«ولمَّا كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة، ظهر الربُّ لأبرام»
( تكوين 17: 1 )
مرَّت ثلاث عشرة سنة منذ أن أقدَم أبرام في ضعف الإيمان للاستماع إلى قول ساراي امرأته. كان أبرام ابن خمس وسبعين سنة عندما جاءته دعوة الله ليترك أرضه وعشيرته وبيت أبيه، ويبدأ يسلك طريق الإيمان. ولمدة عشر سنين ظلَّ أبرام مُتشددًا بالإيمان كأنه يرى مَن لا يُرى. ولمَّا كان أبرام ابن ست وثمانين سنة، مالَ عن طريق الإيمان، ولجأ إلى أساليب الجسد، واستمع لقول ساراي أن يكون له ابن عن طريق هاجـر. وبعد ذلك مرَّت ثلاث عشرة سنة لم نسمع أن الرب قد ظهر له فيها. عبرَت هذه السنون في صمت، وكانت فترة جفاف روحي، ومن الواضح أنه لم يحصد فيها سوى الخشب والعشب والقش. والعدد 13 في الكتاب يُشير إلى العصيان، والارتداد، وعدم الإيمان ( تك 14: 4 ؛ أس3: 12، 13). وبعد انقضاء هذه الفترة عاد الرب – في نعمته ومراحمه – يظهر لأبرام.