شخصية المصلوب
شخصية المصلوب

كان الصليب قبله لعنة كبرى ((لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة)) غلا 13:3 , لكنه أضحى بعد أن صلب هو عليه زينة للتيجان , وحافزاً للخدمة والتضحية في كل ميدان
فمن هو هذا الشخص الذي حوّل الصليب الملعون إلى صولجان يقود به جماهير الشعوب ؟!! هل هو مجرد نبي ظهر في فلسطين ؟ أم هو مصلح اجتماعي أراد أن يرفع حياة البشر ؟ أم هو عبقري فذ من عباقرة التاريخ ؟ أم هو صاحب رسالة جاء ليؤدي الرسالة التي آمن بها ؟ أم هو فوق الأنبياء, والمصلحين , والعباقرة , وأصحاب الرسالات ؟
لقد ظهر في التاريخ عشرات من الرجال العظام أمثال سقراط , وأفلاطون , وأرسطو , والاسكندر , ونابليون, وتولستوي , وبوذا , وكونفوشيوس , وغاندي , لكن هؤلاء جميعاً يبدون كالشهب , أمام نور هذا الكوكب !! أجل فيسوع المسيح أعظم من كل هؤلاء , وفوق كل هؤلاء !! ويذكر دكتور زويمر عدة أسباب تؤكد عظمة شخصية المسيح ,وأول هذه الأسباب أن التاريخ نفسه قد وضع المسيح في مركز مسرحه العظيم , فكل حادثة تؤرخ من تاريخ ميلاده , وكل الصحف , والمجلات , والكتب في الشرق والغرب تحصي الزمن ابتداء من هذا التاريخ , الذي صار حدا فاصلا في حياة البشر , كسهم من النور شق كبد الليل , ففصل بين الظلام وسناء السحر
أما السبب الثاني الذي يؤكد عظمة المسيح فهو : أنه أجاب إجابات قاطعة عن كل الأسئلة العميقة الصعبة التي جالت بعقول الفلاسفة فأراق نوراً ساطعاً على الحياة والمصير !! والحق والشخصية !! والله والطبيعة !! وأجاب عن أسئلة المفكرين المتسائلين : أين نحن ؟ والى أين المصير ؟ ولماذا نحن في هذا العالم الشرير ؟ وما سر الألم في حياة البشر ؟! أجل أجاب المسيح عن كل هذه الألغاز العسيرة الفهم إجابات جامعة مانعة !!

هل تبحث عن  ربنا سخي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي