عنوان سفر المكابيين أو سفر الحشمونيين
عُرف سفر المكابيين اولًا بسفر الحشمونيين، إذ أن كلَ من الكتابات العبرية والأرامية لم تعرف لفظة مكابى، بل استخدمت اللفظ الحشمونى، وهناك كتاب عبري يسمى يوسيبون Josippon وهو ترجمة بتصرف لكتاب “الحروب اليهودية” ليوسيفوس، كتب في القرن الرابع الميلادى، يختم الكتاب وصفه لحروب يهوذا بقوله: والباقي مكتوب في (سفر بيت الحشمونيين).
عنوان سفر المكابيين أو سفر الحشمونيين
والسبب في ذلك – كما سبق – هو أن عائلة يهوذا المكابى كانت تسمى عائلة بنى حشمناى أو العائلة الحشمونية، كما أشار التلمود إلى هذه العائلة ب (العائلة الحشمونية)، أما العلامة أوريجانوس فقد أطلق الاسم على سفر المكابيين الأول: “سار بيت سابا نويل” وهي عبارة تبدو أرامية، قال عنها العالم دالمان Dalman أنها محرَفة عن الكلمات الأرامية “سفر بيت الحشمونيين” تمامًا كما كان يسمَيه الربيون اليهود.
ونقلًا عن أوريجانوس أيضا، فإنه يرد في كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس، عنوان أرامي للسفر “كتاب بيت أمراء الرب” The book of house of the princes of God وهذا العنوان الآرامى يقابل العنوان العبري “سفر بيت حشمونايم” Sepher beth hashmonim مع الأخذ في الاعتبار أن حشموناى هي كلمة شرفية تعني “أمير” أو “صاحب” المقام الرفيع، وهي موجودة بهذا المعنى في (مزمور68: 31) “يأتي شرفاء من مصر” وتأتى كلمة شرفاء في ترجمتى R.S.V & K.J.V بمعنى برنسيس Princes. هذا ويذكر “الرابى سعديا Saadia ” كتابًا باسم درج بيت الحشمونيين Magillath Beth Hashmonim أو كتاب أبناء حشمون Kitab beth Hashmonim.
أما عن تسمية السفرين ب المكابيين، فقد اُستخدم هذا الاسم في أواخر القرن الثاني عنوانًا للسفرين الأول والثاني، وإذا كان يهوذا هو الشخصية المحورية لأحداث السفر الثاني (بينما يتقاسم إخوته معه الأحداث في السفر الأول) فمن المحتمل أن يكون الاسم قد أطلق على السفر الثاني. ويُعدَ أول من ذكر سفر المكابيين الثاني بهذا الاسم هو يوسابيوس المؤرخ الكنسي، فقد دعاه “الكتاب الأول المسمى بالمكابيين” وهكذا يشير إلى الثاني “الكتاب الثاني المُسمَى بالمكابين”. مثلما تميز المخطوطات اليونانية بين السفرين بالحرفين ا، ب. وكذلك استعمل القديس جيروم عنوان “الأحداث المكابية” حيث استخدم للدلالة على السفرين، وإن كان قد أستُخدم أولًا للإشارة إلى السفر الثاني فقط (كما سبق). أما القديس كليمندس السكندرى فيصف السفر الأول بـ”سفر الأحداث المكابية” أما الثاني فيسميه “موجز الأحداث المكابية” وأمّا القديس كبريانوس فقد استخدم الكلمة اللاتينية Mackabaei للإشارة إلى كلا السفرين، كما استخدم عنوان “أمور المكابيين” في أواخر القرن الثاني، للإشارة في الأساس إلى سفر المكابيين الثاني، وإن استخدم أحيانا للإشارة إلى الاثنين.
كما اُطلق اسم المكابيين على ثلاثة أسفار أخرى (مكابيين ثالث ومكابيين رابع ومكابيين خامس) وذلك كامتداد لإطلاق اسم المكابى على أي شهيد يهودي، خلال الصراع ضد الأغرقة، سواء خلال تلك الأحداث المنسوبة إلى حكم البطالمة كما في (مكابيين ثالث) أو تلك المنسوبة إلى فترة حكم السلوقيون (مكابيين رابع).
عنوان سفر المكابيين أو سفر الحشمونيين
هل تبحث عن  مزامير داود النبى | فيديو المزمور الثانى mp3 بالموسيقى

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي