شاول الاناء المختار

إناء مختار لله

كان شاول يهوديا ذكياَ وصغير السن من مدينة طرسوس. كان فريسياَ فخوراَ ومخلصاً ولقد درس عند أشهر معلم يهودي في أورشليم اسمه غمالائيل.

عندما قام شاول بشيء فعله بصدق.

كان شاول حاضراَ عند رجم إستفانوس.

كان مقتنعاَ أن التعليم الجديد عن يسوع كان مزيّفاَ. وبذل كل جهوده في اضطهاد الكنيسة في أورشليم. وكالشيء الآخر قرر مهاجمة المؤمنين المنتشرين في أماكن محيطة بها.

كان يقبض عليهم، يربطهم ويجرهم إلى أورشليم لمحاكمتهم.
مكلفا برسائل رسمية من رئيس الكهنة جمع شاول رجاله وانطلق إلى طريق طويل إلى دمشق باحثاً عن مسيحيين.

عندما اقتربوا من المدينة أبرق فجأة حولهم نور يُعمى وهو أكثر إشراقاً من شمس الظهر. كان النور لامعاَ لدرجة أن شاول سقط على الأرض وهو أعمى. فسمع صوتاً ألاهيا قائلاً: “شاول، شاول، لماذا تضطهدني؟”

تمتم شاول: “من أنت يا سيد؟”

وجاء الرد:”أنا يسوع. كل مرة تجرح واحداً من تلاميذي فأنت تجرحني!”

بعد ذلك سأله شاول مرتعشاً ومندهشاً: “ماذا تريد أن أفعل يا سيد؟”
فقال الرب: “اذهب إلى المدينة. هناك سيقال لك ماذا ستفعل.”
فاقتادوا شاول إلى بيت يهوذا.

لم يأكل أو يشرب شيئاً لمدة ثلاثة أيام ولكنه كان يصلي بصدق وكان يطلب الإرشاد من الله. وفي رؤية خاصة أظهره الرب أن رجلاً ما سيأتي إليه لمساعدته.

بينما كان يحدث ذلك رأى تلميذ اسمه حنانيا الرب في رؤية. وأمره الله فيها بمقابلة شاول في بيت يهوذا وبوضع يديه عليه.

ما أراد حنانيا أن يذهب هناك لأنه كان يعرف كم من الجهود كان شاول يبذل في اضطهاد المؤمنين.

لكنه كان واثق بالله ولذا ذهب أخيراً. عندما وضع حنانيا يديه على شاول قال له: “أيها الأخ شاول، قد أرسلني يسوع الذي ظهر لك لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس.”

هل تبحث عن  الشهداء الحقيقيون من أجل الإيمان بالمسيح

ففي الحال أبصر شاول من جديد!

فقام واعتمد.

وبهذه الطريقة أصبح شاول الذي كان متفخّراً للغاية خادماً
متواضعاً للرب.

وبعد قليل استقبل اسماً جديداً وهو بولس ومعناه قصير…

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي