عند كثرة همومي!

عند كثرة همومي!


عند كثرة همومي في داخلي،
تعزياتك تلذذ نفسي
( مز 94: 19 )




أخي العزيز قد تكون أصبت في حادث إصابة خطيرة، أو تعاني من أحد تلك الأمراض التي يسميها الناس الأمراض المستعصية. لقد اختبر أيوب الصديق مثل هذه الحالة، وفي مرضه قال: “هكذا تعين لي أشهر سوء وليالي شقاء قُسمت لي”. واختبر هذه الحالة أيضا الملك التقي حزقيا، عندما أخبره إشعياء أن مرضه سيفضي به إلى الموت، فوجه وجهه إلى الحائط، وبكى بكاء عظيماً. كما أن رسول الأمم العظيم بولس، كان يعاني أيضاً من تجربة في جسده، وتضرع للرب ثلاث مرات أن تفارقه الشوكة، لكنه ظل بها طوال حياته، إلى أن استوطن عند الرب.

أو قد يكون يوم الضيق بالنسبة لك، خسارة من تحبهم، فتركت وحيداً من أقرب وأحب الناس إليك. ونحن نتذكر هنا يعقوب الذي ماتت زوجته المحبوبة راحيل، التي لأجلها خدم 14 سنة، وماتت وهي بعد صغيرة، إذ ماتت أثناء ولادتها لبنيامين. ثم كيف ننسى أيضاً أيوب البار الذي في ضربة واحدة مات كل أولاده العشرة، فقال مقولته الشهيرة والعظيمة: “الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركاً”.

أو قد يكون يوم الضيق ظروفاً مادية قاسية. نتذكر هنا مرة أخرى أيوب، الذي أمسى معدماً من بعد سعة. كما نتذكر أيضا امرأة واحد من بني الأنبياء الذي أتى المرابي ليأخذ ولديها له عبدين، ولم يكن في بيتها إلا دهنة زيت (2مل4).

وقد يكون يوم الضيق ظلم أو اضطهاد ألم بك؟ هل يمكن أن ننسى هنا يوسف، عندما ألقاه اخوته في البئر، وجلسوا ليأكلوا طعاما. ثم عندما باعوه للإسماعيليين، وقد آذوا بالقيد رجليه، وفي الحديد دخلت نفسه. ثم عندما أخذه الاسماعيليون إلى بلد غريبة، وهناك بيع كأحد العبيد؟ تفكر فيه وهو يلقى به في السجن، على تهمة ليس فقط لم يعملها، بل عمل العكس، فإذا به بدل كلمة أشكرك، يزج به في السجن.

هل تبحث عن  أخيناداب والطبع

أخي الحبيب، لا تفشل، بل ارفع نظرك إلى فوق. مكتوب “نظروا إليه واستناروا، ووجوههم لم تخجل” ( مز 34: 5 ). وإذا أحاط بك العدو وحاصرك من كل جانب، انظر إلى فوق، فهو لن يستطيع مُطلقاً أن يغلق طريق السماء في وجهك. .

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي