admin
نشر منذ سنتين
4
في مثل الغني والعازر الرجل الغني طلب من إبراهيم أن يرسل لعازر ليبرد لسانه




في مثل الغني ولعازر


بينما كان لعازر في حضن إبراهيم، كان الرجل الغني يحترق في الجحيم حتي أنه طلب من إبراهيم أن يرسل لعازر ليبرد لسانه لأنه كما عبر هو عن نفسه: “لأني معذب في هذا اللهيب”. هنا يتعلق الأمر بالجحيم وليس بجهنم. لأن جهنم تبدأ بعد المجيء الثاني للمسيح والدينونة الآتية، علي حين تختبر نفوس الخطاة الجحيم بعد رحيلها من الجسد وبحسب تعاليم الآباء القديسين فإن الجحيم هو مكان مدرك بالعقل، إنه عربون جهنم حيث يتلقى الشخص قوي الله الحارقة.
لقد دارت محاورات كثيرة حول هذه المسائل في مجمع فيرارا- فلورنسا حيث أعلن مرقس آفيانيكوس عن آرائه وتم الاحتفاظ بها. ليست النار التي كان الرجل الغني يحترق فيها هي ما يسميه اللاتين النار المطهرة أو “المطهر” الذي ينبغي علي كل الناس العبور عليها. فهي ليست تاراً مخلوقة بل غير مخلوقة. إننا نعني أنه حتي الخطاة يتلقون أشعة النور الإلهي، ولكن لأنهم يموتون وهم غير تائبين ولم يحصلوا علي الشفاء فإنهم يختبرون القوي الحارقة للنور. وبالتالي يستقبل الناس نفس النعمة إما كنور وإما كنار بحسب درجة شفائهم أو مرضهم.
يجب علينا أيضاً نلاحظ أن الرجل الغني رأي إبراهيم ولعازر في حضنه. لقد رأي مجد إبراهيم دون أن يكون له نصيب فيه. وعلي العكس من ذلك رأي لعازر مجد إبراهيم واشترك فيه. هذه نقطة مهمة لأنها تظهر أن كل واحد سوف يري الله في الحياة الآتية، ولكن البار وليس الخاطئ هو الذي سيحصل علي شركة واتحاد. إن المثال المميز علي ذلك ما قاله المسيح عن الدينونة الآتية، فسوف يري الجميع القاضي وسوف يتحدث الجميع معه، ولكن البعض سيتمتعون بمجده والبعض الآخر سيختبرون القوي الحارقة للنعمة الإلهية.
هل تبحث عن  سفر حزقيال الاصحاح الحادى و الثلاثون

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي