عندما يبكى رجال الله

حينما تذرف الدموع من عيون متضعة ومنسحقة عيون رجال الله لابد ان تهتز اعتاب السماء وحينما اهتزت اعتاب السماء دار هذا الحديث :

يالهنا الحى نحن ملائكتهم وطلبت منا ان نرافقهم فى مسيرة حياتهم واليوم نحمل امام حضرتك دموعهم دموع من شوكة ابليس وجنوده التى لطالما جرحت اجسادهم ونفوسهم ……..

الرب القدوس : ولم ولن يقوى على ارواحهم

ملائكتهم : نعم الهنا الصالح فانت الذى اسكنت فيهم روحك القدوس المعزى والمدافع وهاهو اليوم يدافع عنهم وهم صامتون …

الرب القدوس : نعم الروح يشفع ولكن اصوات ابنائى علت ….. هل لازالوا فى الجسد ام فى الروح ؟

ملائكتهم : هم بالجسد يالهنا ويسعون للامتلاء بالروح واعن ضعف ايمانهم

الرب القدوس : انى احبهم واحببتهم وبذلت ذاتى عنهم جميعا واعطيتهم جسدى ودمى على المذبح ولكنى ارى العالم ورئيسه يلتمس ابتلاعهم …..

ملائكتهم : نعم يارب ونحن نسير ورائهم تارة فرحين وتارة حزانى فهم متأرجحون بين السماء والارض ويحزنوا روحك القدوس

الرب القدوس : وانا قلت لهم لاترككم حزانى قل لهم ان يتذكروا وعودى وكما من مرة قلت من يغلب …… من يغلب …

ملائكتهم : نعم ساعطيه ان يأكل من شجرة الحياة ولايؤذيه الموت الثانى واعطيه حصاة بيضاء واسم جديد مكتوب لايعرفه احد غير الذى يأخذ واعطيه سلطانا على الامم واعترف باسمه امام ابى وسيلبس ثيابا بيض واجعله عمودا فى هيكل ابى ويجلس معى فى عرشى ويرث كل شىء ( رؤ ٢ و٣ ) .

الرب القدوس : اذا ماذا يحدث لابنائى

ملائكتهم : لعلهم نسوا فهم بشر وهو انسان وينسى ؟! لعل هموم العالم ابتلعتهم ؟ لعل الفتور وعدم المواظبة على الاسرار جعلهم هكذا ؟ لعل سلوكهم فى العالم كأهل العالم ؟ لعل عدم المحبة والصراعات المادية ؟ والخلافات وتركهم لقراءة الكتب المقدسة التى يجدونك تحدثهم بها مباشرة دونما احتياج لنا فنحن فقط حارسون .

وهنا تدخلت بضعفى وقلت :
ايها السيد القدوس ارتمى تحت رجليك واطرح ضعفى امامك واقر بانك حقا لاتكلمنا عن طريق ملائكتك وهم حراسنا ومرات نخذلهم واخرى نفرحهم ونحن بعدنا وحدنا عن طريقك وكتابك المملوء وعودا ولكننا يالهنا فى ضغوط لانقوى عليها واحيانا ننهارا تحتها .

الرب القدوس : ابنى السبب هو الذات لانى انا الذى احتملت الصليب وحملته وبذلت ذاتى لاجلك فهل فكرت تضعنى مكانك ! لماذا تريد ان تعتمد على ذاتك

ضعفىً: ياربى مانت قلت من اراد ان يكون تلميذا فليحمل صليبه ويتبعنى ؟

الرب القدوس : نعم يجب حمل الصليب بفرح ودون تذمر ودون النطر للوراء والعالم وفى شركة معى

ضعفى : اه ياربى الان فهمت معنى الاية لاعرفه وقوة قيامته وشركة الالامه متشبه بموته

الرب القدوس : نعم لقد اقتربت مما اعنيه شركة الالامى

ضعفى : الى اى حد يالهى فانا بشر وانسان

الرب القدوس : الى الموت موت الصليب والهزء والعار والسب والتفل فانتم لم تجاهدوا بعد حتى الدم

ضعفى : يارب الجنود الارض امتلأت دماءا واشلاءا وتشريدا وخرابا

الرب القدوس : انا ساهر على كلمتى لاجريها واضم لجسدى المصلوب كل يوم اعضاءه من كل الشعوب والامم والقبائل فهذا زمان رد كل شىء والشيطان يترنح

ضعفى : لذا هو رئيس هذا العالم

الرب القدوس : لكن ليس له فى شىء وهكذا اريد من ابنائى وخراف قطيعى .

ضعفى : ولكن هذا فوق احتمالنا وبدأنا نخور جسديا ونفسيا وربما روحيا

الرب القدوس : هانا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر فقط ضعونى بينكم وبين مضطهديكم

ضعفى : مثل اسطفانوس يالهى واباءنا الشهداء

الرب القدوس : نعم فكما ثبت نظرى الى اورشليم والجلجثة هكذا انتم ثبتوا انظاركم نحو الصليب والسماء

ضعفى : اه يالهى نحن ابعد كل البعد عن اورشليم فنحن نريد المعجزة والانتقام ونبعد عن الألم وشركته

الرب القدوس : بعد كل صليب قيامة وهو ماريده لكم فبعد كل الالام توضع الاكاليل الجعالة العظمى فانا صادق فى وعودى

ضعفى : هبنا يارب ان نصبر

الرب القدوس : نعم فبصبركم تقتنون انفسكم ولاتخافوا مما يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم سلطان على ارواحكم فانا معطى الروح ولى سلطان ان اضعها ولى سلطان ان اخذها .

ضعفى : لذا تعطى مع التجربة المنفذ ولاتدعنا نجرب فوق استطاعتنا

الرب القدوس : انى غير مجرب لكنى اسمح بالتجربة لفرز الحنطة عن الزوان

ضعفى : نعم يارب يجرب الانسان اذا انخدع من شهوته ….. فهبنى يارب ان اصمد بك ومعك ضد مكائد رئيس هذا العالم

الرب القدوس : انا انا هو معزيكم

ملائكته : نعم الهنا القدوس لك الكرامة والعزة والقدرة ونحن حارسون لابناءك

القديسون : ونحن امام منبرك نشفع فى ضعفهم ومسكنتهم وغربتهم نحن الذين غسلنا بدم الحمل وذبحنا لاجله نقف امامه ونطلب ان يكمل العبيد رفقاءنا

السيد القدوس : نعم يابونا روفائيل وابونا مينا وفام وابنائى شهداء ليبيا والخصوص والعمرانية وماسبيرو والفكرية والكشح وعزبة النخل والعريش والخصوص واطفالى وبناتى شهداء القرن العشرين
فانتم شهدتم لاسمى القدوس

انى حى وانتم ستحيون


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  عَيْلاميون

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي