مدة دوران القمر حول الأرض. وهو جزء من اثني عشر جزءًا من السنة. وكان العبرانيون القدماء يعبرّون عن الشهور بالأعداد، فيسمونها الشهر الأول والثاني والثالث والرابع الخ. وقد بدأوا يسمونها بأسمائها الخاصة في عصر مبكر من تاريخهم. فقد ذكرت أسماء أربعة شهور قبل سَبي بابل وهي: ابيب (خر 13: 4)، وزيو (مل 6: 37)، وايثانيم (1 مل 8: 2)، وبول (1 مل 6: 38).
وكان لهم نظام للسنة المدنية أو الهلالية تبدأ بهلال تشرين الأول، وجربوا عليها في الاشغال المدنية والزراعية فقط. وقد كشف التنقيب في جاز عن تقويم مكتوب على الحجر وفيه اثنا عشر شهرًا ويرجع إلى عصر سليمان. أما بدء السنة المقدسة فهو هلال نيسان لأنهم خرجوا من مصر في 15 من هذا الشهر واستخدموا هذا التقويم في حساب أعيادهم وما شابه ذلك. وهذا النظام هو المستخدم في الأنبياء. ومن جميل الظروف أن يكون يوم الفصح من سنة هو يوم إشراق البدر الكامل. أما الشهور الهلالية فقد عرفت في عصر مبكر (تك 1: 14 ومز 104: 19). وإشراق الهلال يرتبط بتقديم الذبائح ليهوه (عد 10: 10 و 28: 11-14 و 2 أخبار 2: 4) علمًا بأن الشهر كان 30 يومًا قبل الطوفان وبعده (تك 7: 11 و 24 و 8: 3 و 4).
وفي الجدول التالي ترتيب الشهور العبرانية المدنية بإزاء الشهور المقدسة، ونسبتها إلى شهور سنتنا الحالية:
وبما أن الشهور الاثني عشر القمرية لم تكن إلاّ 354 يومًا عن السنة الرومانية. ولسبب ذلك أدخل اليهود شهرًا ثالث عشر، كل ثلاث سنوات سموه “فيادار” أو “آذار الثاني”. (وهكذا جعلوا السنة القمرية تعادل السنة الشمسية تقريبًا).