عزرا كقائدٍ ومصلحٍ

عزرا كقائدٍ ومصلحٍ

اتسم عزرا في إصلاحاته بمنهجه الكتابي الروحي:
1. كانت كلمة الله أو الوصية الإلهية هي دستور القيادة في العمل الروحي الكنسي. أحب الأسفار الإلهية بكونها كنز الوعود الإلهية، وآمن بقوة الكلمة في حياته كما في خدمته.
2. عدم الاتكال على ذراع بشري: فلم يطلب حماية الملك وجيوشه، حافظ الله عليهم فعلًا.
3. الصوم والصلاة لكي يسمع الله صوتنا ويستجيب لنا. فقد نادى بصومٍ بالرغم من طول الطريق وصعوبته، مع التواضع أمام الله. فرحمهم الله وحافظ عليهم، وهكذا ينبغي أن نفعل في بداية كل مشروع.
4. التذلل أمام الله والرجوع إليه مع التوبة والاعتراف بخطايانا: بكى وصلى، بل واعترف بأنه أخطأ، إذ شعر أن خطايا الشعب هي خطاياه هو في حق الله. فهل نصلي من أجل إخوتنا الذين يخطئون ونعترف كما لو كنا المخطئين، أم نبرر أنفسنا، ونلقي باللوم على الآخرين.
5. عزل الشر: بعزل الزوجات الوثنيات. فالإيمان الحق بالرب يتأثر بالاختلاط الشديد كالزواج بغير المؤمن. على كلٍ يلزم أن يعتزل مؤمن الشر والخطية.
6. صلاة عزرا وتواضعه ومحبته لشعبه واعترافه بخطاياهم هي التي حركت قلوب الشعب، فقدموا توبة، وبكوا بكاءً عظيمًا. نلاحظ أنه لو طلب عزرا من الشعب أن ينفصلوا عن زوجاتهم دون أن يصلي ويتذلل أمام الله، لرفضوا وثاروا ضده، وتحولت أفراح الرجوع إلى انشقاقات. كما أرسل الله النبيين حجي وزكريا للشعب ليحرك قلوبهم، فيبنوا الهيكل، أرسل لهم عزرا ليحرك قلوبهم للتوبة، ولإصلاح حالهم روحيًا.
7. وثق الملك الفارسي في عزرا، وأعطاه بعض الصلاحيات في توقيع العقوبات، ولكن حين أتى نحميا كوالٍ على اليهود لم يتضايق عزرا من أن سلطاته سُلبت منه، بل اهتم بتجميع الكتاب المقدس. يليق بكل خادم، أنه إن حُرم من خدمة معينة، يعلم أن الله يطلب منه عمل آخر. ليفهم فلا يغير من نجاح خادم آخر في خدمته، بل يهتم هو بخدمته التي ائتمنه عليها الله.

هل تبحث عن  المُرسلين الذين لن يفقدوا سلامهم بسبب الذين رفضوهم

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي