صليبك يا رب صليبي

اليوم يا رب، اليوم نفرح وتفرح بسعادتنا. يا رب أحببتني لأنِّى خاطئ

. سُررتَ بدموعي وبكائي ونَحيبِى يوم جلجثتك ورضيتَ أن يُسفَك دمك عنِّى فافتديتني.

لَم يَعُد لي ولا لإخوتي بعد اليوم خزياً لوجهي، لأنك احتملتَ كل الخزي عنِّى.
صليبك يا رب صليبي؛ مَجدى؛ خلاصي؛ فدائي؛ إكليلي.

سأحْمله يا رب وأتبعك لأنه حيث تَمضى أنتَ أو حيث يَمضى بي صليبك ستكون هناك سعادتي.
هناك يا رب على الجلجثة رأيتني، لَمَحْتَ وجهى الحزين، كشفتَ خبايا نفسى ورأيتَ دموعي وذُلِّى،

فقلتَ في نفسك: أفديه، أفديه، حتَّى ولو تعاظم الثمن، فقبلتَ الموت ودفعتَ الثمن. كان وجهى الحزين وسط ملايين الوجوه وكأنه الوجه الوحيد وعيناك كانت على وجهى كما كانت على كل وجه مثل وجهى، وكلٌ مِنّا كان يشعر وكأنه الوجه الوحيد. عيناك لا تزال يا رب تراني، ولا يزال حبك على الجلجثة كما هو لَم تنقصه جهالاتي، كأنِّى أنا مَحبوبك الوحيد. آلامك يا رب هي هي لا تزال ثَمن سعادتي، دفعتَ ثَمنها بسخاء وكل الخزي والعار الذى احتملته كان ثَمَناً لسروري.
اليوم يا رب، يوم حزين لا لا هذا يوم عرسي الذى فيه زُفَّتْ إليك نفسى،

هو يوم إكليل كل الخطاة، خطاة الأرض طراً، كل المفقودين، كل المنبوذين،
كل الذين ضاعوا خلف السياجات، اليوم يا ربِّى أنتَ عريسهم وعريس كل الخطاة.
اقبلنا اليوم يا ربِّى في فصحك السرِّى لخلاص أبدى تَحفظه لنا عندك إلى يوم مَجيئك.
والمَجد لك في كنيستك، آمين

هل تبحث عن  افلام المخرج ماجد توفيق -دليل السينما القبطية.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي