قارورة طيبك لها قيمة عالية

“لا شيء عندي يُرضي يسوع.
.. حياتي كارثة. حياتي ضياع كامل
. ليس لي موهبة، ولا أملك مالًا…
” هل ترى نفسك في هذه الكلمات؟
هل تعرف شخصًا يقول هذه العبارات بينه وبين نفسه؟

أعتقد أن عدوّنا كذّاب. يقول الكتاب المقدس
إنه أبو الكذّاب (انظر يوحنا 8: 44).
هذا يعني أنّه لا يوجد فيه أي حقّ على الاطلاق!
يحاول العدوّ أن يزرع الكذب في داخلك
لكي يفصلك عن يسوع وعن نعمته ومحبّته.
ما هي الكذبة التي أشير اليها هنا بشكل خاصّ؟
الكذبة التي تقول: “ليس لي شيء أقدّمه ليسوع.”

أودّ أن أكلّمك عن امرأة أحبّت يسوع بطريقتها الخاصّة.
نقرأ في الكتاب المقدس، في لوقا 7: 37-38 التالي:
“واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة،
إذ علمت أنّه متّكئ في بيت فريسي
، جاءت بقارورة طيب، ووقفت عند قدميه من ورائه باكية،
وابتدأت تبلّ قدميه بالدموع
، وكانت تمسحهما بشعر رأسها،
وتقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب.”

لا نعرف حتى اسم هذه السيّدة.
كلّ ما نعرفه إنها “كانت خاطئة”.
ومع هذا، أحضرت له ما لديها: قارورة طيب ودموعها.

ثم نسمع يسوع في العدد 47 يقول عنها:
“من أجل ذلك أقول لك: قد غُفرت خطاياها الكثيرة لأنّها أحبّت كثيرًا.” يمكنك أن تعطي ما في داخلك. يمكنك أن تسكب روحك وحياتك حرفيًا عند قدميه. يمكنك أن تقدّم محبّتك ليسوع وقلبك ودموعك.

لا تقل فيما بعد: “لا شيء عندي لأقدّمه ليسوع
“، إن كنت تحبّه… قدّم له محبّتك تماما كما تقول هذه الترنيمة: “أسكب حبي عليك.” أحبّ الرب بطريقتك الخاصّة
… أحضر له “قاروة طيبك”. أحبّه بكلماتك
. وإن خانتك الكلمات، استخدم دموعك
. وإن جفّت دموعك، تأوّه. أحبّ يسوع!

هل تبحث عن  البولس من رسالة بولس الرسول الاولى الي كورنثوس ( 13 : 11 - 14 : 4 ) يوم الثلاثاء

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي