المرأة صاحبة الدرهم المفقود (لوقا 15)
ذكر لينا رب المجد يسوع في إنجيل معلمنا لوقا الأصحاح 15 ثلاث أمثال عن أشخاص أو أشياء ضلوا وتاهوا ورجعوا مثل الابن الضال واتعرفنا علي شخصية الابن الأصغر شخصية رقم (324) وشخصية الابن الأكبر شخصية رقم (325)
والنهاردة هنتعرف على المرأة صاحبة الدرهم المفقود
8«أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَماً وَاحِداً أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجاً وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟9وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً: افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ. 10هَكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ».
كل ما ذكر عنها مجرد ايتين فقط لكن عملت عمل عظيم هنتعلم منها
أولا لازم نعرف إيه طبيعة الدراهم
عرفنا من مثل العذارى إن العريس بيقم لخطيبته مهر أي كان المهر وهي تحتفظ بالمهر ده كأمانه ويوم العرس تعرض على العريس الدنانير أو الدراهم دليل على أمانتها
ولما ضاع درهم من ضمن 10 دراهم يمكن يقول البعض مش مشكلة درهم
لكن تعالوا بسرعة ندخل لأعماق المرأة ونشوف هنتعلم إيه
1- الأمانة
كانت أمينة جدا لخطيبها انها حافظت على مهرها
واعترفت أنها أضاعت الدرهم ولم تستسلم أن تأخد غيره من أي شخص أو ممكن تبيع أي شيء في المنزل وترجع الدرهم
لكنها كانت أمينة
2- المجتهدة
لما شخص يكون ضايعة منه حاجة عيونه بتغفل عن كل شيء وبيكون نظرته للأشياء نظرة سطحية
وبيفتش بعشوائية ويعيد تاني المكان الل فتش فيه
لكن شخصيتنا النهاردة كانت منظمة وفتشت باجتهاد
أولا: أضاءت سراج ودي إشارة لفحص ذاتها لأنها هي اللي أضاعت الدرهم
ثانيا: تكنس البيت ودي إشارة لتنقية القلب من كل الشوائب والخطايا الخارجة عن القلب النقي
وكلمة تكنس في النص اليوناني معناها بالبلدي قلبت البيت رأسا على عقب
وطبعا ده شيء صعب وممكن يكون استغرق وقت طويل
ثالثا: تفتش باجتهاد حتى تجده ودي إشارة إنها لم تستسلم أبدا
3- فرح التوبة
لم تخجل انها أضاعت الدرهم ولكن فرحت جدا أنها وجدت الدرهم
علشان كده لازم نفرح بتوبتنا دون النظر عن أي نوع الخطية اللي أخطأناها
تعالوا نطبق اللي اتعلمناه
1- تمسك بالأمانة لأنها تفتح قلوب الجميع وتعطيك نعمة في عيون الكل
2- اجتهد دائما أن تعمل كي ترضي الله ولو أرضيت الله يجعل كل الناس ترضى عنك
3- دائما ابحث عن التوبة مهما كانت خطاياك
لا تيأس أن تقوم في كل وقعة تقعها لأن الصديق يسقط سبع مرات في اليوم ويقوم