علمنا ان نصلى

“وإذ كان يصلي في موضع لما فرغ قال واحد من تلاميذه: يا رب علمنا ان نصلي كما علم يوحنا ايضاً تلاميذه” (لو 11: 1)
الإله يصلي؟!! أمر عجيب، ولكنه من أجل اتضاعه قبِل طبيعتنا، ولذلك فهو يصلي لأنه في الجسد برغم كونه كاملاً في لاهوته. وهو أيضاً قصد بتجسده أن يعلمنا كيف ينبغي أن تكون صلاتنا وخدمتنا وكل حياتنا. فالأمور العظيمة تعلمتها البشرية من تعاليمه، والأعظم هو ما رأيناه يصنعه بنفسه. تُرى كيف كان وجهه الهادئ المرح أثناء صلاته؟ وتُرى كيف كان صوته العذب الرقيق وهو يتلو مزاميره ومناجاته؟! بالتأكيد هذا ما حرك الشوق في قلب تلميذه “يا رب علمنا أن نصلي”..
ونحن كلنا لا نزال نشتاق أن نتعلم الصلاة، والصلاة التي تقبلها أنت.. سؤال “علمنا أن نصلي” هو أعظم سؤال، لأن به استلمنا أعظم صلاة “أبانا الذي في السموات”.. “علمنا أن نصلي” سؤال أتاح لنا معرفة كيف يرى الله الصلاة وكيف يقبلها. هو سؤال علمنا الدالة والتسبيح والتوبة والتسليم واللجاجة وطلب الإمتلاء من الروح القدس.
تدريب: + جيد أن يكون قبل الصلاة لحظات سكون فيها نسأل الله “علمنا أن نصلي”.
+ صلي “أبانا الذي” بهدوء وتأمل في كل كلمة، ذاكراً أنه من دواعي الشكر أن لك هذا الإمتياز أن تدعو الله أبانا.

هل تبحث عن  الكاثوليكون من رساله يوحنا الثانية ( 1 : 1 - 8 ) يوم الاثنين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي