صلاة من مزمور 26

اقض لي يارب (مز 26: 1). قال رجل الله شارلس سبرجن أنه لا توجد مغفرة
دون عقاب لأن الله عادل ويجب أن يعاقب كل خطيئة. فإما أن يحل العقاب
عليّ أو أن أقبل نيابة المسيح عني في الصليب.فالعقاب قادم.
وحتى عندما أغفر للآخرين افعل ذلك اكراما للمسيح الذي دفع ثمن خطيئتهم وخطيئتي أيضا.
أشكرك يا رب لأجل عدالتك فهي في جوهر غفرانك. لا ينفصل احداهما عن الآخر.
ولكني يا رب أحيا في عالم خالي من العدالة، ومليء بالرشوة، والمحاباة في التوظيف وتقديم الخدمات.
فبدون إنياب ومخالب ومعارف وأضراس مثل السيوف ولسان لاذع يكثر الأشرار حولي مثل الذباب ليلتهموا دمي. عالم فارغ من العدالة وفارغ أيضا من العادلين في حكمهم. دول ظالمة وقوانين مجحفة والقوي ذئب جائع والضعيف نعجة أمامه. اقض لي يا رب لأني لن استخدم السكاكين لأطعن الناس في ظهورهم ولن أغلي غضبي لاطهو الحقد والمرارة. ولن ألوي لساني لأتملق الأقوياء. بل أوجه صلاتي نحوك يا عادل. افحص قلبي. صفّ قلبي وارحم نفسي حتى استثمر كل جهدي في النظر إليك بدلا من ترقب الاعداء، وحتى أجلس معك مسبحا بدلا من أن أقف مع الناس محاربا، وحتى أحدّث بعجائبك بدلا من الحديث بغرائب الأشرار وظلمهم. كرهت المخاصمات والجدالات والرشوات والرذائل. لا تجمع مع سافكي الدماء نفسي بل مع سافكي كبريائهم على مذبحك اجمعني. فأبارك الرب العادل الذي لن يترك الفقير معدما واللاجئ مهملا والأسير محطما والمظلوم مهزوما. لن يترك الظالم طليقا والسالب منتصرا والكاذب متقدما. انت يا رب عادل. ولقد اشرقت عدالتك في وجه المسيح ورأيت فجرها الخلاب وانتظر الظهيرة التي لن تزول. أرفع اليوم علم عدالتك. أنت القاضي الأسمى وأضع قضيتي وصراعاتي في يديك بل أضع كل حياتي في قبضتيك واقبل بحكمك وسيادتك. واصلي أيضا أن تجعلني عادلا قلبا وفعلا لأكون قناة لعدالتك ولا أكون سدا أمام نشر ملكوتك.

هل تبحث عن  صموئيل الأول21 - تفسير سفر صموئيل أول

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي