وأَورَدَ لَهم مَثَلاً آخَرَ قال: مثَلُ مَلَكوتِ السَّموات كَمَثلِ خَميرةٍ
أَخَذَتها امرأَةٌ، فجَعَلتها في ثَلاثةِ مَكاييلَ
مِنَ الدَّقيق حتَّى اختَمرَت كُلُّها
“حتَّى اختَمرَت كُلُّها” فتشير الى تأثير الخميرة على العجين كتأثير الإنجيل على قوى الشر في العالم، وهو يقدّس كل قلب يدخله تقديسا كاملا. ومن هنا نجد أوجه الشبه بين الخميرة والانجيل، ان كلاهما امر خارج عنه وله تأثير في غيره عند اختلاطه به (العبرانيين 4: 12) وكلاهما إذا جعل في شيء يؤثر فيه فيصبح مثله تماما كما صرَّح بولس الرسول” ما تَعلَمونَ أَنَّ قَليلاً مِنَ الخَميرِ يُخَمِّرُ العَجينَ كُلَّه؟ (1 قورنتس 5: 6)، وان كلاهما يؤثر باطنا بالهدوء (مرقس 4: 27) ومفعولهما يؤثر تأثير فعَّال في غيره، فالعجين المختمر، يخمِّر غيره والمسيحي بالحق يجعل غيره مسيحيا.