استخدم متى الانجيلي الخميرة في هذا المثل كالطريقة ليُبيِّن من خلاله نمو ملكوت الله.
فأشار يسوع الى ان ما على المرأة أن تفعله الا أن تأخذ الخميرة وتخبئها في العجين. وهذا عينه ما يريده الله أن نفعله.
ويعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس: “تلقّت حوّاء من الشيطان خميرة الخداع؛ وها هي هذه المرأة تتلقّى من الله خميرة الإيمان، أفسَدَت حوّاء في شخص آدم، كلّ عجين الجنس البشريّ؛ وامرأة أخرى تجدّد في شخص الرّب يسوع المسيح، من خلال خميرة القيامة، كلّ العجين البشريّ. وتخبز الثانية خبز الحياة والخلاص” (العظة 99).
فالخميرة رمز ايجابي لطاقة النمو والتغيير باختفاء الخميرة وتحوّل العجين. بالرغم من ان الخميرة تبدو عاملا صغيرا، لكنها تخمِّر العجين كله كما يقول بولس الرسول ” قَليلٌ مِنَ الخَمير ِيُخَمِّرُ العَجينَ كُلَّه (غلاطية 5: 9).