ففي البدء كان الكلمة

و فيِ الْبَدْءِ كَانَ الكَلِمَةُ وَالكَلِمَةُ
كَانَ عِنْدَ الله وَكَانَ الكَلِمَةُ الله
( يو 1: 1 )

ـ أيها الكلمة ما أعظمك في الأزل يوم خرج البدء فوجدك هناك؛ ”ففي البدء كان الكلمة“.

وما أروعك وأنت الحامل للبنوة الأزلية جوهريًا وظاهريًا وكُليًا. بل ونتجاسر ونقول إن كل بنوة هي شعاع خافت للبنوة الأزلية. ما أمجدك وأنت عنده أقنومًا مُميزًا «والكلمة كان عند الله»! وما أرهبك وأنت الحامل للاهوت دون تجزء «وكان الكلمة الله»! ما أحلاك والحياة فيك سيدي، وهذه الحياة وضعتك في علاقة خاصة مع الناس؛ فحياتك كانت نورنا ولم تكن نورًا لمخلوقات غيرنا، وما عُدنا نسير في دياجير الظلام، بنورك صرنا نُعاين كل نور! ونحن في نور محضرك نجثو أمام أقنوميتك ونحني جباهنا حتى الأرض أمام لاهوتك.

هل تبحث عن  انظري إليَّ وارحميني و تشفعي بي عند ابنكِ

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي