عجيب مشير

1) عجيباً مُشيراً، وصف عجيب كان يطلقها اليهود على الله وحده الصانع عجائب فهو فوق البشر، لذا عندما يطلقون على المولود صفة الله يُعد هذا إدراك لطبيعة المولود، وإضافة مُشير والتي تعني انه يمتلك حكمة إلاهيه.

2) إلهاً قديراً، فهو الله القادر على كل شيء وبالفعل رأى الناس قدرة يسوع في الشفاء وإخراج الشياطين، رأوا سلطانه على الطبيعة الثائرة.

3) أباً أبدياً، نعم فالصفة الأبوة تعكس طبيعة الأبن فهو له نفس طبيعة الله الأب، وهذا واضح في حنانه على الجموع، ولكل من صرخ إليه، كان يتحنن ويشفي مرضاهم (فلما خرج يسوع أبصر جمعاً كثيراً فتحنن عليهم وشفى مرضاهم “متى14:14”).

4) رئيس السلام، إنسان تجتمع فيه الصفات الإلهيه ماذا سيكون؟ بالتأكيد هو شخص قلبه فائض بالسلام، لا فهو ليس حافظ للسلام، ولكنه صانع السلام وهذا ما علم عنه أيضا (طوبى لصانعي السلام “متى9:5”). تجسدت المحبة الغير مشروطة، بعد أن كانت محكومة بقوانين وشرائع، لتُعطى بنعمة إلهيه، حتى انه صلى لمن ظلموه إليه. تجسد الفرح حيث فرحت مريم وابتهجت روحها ببشارة الملاك (لو16:1-17)، وفرح الرعاة ببشارة الملاك لهم بالفرح العظيم وهو ميلاد المخلص (لوقا10:2). يامن ترى نفسك عبد للمُخدرات والعلاقات الجنسية. يامن ترى أنك ساقط في بئر الخطية، ومُقيد بنير إبليس وليس هناك أدنى امل في النجاة. لا، هناك الأمل والرجاء في فادي حياتنا الذي جاء ليطلب كل بعيد وتائه في ظلمة الحياة، جاء ليُخلصنا من الخطية ويُحطم القيود، جاء ليرفعنا من المزابل ويُجلس على كراسي الأمراء، جاء ليُعيد كرامتنا المهدورة في وحل العالم، جاء ليُعطينا مكاناً وسط البشرية، جاء ليقوينا لنكون داعمين للضعفاء، جاء ليخلصنا لنقبل كل ساقط. وهنا في الإصحاح 9، يعود اشعياء برجاء ووعود جديدة للشعب الجالس في ظلمة الخطية. الله يعد بنور عظيم يُشرق على ظلمة حياتهم ليحولها لفرح عظيم (ع2).

هل تبحث عن  الماء

وعد بالحرية لأنه سيحطم كل قيود عبودية إبليس، وسيُزيل كل أحمال المجتمع (الفكرية، والاجتماعية، والجسدية) (ع3). سيحول النفوس المُحمل بأتعاب الحياة، إلى ينابيع ماء حي. فلما الانتظار والتروي؟ لما الجلوس في وحل الخطية؟ ألم يحن الوقت بعد لننهض ونرتوي من فرحنا الأعظم يسوع؟ ألم يحن الوقت لنحيا الباقي من الحياة في حرية مجد أولاد الله؟

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي