عظمة الخلاص

عظمة الخلاص

إن الخلاص عظيم، وعظمته لا توصف بالألفاظ البشرية. قال كاتب الرسالة إلى العبرانيين “فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا. شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته” (عبرانيين 2: 3و4).
فالخلاص عظيم بالنسبة لمن قام به: إن الذي أم خلاصنا على أتم الصليب هو ابن الله القدوس.
* “الذي كان كل شيء به وبغيره لم يكن شيء مما كان” (يوحنا 1: 3).
* “الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً
في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب” (فيلبي 2: 6-8).
* “الذي هو صورة الله غير المنظور.. فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى
سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق” (كولوسي 1: 15و16).
* “الذي وهو بهاء مجد الله ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا
جلس في يمين العظمة في الأعالي” (عبرانيين 1: 3).
والخلاص عظيم بالنسبة لتكاليفه: لقد كلف الخلاص “دم المسيح الكريم” وهذا ثمن باهظ يعسر على الذهن البشري تصوره واستيعابه.
“عالمين أنكم قد افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح. معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم” (1بطرس 18: 20).
إن أمر فدائنا كان موضوع المشورة الإلهية الأزلية. ولذا فإن من يهمل هذا الخلاص ويرفضه سينال عقاباً رهيباً.
إن الخلاص مجاناً لا لأنه رخيص، بل لأننا نعجز عن تقديم أي مقابل له. فهو أثمن بكثير من الفضة والذهب، وليس في قدرتنا تقديم شيء مقابله لأن كل ما يمكن أن نقدمه سيبدو ضئيلاً بالنسبة لدم المسيح الكريم.

هل تبحث عن  سوّاح

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي