* شكرًا لحبة الحنطة، هذا الذي أراد أن يموت فيأتي بثمرٍ مُضاعَف. شكرًا لابن الله الوحيد، ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي لم يستنكف من أن يخضع لموتنا ليجعلنا أهلًا لحياتنا. انظروا ذاك الذي كان بمفرده حتى ذهب إلى هناك… كان حبة حنطة واحدة بطريقة ما حتى تتمثل به حنطة كثيرة في آلامه فنرتفع عندما نحتفل بأعياد ميلاد الشهداء![115] كثيرة إذن هي أعضاؤه تحت رأس واحد هو مخلصنا نفسه، مرتبطة معًا برباط الحب والسلام، كأنها إنسان واحد، فنسمع غالبًا صوتًا واحدًا لإنسانٍ واحدٍ، وواحد يصرخ كأن الكل يصرخ معًا في واحدٍ.
القديس أغسطينوس