admin
نشر منذ سنتين
4

فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ

فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ

عيد الفصح أو القيامة هو أساس الإيمان المسيحي. بدون قيامة لا يوجد مسيحيّة. عندما شكَّك البعض بقيامة المسيح يسوع وبَّخهم بولس الرسول قائلًا لهم: “إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ١٥: ١٤). حدث القيامة يوجد عليه مئات الشهود الذين عاصروا الرب يسوع كما يوضح بولس الرسول ذلك أيضًا (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ١٥: ٣ – ٨). كما أنّ حدث موت المسيح على الصليب يوجد عليه مئات لا بل آلاف الشهود. مهمَّة جدًّا هذه الشهادات لتأكيد حقيقة الموت والقيامة كحدث تاريخي تشهد عليهما كتابات المؤرخين الرومان واليهود. إذًا، الحدث الذي يعيِّد له المسيحيّون هو حدث تاريخي له أبعاد وجوديّة بالنسبة للمؤمنين تُحدِّد مسار حياتهم وغايتها وكلّ مصير الخليقة والبشريّة “فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى الآنَ” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 22). المسيحيون باتوا يَرَوْن وجودهم وحياتهم من خلال إيمانهم بالمسيح ابن الله الوحيد الجنس المولود من الآب قبل كل الدهور والمتجسِّد في ملء الزمان من مريم العذراء بتظليل الروح القدس وحلوله عليها ليحفظها ويجعلها أهلًا لسُكنى الكلمة الأقنوم في حشاها.

* * *

هل تبحث عن  تأملات في سفر يونان النبي ( الله مستعد أن يرجع )

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي