرسائل التي أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثماني عشرة آلف رسالة . وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه . ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية انتقل إلى الرب صلاته تكون معنا آمين .