شتان ما بين إبراهيم ولوط، الأول إذ طلب من الرب وملاكيه أن يستضيفهم، قالوا في الحال: “هكذا تفعل كما تكلمت” (18: 5)، أما الثاني فقد ألح على الملاكين جدًا وإذ كانا يريدان أن يبيتا في الساحة أي الميدان العام كغريبين ليس لهما من يستضيفهما قبلا أن يميلا إليه ويدخلا بيته [3].
عرف إبراهيم سرّ الثالوث القدوس فلم يلتق فقط بثلاثة رجال وإنما طلب من سارة أن تسرع بثلاث كيلات دقيق سميذ وكأنه يطلب من الكنيسة أن يتمتع أولادها بالإيمان بالثالوث القدوس حتى يستحقوا كثلاث كيلات دقيق فاخر أن يصيروا خبزًا سماويًا.