كثيرًا ما يتطلَّع الإنسان إلى الموت أنه تدمير للجسد وفقدان لحيويته ونشاطه، خاصة إن تعرَّض لعذابات قبل موته أو لأمراضٍ خطيرةٍ. لكننا في المسيح يسوع الذي مات وقام لحسابنا، ندرك أن الجسد الذي يتعرَّض للعذابات والأمراض يستعيد هيكله في صورة مجيدة تليق بالحياة السماوية. [93 – 96]
* الأجسام التي تعاني من عذابات هكذا،
تستعيد هيكلها الذي فَقَد حيويته،
في الحياة التي بعد الموت
والتي بلا ضعفٍ. [93-96]
بالانطلاق من هذا العالم سيلتقي المؤمنون الأمناء في الالتصاق بالربّ وحفظ وصيته، دون القدرة على التمييز بين شيخ جبينه مملوء بالتجاعيد، وقدراته ضعفت بل وذبلت وبين شاب مملوء نشاطًا وحيوية، إنما يحمل الكل انعكاس بهاء الربّ عليهم دون تفرقة بين شيخٍ وطفلٍ، رجلٍ وامرأةٍ، شابٍ وشابةٍ، فالكل يحملون أيقونة المسيح التي لا تشيخ. [101-104]
* الشيخوخة بتدميرها خلال الغيرة الشديدة
لن تشوِّه جمال الجبين الجذَّاب.
ولن تُفقِد الأعضاء حيويتها النشطة.
ولن تتركها تتضاءل جميعًا وتذبل. [101-104]
الجسد القائم من الأموات: علامة ضعف الجسد ومعاناته من الإرهاق والتعب والمرض أنه يتصبَّب عرقًا، أما في الحياة الأبدية فلا يعرف الجسد القائم من الأموات العرق بعد، لأنه مُلتحف بالمجد!
في السماء نذكر ما حلّ بنا من أتعابٍ وآلام وأمراض وكيف كنا نعاني من العرق حين كنا نجاهد على الأرض. هذه الذكريات لا تُسَبِّب لنا ضيقًا هناك، بل نُمَجِّد الله الذي بمحبته قبل أتعابنا على الأرض شركة مع المصلوب، وصار لنا باب الأمجاد مفتوحًا. [105-112]
* المرض المُعدي المميت،
يُدَمِّر هنا أجسام البشر الواهنة،
يعاني (الجسم) من عذابات (المرض).
إذ يتصبَّب منه عرق العبودية القاسية. [105-108]
* الجسم وهو على عرشه في السماوات،
يصير منتصرًا وخالدًا.
سيذكر أبديًا ما كان يندبه،
الآلام التي سبَّبها لنفسه. [109-112]