عادت يده صحيحة
صلاة البدء
نقف يا رب مع الواقفين في المجمع وننظر إليك تختلف كل الاختلاف عن هؤلاء الذين يتعبّدون للسبت ويستعيدون الناس من أجل السبت. أن يحدث الانسان، لا بأس ولكن لا تحسّ شريعة الإنسان. أتراك يا يسوع تريد الهلاك للإنسان أم خلاصه؟ شكرًا لك يا يسوع.
قراءة النص
لو 6: 6- 11
نصمت بعد القراءة ثلاث دقائق. ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية:
كيف نتعامل مع الضعفاء مع الفقراء مع المرضى؟ أبصورة فوقيّة؟ أم ندخل في وضعهم. نحاول أن تكون منهم.
هل نفضّل الإنسان على كل شيء. أم نجعله في خدمة عقيدتنا وربّما مصلحتنا؟ ما هو موقفنا حين نرى الخير في شخص نحسبه عدوًا لنا؟
دراسة النصّ
كان يسوع يعظ في كل مكان. على الجبل، في السهل، في الساحة العامة، في البيت كما عد شفاء المخلعّ. ونحن نراه هنا في المجمع حيث يلتئم اليهود من أجل الصلاة الاسبوعيّة، مع جماعة المتعبّدين أو خائفي الله. ولكن يسوع لا يكتفي بالوعظ والتعليم، بل هو يفعل. هو قدير في القول فيسكت معارضيه. وهو قدير في العمل. يكفي أن يقول الصاحب اليد اليابسة “أمدد يدك”، حتّى يَحسّ هذا الرجل بالعافية تعود إلي يده فيحدّها، فتعود صحيحة مثل أختها.
يد يابسة. ناشفة. لا حياة فيها. وهي اليد اليمنى التي كانت تعتبر كل شيء عند الإنسان القديم، بعد أن تشاءم الناس من اليد اليسرى ما جاء أحد يطلب شفاء هذا الرجل. بل هو نفسه ما طلب الشفاء ليده من يسوع. حتّى خصوم يسوع اعتبروا أن يسوع لن يرضى لهذا الوضع. فهو الذي يتدخّل ليحرّر هذا الإنسان ويُطلق له يده من أجل العمل وكسب العيش. فالمرضى (أو العجز) هو شرّ بالنسبة إلى الإنسان، وبالنسبة إلى الجماعة. فالشعب المختار في البرية، شأنه شأن الشعب في نهاية الأزمنة، يكون صحيحًا معافى. فالمرضى الخطيئة شران يعودان إلى أصل واحد، إن مرض عضو في الجماعة مرضت لجماعة كلها. وهكذا قال بولس الرسول: من يضعف ولا أضعف أنا (2 كور 11: 29). أما هنا، فالطريق مختلفة. شفاء شخص يجعل الآخرين مرض. جُنّ جنونهم. أضاعوا رشدهم حين رأوا يسوع يفعل ما فعل. ليست المشكلة في الشفاء. بل في توقيت الشفاء، يا ليتهم انطلقوا من وصيّة المحبّة التي نجدها في الشريعة. ولكنهم انطلقوا عن نظرتهم الضيّقة التي لا تصل إلى الإنسان وبالتالي إلى الله.
وأمرَ يسوعُ الرجل أن يقف في الوسط. هذا الأصغر صار الأكبر. هذا المختفي لئلا يرى أحد يده، صار مشهدًا للجميع صار في وسط الجماعة أمر يسوع فأطاع الرجل حالاً. كما الراعي يدعو خرافه فيعرف الخروف صوت راعيه. سأل يسوع. فكان صمت. نظر يسوع إلى هذا المريض ليشفيه بنظره قبل أن يشفيه بكلمته. حلّ قيده فصار حرًا. ونظر إلى الحاضرين المكبّلين في “شريعتهم” يا ليتهم يقبلون بأن يحرّرهم يسوع، ولكنهم هم سيفعلون بهم بانتظار أن يقرّروا قتله، فغّلوا على الشرّ على كل الخير، إهلاك نفس على إنقاذها.
التأمل
نتأمل عشر دقائق في نقطة من هذه النقاط، ولا سيما اهتمام يسوع بأن يخلّص هذا الرجل. بأن لا يسمح لهلاكه نفسًا وجسدًا. يسوع هو ربّ السبت حين يخلّص المرضى الذين يحتاجون إلى طبيب، إليه ويخلّص الفريسيين حين يدعوهم إلى أن يفكّروا في موقفهم تجاه الإنسان وفي نظرتهم إلى الشريعة.
المناجاة
ننطلق من هذا الإنجيل وما شركنا فيه ونتساءل: إن نحن في هذا المشهد الانجيلي؟ نحن نسمع تعليم يسوع فما هي ردّة فعلنا؟ هل عمل الخير هو الذي يوجّه كل حياتنا أم نضحّي بالآخرين من أجل راحتنا على مثال بيلاطس؟
تأوين النصّ
راحة السبت تعيدنا إلى الراحة التي منحها الرب لنفسه بعد أن خلق الكون. هي علامة سامية ودائمة عن عهد الله مع شعبه. والسبت يشارك في قداسة العالم الآتي، كما يُعلن دخول الشعب في راحة الله وسلامة في نهاية الأزمنة. هذا ما كان السبت في نظر يسوع، ولم يكن يومًا قيدًا بمنع الناس من عمل الخير وتمجيد الله.
السبت يرتبط بخير الإنسان وسعادته. وهذا ما أراد يسوع أن يفعله لهذا الرجل. عاد إنساناً يمتلك كل قواه. فمن لم يعمل الخير كان وكأنه فعل الشرّ. خلّص يسوع نفسًا أمًا خصومه فقررّوا إهلاك نفس. هم يستعّدون لقتل يسوع.
صلاة الختام
الصلاة الربيّة أو ترتيلة
هل تبحث عن 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي