حرف ل

لابان

اسم عبري معناه (الأبيض) وهو اسم:

1 – ابن بتوئيل وحفيد ناحور أخي إبراهيم، وأخو رفقة. سكن حاران في فدان أرام (تك24: 10 و15، 28: 5 و10، 29: 4 و5). ولما رأى الهدايا الثمينة التي أعطاها عبد إبراهيم لرفقة، قبل فورا أن تذهب هي معه إلى أرض كنعان لتصير زوجة لإسحاق (تك24) ولما هرب يعقوب من وجه عيسو ذهب إلى لابان خاله ووجده رب عائلة كبيرة وأبا لعدة بنين (تك30: 35، 31: 1) وابنتين على الأقل (29: 16) وسيد عبيد كثيرين (29: 24 و29) ومالك قطيع غنم وماعز (29: 9، 31: 38) وبقي يعقوب عند خاله لابان عشرين سنة على الأقل، خدمه مدة سبع منها، أولا لقاء الحصول على ابنته راحيل ولكن إذ خدعه خاله وأعطاه ليئة عوضا عنها اضطر إلى خدمته سبع سنين أخرى للحصول على راحيل الفتاة التي أحبها. ثم بقي عنده مدة ست سنوات أخرى يخدمه للحصول على المواشي فتمكن بحيل متنوعة من كسب جانب عظيم من المواشي الأمر الذي أثار حفيظة لابان وأبنائه عليه فاضطر إلى الهرب آخذا معه زوجتيه وأولاده ومواشيه واتجه نحو أرض كنعان فتعقبه لابان وأدركه على جبل جلعاد وإذ كان الله قد أنذره بأن لا يوقع ضررا بيعقوب عقد معه عهدا وافترق الاثنان على غير لقاء. وعبد لابان إله آبائه يهوه إله ناحور (تك24: 50، 30: 27، 31: 35). على أنه جمع إلى عبادته هذه عبادة الأوثان أي الترافيم كما أنه استخدم طريقة العرافة والرجم بالغيب (تك30: 27، 31: 19).

2 – مكان غير معروف تماما على شبه جزيرة سيناء (تث1: 1) وقد ذكر مع حضيروت الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد بأنها قد تكون المكان نفسه المسمى لبنة أي المحلة الثانية بعد حضيروت (عد33: 20).

لامك

1 – وهو ابن متوشائيل من نسل قايين وقد اتخذ لنفسه امرأتين عادة وصلة. وولدت له عادة يابال ويوبال. وولدت له صلة توبال قايين وابنة تدعى نعمة. وأما قوله لامرأتيه (قَتَلْتُ رَجُلاً لِجُرْحِي، وَفَتىً لِشَدْخِي) فمما يعتبر مثلا صادقا للشعر العبراني (تك4: 23). ولهذا الخطاب الذي وجهه لامك لامرأتيه تفسيران رئيسيان: الأول أنه أقدم على القتل دفاعا عن النفس والثاني أنه كان يقصد أن يقتل من يتصدى له بأقل ضرر وذلك بمناسبة اختراع توبال قايين ولده للسيف الآلة التي تيسر له سبل الانتقام. وقد حاول البعض تفسير هذا الشعور كأنه يدل على عزم لامك على استعمال السيف في طرقه المشروعة ولكن يجمع معظم المفسرين على أن لامك يفاخر بنفسه فإذا كان قايين الذي قتل رجلا قد وضعه الله تحت حمايته وأوصى بأن ينتقم له سبعة أضعاف فأن لامك، وقد وجد هذا السيف، فأنه ينتقم له سبعة وسبعين (تك4: 18 – 24).

2 – من الآباء الذين عاشوا قبل الطوفان من نسل شيث وكان ابنا لمتوشالح وأبا لنوح. وكان لامك خائفا الله ومتكلا على وعده بأنه سيزيل لعنة الخطية. ولما ولد له نوح أبدى أمله بأن ولده هذا سيقود الناس ببركة الله إلى حياة أسعد وأفضل إذ قال: (هَذَا يُعَزِّينَا عَنْ عَمَلِنَا وَتَعَبِ أَيْدِينَا بِسَبَبِ الأَرْضِ الَّتِي لَعَنَهَا الرَّبُّ) (تك5: 25 و28 – 31). وقد اكتشف حديثا تفسير سفر التكوين في لفائف ومخطوطات قمران بالقرب من البحر الميت، وتذكر فيها قصة عن لامك لم ترد في الكتاب المقدس يسأل لامك امرأته إذا ما كان هو حقا والد ابنها فأكدت له إنه هو حقا والد الصبي.

لاوي

اسم عبري معناه (مقترن) وهو اسم:

1 – ثالث أبناء يعقوب من ليئة (تك29: 34) سمي بهذا الاسم لأنها قالت الآن يقترن بي رجلي. وقد اشترك مع شمعون ثاني أبناء ليئة في قتل حمور وابنه شكيم ثائرين لأختهما دينة (تك34: 25 – 34). وقد تذكر يعقوب وهو على فراش الموت عملهما هذا مشمئزا كل الاشمئزاز فقال مشيرا إلى شمعون ولاوي (مَلْعُونٌ غَضَبُهُمَا فَإِنَّهُ شَدِيدٌ وَسَخَطُهُمَا فَإِنَّهُ قَاسٍ. أُقَسِّمُهُمَا فِي يَعْقُوبَ وَأُفَرِّقُهُمَا فِي إِسْرَائِيلَ) (تك49: 7). وولد للاوي ثلاثة بنين جرشون أو جرشوم وقهات ومراري (تك46: 11). ومات في مصر وعمره 137 سنة (خر6: 16).

2 – اثنان من إسلاف يسوع المسيح دعيا بهذا الاسم أحدهما ابن شمعون والآخر ابن ملكي (لو3: 24 و29 و30).

3 – اسم متى الأصلي (مر2: 14 – 17 ولو5: 27 – 32 وقابل مت9: 9 – 11).

لايل

اسم عبري معناه (يخص الله) وهو رئيس جرشوني أب لألياساف (عد3: 24).

لبانة

اسم عبري معناه (أبيض) وهو مؤسس عائلة رجع أعضاؤها من السبي (عز2: 45 ونح7: 48).

لباوس

اسم عبري ربما كان معناه (شجاع أو محبوب) وهو أحد أسماء الرسول يهوذا وكان يلقب أيضا تداوس (مت10: 3).

لبني

اسم عبري معناه (أبيض نقي) وهو اسم:

1 – ابن جرشون وحفيد لاوي وقد أسس عشيرة عائلية صغيرة (خر6: 17 وعد3: 18 و21، 26: 58).

2 – لاوي من عائلة مراري ومن بيت محلي (1 أخ 6: 19).

لحمي

اسم فلسطيني معناه (مقاتل) وهو أخو جليات الجتي. قتله ألحانان بن ياعور (1 أخ 20: 5).

لعدان

اسم عبري ربما كان معناه (سمين العنق) وهو اسم:

1 – أفرايمي من إسلاف يشوع (1 أخ 7: 26).

2 – جرشوني تحدر منه آباء عدة أسر (1 أخ 26: 21).

لعدة

اسم عبري ربما كان معناه (سمين العنق) (انظر اللغد في العربية وهي لحمة في الحلق وما حول أسفل الذقن إلى الأذن) وهو رجل من يهوذا من أسرة شيلة وأبو سكان مريشة (1 أخ 4: 21).

لفيدوت

اسم عبري معناه (مشاعل) وهو زوج النبية دبورة (قض4: 4).

لقحي

من نسل منسى وعائلة شميداع (1 أخ 7: 19).

لموئيل

اسم سامي معناه (مكرس الله) وهو ملك مسا في شمال جزيرة العرب، وقد علمته أمه. (أم31: 1) وقد زعم بعض المفسرين اليهود أن لموئيل لقب لسليمان ولا يوجد أساس ثابت لهذا الرأي.

لوئيس

اسم يوناني ربما كان معناه (أفضل) وهي جدة تيموثاوس (2 تي 1: 5) وقد كانت امرأة ذات إيمان قوي لا رياء فيه.

لورحامة

اسم عبري معناه (من لا رحمة لها) وهو اسم ابنة هوشع النبي من امرأته جومر ويرمز إلى حال مملكة إسرائيل التي ظهرت كأنها فاقدة رحمة الله (هو1: 6 و8) اطلب (لوعمي).

لوط

وهو ابن حاران أخي إبراهيم وقد رافق عمه في ارتحاله من أرض ما بين النهرين إلى كنعان (تك11: 31، 12: 5) ثم إلى مصر ومنها (تك13: 1) وقد جمع كعمه إبراهيم مواشي كثيرة حتى أن رعاة لوط كانوا يقتتلون مع رعاة إبراهيم بسبب المرعى ولذلك اقترح إبراهيم على ابن أخيه لوط أن يفترقا وكرما منه طلب إليه أن يختار الأرض التي يريدها. وإذ رأى لوط الجبال والتلال قليلة بالنسبة إلى وادي الأردن اختار الثانية وسكن في مدينة سدوم وقد فاته أن يأخذ بعين الاعتبار أخلاق الشعب الذي سيقيم بينهم والتأثير الذي ستتأثر به عائلته، مع أنه هو نفسه حافظ على أمانته واستقامته. وكثيرا ما كان يتألم من مشاهد الفوضى والخروج على القانون والأعمال الأثيمة (2 بط 2: 8).

ولما غزا كدرلعومر وحلفاؤه سدوم وعمورة سقط لوط أسيرا ولم ينقذه من الأسر سوى شجاعة عمه إبراهيم وذكائه (تك13: 2 – 14: 16) ولما جاء الملاكان إلى سدوم لإنذار لوط بخراب المدينة أساء أهلها معاملتهما مما دل على أن المدينة كانت مستحقة الخراب القريب. أنما نجا لوط من الخراب ولكن امرأته تحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها مما دل على أنها لم تكن مستحقة النجاة (لو17: 32). ونعلم من الكشوف الجيولوجية أن المنطقة التي تقع جنوب البحر الميت قد اكتست بالملح وربما كان سبب هذا انفجار تحت سطح الأرض حدث بعمل إلهي (تك19: 24) وبالرغم من نصائحه بقي أصهار لوط أو ربما الذين كانوا سيصاهرونه في المدينة وهلكوا (تك19: 1 – 29) وحالا بعد ذلك وتحت تأثير المسكر ارتكب لوط خطيئة الزنى مع من حرم عليه الزواج منهن. ومن سلالة لوط الموآبيون والعمونيون (تك19: 30 – 38).

لوطان

وهو اسم أدومي وربما كان اسم لوط وينتهي بالتنوين وهو بكر سعير (تك36: 20 و1 أخ 1: 38). وقد أطلق على قبيلة من الحوريين يسكنون جبل سعير (تك36: 22 و29). ويحكمهم رئيس.

لوعمي

اسم عبري معناه (ليس شعبي) وهو اسم الابن الثاني للنبي هوشع من امرأته جومر إشارة إلى كون بني إسرائيل قد فقدوا حماية الله (هو1: 8 و9) انظر (لورحامة).

لوقا

اسم لاتيني ربما كان اختصار (لوقانوس) أو (لوكيوس) وهو صديق بولس ورفيقه وقد اشترك معه في إرسال التحية والسلام إلى أهل كولوسي (كو4: 14) حيث وصفه بالقول (الطَّبِيبُ الْحَبِيبُ) وكذلك في الرسالة إلى فليمون (فل24) حيث وصفه بالقول (الْعَامِلِ مَعَنَا). وكان مع بولس في رومية حين كتابة الرسالة الثانية إلى تيموثاوس (2 تي 4: 11) ويجب التمييز بين لوقا ولوكيوس المذكور في (أع13: 1) ولوكيوس المذكور في (رو16: 21).

نجد في القرن الثاني للميلاد أن الاعتقاد كان سائدا بأن لوقا هو كاتب الإنجيل الثالث وأعمال الرسل السفرين اللذين كتبا بدون ريب بقلم واحد (أع1: 1) الأمر الذي يساعدنا على معرفة الكثير عن لوقا من سفر الأعمال حيث يذكر أنه كان مع بولس في قسم من أسفاره بدليل استعمال ضمير الجمع المتكلم (نحن) (ونا) في وصف تلك الأسفار (أع16: 10 – 17، 20: 5 – 21: 18، 27: 1 – 28: 16).

ويظهر من هذه الآيات أن لوقا التقى ببولس في سفرته الثانية في ترواس ورافقه إلى فيلبي ثم التقى به في فيلبي مرة أخرى في سفرة بولس الثالثة وسافر معه إلى أورشليم. ويظهر أنه بقي في فلسطين مدة السنتين اللتين كان بولس فيهما مسجونا في قيصرية، ويستدل من ذلك أنه سافر مع الرسول من قيصرية إلى رومية.

يعتقد أن لوقا كان من الأمم بدليل أن بولس لم يذكره مع الأخوة اليهود بل أفرده عنهم في رسالته إلى كنيسة كولوسي (كو4: 14) وحسب الأخبار القديمة أنه ولد في أنطاكية سوريا وهذا ليس ببعيد عن الصواب ولكن سواء أصحت هذه الرواية أم لا فأن اهتمام لوقا بكنيسة أنطاكية ظاهر بطريقة جلية في سفر الأعمال (أع6: 5، 11: 19 – 27، 13: 1 – 3، 14: 26 – 28، 15: 1 و2 و30 – 40، 18: 22 و23).

على أن زمن موته وكيفيته لا يعرف أحد عنهما شيئا. إلا أن هناك تقليدا يذكر أنه مات في بثينية في سن متقدمة.

لوكيوس

1 – موظف روماني أرسل في سنة 139 ق. م. رسائل إلى الملوك الذين كانوا يحكمون باسم الرومان مدافعا عن اليهود (1 مكابيين 15: 16). وكان يحمل لقب قنصل مما يدفعنا إلى الاعتقاد أنه هو نفسه لوكيوس كالبورنيوس بيسو أحد القناصل الرومان في سنة 139 ق. م.

2 – مسيحي من قيريني وكان أحد المعلمين في كنيسة أنطاكية (أع13: 1).

3 – رجل يدعى لوكيوس ويدعوه بولس نسيبه ويعتقد البعض أنه يقصد بذلك أنه عبراني مثله واشترك معه في كورنثوس بإرسال السلام والتحيات إلى الأخوة في رومية (رو16: 21). ويعتقد أيضا أن هذا هو نفس الشخص المذكور في (2).

ليئة

اسم عبري معناه (بقرة وحشية) وهي ابنة لابان الكبرى. وقد كانت أقل جمالا من أختها الصغرى راحيل لأن عينيها كانتا ضعيفتين. وبحيلة زوجها أبوها من يعقوب بعد أن كان هذا قد خدم سبع سنين لأجل راحيل. وولدت له ستة بنين هم: رأوبين وشمعون ولاوي ويهوذا ويساكر وزبولون، وابنة اسمها دينة. ثم ماتت ليئة بعد ما ذهب يعقوب إلى مصر (تك49: 31) وكانت ليئة تعرف أن يعقوب يحب راحيل أكثر منها (تك29: 16 – 35، 30: 1 – 35). ومع ذلك كانت تحبه محبة شديدة.

ليدية

وهي امرأة مسيحية من مدينة ثياتيرا في ليديا. كانت ثياتيرا مشهورة بصناعة الصباغة وكانت هذه الامرأة تقيم في مدينة فيلبي مؤقتا وتحصل عيشها بالاتجار بالإرجوان والأقمشة المصبوغة. وكانت تعبد الله قبل إن وصل بولس إلى فيلبي. وقبلت بفرح تبشير بولس وكانت أولى المهتدين في مقدونيا وأوربا. وقد أضافت بولس ورفاقه (أع16: 14 و15).

ليسانيوس

اسم يوناني معناه (نهاية الحزن) وهو رئيس ربع على أبلية كان في السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس (لو3: 1).

ليسياس

1 – قائد في الجيش السوري في حكم أنطيوخوس أبيفانيس وأنطيوخوس يوباتور وعندما ذهب أنطيوخوس أبيفانيس إلى بلاد فارس حوالي السنة 165 ق. م. عين ليسياس وقد كان فيه دم الملوك، حاكما مكانه ووكل إليه أمر أخماد ثورة اليهود تحت قيادة المكابيين (1 مكابيين 3: 32 – 37). وإذ عجز قواده عن أتمام هذه المهمة رأى أنه لا بد له من النزول إلى ساحة الحرب بنفسه فقهره يهوذا. ولما وصلت إليه أنباء وفاة أنطيوخوس في سنة 163 ق. م. استلم مقاليد الحكم باسم أنطيوخوس الصغير مع أن أنطيوخوس الأب كان قد عين فيليب ليتولى الحكم خلال المدة التي كان فيها أنطيوخوس الصغير قاصرا. ثم جهز ليسياس حملة أخرى ضد اليهود وقهرهم وحاصر أورشليم وكاد يفتك بسكانها. ولكن وصلت إليه أنباء تقول أن فيليب زاحف إلى العاصمة ليملك فاضطر ليسياس إلى عقد صلح مع اليهود والرجوع إلى أنطاكية. وصمد في وجه فيليب ولكنه مات اغتيالا على يد ديمتريوس في سنة 162 ق. م. (1 مكابيين 3 – 7).

2 – قائد روماني في أورشليم أنقذ حياة بولس من جماعة اليهود الذين كانوا يطلبون قتله بأن أرسله ليلا إلى الحاكم فيلكس في قيصرية (أع23: 22 – 24) انظر (كُلُودِيُوسُ لِيسِيَاسُ).

لينس

مسيحي في رومية اشترك مع بولس في إرسال السلام والتحيات إلى تيموثاوس (2 تي 4: 21). وكان صديقا للاثنين. وحسب التقاليد كان أول أسقف على رومية واستشهد هناك.

لاشع

وهو موضع ذكر مع مدن السهل (تك10: 19). وقال جيروم أنه موضع قرب كاليروي وهو واد شرقي البحر الميت مشهور بينابيعه الحارة التي كان يؤمها هيرودس الكبير في أثناء مرضه. والنهر الذي يجري على وادي كاليروي والذي يعرف الآن بمعين الزرقاء يصب في البحر الميت في ناحيته الشرقية في مكان يبعد أحد عشر ميلا من مصب الأردن. وأما الينابيع المشار إليها في أعلى النهر فهي على مسافة ثلاثة أميال من مصبه. ويظن بعضهم أنه لايش (انظر (لايش)).

لاودكية

وهي مدينة يرجح أن مؤسسها هو أنطيوخوس الثاني (261 – 247 ق. م) وقد أطلق عليها اسم امرأته. وكانت في ذلك الزمان من المدن الرئيسية في مقاطعة فريجيا بكاتيانا في آسيا الصغرى وواقعة إلى الجنوب قليلا من كولوسي وهيرابوليس على ضفاف نهر ليكس الذي هو فرع من نهر مياندر. وكانت لاودكية مشهورة بصنع الأقمشة من الصوف الأسود الذي ينتجه نوع خاص من الغنم في تلك المنطقة. كما أنها كانت مقرا لمدرسة طبية حضر أطباؤها مسحوق فريجيا لشفاء رمد العين (رؤ3: 18). وفي هذه المدينة عمل إبفراس (كو4: 12 و13 (، الذي يعتبر مؤسسا لكنائسها المسيحية. وقد سلم عليها بولس عندما كتب رسالته إلى الكولوسيين (كو4: 15). ويظن بعضهم أن الرسالة التي بعث بولس إلى أهل لاودكية هي نسخة من الرسالة إلى أهل أفسس (كو4: 16). وقد ذكرت لاودكية بين كنائس آسيا السبع (رؤ1: 11). ووجه إليها توبيخ شديد بكلمات تشير إلى أن المدينة كانت غنية (رؤ3: 14 – 22). وفي السنة 65 للمسيح دمر الزلزال لاودكية وكولوسي وهيرابوليس فهب سكان لاودكية وأعادوا بناءها على نفقتهم الخاصة دون معونة من رومية كما كانت العادة. ولا تزال أثارها وخربها موجودة في موضع يدعى أسكي حصار قرب دنيزلو على مسافة 56 ميلا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من مدينة أزمير.

لايش

اسم سامي معناه (أسد). وهو اسم:

1 – رجل من جليم وهو أبو فلطي (1 صم 25: 44).

2 – مدينة كنعانية في أقصى الشمال من فلسطين في الوادي الذي لبيت رحوب. وقد استولى بنو دان على المدينة وأعادوا بناءها ودعوا اسمها دان (قض18: 14 و27 و29).

لباوت

اسم عبري معناه (لبوات جمع لبؤة) وهي مدينة في أقصى الجنوب في يهوذا (يش15: 32) يرجح أنها بيت لباوت راجع هذه في مكانها.

لبنة

اسم سامي معناه (بياض) وهو اسم:

1 – محلة لبني إسرائيل في البرية (عد33: 20).

2 – مدينة في الساحل بين مقيدة ولخيش (يش10: 39، 12: 15) وقد كانت تقع في المنطقة المخصصة ليهوذا (يش15: 42). ثم خصصت لنسل هارون (يش21: 13 و1 أخ 6: 57) ولما كان يورام بن يهوشافاط ملكا ثارت لبنة على يهوذا (2 مل 8: 22 و2 أخ 21: 10) ثم حاصرها سنحاريب ملك أشور (2 مل 19: 8 وأش37: 8). ويرجح أنها المكان المسمى تل بورناط على مسافة ميلين إلى الشمال الغربي من بيت جبرين، والبعض يظن أنها تل الصافي (أو الصافية).

لبونة

اسم عبري معناه (لبان) هي مدينة تقع إلى الشمال من شيلوه (قض21: 19). وتعرف باللبن الواقعة على الطريق بين شكيم (نابلس) والقدس على مسافة 3 أميال إلى الشمال الغربي من شيلوه.

لحمام

اسم عبري معناه (مآكل) وهي قرية واقعة في غور يهوذا (يش15: 40) ويرجح أنها خربة اللحم على مسافة ميلين ونصف الميل إلى الجنوب من بيت جبرين.

لحي

اسم عبري معناه (فك) وهو موضع في يهوذا (قض15: 9) مرتفع (قض15: 11 و13) حيث انتشر الفلسطينيون عندما تقدموا إلى يهوذا لألقاء القبض على شمشون. وقد تكون سلسلة من التلال اكتسبت اسمها من وعورتها ونتوؤاتها التي تشبه الفك أو من مغامرة شمشون وبيده فك الحمار. وعلى كل فقد كانوا يذكرون ذلك القسم منها عندما ضرب شمشون الفلسطينيين الهاربين وطرح فك الحمار الذي استعمله كسلاح. ويشيرون إلى هذا المكان باسم رامات لحي. قد يكون هذا الموضع هو وادي السرار الذي لا يبعد كثيرا عن صرعة وتمناث.

لخيش

مدينة محصنة تقع في سهول يهوذا (يش15: 33 و39) وكانت سابقا تعرف بتل الحصى التي تبعد مسافة 16 ميلا إلى الشمال الشرقي من غزة وأحد عشر ميلا إلى الجنوب الغربي من مدينة جبرين. ويرجح (الآن) أنها تقع في تل الدوير على بعد خمسة أميال إلى الجنوب الغربي من بيت جبرين ويظهر أنه بين القرنين السابع والعشرين والرابع والعشرين ق. م. كان الناس يسكنون في كهوف حول أطراف تل الدوير حيث بنى الهيكسوس (الملوك الرعاة) حظيرة من اللبن على شكل مربع مستطيل لحماية المدينة وزرب الخيل وحفظ العربات. ومما يلفت النظر في تاريخ الأبجدية أنه وجد رسم خنجر نقش في تل الدوير حوالي سنة 1600 ق. م. كما وجد شكل إبريق وطاس مع نقوش ترجع إلى حوالي القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق. م.

وعند احتلال فلسطين سقطت المدينة في يد يشوع وقتل ملكها (يش10: 3 – 35، 12: 11). وقد حصنها رحبعام (2 أخ 11: 9) وبنى حولها سورا مزدوجا تسنده هنا وهناك أبراج منيعة. وإلى هذه المدينة هرب أمصيا ملك يهوذا من وجه الذين ثاروا عليه في إورشليم وأدركوه فيها وقتلوه. (2 مل 14: 19 و2 أخ 25: 27) حاصرها سنحاريب ملك أشور حوالي السنة 701 أو 700 ق. م ومن المعسكر الذي أمامها أرسل ربشاقى ليطلب تسليم أورشليم (2 مل 18: 14 و17 انظر أيضا 19: 8 و2 أخ 32: 9 وإش36: 2، 37: 8) وقد اكتشفت نقوش على ألواح حجرية في قصر سنحاريب في نينوى تظهر الأشوريين يهاجمون المدينة ويحاصرونها ثم بعد ذلك يسوقون أهلها إلى السبي.

وتنسب إلى لخيش الخطيئة الأولى لابنة صهيون لأن فيها وجدت ذنوب أسرائيل (مي1: 13) وحاصر نبوخذنصر لخيش مع المدن الأخرى المحصنة في يهوذا (إر34: 7). وتدل الحفريات الأثرية على أن المدينة خربت مرتين في أوائل القرن السادس ق. م. وقد يكون لذلك علاقة بحصار أورشليم (2 مل 24: 10 وما يتبع 25: 1 وما يتبع). وقد كانت المدينة عندما أصيبت بالخراب الأول (597) عامرة كثيرة البيوت والمساكن منيعة الحصون والمعاقل فدمرها الكلدانيون تدميرا تاما حتى أن ما بقي من السكان أحياء عجزوا عن أعادة بنائها وإرجاعها إلى ما كانت عليه. وبعد السبي رجع إليها السكان واستوطنوها (نح11: 30).

وقد كشفت الحفريات التي أجريت في أطلال لخيش في سنة 1935 بعض الرسائل المكتوبة باللغة العبرانية وتعود إلى زمن إرميا ويستدل من هذه الرسائل أن جيش الكلدانيين كان يتقدم في الاستيلاء على مدن يهوذا في أواخر حكم صدقيا.

لدة

وهي اللد وكانت قديما مدينة شهيرة واقعة على مسافة 11 ميلا إلى الجنوب الشرقي من يافا على طريق أورشليم (أع9: 38). وقد تأصلت جذور الإنجيل فيها (أع9: 32). وحوالي سنة 153 ق. م. كانت المدينة مع المنطقة المحيطة بها تؤلف ولاية تابعة للسامرة ولكن في السنة 145 ق. م. ألحقت باليهودية (1 مكابيين 11: 34). وقد زارها بطرس وشفى فيها أينياس الأمر الذي نتج عنه ازدياد عدد التلاميذ المسيحيين (أع9: 33 – 35). وفيها آثار كنيسة القديس جرجس الشهيد المسيحي الذي ولد فيها. ويرجح البعض أنها لود العهد القديم بناها أبناء الفعل. وتذكر غالبا مع أونو (نح11: 35) انظر (لود).

لسائية

ميناء في جزيرة كريت تقع على مسافة 5 أميال تقريبا شرقي المواني الحسنة. وقد مرت بها السفينة التي كانت تقل بولس) أع27: 8) وهي الآن خرب قرب المواني الحسنة.

لسترة

مدينة لكأونية وقد كانت مستعمرة رومانية حيث شفى بولس المقعد من بطن أمه. وكان قومها على وشك أن يعبدوه لأجل ذلك، لولا أنه رفض. وهنا أيضا رجم وتركوه ظانين أنه مات (أع14: 9 – 21 و2 تي 3: 11). وكانت لسترة البلدة التي قابل بولس فيها تيموثاوس لأول مرة (أع16: 1 و2). وكانت تقع على تلة تبعد مسافة ميل واحد إلى الشمال الغربي من خاتين ساراي التي تبعد 18 ميلا ألى الجنوب الغربي من أيقونية.

لشارون

مدينة قتل يشوع ملكها (يش12: 18) وهي شارونة الحالية قرب تابور.

لقوم

اسم عبري معناه (سد حاجز) (انظر فعل لقم الطريق أي سده) وهي مدينة في نفتالي (يش19: 33). ويرجح أنها تقع في المنضورة قرب طيارة الدلاقة في رأس وادي فجاس.

لوحيت

اسم موآبي معناه (مصنوع من ألواح) وهي مدينة موآبية مبنية على تلة أو عقبة (أش15: 5 وأر48: 5). وقد جاء في يوسيبيوس وجيروم أنها لوئيثا الواقعة بين أريوبوليس (أي ربات موآب) وصوغر وهي خربة فاس أو خربة مدينة الرأس بين غور الصافية والخنزيرة.

لودبار

اسم عبري ربما كان معناه (بدون مرعى) وهو موضع في جلعاد (2 صم 9: 4 و5، 17: 27). ويرجح أنه الموضع المعروف بدبير، (يش13: 26). وهو الآن أم الدبار جنوبي وادي العرب شرقي الأردن (انظر دبير).

ليبية

بلاد واقعة في شمالي إفريقية غربي مصر وعلى حدودها. وكان شيشق أول ملوك الأسرة الثانية والعشرين في مصر من أصل ليبي. وكان اليونانيون يطلقون هذا الاسم أولا على كل أفريقيا الواقعة غربي مصر ثم حصروه بعد ذلك في القسم الواقع بين مصر والمستعمرة الرومانية التي سميت أفريقيا. وأما الرومان فقسموا البلاد إلى قسمين الشرقي ودعوه ليبيا السفلى (مرمريكا) والغربي ودعوه ليبيا العليا (قيرينايكا). وإلى الجنوب لم تكن الحدود معروفة بل كانت تختفي في الصحراء. وفي سنة 67 ق. م. جعلت جزيرة كريت (قيرينايكا) مقاطعة واحدة عاصمتها مدينة قيريني وهذه المقاطعة الغربية أرسلت ممثليها إلى أورشليم في يوم الخمسين (أع2: 10). انظر (لوبيون).

ليديا

وهي منطقة واقعة على ساحل آسيا الصغرى عاصمتها ساردس ومن مدنها أيضا ثياتيرا وفيلادلفيا. وكانت هذه المقاطعة معتدلة المناخ خصبة التربة وبالتالي كثيفة السكان. وقد بلغت تلك المنطقة أعلى ذروة قوتها في سنة 689 ق. م. تحت ملكها جيجيس. وفي سنة 549 ق. م. انتصر كورش ملك الفرس على ملكها كريسوس وأصبحت ليديا مستعمرة فارسية. ومنذ ذلك الحين لم تسترد حريتها واستقلالها. وكان يقطنها كثير من اليهود كما إنه كان فيها عدد من الكنائس قد تأسس. وفي القرن الثاني ق. م. سلمها أنطيوخوس الثالث ملك سوريا إلى ملك برغامس (1 مكابيين 8: 8). ثم انضمت ليديا إلى الولاية الرومانية التي سميت آسيا (رؤ1: 11).

ليشة

اسم عبري معناه (لبؤة) وهي قرية صغيرة في مقاطعة بنيامين بين جليم وعناثوث (أش10: 30) وهي العيسوية شمال شرقي جبل الزيتون وعلى مقربة من مكان صعود المسيح.

ليكأونية

وهي مقاطعة في آسيا الصغرى وعرة ومرتفعة وكان يحدها شمالا غلاطية وجنوبا كيليكية وأيصوريا وشرقا كبدوكية وغربا فريجية وأيصوريا. وكانت لا تصلح إلا مرعى للمواشي وكانت لغتها الخاصة بها لا تزال محكية عندما زار بولس هذه المقاطعة وبشر في ثلاث من مدنها أيقونية ودربة ولسترة (أع13: 51 – 14: 23) لا سيما العدد الحادي عشر. وفي أيام بولس الرسول كانت ليكأونية الجزء الجنوبي في الولاية الرومانية التي دعيت غلاطية.

ليكة

وهي قرية في يهوذا على ما يستدل من الآية (1 أخ 4: 21) لا يعرف موقعها تماما.

ليكية

وهي مقاطعة في جنوبي غربي آسيا الصغرى وكان يحدها شمالا كاريا وفريجية وبيسيديا وبمفيلية. وفي عام 139 ق. م. أرسل الرومان رسالة إلى ليكية وغيرها من البلدان المجاورة لها يطلبون فيها أن لا يضطهدوا اليهود (1 مكابيين 15: 23). وبولس في سفرته الأخيرة إلى أورشليم اجتاز جزيرة رودس وهي واقعة مقابل الشاطئ الغربي للمقاطعة ونزل في باترا أحدى مدنها ومنها ركب إلى فينيقيا (أع21: 1 و2). وفي سفرته إلى رومية نزل في ميرا وهي مدينة أخرى في المقاطعة ومنها أقلع في سفينة أسكندرية متجهة إلى إيطاليا (أع27: 5 و6).

اللثك

(هو3: 2) يعادل خمس أيفات أو 114,956 لترا.

الحومر

اسم عبري معناه (حمل الحمار) (عد11: 32 وهو3: 2) وهو مئة عمر أو لثكان أو عشر أيفات ويسمى أيضا كرا (2 أخ 2: 10) وكان يساوي 229,113 لترا.

المكيال

(مت5: 15 ومر4: 21 ولو11: 33) وكان يساوي 8,49 من اللترات تقريبا.

الثمنية

(رؤ6: 6) وكانت تساوي 1,8 لترا تقريبا.

2 – مكاييل الأشياء السائلة:

اللجج

اسم عبري معناه (عمق) (لا14: 10) وكان يساوي 3,9 من اللتر.

الهين

كلمة مشتقة من أصل مصري وتستعمل كثيرا في العهد القديم (خر29: 40، 30: 24 وعد15: 4) وهو سدس البث. وكان يساوي 3,831 لترات.

البث

(1 مل 7: 26 و2 أخ 2: 10 وإش5: 10 وحز45: 14) ويسمى أيفة ويعادل 22,991 لترا.

الْكُرِّ أو الْحُومَرَ: (حز45: 14) يعادل عشر أبثاث أو أيفات.

المطر

(يو2: 6) مكيال يوناني للسوائل يعادل 39 مترا.

لؤلؤ – لآلئ

ويقال أيضا درة – درر وهو نوع من الجواهر الكريمة يتاجر بها (مت13: 45 و46 ورؤ21: 21 وأي28: 18). واللؤلؤ من الجواهر المستعملة كحلي للنساء حتى في الزمن القديم (1 تي 2: 9 ورؤ17: 4). وقد ذكر في عدة أماكن أشارة إلى نفاسته وغلاء ثمنه. ويتكون اللؤلؤ على هيئة كرات صغيرة في باطن الأصداف في أنواع كثيرة من الحيوانات الحلزونية. وهو يتألف من كربونات الكلس يتخلل طبقاتها أغشية حيوانية ويتكون من مادة لؤلؤية حول جسم غريب يدخل بين الصدفة وجسم الحيوان كحبة رمل أو فقاعة هواء مثلا فتحدث بعض التهيج مما يدفع الحيوان لإفراز هذه المادة لإزالة التهيج. والمادة اللؤلؤية هي من نفس مادة عرق اللؤلؤ التي تبطن داخل الصدفة في الحيوان الحلزوني. ويتكون أفضل اللؤلؤ وأكبره في البحار الهندية ولا سيما الخليج الفارسي والمياه المحيطة بجزيرة سيلان.

لأميم

اسم سامي معناه (شعوب. أمم) وهو سبط من العرب متسلسل من ددان بن يقشان (تك25: 3). ولا شك في أن هذه الشعوب سكنت البلاد العربية.

لاَهَدَ: اسم عبري معناه (حمل، ثقل) وهو ابن يحث من ذرية يهوذا (1 أخ 4: 2).

لاودكيون

(كو4: 16 ورؤ3: 14) أهل لاودكية.

لاويون

1 – نسل لاوي بن يعقوب وقد كان له ثلاثة بنين جرشون وقهات ومراري أسس كل منهم عشيرة لنفسه (تك46: 11 وخر6: 16 وعد3: 17 و1 أخ 6: 16 – 48). وقد كان موسى وهارون لاويين من بيت عمرام وعائلة قهات (خر6: 16 – 26).

2 – الرجال الذين من سبط لاوي المكلفون بالاهتمام بالمقدس وقد أفرز هارون وأبناؤه ليكونوا كهنة للرب وأصبحت هذه الخدمة وراثية.

وعوضا عن تكريس كل بكر من أبكار كل أسباط العبرانيين وقع الاختيار على اللاويين لخدمة المقدس وذلك لأنه عندما نقض الشعب العهد مع الرب بصنع العجل الذهبي رجع اللاويون وحدهم ومن تلقاء أنفسهم إلى عبادة الرب (خر32: 26 – 29 وعد3: 9 و11 – 13 و41 و45 وما يتبع، 8: 16 – 18).

وكان عدد الأبكار الذكور في بني إسرائيل ما عدا اللاويين 22273 وذلك حسب الأحصاء الذي تم في سيناء (عد3: 43 و46). وكان هنالك 22000 لاوي (الآية 39). ولكن الأعداد المذكورة في الآيات 22 و28 و34 يبلغ مجموعها 22300 وربما كان 300 من اللاويين أبكارا ولا يقدرون أن يحلوا محل الأبكار في الأسباط الأخرى. والذين حلوا من أبكار اللاويين محل الأبكار الآخرين 22000 وما بقي من أبكار الأسباط الأخرى وعددهم 373 فداهم الشعب بخمسة شواقل عن كل واحد (عد3: 46 – 51).

وكان اللاويون متوسطين بين الشعب والكهنة ولم يجز لهم أن يقدموا ذبائح أو يحرقوا بخورا أو يروا الأشياء المقدسة إلا مغطاة (عد4 و5) إلا أنهم كانوا أقرب إلى التابوت من الشعب وكان من واجباتهم أن يحملوا خيمة الاجتماع إذا رحلوا وينصبوها إذا حلوا في مكان للإقامة فيه مدة من الزمن. وكانت الخدمة المفروضة على اللاوي تبدأ وهو في سن الثلاثين (عد4: 3 و1 أخ 23: 3 – 5). أو في سن الخامسة والعشرين (عد8: 24). أو سن العشرين (1 أخ 23: 24 و27).

وقد يكون أن أول تخفيض في سن الخدمة حدث في زمن موسى وأما في زمن داود فأن حدوث هذا التخفيض واضح جدا. وقد كان اللاويون يبدأون الخدمة على وجه العموم وهم في الخامسة والعشرين من العمر أنما كانوا لا يعدون مقتدرين مختبرين في هذه الخدمة إلا عند بلوغهم الثلاثين. ولما استقر الشعب في كنعان ولم يعد هناك من حاجة إلى التنقل ونقل الخيمة وأصبحت الخدمة عملا عاديا سهلا أصدر داود أمرا بجعل بداية الخدمة في سن العشرين أي عندما يدخل الشبان من الأسباط الأخرى في خدمة الجيش. (2 أخ 31: 17 وعز3: 8). وكانوا ينسحبون من الخدمة عندما يبلغ أحدهم الخمسين من العمر أنما كان يجوز لهم أن يستمروا في الخدمة لمساعدة من يحل محلهم.

وكانوا حين الخدمة يرتدون ملابس رسمية خاصة (1 أخ 15: 27 و2 أخ 5: 12).

وفي زمن داود كان اللاويون يقسمون إلى أربعة أقسام:

1 – مساعدو الكهنة في خدمة المقدس.

2 – القضاة والكتبة.

3 – البوابون.

4 – الموسيقيون.

وكان كل قسم من هذه الأقسام ما عدا القسم الثاني على الأرجح يتفرع إلى 24 فرقة للتناوب على الخدمة (1 أخ 24 – 26 قابل الأصحاح 15: 16 – 24 و2 أخ 19: 8 – 11، 30: 16 و17 وعز6: 18 ونح13: 5).

ولما انحلت المملكة الشمالية هجرها بعض اللاويين والكهنة ونزحوا إلى يهوذا وأورشليم (2 أخ 11: 13 – 15).

سفر اللاويين

وهو السفر الثالث في العهد القديم. عندما نصبت خيمة الاجتماع وتم تعيين كاهن يقوم بواجبات المذبح كان لا بد كخطوة تالية أن تنظم الطرق والعلاقات التي تؤدي إلى الله. فوضع سفر اللاويين لهذه الغاية. أن إنشاء علاقات مع الله يقتضي تقديم الذبائح وإقامة نظام للكهنة فضلا عن المحافظة على الطهارة شكليا وأدبيا وخوفا من الإخلال بأمر ما من هذه الأمور وضعت بحسب أمر الله وإرشاده كتب خاصة لذلك، ثم جمعت فكانت ما نسميه سفر اللاويين مرتبة كما يلي:

1 – كتاب عن كيفية تقديم الذبائح والواجبات المترتبة على ذلك من قبل الكاهن والعابد (لا1: 1 – 6: 7) وكتاب عن التصرف بالتقدمة (6: 8 – 7: 36).

2 – كتاب عن تقديس هارون وبنيه لوظيفة الكهنوت (ص8 و9). وهو عمل رسمي فرض أثناء بقاء موسى في سيناء (خر29). وقد أضيف إلى هذا الكتاب ملحق عن معاقبة ناداب وأبيهو عندما أخطئا في تقديم الذبيحة (لا10).

3 – كتاب عن شرائع الطاهر والنجس من الأطعمة والأمراض والتصرفات التي تدنس (ص11 – 16). وتطهير الأمة حسب الشرائع التي كانت قد فرضت سابقا (خر30: 10) وشرائع يوم الكفارة.

4 – شريعة القداسة (ص17 – 26) والقوانين المتعلقة بقداسة الحياة كما سنها موسى (17: 1) في سيناء (25: 1، 26: 46). وقد أضيف إلى هذه القوانين ملحق يبحث في النذور والعشور والأشياء المكرسة (ص27). والسفر من أوله إلى آخره يذكر مقدسا واحدا فقط (19: 21) ومذبحا واحدا لكل الشعب (1: 3، 8: 3، 17: 8 و9 (، وأبناء هارون أنهم الكهنة الوحيدون (1: 5). ومما يلفت النظر أن اللاويين ذكروا عرضا في هذا السفر (25: 32 و33). ولدى مقارنة سفر اللاويين بسفر التثنية نجد بعض الاختلافات التي تصبح مفهومة إذا تذكرنا هذين الأمرين:

1 – أن سفر اللاويين دليل للكهنة يرشدهم في ممارسة الطقوس المفروضة بينما سفر التثنية خطاب موجه إلى الشعب ليرشدهم في أتمام واجباتهم المتعلقة بهم ويحثهم على الأمانة. ولهذا نجد سفر التثنية يهمل التفاصيل التي تتعلق بالكهنة فقط.

2 – أن القوانين المذكورة في سفر اللاويين يرجع تاريخها إلى سيناء أي جيلا كاملا قبل الخطاب في سفر التثنية الذي أعطي في شطيم.

ومع أن معظم السفر يشتمل على الشرائع الطقسية والفرضية إلا أنه يشتمل على بعض الحوادث التاريخية (لا10: 1 – 7 و12 – 20، 21: 24، 24: 10 – 23). وأن مادة السفر ومحتوياته أعلنها الله بالوحي في سيناء على يد موسى (لا7: 37 و38، 26: 46، 27: 34).

ومع أن اسم الكاتب لم يذكر في السفر إلا أن لغة السفر والتعبيرات الواردة وعلاقته بسفر الخروج تدل على أن الكاتب هو

موسى كما ورد في الكتابات اليهودية. وقد ظن بعض النقاد أن المصدر الرئيسي للسفر هو وثيقة وضعت بعد سبي بابل أو في القرن الخامس قبل الميلاد وأشاروا إلى محتويات هذه الوثيقة باسم Priestly أي الكهنوتية. ولكن كما ذكر آنفا فالدلائل في السفر ومحتوياته تشير إلى أنه يرجع إلى عصر موسى.

ثم أن بعض النقاد يفصلون الأصحاحات من 17 – 26 ويشيرون إليها باسم (Holiness Code, H) أي شرائع القداسة أو الطهارة، ولكن من الواضح أن الكتاب وحدة لا تتجزأ. فلذلك لا موضع لزعمهم.

أهمية السفر: هذا السفر على جانب عظيم من الأهمية للكهنة وواجباتهم وخدمتهم والذبائح وفروضها وطقوسها وكذلك له أهمية عظمى لما ورد فيه مما يتعلق بالقداسة والطهارة الطقسية والخلقية والسفر يرمز إلى عمل المسيح في الفداء والطهارة والتقديس لكونه الكاهن الأعظم. والذبيحة الحقيقية النهائية والأبدية كما يظهر هذا بوضوح في الرسالة إلى العبرانيين.

لبن

(الحليب ويستعمل أيضا للحليب الخاثر) وكان يستعمل لبن الأبل والغنم والمعز والبقر وشبه به التعليم الروحي البسيط المناسب للنفس المولودة جديدا في ملكوت الله (عب5: 12 و1 بط 2: 2) (أَرْضاً تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً) يراد بها الأرض المخصبة. أما عبارة (اشْتَرُوا خَمْراً وَلَبَناً) (أش55: 1) فيراد بها البركات الروحية ومن المعتقد أن المراد باللبن في بعض المواضيع هو اللبن الخاثر (خر23: 19).

لبن

كتلة من الطين أو الصلصال تصنع على شكل مربع مستطيل ثم تقسى بالشي بحرارة الشمس أو بالأتون. ومتى مزج الطين بالقش كان دون شك يشوى بحرارة الشمس (خر5: 7). وإلا فيمكن شيه بالأتون أيضا (2 صم 12: 31) وكانوا يشكلون اللبن بالقالب (نا3: 14). وكان من ضمن الأعمال التي كلف بها العبرانيون أثناء العبودية في مصر أن يقوموا بعمل اللبن وكان يعطى لهم القش أولا ثم من بعد ذلك كان عليهم أن يجمعوا القش بأنفسهم (خر5).

لبان

وهي في العبرانية (لبونة) ومعناها (أبيض) وهو عبارة عن صمغ عطر أبيض اللون أو مصفرة طعمه حريف يشتعل فتنبعث منه رائحة عطرة. وقد كان أحد المواد التي يتركب منها دهن المسحة المستعمل في تكريس الكهنة لوظيفتهم المقدسة (خر30: 34). كما أنه كان يضاف مع الزيت إلى التقدمة (لا2: 1 و2 و15 و16) ثم في النهاية يوقد (لا6: 15) على أنه لم يكن اللبان يوضع على ذبيحة الخطيئة (لا5: 11) أو تقدمة الغيرة (عد5: 15). وكان اللبان الصافي يسكب على خبز التقدمة (لا24: 7 انظر أيضا 1 أخ 9: 29 ونح13: 5). ويستخرج هذا الصمغ (البخور) من عدة أشجار من نوع (بوزوليا) (Bosweellia) التي تنبت في الهند والجزيرة العربية والبلاد الأفريقية فتشق قشرة الشجرة ويجفف العصير. ويؤتى الآن باللبان من حضرموت (أش60: 6 وإر6: 20).

لبنى

اسم عبري معناه (أبيض) وهو اسم يطلق على شجرة تعرف في لبنان وسوريا بالحوز وتسمى باللاتينية

(Sturax Officinalis) ويسمى عصيرها المنعقد بالميعة (Storax) وقد تعلو هذه إلى نحو 6 أذرع أو أكثر حتى أنه يبخر تحتها (هو4: 13). ومن المعتقد أن اللبنى هي الشجرة التي أخذ منها يعقوب القضبان (تك30: 37).

لبنان

اسم سامي معناه (أبيض) وقد أطلق عليه هذا الاسم أما للثلوج التي تتساقط بكثرة على قممه العالية معظم أيام الشتاء (إر18: 14) أو لبياض حجارته الكلسية المتوفرة في الطبقات العليا في جباله. ويقع في شرقي البحر المتوسط ويطلق في الكتاب المقدس على سلسلتيه الشرقية والغربية والممتدتين من الشمال إلى الجنوب ويفصل بينهما واد خصيب يجري فيه نهرا الليطاني (ليونتيس) والعاصي (أورونتيس) وقد كان هذا الوادي يدعى قديما كيليسورية أي سورية الجوفاء ويعرف الآن بالبقاع.

ولا تزال السلسلة الشرقية تعرف إلى الآن باسم أنتيلبنان وهو لبنان الشرقي، وأما السلسلة الغربية فيطلق عليها اسم جبل لبنان المعروف الآن. وهي تمتد من الجنوب من مكان يبعد نحو 15 ميلا إلى الجنوب الشرقي من صيداء إلى الشمال إلى مكان يبعد 12 ميلا إلى الشمال من مدينة طرابلس والمسافة بين طرفيها نحو 100 ميل. يبلغ أعلى ارتفاع السلسلة الشرقية في الجنوب في جبل الشيخ (جبل حرمون) وأما أعلى ارتفاع السلسلة الغربية فيقع في الشمال في جبل المكمل والقرنة السوداء. المسافة عشرة أميال من الشمال يبلغ ارتفاع هذه السلسلة أكثر من 10000 قدم فوق سطح البحر ثم لمسافة عشرة أميال أخرى تهبط إلى 8000 أو 7500 قدم ثم لمسافة عشرين ميلا تهبط إلى 7000 أو 6500 قدم. ثم تعود إلى الارتفاع ثانية في جبل صنين إلى أكثر من 8500 ثم تهبط ثانية إلى نجد بين صنين والكنيسة يعلو 6000 قدم. يرتفع جبل الكنيسة إلى 7000 قدم تقريبا ثم ينحدر إلى الممر المعروف الذي تمر فيه طريق بيروت – دمشق عند خان مزهر أو ظهر البيدر الذي يعلو 5022 قدما. ومن هناك تمتد جبال الباروك وجبال نيحا جنوبا مسافة 40 ميلا مرتفعة إلى 6500 قدم وتنتهي هذه الأخيرة بجبال تومات نيحا الجميلة. وأخيرا تهبط هذه السلسلة إلى ما يسمى جبل الريحان الذي يهبط إلى مستوى مرجعيون.

وقد كانت المنحدرات والأودية مغروسة بكروم العنب والزيتون (هو14: 6 و7). وكانت الجبال مكسوة بالغابات وأشجار الأرز والسرو (1 مل 5: 6 – 10 و2 مل 19: 23 وأش60: 13 وزك11: 1). وكانت الأسود والفهود تقطن هذه الغابات (2 مل 14: 9 ونش4: 8). غير أن هذه الأشجار قطعت لبناء القصور والمعابد ولصنع السواري لمراكب الفينيقيين (عز3: 7 وحز27: 5).

وعاصمة لبنان اليوم مدينة بيروت، ومساحة لبنان نحو 4 آلاف ميلا مربعا وعدد سكانه نحو مليون ونصف المليون من السكان. أهم حاصلاته الزيتون والعنب والتفاح والموز والتين. ويعتبر بلدا مهما للاصطياف لاعتدال هوائه صيفا وجمال مدنه وقراه.

لبنيون

ذرية لبني ابن جرشون (عد3: 21، 26: 58).

لجئون

وهو اسم لاتيني لفرقة في الجيش الروماني كانت تشمل 6000 جندي في أيام أوغسطس. وفي (مر5: 9 ولو8: 30) يشير الاسم إلى عدد كثير من الأرواح النجسة.

لثك

(هو3: 2) مكيال للمواد الجافة والسائلة ويسع خمس إيفات (حز45: 11 و14) أو 50 عومرا (خر16: 36). حسب مكاييلنا اليوم يسع نحو 115 لترا.

لج

اسم عبري معناه (العمق) وهو مكيال عبراني للسوائل والجوامد يستخدم خاصة لكيل الزيت (لا14: 10 و12 و15 و21 و24) يساوي نحو ثلث لتر.

لجام

كان القدماء يستعملون اللجم (مز32: 9 وأم26: 3 ويع3: 3) كما يظهر من النقوش والصور على آثار مصر وأشور وبابل. وقد اكتشفت لجم برونزية في تل العجول ترجع إلى الألف الثانية ق. م.

لحاف

كان اللحاف مستعملا عند القدماء وذكر مرة في العهد القديم (قض4: 18).

لحية

كانت اللحية في القديم علامة احترام وافتخار وكرامة وكان إهمالها دلالة على تشويش أو خلل عقلي (1 صم 21: 13) أو دلالة على الحزن (2 صم 19: 24) كما أنهم كانوا ينتفونها أو يجزونها دلالة على الحداد (عز9: 3 وأش15: 2 وإر41: 5). وقد أهان ملك العمونيين عبيد داود أهانة عظمى عندما حلق إنصاف لحاهم (2 صم 10: 4 و5).

وكان المصريون القدماء يحلقون رؤوسهم ووجوههم غير أنهم كانوا يلبسون لحى اصطناعية مستعارة وأما في وقت الحداد فكانوا يطلقون لحاهم وشعور رؤوسهم ولهذا عندما خرج يوسف من السجن حلق لحيته قبل أن يدخل على فرعون (تك41: 14). أما النهي الموجه للكهنة) لا19: 27) أن لا يفسدوا عارضيهم فيرجح أنه أشارة إلى عادة وثنية لأن العرب القدماء كانوا يحلقون جانبي الوجه بين الأذنين والعينين، أكراما لألههم أوروتال.

لحي رئي

انظر (بئر لحي رئي).

لاذن

(تك37: 25، 43: 11) صمغ يجمع من نبات يسمى بالاتينية (cistus creticus) وكان القدماء يجمعونه من لحى المعز الذي يرعى بين هذه النباتات أو قد يجمع من ثياب المارين بينها أو بواسطة سيور من جلد تمر بالنبات فيلتصق بها ثم ينزع عن هذه السيور قحطا. وكان ذا أهمية في الطب القديم إلا أنه قد أهمل الآن.

لسان

1 – عضو التكلم والتذوق (يع1: 26، 3: 6 – 9).

2 – اللغة (تك10: 5 وانظر أيضا أع2: 8 و11). قد ورث نسل نوح لغة واحدة كانوا يتكلمونها حتى لمدة طويلة بعد الطوفان (تك11: 1) وحسب رواية الكتاب المقدس كان تبلبل الألسنة واختلاف اللغات في بابل بأمر ألهي إذ تفرقت الأقوام التي كانت مجتمعة هناك إلى مختلف أنحاء العالم المعروف في ذلك الوقت (تك11: 2 – 9). انظر (بابل) فاستعمل معظم نسل يافث اللغات المسماة الهندية الأوربية (تك10: 2 – 5). وهي الإيرانية والهندية بما فيها السنسكريتية والأرمنية والسلافية واليونانية والإيطالية والسلتية والألمانية بما فيها الإنجليزية.

وأما نسل سام فاستعملوا اللغات السامية (تك10: 21 – 31) وهي تشمل الأكادية (أي البابلية والأشورية) والأرامية والعربية والعبرية والحبشية.

يمكن القول أن نسل حام استعملوا لغات مشابهة كثيرا للغات السامية أنما بالرغم من هذه المشابهة اعتبرت لغات قائمة بنفسها. وهي لغة شمالي أفريقية (أهمها البربرية) ولغة جنوب الحبشة والصومال وغالا واللغة المصرية القديمة بما فيها القبطية.

3 – قطعة من الذهب (يش7: 21 و24). وقد كان البابليون يستعملون هذا الاصطلاح ويطلقونه على القطع الذهبية المسبوكة على شكل لسان وقد وجدت في الحفريات التي أجريت في مدينة جازر قطعة من الذهب تشبه اللسان.

موهبة الألسنة

وعد المسيح التلاميذ بأنهم سيتكلمون بألسنة جديدة (مر16: 17) وابتدأ أتمام هذا الوعد في يوم الخمسين الذي يسمى عيده الآن العنصرة. لقد كان التلاميذ مجتمعين وإذا بهم يسمعون صوتا عظيما من السماء كصوت ريح عاصفة ويرون ألسنة من نار توزع على كل واحد منهم (وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ) (أع2: 1 – 4).

لموهبة الألسنة نظريتان: الأولى إن هذه الألسنة هي لتعظيم الله (أع10: 46) وليس لكي يفهمها البشر أي أن اللسان أصبح عضوا للروح القدس وليس للشخص الذي يملكه ولهذا كانت الكلمات الصادرة عنه هي للعبادة والتعبد والتكريس وليس للتعليم الكنسي. ويذكرون لتأييد هذه النظرية:

1 – أن بولس لا يذكر ظهور لغات أجنبية في كورنثوس وإذا كان قد ذكر في (1 كو 14) عن الألسنة فأنه لم يذكر شيئا يفهم منه أنه يقصد بهذه الألسنة لغات أجنبية.

2 – أن بولس يشير إلى أن من يتكلم بلسان لا يكلم الناس بل الله (1 كو 14: 2).

3 – أن الجماهير لم تدرك تماما كنه ما كان يتكلم به التلاميذ يوم الخمسين ولهذا اتهموهم بالسكر والهذيان فاضطر بطرس لأن يوضح للحاضرين حقيقة ما جرى (أع2: 13 – 17).

والنظرية الثانية هي أن موهبة الألسنة ظهرت باستعمال لغات لم تكن معروفة لدى الذين كانوا يتكلمون بها. ومما يؤيد هذه النظرية:

1 – أن كلام لوقا يفيد ذلك (أع2: 6 – 12).

2 – كل إنسان يقدر أن يهذي ويهذر ولا يفهم كلامه أحد ولكن عندما يتكلم لغة لم يعرفها قبلا حينئذ يمكننا أن نقول أن موهبة الألسنة كانت أعجوبة من العجائب.

3 – يستفاد من رسالة كورنثوس الأولى أن الألسنة كانت لغات أجنبية إذ يقابل بولس بين الكلام والصلاة بلغة أجنبية لا توافقها ترجمة لها تجعلها مفهومة (1 كو 12: 10 و30، 14: 13 – 16 و27 و28). وقد كان محتما على المسيحيين الذين يستعملون هذه الألسنة أن يستخدموها للتبشير والمناداة بالرسالة وليس للتباهي وأظهار مقدرتهم أمام أخوانهم الذين لم يكونوا يفهمون ما يقال دون ترجمة. وقد نهى الرسول بولس من التكلم بألسنة إلا إذا وجد من يترجم (1 كو 14: 28). وهو يوصي أن يكون التكلم بألسنة قاصرا على اثنين أو على الأكثر ثلاثة وكل في دوره في الاجتماع (1 كو 14: 27) وهو يقول بأن التنبؤ والمناداة بالرسالة أكثر نفعا من التكلم بألسنة (1 كو 14: 1 – 5). وهو يعلمنا أن التكلم بإلسنة سوف يبطل (1 كو 13: 8).

لشم

اسم دان القديم اطلب (دان) (يش19: 47).

لص، لصوص

(قطاع طرق) تعني هذه الكلمة بإطلاق المعنى كل من استولى خلسة أو بالقوة على ما ليس له ويشمل السارق (يو12: 6 ومت6: 20). واللص قاطع الطريق (لو10: 30) وكان اللصوص وقطاع الطرق في زمن العهد الجديد من الذين عصوا الحكم الروماني وأرادوا التشويش وخلق المشاكل والعصيان مثل باراباس (مر15: 7). وقد جاء في لوحي الوصايا نص الوصية الثامنة: لا تسرق (خر20: 15).

وحسب الشريعة الموسوية إذا أمسك لص أو سارق عليه أن يعوض ضعفي المتاع المسروق، وإذا لم يكن قادرا على ذلك فكان يباع عبدا لمدة معينة يتمكن بها من جمع ما يطلب منه من التعويض.

إذا دخل لص بيتا ولقيه صاحب البيت وقتله في الظلام فلا يحسب ذلك جريمة ولكن إذا أشرقت الشمس وقتل صاحب البيت المتطفل فأن ذلك يحسب عليه جريمة (خر22: 1 – 4).

لطوشيم

قبيلة متسلسلة من ددان بن يقشان (تك25: 3). ويرجح أن هذه القبيلة سكنت البلاد العربية.

لعازر

اسم عبري وهو مختصر إليعازر (من يعينه يهوه).

1 – المسكين المذكور في مثل الغني والمسكين (لو16: 19 – 31). وعند موتهما رفع المسكين إلى حضن إبراهيم وأما الغني فذهب إلى الهاوية أي جهنم.

ومتى عرفنا أن أخوة الغني الذين كانوا يعيشون كما كان يعيش هو لم يؤمنوا بموسى والأنبياء وكانوا بحاجة إلى التوبة يظهر لنا أن مصير كل واحد منهما كان بناء على سلوكه في الحياة وليس على أساس مركزه الاجتماعي أو المالي.

2 – رجل من بيت عنيا كان يسكن مع أختيه مرثا ومريم وكان موضع محبة أختيه، والمسيح شهد عنه شهادة حسنة وكان من نصيبه أن يقيمه من الأموات بإعجوبة (يو11: 1 – 44). وقد كان لهذه الأعجوبة تأثير كبير على الذين شاهدوها أو سمعوا بها الأمر الذي دفع الجماهير إلى استقباله ذلك الاستقبال الحافل في أورشليم كما أنها كانت السبب الذي دفع المجمع السبعيني للاجتماع واتخاذ القرار بقتله لأن الجماهير كانت تناديه بلقب ملك (يو11: 45 – 53، 12: 9 – 19).

ولقد حضر لعازر العشاء الذي أقامه سمعان الأبرص في بيت عنيا إكراما للمسيح ستة أيام قبل الفصح (مت26: 6 ومر14: 3 ويو12: 1 و2).

ولم يذكر اسم لعازر بعد ذلك في الكتاب المقدس ولكن يظهر أن محاولة اغتياله لم تتم فمات مرة أخرى في زمان ومكان وظروف لا تزال إلى الآن مجهولة. وفي لارنكة في جزيرة قبرص تقليد يقول أن لعازر مات ودفن هناك.

لعب، ألعاب

الألعاب قسمان فردي وعمومي، فالقسم الفردي هو أن يقوم الأفراد بالألعاب المختلفة إظهارا للقوة وتمرين الجسد. وكان اليهود لا يستنكفون عن القيام بإلعاب فردية كالمباراة في الركض (مز19: 5 وجا9: 11) وكان بعض الجنود يمارسون السعي (أم6: 11 ويش2: 16 – 22 و1 صم 22: 17 و2 صم 8: 18 و2 مل 10: 25 و2 أخ 30: 6 وأس3: 13) وكانوا أيضا يمارسون استعمال القسي والمقاليع (قض20: 16 و1 صم 20: 20 و1 أخ 12: 2).

وأما القسم الثاني أي الألعاب العمومية فلم يكن مرغوبا فيه عند العبرانيين. فلما بنى هيرودس مسرحا وميدانا في أورشليم وقيصرية نفر من ذلك اليهود الأتقياء وحسبوا الذين اشتركوا في الألعاب مرفوضين.

غير أن الألعاب العمومية كانت شائعة جدا بين اليونانيين والرومانيين وأشهرها:

1 – (الأولمبية) وكانت تقام في أولمبية.

2 – البيثية وكانت تقام في دلفي.

3 – النمية وكانت تقام في أرغولس.

4 – الأسثمية وكانت تقام في برزخ كورنثوس.

وكانت هذه الألعاب أو بالأحرى المباريات تعتبر مقدسة في نظرهم.

وكانوا يتبارون فيها بالقفز والركض ورمي الأقراص والمصارعة ورمي الرماح والملاكمة والمسابقة بالمركبات وكان المنتصرون فيها يكللون بأكاليل الظفر. ففي الألعاب الأولمبية كانت تصنع هذه الأكاليل من ورق الزيتون البري وسعف النخل. وفي البيثية من الغار، وفي الأسثمية من أغصان الصنوبر الطرية، وفي النمية من فروع البقدونس. وكان المنتصرون يلاقون كل احترام فيسبقهم المنادون منادين بأسمائهم وأسماء والديهم وأوطانهم وعند رجوعهم إلى مدنهم كان الآهلون يستقبلونهم باحتفال عظيم ويتغنى بمدحهم الشعراء وينحت لهم النحاتون التماثيل الجميلة.

وقد كان المتبارون يقضون مدة طويلة في التمرين والاستعداد للمباراة. ومما يجدر ذكره أن الاهتمام كان عظيما لمنع الغش

والخداع حفاظا على الروح الرياضية الصحيحة.

وبما أن هذه الألعاب كانت تقام قرب كورنثوس فأنه كان من الطبيعي أن يستخدم بولس في رسالتيه إلى أهل كورنثوس التشابيه والاستعارات المقتبسة من هذه الألعاب ولا سيما الركض والسباق (1 كو 9: 24 – 27) كما أنه فعل ذلك في رسائله الأخرى (غلا2: 2، 5: 7 وفي2: 16، 3: 14 و2 تي 2: 5).

وكان المسيحيون الأولون يحرمون الألعاب الوثنية لتعلقها بالعبادة الفاسدة ولخلوها من الشفقة والآداب.

لعن، لعنة

نقيض بارك بركة: (تث28) لا تعتبر اللعنات التي نطق بها نوح وموسى ويشوع وداود وغيرهم من الملهمين كأنها صادرة عن غضب أو حقد شخصي أو طلب انتقام، وأنما تعتبر تصريحا بما أعلنه لهم الروح القدس أو النبوة لما سيحدث. أما لعنة الله للأرض والحية (تك3: 14 و17)، فأنها التصريح بحكمه عليهما. ولعنة الناموس (غلا3: 10) هي حكمه على الخاطئ، والمسيح يفدينا منها (إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا) (غلا3: 13 ورو8: 1، 5: 16 و2 كو 3: 7 – 9).

هل تبحث عن  ايليا والمطر

لغة

انظر (لسان وألسنة).

لفاح

نبات من العائلة البطاطية ويسمى باللاتينية Mandragora Officinarum كانوا يعتقدون أنه تعويذة أو دواء يثير في الشخص عاطفة الحب (تك30: 14 – 16). وهو معدوم الساق تشبه أوراقه أوراق التبغ وإزهاره أزهار الباذنجان ويزهر في الربيع وله ثمر أصفر يعرف باليبروح ولهذا النبات رائحة طيبة (نش7: 13). وتتفرع أصوله على شكل الجسم البشري. يوجد في وادي الأردن وعلى ضفاف الأنهار التي تصب فيه.

لفيف

(خر12: 38 وعد11: 4 ونح13: 3) ويقصد به أناس غير بني أسرائيل كانوا يعاشرونهم. وربما كان البعض منهم مرتبطين ببني أسرائيل برباط المصاهرة.

لقاط

من التقط. وهو ما بقي من سنابل الحنطة أو عناقيد العنب التي تتبقى بعد حصاد الحاصدين وقطاف القاطفين (قض8: 2 ورا2: 2 و16 وأش17: 6) وقد أمر بنو أسرائيل حسب الناموس أن يبقوا لقاطا في حقولهم وقطافا في كرومهم وذلك لكي يجمعه الفقراء والأيتام والأرامل والغرباء كما أن صاحب الحقل أو الكرم قد أمر بأن لا يرجع إلى حقله ليأخذ حزمة قد نسيها أو ثمرا سقط من الأرض. (لا19: 9 و10، 23: 22 وتث24: 19).

لقلق

هو من الطيور القواطع وقد كان يعتبر نجسا (لا11: 19 وتث14: 18) ويسكن السرو (مز104: 17) ويهاجر من بلد إلى آخر (إر8: 7) وهو نوعان أبيض وأسود. فالأبيض (Ciconia Alba) يقضي الشتاء في أواسط أفريقية وجنوبها ثم ينتقل في الربيع إلى أوربا وفلسطين وسوريا ولبنان بعدد كثير. ويبلغ ارتفاعه نحو 4 أقدام وله منقار أحمر طويل وساقان حمراوان طويلتان أيضا، وريش أبيض وجناحان أسودان لماعان. ويقتات على الضفادع والحلزون والحشرات وإذا تعذر وجود هذه أمامه اقتات على الأوساخ والزبالة، ولهذا اعتبر نجسا في الناموس. وفي بعض البلدان يعتبر مقدسا فلا يتعرض له أحد ولهذا يتجرأ على الاقتراب من المساكن.

والنوع الأسود (Ciconia Nigra) سمي كذلك لسواد ظهره وعنقه وهو موجود أيضا في فلسطين ويكثر في وادي البحر الميت.

واللقلق مشهور بمحبته لفراخه وإناثه وليس له صوت حقيقي ولكن يطقطق أو يلقلق بمنقاره المسنن بأسنان متجهة إلى الوراء تسهيلا له لقبض فريسته والاحتفاظ بها.

لقمة

قطعة من الخبز وتقتطع من الرغيف لتوضع في الفم دفعة واحدة وهي عادة الشرقيين قديما في الأكل ولا تزال مستعملة إلى الآن في بعض البلدان وفي بعض الأطعمة. ومما يساعد على ذلك شكل الخبز الشرقي على أن العادة آخذة في الزوال تدريجيا.

وكان العبرانيون يستعملون اللقمة في الأكل ويغمسونها في الخل (را2: 14) وفي بقية الأطعمة (يو13: 26 و27).

لهابيم

وهي قبيلة نشأت من المصريين أو اتحدت معهم (تك10: 13 و1 أخ 1: 11) ويرجح أنهم هم الذين يدعون لوبيم أو لوبيون وهي قبيلة أفريقية.

لاهوت

(كو2: 9) طبيعة الله قابل (أع17: 29 ورو1: 20).

لوبيون

أهل ليبيا غربي مصر (دا11: 43 ونا3: 9). وقد كان لوبيون بين جنود شيشق (2 أخ 12: 3) وزارح (2 أخ 16: 8) في حملتيهما في فلسطين. وكان شيشق ملك مصر من أصل ليبي وأسرته الثانية والعشرون وتسمى الأسرة الليبية الأولى.

لوح

(لو1: 63) اطلب (كتاب)، (كتابة).

لود، لوديم، لوديون

1 – شعب من بني سام (تك10: 22). ويعتقد أنهم هم الليديون الذين كانوا يسكنون منطقة ليديا في غربي آسيا الصغرى وحسب ما جاء في هيرودوتس كان أول ملك لهم هو ابن نينوس وحفيد بلوس أي أنه كان من سلالة الأشوريين.

وقد ورد في (تك10: 13) أنهم ينتسبون ألى المصريين. وقد ذكر عنهم أنهم كانوا قابضي ومادي القوس في جيوش مصر وصور (إر46: 9 وحز27: 10، 30: 5). وكان هناك ليديون في جيش بسمتيك الأول ملك مصر (663 – 609 ق. م).

2 – اسم مدينة في بنيامين بناها أبناء ألفعل وهو رجل من بنيامين (1 أخ 8: 12). وتذكر على وجه العموم مع أونو (نح11: 35). وقد أهلت بسكانها بعد السبي البابلي (عز2: 33 ونح7: 37) وهي نفس لدة المذكورة في العهد الجديد واسمها في الوقت الحاضر اللد (انظر لدة).

لوز

اسم كنعاني معناه (لوز) وهي اسم:

1 – مدينة كنعانية دعيت بعد ذلك بيت إيل (تك28: 19، 35: 6، 48: 3 ويش18: 13 وقض1: 23). ويستدل مما جاء في (يش16: 2) أن لوز هي غير بيت إيل وأنها واقعة إلى غربيها انظر (بيت إيل).

2 – مدينة في بلاد الحثيين بناها أحد أهل لوز في جبل أفرايم والذي سلمها إلى العبرانيين لقاء أطلاقه منها مع عائلته دون أن يصاب بأذى (قض1: 22 – 26). وعلى مسافة أربعة أميال ونصف الميل إلى الشمال الغربي من بانياس تقع خرائب اللويزية التي يعتقد أنها موضع لوز.

لوز

وهي شجرة تسمى باللاتينية: Amygdalus communis وثمرها (تك43: 11 وجا12: 5) وتطلق عليها بالعبرانية (شاقيد) ومعناها المستيقظة لأنها تزهر باكرا في الربيع وتستيقظ من سبات الشتاء قبل غيرها من الأشجار الأخرى. وهي منتشرة في فلسطين ولبنان وسوريا وشرق الأردن كما أنها كانت تنمو في ما بين النهرين (تك30: 37) واللوز نوعان مر وحلو فأشجار النوع المر تعطي زهرا أبيض وأشجار الحلو تعطي زهرا وردي اللون. وقد أرسل يعقوب إلى الحاكم المصري لوزا (تك43: 11) كما أن الكاسات التي كانت على المنارة تشبه زهر اللوز شكلا (خر25: 33 و34).

وأفرخت عصا هارون لوزا (عد17: 8) وقضيب اللوز الذي رآه أرميا كان يرمز إلى أن يهوه يقظ (إر1: 11 و12) ويشبه الشعر الأبيض على رأس المتقدمين في السن بلون زهر اللوز المر (جا12: 5).

إنجيل لوقا

وهو الإنجيل الثالث وقد وجه إلى شخص شريف يدعى ثاوفيلس يرجح أنه أحد المسيحيين من أصل أممي. ويقول البشير في فاتحة بشارته (إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، 2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، 3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ) (لو1: 1 – 3) مما يشير بوضوح إلى أنه استقى بإرشاد الروح القدس ما سطرته يده من ثقاة وشهود عيان ولأنه قضى وقتا طويلا في فلسطين أثناء سجن الرسول بولس اعتقد الكثيرون بأنه على الأرجح استقى كثيرا مما كتبه وبخاصة عن ولادة يسوع وزيارته للهيكل في سن الثانية عشرة من العذراء مريم نفسها. ويعتقد البعض أنه ربما كان من بين ال (كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ) كاتبا بشارة مرقس ومتى.

وتظهر لنا شخصية الكاتب بوضوح إذا تأملنا محتويات هذه البشارة وكذلك محتويات سفر أعمال الرسل، ومنها ندرك أنه كان وديعا متواضعا وقد جعله تواضعه أن يخفي نفسه وأن يسلط الأضواء كلها على المواضيع التي يتناولها بالكتابة.

ويظهر من أسلوب كتابته وكذلك من محتويات البشارة وسفر الأعمال أن لوقا كان يونانيا عالي الثقافة. ويقر العلماء والثقاة اليوم بصفاته الممتازة كمؤرخ ثقة يعتمد كل الاعتماد على ما يكتب ويؤرخ.

ويستدل مما ذكره الرسول بولس في رسالته إلى أهل كولوسي (كو4: 14) على أن لوقا هو (الطَّبِيبُ الْحَبِيبُ) الذي يرافقه وكذلك يذكره الرسول في رسالته إلى فليمون (فل24) كأحد العاملين معه. أما أنه كان طبيبا ممتازا فيظهر ذلك من محتويات البشارة وسفر أعمال الرسل وكذلك من العبارات الخاصة التي يستعملها في وصف حالات المرض في كتاباته (لو4: 38، 8: 43 ومت8: 14 ومر1: 30، 5: 26).

كاتب البشارة وتاريخ كتابتها: سبق لنا أن ذكرنا أن لمعرفة الكثير عن لوقا البشير علينا أن نرجع إلى البشارة نفسها وإلى سفر الأعمال. وبالنظر إلى إن سفر الأعمال قد كتب بعد كتابة البشارة بوقت قصير. انظر (أع1: 1 – 3) فأن تاريخ كتابة بشارة لوقا يتوقف إلى حد كبير على تعيين تاريخ كتابة سفر الأعمال وبما أنه مرجح أن سفر الأعمال قد كتب حوالي سنة 62 أو 63 م. لذا فكل الدلائل التي لدينا تشير إلى أن هذه البشارة كتبت حوالي عام 60 م.

محتويات البشارة: يمكن أن تقسم البشارة إلى ستة أقسام:

1 – مقدمة (1: 1 – 4).

2 – السنوات الأولى من حياة يسوع (1: 5 – 2: 52).

3 – الاستعداد للخدمة (3: 1 – 4: 13).

4 – المناداة بالرسالة في الجليل (4: 14 – 9: 50).

5 – الارتحال إلى أورشليم (9: 51 – 19: 44).

6 – الصلب والقيامة (19: 45 – 24: 53).

بعض الأشياء التي وردت في بشارة لوقا ولم ترد في متى أو مرقس:

يذكر دارسو الكتاب المقدس أنه قد وردت في بشارة لوقا بعض الحوادث التي لم تذكر في غيرها من البشائر. فهناك ما يقرب من نصف البشارة خاص بلوقا دون غيره من البشيرين وتشمل هذه القصص الآتية:

1 – قصص خاصة بميلاد يسوع غير ما ذكر متى انظر (لو1: 5 – 2: 52).

2 – عظة يسوع في الناصرة (لو4: 16 – 30).

3 – مثل السامري الصالح (لو10: 29 – 37).

4 – مريم ومرثا (لو10: 38 – 42).

5 – مثل صديق منتصف الليل (لو11: 5 – 7).

6 – مثل الدرهم المفقود ومثل الابن الضال (لو15: 8 – 10 و11 – 32).

7 – مثل الغني ولعازر (لو16: 19 – 31).

8 – قصة خلاص زكا (لو19: 1 – 10).

9 – اللص التائب على الصليب (لو23: 40 – 43).

10 – قصة تلميذي عمواس (لو24: 13 – 35).

11 – الصعود (لو24: 50 – 53).

بعض الخواص المميزة لهذه البشارة:

1 – أنه يؤكد تأكيدا خاصا حقيقة أن يسوع هو المخلص الإلهي للعالم أجمع. فيسوع هو الذي يقدم الغفران والفداء مجانا لجميع الناس بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الجنسية أو الاستحقاق للخلاص فقدم الخلاص للسامريين (لو9: 52 – 56، 10: 30 – 37، 17: 11 – 17) وللأمم (لو2: 32، 3: 6 و8، 4: 25 – 27، 7: 9، 10: 1، 24: 47) كما قدم لليهود (لو1: 33، 2: 10) وقد قدم للنساء كما قدم للرجال. وقد قدم للمنبوذين ولجباة الضرائب المبغضين وللخطاة (لو3: 12، 5: 27 – 32، 7: 37 – 50، 19: 2 – 10، 23: 43) كما قدم أيضا لقوم هم ذوو مكانة في مجتمعهم (لو7: 36، 11: 37، 14: 1) وقد قدم للفقراء (لو1: 53، 2: 7، 6: 20، 7: 22) كما قدم للأغنياء (لو19: 2، 23: 50).

2 – يؤكد لوقا ويثبت أثباتا قاطعا أن المسيح هو المخلص الذي له قدرة إلهية على شفاء النفس والجسد كليهما، وشفاؤه شامل كامل للدهر الحاضر وإلى الأبد.

3 – يذكر لوقا اختلاء يسوع للصلاة، أكثر مما يذكر ذلك غيره من البشيرين (لو3: 21، 6: 12، 9: 18 و29، 11: 1) كما تتميز هذه البشارة بحثها المتواصل على الصلاة (لو11: 5 – 9 مثل صديق نصف ال

لون، ألوان

كانت الألوان مألوفة لدى القدماء ففي بابل كانوا يستخدمون عدة أنواع من الطين الخزفي للحصول على آجر أو قرميد برتقالي أو أحمر أو أصفر. وأما الآجر الأزرق فكانوا يحصلون عليه بوضع الطين الخزفي في حرارة مرتفعة جدا حتى يتحجر وأما المصريون فكانوا يحضرون الألوان من مواد معدنية وترابية مختلفة. وكان العبرانيون يصبغون الجلود بأصباغ متنوعة (خر25: 5) ويحيكون الأقمشة ويطرزونها بخيوط ذات ألوان متعددة (خر27: 16). وكان اللون الأرجواني الضارب إلى الحمرة يستخرج من نوع من الأصداف يوجد في البحر المتوسط (Murex Trunculus) (قض8: 26 ولو16: 19 وأس8: 15). وقد اشتهر بصنعه أهل صور وصيداء وكان لون لبس الملوك والأغنياء. وأما اللون الأسمانجوني (الأزرق أي لون السماء) (عد4: 7 وحز23: 6) فكانوا يستخدمونه من نوع آخر من الصدف (Helix ianthina) واللون القرمزي كان يصنع من نوع من الحشرات (خر25: 4 وإش1: 18). وكانوا يستخدمون لون الدودي لدهن الجدران والسقوف والتماثيل وما شاكل ذلك (أر22: 14 وحز23: 14). وبالإضافة إلى هذه الأصباغ الاصطناعية إشار الكتاب المقدس إلى اللون الأبيض (تك49: 12 وأش1: 18) وإلى اللون الأسود بما فيه البني (تك30: 32 ونش1: 6 ومي3: 6) وإلى اللون الأحمر (تك25: 25 و30 و2 مل 3: 22 وأم23: 31) وإلى اللون الأبيض الضارب إلى الحمرة (لا13: 19) وإلى اللون الأشقر (زك1: 8) وإلى اللون الأصفر (مز68: 13). وفي الكتاب المقدس ترمز بعض الألوان إلى صفات معينة. فالأبيض يرمز إلى الطهارة (مر16: 5 ورؤ3: 4، 19: 11 و14) وإلى الفرح (جا9: 8) والفرس الأبيض يرمز إلى النصر (رؤ6: 2) والفرس الأسود إلى الجوع والموت (رؤ6: 5 و6) واللون الأحمر يرمز إلى الدم الذي فيه الحياة أو إلى الحرب والقتال (رؤ16: 4).

لوياثان

اسم عبري معناه (ملفوف) وهو حيوان مائي هائل ذكر في الأسفار الشعرية فقط في الكتاب المقدس. خلقه الله يمرح في البحر (مز104: 26). وقد وصف وصفا مفصلا في أيوب في الأصحاح الحادي والأربعين.

عندما عمل الله الخلاص شق البحر وقتل التنانين التي فيه وكسر رؤوسها ورض رؤوس لوياثان وتركه طعاما لأهل البرية (مز74: 14).

وكما أن البحر يشبه الأمم الجائشة المتحركة المتقلقلة هكذا لوياثان يسكن فيه، لوياثان الحية الهاربة السريعة الملتوية. ويرمز التنين إلى القوى القاسية الشديدة في العالم، تلك القوى التي أنزلت المصائب والويلات على شعب الله. ولكن الله سيسحقها في النهاية (أش27: 1).

ويعتقد أنه يقصد بلوياثان التمساح، وهو من أكبر الحيوانات التي تدب. وظهره ورأسه وذنبه مغطاة بحراشف قرنية لا تخترقها السهام أو الرماح أو الرصاص إلا في إماكن معينة فيه.

ليبرتينيون

كلمة لاتينية معناها (أحرار) وهي تشير إلى فئة من اليهود كان لهم مجمع خاص بهم في أورشليم وكانوا من أعداء الشهيد الأول أستفانوس (أع6: 9) ويرجح أنهم يهود سباهم القائد بومباي وغيره من القواد الرومانيين في المعركة وعملوا عبيدا في رومية ثم ردت إليهم حريتهم.

ليل

مدة الظلام (تك1: 5) وكان يقسم إلى ثلاثة أقسام وكل قسم يدعى هزيعا جمعها هزع أو هجعة وجمعها هجعات، أولها من غروب الشمس إلى نصف الليل، والثاني من نصف الليل إلى صياح الديك والثالث من صياح الديك إلى شروق الشمس (خر14: 24 وقض7: 19 ومرا2: 19). وأما اليونانيون والرومان فكانوا يقسمونه إلى أربعة هزع أو هجعات كانت مستعملة في العهد الجديد (مر6: 48 ولو12: 38). وكان الليل في زمن العهد الجديد وهو يمتد من غروب الشمس إلى شروقها يقسم إلى اثنتي عشرة ساعة (قابل أع23: 23).

ويشير الليل مجازا إلى الموت (يو9: 4) والخطيئة (أف5: 5 – 13) وعندما يقال (لأَنَّ لَيْلاً لاَ يَكُونُ هُنَاكَ) (رؤ21: 25، قابل إصحاح 22: 5). يراد بذلك أن السماء تخلو من الحزن والخطيئة والظلام.

مصطلحات إضافية من موقع سانت تكلا هيمانوت

لابان ابن بتوئيل، خال يعقوب

← اللغة الإنجليزية: Laban – اللغة العبرية: לָבָן – اللغة اليونانية: Λάβαν.

اسم عبري معناه “الأبيض” وهو اسم:

ابن بتوئيل وحفيد ناحور أخي إبراهيم، وأخو رفقة Rebekah. سكن حاران في فدان أرام (تك 24: 10 و15: 28: 5 و10 و29: 4 و5). ولما رأى الهدايا الثمينة التي أعطاها عبد إبراهيم لرفقة، قبل فورًا أن تذهب هي معه إلى أرض كنعان لتصير زوجة لإسحق (تك 24) ولما هرب يعقوب من وجه عيسو ذهب لابان خاله ووجده رب عائلة كبيرة وأبا لعدة بنين (تك 30: 35 و31: 1) وابنتين على الأقل (29: 16) وسيد عبيد كثيرين (29: 24 و29). ومالك قطيع غنم وماعز (29: 9 و31: 38) وبقي يعقوب عند خاله لابان عشرين سنة على الأقل، خدمة مدة سبع سنوات منها، أولًا لقاء الحصول على ابنته راحيل Rachel ولكن إذا خدعه خاله وأعطاه ليئة Leah عوضًا عنها اضطر إلى خدمته سبع سنين أخرى للحصول على راحيل الفتاة التي أحبها. ثم بقي عنده مدة ست سنوات أخرى يخدمه للحصول على المواشي فتمكن بحيل متنوعة من كسب جانب عظيم من المواشي الأمر الذي أثار حفيظة لابان وأبنائه عليه فاضطر إلى الهرب آخذًا معه زوجتيه وأولاده ومواشيه واتجه نحو أرض كنعان فتعقبه لابان وأدركه على جبل جلعاد وإذ كان الله قد أنذره بأن لا يوقع أضرارًا بيعقوب عقد معه عهدًا وافترق الاثنان على غير لقاء. (). وعبد لابان إله آبائه يهوه إله ناحور (تك 24: 50 و30: 27 و31: 35). على أنه جمع عبادته هذه عبادة الأوثان أي الترافيم كما أنه استخدم طريقة العرافة والرجم بالغيب (تك 30: 27 و31: 19).

مكان لابان في سيناء

Laban اسم عبري معناه “الأبيض” وهو اسم:

مكان غير معروف تمامًا على شبه الجزيرة سيناء (تث 1: 1). وقد ذكرت مع حضيروت الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد بأنها قد تكون المكان نفسه المسمى لبنة أي المحلة الثانية بعد حضيروت (عدد 23: 20).

لاتينية

كانت “اللاتينية” هي اللغة الرسمية في الإمبراطورية الرومانية، فكانت تستخدم في بعض الولايات مثل اليهودية في الأعمال الرسمية، وفي المحاكم الرومانية. أما اللغة اليونانية فكانت لغة التجارة. وكانت الأرامية هي اللغة الشعبية في فلسطين وبخاصة في المناطق الريفية والمدن النائية. بينما كانت تستخدم في الحضر اليونانية والأرامية، ولذلك كتب بيلاطس علة صلب المسيح باللغات الثلاث (لو 23: 28، يو 19: 20). ولا ترد كلمة “لاتينية” في العهد الجديد إلا في إنجيل يوحنا (19: 20)، وتذكر باسم “رومانية” في إنجيل لوقا (23: 38).

لاخيش

مدينة محصنة تقع في سهول يهوذا (يش 15: 33 و39) وكانت سابقًا تعرف بتل الحصى التي تبعد مسافة 16 ميلًا إلى الشمال الشرقي من غزه وأحد عشر ميلًا إلى الجنوب الغربي من مدينة جبرين) ويرجح (الآن) أنها تقع في تل الدوير على بعد خمسة أميال إلى الجنوب الغربي من بيت جبرين ويظهر أنه بين القرنين السابع والعشرين والرابع والعشرين ق. م. كان الناس يسكنون في كهوف حول أطراف تل الدوير حيث بنى الهيكسوس (الملوك الرعاة) حظيرة من اللبن على شكل مربع مستطيل لحماية المدينة وزرب الخيل وحفظ العربات. ومما يلفت النظر في تاريخ الأبجدية أنه وجد رسم خنجر نقش في تل الدوير حوالي سنة 1600 ق. م. كما وجد شكل إبريق وطاس مع نقوش ترجع إلى حوالي القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق. م.

وعند احتلال فلسطين سقطت المدينة في يد الشوارع وقتل ملكها (يش 10: 3 – 35 و12: 11). وقد حصنها رحبعام (2 أخبار 11: 9) وبنى حولها سورًا مزدوجًا تسنده هنا وهناك أبراج منيعة. وإلى هذه المدينة هرب أمصيا ملك يهوذا من وجه الذين ثاروا عليه في أورشليم وأدركوه فيها وقتلوه. (2 مل 14: 19 و2 أخبار 25: 27) حاصرها سنحاريب ملك آشور حوالي السنة 701 أو 700 ق. م. ومن المعسكر الذي أمامها أرسل وبشاقي ليطلب تسليم أورشليم (2 مل 18: 14 و17 انظر أيضًا 19: 8 و2 أخبار 32: 9 واش 36: 2 و37: 8) وقد اكتشفت نقوش على ألواح حجرية في قصر سنحاريب في نينوى تظهر الآشوريين يهاجمون المدينة ويحاصرونها ثم بعد ذلك يسوقون أهلها إلى السبي.

تنسب إلى لخيش الخطيئة الأولى لابنة صهيون لأن فيها وجدت ذنوب إسرائيل (ميخ 1: 13) وحاصر نبوخذنصر لخيش مع المدن الأخرى المحصنة في يهوذا (ار 34: 7). وتدل الحفريات الأثرية على المدينة خربت مرتين في أوائل القرن السادس ق. م. وقد يكون لذلك علاقة بحصار أورشليم (2 مل 24: 10 وما يتبع و25: 1 وما يتبع). (). وقد كانت المدينة عندما أصيبت بالخراب الأول (597) عامرة كثيرة البيوت والمساكن منيعة الحصون والمعاقل فدمرها الكلدانيون تدميرًا تامًا حتى أم ما بقي من السكان أحياء عجزوا عن إعادة بنائها وإرجاعها إلى ما كانت عليه. وبعد السبي رجع إليها السكان واستوطنوها (نح 11: 30).

وقد كشفت الحفريات التي أجريت في إطلال لخيش في سنة 1935 بعض الرسائل المكتوبة باللغة العبرانية وتعود إلى زمن أرميا ويستدل من هذه الرسائل أن جيش الكلدانيين كان يتقدم في الاستيلاء على مدن يهوذا في أواخر حكم صدقيا.

(1) – وهي مدينة تذكر أكثر من عشرين مرة في الكتاب المقدس، كما تذكر في ألواح تل العمارنة، وفي بردية بالهيراطيقية من عصر تحتمس الثالث، وعلى حائط قصر سنحاريب في نينوى. وموقعها الآن هو “تل الدوير” على بعد نحو 15 ميلًا إلى الغرب من حبرون وعلى بعد خمسة أميال إلى الجنوب الغربي من بيت جبرين.

(2) – يرد ذكرها لأول مرة في الكتاب المقدس بين المدن التي تحالفت مع أدوني صادق ملك أورشليم ضد بني إسرائيل بقيادة يشوع (يش 10: 1 – 3، 12: 11، 15: 39.. إلخ).

عند دخولهم إلى أرض كنعان، بعد استيلائهم على عاي. وقد ضربهم يشوع ضربة عظيمة في جبعون، وطردهم في طريق بيت حورون، إلى عزيقة ومقيدة، وبينما هم هاربون “في منحدر بيت حورون رماهم الرب بحجارة عظيمة” من البرد من السماء. وصلى يشوع أن تبقى الشمس والقمر على وادي أيلون حتى ينتقم من أعدائه، فوقفت الشمس في كبد السماء، ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل “(يش 10: 9 – 14). ثم أمسك يشوع الخمسة المتحالفين ضده – وكانوا قد اختبأوا في مغارة في مقيدة – وقتلهم وعلقهم على خمس خشب، حتى المساء، ثم طرحوهم في المغارة وألقوها بحجارة كبيرة (يش 10: 15 – 27). وبعد ذلك استولى يشوع على لاخيش – رغم مساعدة ملك جازر لها – وقتل كل نفس فيها كما فعل بغيرها من تلك المدن الخمس (يش 10: 31 و32).

وقد وقعت لاخيش في نصيب سبط يهوذا (يش 15: 39). وبعد موت سليمان، قام رحبعام بتحصينها (2أخ 11: 9). وعندما تآمر عبيد أمصيا ملك يهوذا عليه، هرب إلى لخيش، “فأرسلوا وراءه إلى لخيش وقتلوه هناك” (2مل 14: 19، أخ 25: 27). وفي أيام حزقيا الملك، استولى سنحاريب ملك أشور على لخيش، ومنها بعث برسله إلى حزقيا في أورشليم طالبًا منه التسليم (2مل 18: 14 و17، 19: 8، 2أخ 32: 9، إش 36: 2، 37: 8). وبعد ذلك بقرن وربع القرن، كانت “لخيش” و “عزيقة” آخر مدينتي تقعان في يد نبوخذنصر (إرميا 34: 7). وعند العودة من السبي البابلي، عاد إليها أهلها (نح 11: 30).

وهناك إشارة غامضة في نبوة ميخا عن “لاخيش”، حيث يقول: “شدي المركبة بالجواد يا ساكنة لاخيش. هي أول خطية لابنة صهيون، لأنه فيك وُجدت ذنوب إسرائيل” (مي 1: 13)، ولعلها إشارة إلى اتكال رحبعام على الحصون أكثر مما على الله، أو لعلها تشير إلى نشأة عبادة الأوثان هناك، ومنها انتشرت إلى مدن يهوذا الأخرى.

(3) – الإشارات إليها في مصادر غير كتابية: وصلت إلينا عنها إشارات قليلة، ولكنها هامة من مصر وأشور. فهناك بردية مصرية ترجع إلى عصر تحتمس الثالث (نحو 1490 – 1435 ق. م.) تشير إلى “كيسا” وتذكر علاقة مصر بها. وفي رسائل تل العمارنة (نحو 1400 – 1360 ق. م.) تُذكر “لاخيش” خمس مرات، مما يدل على أن لاخيش كانت موقعًا مصريًا حصينًا في كنعان. وقد تآمرت المدينة مع “العابيرو”، وكتبت المدن الموالية لمصر، طلبًا للنجدة. وفي رسالة أخرى من أورشليم، يُوَّجه اللوم إلى لاخيش وعسقلون وجازر، لإمداد “العبيرو” بالطعام والزيت. كما تشير رسالة أخرى إلى خيانة “لاخيش” مما أدى إلى مقتل “زمريدا” الحاكم المصري.

كما اكتشف في “لاخيش” إناء يرجع إلى نحو 1200 ق. م. أو بعد ذلك بقليل مكتوب عليه بالهيراطيقية إشارة لملك “لاتيسا” (؟).

أما الإشارات الأشورية إليها – وإن كانت محدودة – فهي هامة،. فهجوم سنحاريب على لاخيش في 701 ق. م. منقوش على لوحة مرمرية وجدت في نينوى، حيث تظهر مدينة “لاكيسو” تحت الحصار. وتبدو في بعض المناظر، طوابير الأسرى من اليهود، والبعض منهم يعذبون، والبعض الآخر يلتمسون الرحمة من سنحاريب الجالس على عرشه. وجاء في النقش بالقرب من العرش: “سنحاريب ملك أشور يجلس على عرشه، بينما يستعرض غنائم مدينة لاخيش”.

(4) – الأبحاث الأركيولوجية: يصبح تاريخ لاخيش أكثر وضوحًا، بالجمع يبين السجلات الكتابية وغير الكتابية، وما تكشف عنه الأبحاث الأركيولوجية في الموقع. فقد قامت بالتنقيب في “تل الدوير” والمناطق المجاورة، بعثة “ولكوم مارستون” (Welcome Marston) في السنوات 1932 – 1938. وقد قتلت إحدى العصابات “جيمس ستاركي” (Starkey) المشرف على البعثة في 1938، وتولى مكانه “شارلس ه. إنج” (Inge) ولانكستر هاردنج (Harding Lankester).

ومن الواضح الآن أن منطقة لاخيش كانت آهلة بالسكان منذ زمن بعيد، منذ العصور الحجرية (قبل نحو 3. 000 ق. م.)، كما كانت كذلك في أوائل العصر البرونزى الأول، فقد وجدت في كهوفها الطبيعة أوانٍ فخارية، وهاونات ومطاحن حجرية، ورؤوس فؤوس وأدوات من الصوان ومن العظام. وفي نحو 2800ق. م.، في أوائل العصر البرونزي الثاني، اقتصر السكان على الإقامة في التل الحالي، وأصبحت الكهوف القديمة تستخدم قبورًا.

ويمكن تحديد تواريخ الطبقات بصورة عامة، كالآتي:

الطبقة الأولى (العليا): من 450 – 150 ق. م.

فجوة: التل مهجور.

الطبقة الثانية: من 700 – 586 ق. م.

الطبقة الثالثة: 900 – 700 ق. م.

الطبقة الرابعة: 900 – 700 ق. م.

الطبقة الخامسة: مدينة داود ورحبعام 1000 – 900 ق. م.

فجوة: التل المهجور – القرنان الثاني عشر والحادي عشر قبل الميلاد.

الطبقة السادسة: من 1300 – 1225 ق. م. العصر البرونزي المتأخر.

الطبقة السابعة: من 1450 – 1350 ق. م.

الطبقة الثامنة: من 1567 – 1450 ق. م.

ومازالت الأبحاث الأركيولوجية جارية للكشف عن تاريخ العصرين البرونزي القديم والوسيط. ومن الواضح أنه في عصر الهكسوس (نحو 1720 – 1550 ق. م.) كانت لاخيش موقعًا محصنًا يحيط به خندق عميق، ومنحدر مغطى بالجص، يرتفع إلى نحو مائة قدم فوق مستوى الوادي، وكان على قمته سور من الطوب. وقد فقدت هذه الدفاعات قيمتها في العصر البرونزي المتأخر (نحو 1550 ق. م.)، ربما نتيجة للهجمات المصرية عند طرد الهكسوس من مصر، وبداية توسع مصر في غربي آسيا. وقد تم بناء معبد صغير فوق الأنقاض التي تراكمت في الخندق، وهو ما يُعرف باسم “معبد الخندق”.

وتثبت “الجعارين” المصرية، خضوع لاخيش للنفوذ المصري من أيام الأسرة الثانية عشر (نحو 1991 – 1786 ق. م.) وما بعدها. ولعل تدمير “معبد الخندق” (حوالي 1220 – 1200 ق. م.) حدث من هجوم الأسباط الإسرائيلية، فقد واصلوا تقدمهم في البلاد، ذلك التقدم الذي بدأوه بقيادة يشوع (يش 10: 3 و31 و32).

والإناء المنقوش، والمكتوب عليه في “السنة الرابعة” مع ذكر “ملك لاخيش” (؟)، يُظن أنه كان لذكرى السنة الرابعة لمرنبتاح خليفة رمسيس الثاني (حوالي 1224 – 1216 ق. م.) كما اكتشفت نفوش مختلفة من العصر البرونزي المتأخر.

وبعد هجران المكان في القرنين الثاني عشر والحادي عشر قبل الميلاد، بنى بنو إسرائيل المدينة في العصر الحديدي، أي في نحو 1000 ق. م. ويقوم قصر جميل للحاكم الإقليمي فوق أطلال مبانٍ كنعانية قديمة، في قلب التل، وقد بُنى القصر فوق رصيف من التراب، تبلغ مساحته 105 أقدام مربعة، وبارتفاع 23 قدمًا، وهو يذكرنا بالحصن الذي بناه داود (2صم 5: 9)، والقلعة التي بناها سليمان (1مل 9: 15) في أورشليم. وفي الواقع، لا يوجد شيء من بقايا القصر الأصلية، سوى أطلال مبنى يحيط به سور من الطوب، به حجرات مستطيلة متوازية. كما اكتشفت الأرضيات المرتفعة، ويرجح أنها كانت أكداس أو مخازن للغلال، وهي شبيهة بالمباني المعروفة من عصر سليمان في مجدو وحاصور، ولكن وجودها في لاخيش وبيت شمس – على بعد خمسة عشر ميلا فقط إلى الشمال – تشير إلى أنه ربما كان لداود، إدارة إقليمية في يهوذا، قبل أن يقوم سليمان بتنظيم المناطق الشمالية (1مل 4: 7 – 20). وقد تضاعفت مساحة هذا الرصيف في المدة من 900 – 750 ق. م. فامتد أولًا إلى 256 قدمًا (القصر “ب”) ثم أضيف إليه شريط بعرض عشرة أقدام على الجانب الشرقي (القصر “ج”)، وقد كُتب على درجات السلم الذي يؤدى إلى رصيف القلعة، الحروف الخمسة الأولى من الأبجدية العبرية بترتيبها التقليدي ( ويعود “أولبريت” بتاريخ هذه الكتابة إلى حوالي 800 ق. م.).

وفي أواخر القرن العاشر، وفي أوقات عديدة من القرن التاسع، قام ملوك يهوذا بتقوية دفاعات لاخيش. ويذكر العهد القديم ما عمله رحبعام (2أخ 11: 9)، وما عمله آسا (1أخ 14: 7)، ثم ما عمله يهوشافاط الذي وضع حاميات عسكرية في مدن يهوذا (2أخ 17: 12 و13 و19). ولعل ذلك كان لصد هجمات الفلسطينيين والعرب والمصريين (2أخ 11: 5 – 12). وتدل الأبحاث الأركيولوجية على أنه في القرن التاسع، كان للاخيش، سلسلتان من الدفاعات القوية. فكانت القمة محاطة بسور مستدير، كان يبلغ سمكه نحو تسع عشرة قدمًا، بنتوءات وارتدادات متبادلة، وسلسلة من الأبراج الدفاعية. وتحت ذلك بخمسين قدمًا، على المنحدر، كان يوجد سور ثانٍ مكسو بالحجارة والطوب، سمكه نحو ثلاث عشرة قدمًا، بنتوءات وارتدادات متبادلة أيضًا، وأبراج في المواقع الاستراتيجية. وكانت الأسوار تضم مساحة مستطيلة تقريبًا. وفي الغرب من المدينة كانت هناك طريق على جانب التل، وعند نقطة دخولها بوابة المدينة، كان يقوم حصن مربع واسع، ألحق بعد ذلك بسلسلة قلاع السور الخارجي. وكانت حجارة السور مربعة غير منحوتة جيدًا، فيما عدا أحجار الزوايا، فقد كانت جيدة النحت. وكان يوجد بداخل المدينة شارع تحف به دكاكين، ويؤدي إلى القصر وإلى مخازن على قمة التل. وقد كشف التنقيب عن الكثير من أيادي الجرار التي تحمل أختام أصحابها، وترجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، في الطبقات الرابعة والثالثة والثانية.

وهناك بعض الخلاف في تفسير تخريب الطبقة الثالثة، فينسب معظم الأثرين ذلك إلى هجوم سنحاريب في 701 ق. م. ولكن البعض الآخر، ينسبونه إلى نبوخذنصر ف 598 ق. م. وتدل نقوش سنحاريب وكتاباته على أنه هاجم لاخيش هجومًا عنيفًا، ففي الأنقاض خارج الأسوار، تنتشر رؤوس السهام، وقطع الرماح، وحجارة المقاليع والخوذات من النوع الأشوري، ومنحدرات ترابية في منطقة البوابة، كما يذكر سنحاريب في نقوشه، مما يرجح جدًا أن ينسب التخريب الظاهر بالطبقة الثالثة إلى الهجوم الأشوري.

وعلى المنحدر الشمالي الغربي، كانت توجد مقبرة جماعية كبيرة تضم عظام نحو 1500 جثة، على شكل كومة، والكثير منها محترق. وفوق كومة العظام البشرية، توجد عظام غالبيتها لخنازير، وقد انتشرت بينها كميات كبيرة من الأواني الفخارية المنزلية. ويفترض البعض أن هذه الكومة المختلطة، تمثل تراكم الأنقاض في أعقاب حصار سنحاريب للمدينة. وقد تكون عظام الخنازير هي بقايا طعام الجيوش الأشورية. وتظهر في ثلاث من الجماجم البشرية، آثار عمليات “تربنة”، وهي شهادة واضحة على تقدم الجراحة في بلاد اليهودية في أيام إشعياء النبي.

ويبدو أن لاخيش بعد سقوطها (في الطبقة الثالثة) كان يحكمها حاكم أشور، وأصبحت نقطة لجميع المكوس من الفلسطينيين، وبدأت إقامة المنشآت بها، وأزيل جزء من خرائب القلعة، لبناء بوابة أصغر، ولكن البناء في الطبقة الثانية سار ببطء. ويزعم البعض أن بعض آثار لمحاربين سكيثيين، وجدت في أطلال المدينة، من القرن السابع قبل الميلاد، مما يعلل سبب البطء في عمليات التعمير. ولربما أعيد بناء الدفاعات في أيام الملك منسى (2أخ 33: 11 – 14)، فحل سور حجري محل السور الداخلي، وأصبح الدخول عن طريق بوابتين، الخارجية منهما في الحصون المواجهة للشمال، والداخلية في خط السور الأعلى المواجه للغرب. وكان هذا التكوين يكشف أي قوّات غازية في جانبها الأيمن عند اقترابها للبوابة الأولى، فإذا نجحت في اجتيازها، فإنها تتجه مباشرة إلى أعلى التل، من خلال فناء مغلق قبل أن تصل إلى البوابة الثانية. وفي أيام يهوياقيم، أصبحت لاخيش – مرة أخرى– مدينة حصينة. وهناك دلائل على تخريب المدينة مرتين في القرن السادس قبل الميلاد، يرجع أولهما بلا شك إلى هجوم الجيش البابلي في 597 ق. م. عندما دُمرت المدينة والقلعة جزئيًا وانهدمت أجزاء القصر التي كانت مبنية من الطوب، وغطت الفناء. ثم أعيد بناء السور الداخلي وبعض المنشآت الأخرى، فيما عدا القصر، الذي لم تتم إعادة بنائه. وفي الهجوم الثاني لنبوخذنصر في 587 ق. م. هجمت الجيوش البابلية بكل قواها على مدن يهوذا، فسقطت الواحدة تلو الأخرى حتى لم يبق منها أخيرًا إلا أورشليم وعزيقة ولاخيش (إرميا 34: 7). وكانت عزيقة أولى هذه المدن الثلاث في السقوط في يد البابليين. وهناك دلائل على حدوث حريق هائل في لاخيش. ولكن من الواضح أيضًا أنها سرعان ما استعادت سكانها. وقد وجد طابع ختم جميل فوق الأنقاض، به هذه العبارة: “جدليا الذي على البيت” (إش 22: 15، 36: 3 – ارجع إلى بند 6ب فيما يلي).

وقد هُجرت لاخيش فيما بين 586، 450 ق. م. ولمدينة لاخيش بعد السبي (الطبقة العليا) جانبان أحدهما فارسي والثاني هليني. ففي العصر الفارسي بُني قصر جميل على الطراز السوري الشمالي، للحاكم تحت إشراف جشم (جشمو) العربي (نح 6: 1)، وكذلك مبنى صغير يرجح أنه كان معبدًا يحتوي على مذبح صغير من الحجر الجيري، عليه نقش باسم “ياه” (أي “يهوه“). ويتميز الجانب الهليني بمعبد للشمس من عصر السلوقيين. وهُجرت لاخيش في 150 ق. م. دون أن يعاد شغلها مرة أخرى.

(5) – معبد الخندق: وكان يقع خارج أسوار المدينة في العصر البرونزي المتأخر عبر خندق من العصر البرونزي الأوسط. وكان يستخدم في المدة من 1600 إلى 1200 ق. م. وتم توسيعه مرتين على الأقل. وكان أساسًا عبارة عن حجرة كبيرة بها مائدة للتقدمات، أمامها موقد. وفي صورتها الأخيرة كان يوجد مذبح من الطوب اللبن أمام مائدة التقدمات له ثلاث درجات (ارجع إلى خر 20: 26). وكانت توضع على المائدة كل النذور والتقدمات، من أدوات الزينة والجواهر في آنية من العاج أو الزجاج أو المرمر.. إلخ. كما كان يوجد عدد من القوارير موضوعة على الأرض عند أحد أطراف المائدة. كما وُجد في النفايات على الأرضي، عظام طيور وحيوانات وأسماك. وكانت الحيوانات كلها من ذوات الحجم الصغير، فكانت في معظمها من الأغنام والمعز والغزلان.. والثيران.. ومعظم العظام التي عُثر عليها، كانت عبارة عن الساق الأمامية اليمنى، مثلما كان الحال مع ساق الرفيعة للكاهن اليهودي (لا 7: 32). ولم توجد أي تمثال داخل المعبد، ولكن وجد في الخارج تمثال صغير لإله ذكر في وضع الجلوس، كما عُثر على يد عاجية في إحدى الحفر. كما وُجدت في خارج الهيكل، آنيتان فخاريتان منقوشتان، إحداهما أبريق والأخرى طاس. وليس من الواضح تمامًا طبيعة العبادة الكنعانية، ولكن من الواضح أنهم كانوا يقدمون صغار الحيوانات ذبائح، مع الاحتفاظ بالساق اليمنى الأمامية. كما كانت توضع العطايا على المائدة، مع إشعال الموقد، وسكب السكيب على التقدمة. فكانت أهم القطع في المعبد هي المذبح والدرجات ومائدة التقدمة والموقد.

(6) – النقوش: لقد أسفر التنقيب في لاخيش عن العثور على العديد من النقوش المختلفة، وهي بحسب ترتيبها الزمني، كالآتي:

(أ) – أربع علامات على خنجر برونزي، يرجع إلى حوالي 1600 ق. م. إحداها رأس إنسان، يحتمل أنها كانت حرف “الراء” قديمًا.

(ب) – خمس شظايا عليها علامات أبجدية من الطراز السينائي (نحو 1350 – 1200 ق. م.) وغطاء مبخرة عليه ثلاث علامات حمراء، وطاس عليه إحدى عشرة علامة، خمس منها يبدو أنها كلمة “لشلشت” العبرية (أي ثلاثة)، وأبريق منقوش حول عنقه بخطوط متموجة ومربعات ورسوم حيوانات، ونقش من أحد عشر حرفًا أشبه ما تكون بتلك المستخدمة في نقش “سرابيط الخادم” في شبه جزيرة سيناء.

(ج) – ختم رباعي الجوانب عليه اسم أمنحتب الثاني (حوالي 1450 – 1425 ق. م.) على جانب منه، وصورة “لبتاح” وثماني علامات على جانب آخر.

(د) – قطعة من نعش طيني يرجع إلى نحو 1200 ق. م. أو إلى ما بعد ذلك، عليه علامات هيروغليفية لا تُقْرَأ، وقطعتان صغيرتان من الشقف مكتوب عليهما بالهيروطيقية.

(ه) – طاس من الفخار عليه كتابة هيراطيقية، يظن أن لها علاقة بفرض الضرائب، فيها كلمات “ملك لا تش (؟)، وترجع إلى نحو 1200 ق. م. أو إلى ما بعد ذلك.

( و) – نقش به الحروف الخمسة الأولى من الأبجدية العبرية، بترتيبها المعهود.

(ترجع إلى نحو 800 ق. م.).

(ز) – قطعة من جرة عليها ستة حروف تعني “بث الملك” (مكيال).

(ح) – أختام أو طابع أختام عليها أسماء بالخط العبري القديم (من القرن الثامن إلى القرن السادس قبل الميلاد). والأرجح أن الختم الذي عليه عبارة “يخص جدليا الذي على البيت”، كان ختم جدليا بن حلقيا الذي أقامه نبوخذنصر حاكمًا على اليهودية بعد سقوط أورشليم في 587 ق. م. (2مل 25: 22).

(ط) – عدد كبير من أيادي الجرار المختومة (من القرن الثامن إلى أوائل القرن السادس)، منها نحو ثلثمائة يد عليها ختم “تخص الملك”، ثم اسم مدينة مثل حبرون، زيف، أو سكوت أو غيرها، وعليها رمز مثل درج مجنح.

(ي) – مذبح حجري عليه ثلاثة أسطر بالأرامية (من القرن الخامس أو القرن الرابع ق. م.) وتبدأ بكلمة “بخور” والسطر الثالث “ليهوه رب السماء”.

(ك) – العديد من الصنج مختلفة الأوزان، ترجع إلى القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد، وعلى إحداها حرف “ب”، وعلى البعض الآخر “أعداد”.

(ل) – إحدى وعشرون شقفة من أوائل القرن السادس قبل الميلاد، مكتوب عليها بالحبر الأسود ما يُعرف بـ “رسائل لاخيش”.

رسائل لاخيش

وهي مجموعة من الرسائل يطلق عليها أحيانًا “الملحق لنبوة إرميا“، وكانت هذه الرسائل أعظم ما اكتشفه “ج. ل. ستاركي” في لاخيش. ففي 1935 اكتشف 18 شقفة في حجرة حارس بين بوابتي المدينة الخارجي والداخلي، في طبقة من الرماد الذي تخلف عن الحريق الذي أشعلته جيوش نبوخذنصر في المدينة. فالأرجح أن الكلدانيين قد فتحوا ثغرة في الأسوار في أواخر 589 ق. م. بعد جمع محصول الزيتون، حيث وجد في الخرائب المجاورة العديد من أكوام الزيتون المحترق. وبعد الاستيلاء على المدينة – وغيرها من المدن المجاورة – حاصرت جيوش نبوخذنصر مدينة أورشليم في يناير 588 ق. م.

ثم في 1938م، وُجدت في أطلال لاخيش ثلاث رسائل أخرى – لا يُعلم تاريخها – أصغر من القطع السابقة، وبذلك أصبح عددها إحدى وعشرين شقفة مكتوبة بحبر كربوني أسود، بقلم من الخشب أو القصب (الغاب). وقد استخدم الكتَّاب الخط الفينيقي في لغة عبرية فصحى.

وتكاد كل هذه الإحدى والعشرين وثيقة، أن تكون رسائل، كتب معظمها صغار الضباط في المواقع المتقدمة، إلى القائد العام في لاخيش. ومن سوء الحظ ليس بينها سوى سبع قطع يمكن قراءتها قراءة مفهومة.

أما القطع الباقية فلا يمكن قراءة إلا كلمات منعزلة. وبعضها قد محاه الزمن، كما أن بها اختصارات ورموز غير معروفة، يختلف العلماء في تفسيرها.

ومن أهم هذه الرسائل، الرسالة رقم 4، التي تقول: “إننا نراقب ظهور علامات النار من لاخيش، حسب كل التعليمات التي أعطاها سيدي، لأننا لا نستطيع رؤية علامات النار من عزيقة” ويذكر إرميا النبي (34: 7) أن “لخيش وعزيقة” (التي تبعد اثنى عشر ميلًا إلى الشمال من لاخيش) كانتا آخر مدينتين بقيتا في يهوذا. ويبدو من هذه الرسالة (رقم 4) أن عزيقة كانت قد سقطت، وأن الكلدانيين قد ضيقوا الخناق على مملكة يهوذا، ولكن يمكن أن تكون العلامات في عزيقة قد اختفت مؤقتًا لظروف الجو أو لغير ذلك من الأسباب. ولا يفوتنا ملاحظة هذا الدليل الخارجي على استخدام إسرائيل قديمًا، النيران كعلامة، فكلمة “علامات النار” الواردة في هذه الرسالة هي نفسها الكلمة التي يستخدمها إرميا “علم نار” (إرميا 6: 1).

وتشير الرسالة رقم 6 إلى حقيقة أن الرؤساء كانوا يرخون أيدي الشعب، ومن الواضح أن ذلك يدل على وجود روح انهزامية. ويقول النص: “إن كلمات الرؤساء ليست طيبة، بل تضعف أيدي الشعب وترخيها عندما يعلمون بها”. وهذا شبيه جدًا بالتهمة التي اتهم بها الرؤساء إرميا النبي، قائلين للملك: “ليقتل هذا الرجل لأنه بذلك يضعف أيادي رجال الحرب الباقين في هذه المدينة، وأيادي كل الشعب، إذ يكلمهم بمثل هذا الكلام..”.

(إرميا 38: 4).

وتشير الرسالة رقم 3 إلى رحلة قام بها أحد قادة جيش اليهودية إلى مصر. ولا نعلم إن كان قد ذهب طلبًا لنجدة من الجنود، أو طلبًا لمهمات. وفي ذلك إشارة إلى الحزب الذي كان متشيعًا لمصر في أيام صدقيا الملك. ولابد أن المهمة المشار إليها هنا، كانت تختلف اختلافًا كبيرًا عن تلك المذكورة في إرميا (26: 20 – 23). كما تشير هذه الرسالة.

(رقم 3) أيضًا إلى خطاب تحذير من أحد الأنبياء ينتهي اسمه “بياء”، وقد يكون أوريا أو إرميا أو أحدًا غيرهما.

وتشير الرسائل من 2 – 6 إلى دفاع شخص اسمه هوشعيا ( وهو اسم يرد في إرميا 42: 1، 43: 2) وهو كاتب العديد من رسائل لاخيش، يرفعه إلى رئيسه يوآش. ورغم أن التهم غير واضحة تمامًا، إلا أنها تتعلق بقراءة وثائق سرية، وإفشاء بعض ما جاء بها من معلومات.

ويرى أحد العلماء أن هذه المجموعة من الرسائل التي وجدت في حجرة الحارس، كانت تكوِّن “ملفًا” كان يستخدم في المقر العسكري لهوشعيا. ولم تكن هذه الحجرة مجرد محرس عسكري، بل كانت تقع في البوابة حيث كانت تُعقد مجالس القضاء في العصور الكتابية.

ولرسائل لاخيش أهمية بالغة بالنسبة لأساليب الكتابة واللغة والتاريخ لدراسي الكتاب المقدس،. فهي تبين لنا نوع اللغة والكتابة اللتين كان يستخدمهما العبرانيون في عصر إرميا، كما تساعد على دراسة نقد النصوص، فهي وثائق أصلية عن الموقف المضطرب عسكريًا وسياسيًا في الشهور الأخيرة التي سبقت تدمير نبوخذنصر لأورشليم، عندما كان إرميا هو النبي العظيم المعاصر. كما تساعد على دراسة أسماء الأعلام العبرية في الأيام الأخيرة لملوك يهوذا، وتمدنا بالكثير من الإشارات التاريخية (فمثلًا تشير الرسالة رقم 5 إلى السنة التاسعة للملك صدقيا).

لألأ | تلألأ

لألأ النجم أو البرق: لمع في اضطراب – وتلألأ وجهه: أشرق واستنار. وقول موسى في بركته الأخيرة للأسباط: جاء الرب من سناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة لهم “(تث 33: 2). كما يقول حبقوق:” الله جاء من تيمان “والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السموات، والأرض امتلأت من تسبيحه” (حب 3: 3)، ولا عجب فهو شمس البر (ملاخي 4: 2، انظر أيضًا مز 84: 11). وقد تغيرت هيئته أمام التلاميذ الثلاثة على جبل التجلي “وأضاء وجهه كالشمس” (مت 17: 2)، بل إن الشمس ذاتها ستُخزى من وجه (إش 24: 23). والمدينة السماوية “لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها، وتمشي شعوب المخلصين بنورها” (رؤ 21: 23).

لؤلؤ | لآلئ | لؤلؤة

ويقال أيضًا درة، درر وهو نوع من الجواهر الكريمة يتاجر بها (مت 13: 45 و46 ورؤ 21: 21 وأيوب 28: 18). واللؤلؤ من الجواهر المستعملة كحلي النساء حتى في الزمن القديم (1 تي 2: 9 ورؤ 17: 4). وقد ذكر في عدة أماكن إشارة إلى نفاسته وغلاء ثمنه. ويتمون من اللؤلؤ على هيئة كرات صغيرة في باطن الأصداف في أنواع كثيرة من الحيوانات الحلزونية. وهو يتألف من كربونات الكلس يتخلل طبقاتها أغشية حيوانية، ويتكون من مادة لؤلؤية حول جسم غريب يدخل بين الصدفة وجسم الحيوان كحبة رمل أو فقاعة هواء مثلًا، فتُحْدِث بعض التهيج مما يدفع الحيوان لإفراز هذه المادة لإزالة التهيج. والمادة اللؤلؤية هي من نفس مادة عرق اللؤلؤ التي تبطن داخل الصدفة في الحيوان الحلزوني. وهكذا تتكون اللؤلؤة، وهي الحجر الكريم الوحيد الذي يتكون نتيجة عملية حيوية في البحار. وأجود أنواع اللؤلؤ هو ما يستخرج من منطقة الخليج عند البحرين. ويتكون أفضل اللؤلؤ وأكبره في البحار الهندية ولا سيما الخليج الفارسي والمياه المحيطة بجزيرة سيلان.

ويقول أيوب إن “تحصيل الحكمة خير من اللآليء. (). لا يعادلها ياقوت كوش الأصفر، ولا توزن بالذهب الخالص” (أي 28: 18 و19، انظر أيضًا أم 3: 15، 8: 11). كما يقول الحكيم: “يوجد ذهب وكثرة لآليء، أما شفاه المعرفة فمتاع ثمين” (أم 20: 15)، أي أن شفاه المعرفة (الحكمة) أثمن من الذهب وكثرة اللآليء. كما يقول إن المرأة الفاضلة “ثمنها يفوق اللآليء” (أم 31: 10).

وقد شبه الرب يسوع المسيح ملكوت السموات: بلؤلؤة “واحدة كثيرة الثمن” وجدها تاجر يطلب لآليء حسنة “فمضى وباع كل ما كان له واشتراها” (مت 13: 45 و46). ويقول يوحنا الرائي إن للمدينة اثني عشر بابًا، كل باب منها من “لؤلؤة واحدة” (رؤ 21: 12 و21).

لأم | لأمًا

لأم الشيء: أصلحه، ولأم بين الشيئين: جمع بينهما ووفَّق. ولأم الجرح والصدع: سده. والتأم: اجتمع واتحد. ويقول الرب على فم إشعياء النبي، متحديًا كل الأمم: “اجتمعوا يا كل الأمم معًا، ولتلتئم القبائل. ومن منهم يخبر بهذا ويعلمنا بالأوليات؟.. لكي تعرفوا وتؤمنوا وتفهموا أني أنا هو. قبلي لم يصوَّر إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب وليس غيري مخلص.. أنا هو ولا منقذ من يدي. أفعل ومن يرد؟” (إش 43: 9 – 13).

لأم | لؤما | لئيم

لأمه: نسبة إلى اللؤم. واللؤم: أن يجتمع في الإنسان الشح ومهانة النفس ودناءة الآباء. واللئيم خلاف الكريم. والكلمة العبرية المترجمة “بلئيم” في العهد القديم، هي كلمة “بليعال”، وهي مركبة من مقطعين معناهما: “بلا فائدة” أو “عديم النفع”.

لامك ابن متوشالح، أبو نوح

← اللغة الإنجليزية: Lamech – اللغة العبرية: לֶמֶךְ‎.

من الآباء الذين عاشوا قبل الطوفان من نسل شيث وكان ابنًا لمتوشالح وأبًا لنوح Noah. (). وكان لامك خائفًا الله ومتكلًا على وعده بأنه سَيُزِيل لعنة الخطيئة. ولما ولد نوح أبدى أمله ولده هذا سيقود الناس ببركة الله إلى حياة أسعد وأفضل إذ قال: “هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قِبل الأرض التي لعنها الرب” (تك 5: 25 و28 – 31). وقد اكتشف في حديثًا تفسير سفر التكوين في لفائف ومخطوطات قمران بالقرب من البحر الميت، وتذكر فيها قصة عن لامك لم ترد في الكتاب المقدس يسأل لامك امرأته إذا ما كان هو لاحقًا والد ابنها فأكدت له أنه هو حقًا والد الصبي.

بنات لامك

Lamech’s Daughters لم نعرف اسم زوجة لامك التي ولد له “بنين وبنات” لم نعرف أسماؤهم كذلك سوى نوح أخيهم (تك 5: 28 – 31).

لاهَد

اسم عبري معناه “حمل، ثقل” وهو ابن يحث من ذرية يهوذا (1 أخبار 4: 2).

الرسالة إلى لاودكية

يكتب الرسول بولس في رسالته إلى الكنيسة في كولوسي: “متى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تُقرأ أيضًا في كنيسة اللاوديكيين، والتي من لاودكية تقرأونها أنتم أيضًا” (كو 4: 16). فما هي هذه الرسالة “التي من لاودكية“؟

أولًا: – هناك تفسيرات مختلفة لعبارة الرسول بولس، فكلمات الرسول بولس قد تعني:

(1) – أن الرسالة قد كتبها اللاودوكيون. ولكن يكفي لدحض ذلك ملاحظة أن الرسول بولس يوصي المؤمنين في كولوسي أن يحصلوا على الرسالة “التي من لاودكية” وأن يقرأوها، فكيف يمكن للرسول أن يأمر بذلك بخصوص رسالة كتبها طرف ثالث؟ وكيف استطاع الرسول بولس أن يعرف أنه توجد نسخة من تلك الرسالة، كتبها اللاودكيون قبل أن يرسلوها؟ وكيف عرف أن اللاودكيين لديهم الاستعداد لإرسال نسخة منها إلى كولوسي؟ إن هذا الافتراض يثير الكثير من المشكلات التي لا حل لها. كما أن عبارته تتضمن أن هذه الرسالة “التي من لاودكية“، “والرسالة إلى كولوسي” هما رسالتان متكاملتان، يجب على كل من الكنيستين أن تتبادلاهما، لتستطيع كل منهما قراءة الرسالة المرسلة إلى الأخرى.

(2) – أن الرسول بولس كتب رسالة من لاودكية، وأن هذه الرسالة قد تكون الرسالة الأولى أو الثانية إلى تسالونيكي، أو الرسالة إلى غلاطية. ولكن المرجح جدًا أن كل هذه الرسائل لم تكتب من لاودكية، وأن الرسول بولس عندما كتب الرسالة إلى الكنيسة في كولوسي، كان سجينًا في رومية، ولهذا السب وحده، فمن المستحيل أن يكون قد كتب رسالة – منذ زمن قصير – من لاودكية، وبخاصة أنه يذكر في رسالته إلى كولوسي أن الذين في لاودكية كانوا من الذين لم يروا وجهه في الجسد، أي أنه لم يسبق له أن زار لاودكية، ومن ثم فمن المستحيل أن يكون قد كتب منها رسالة.

(3) – إن الرسالة كانت موجهة إلى اللاودكيين:

(i) – إنها رسالة لم يكتبها الرسول بولس بل كتبها شخص آخر، ولكن لهجة العبارة لا تحتمل ذلك أبدًا.

(ii) – أن الرسول بولس هو الذي كتبها، ولكنها فُقدت ولم تصل إلينا، وهو التفسير الشائع؛ وبالتالي ليست من الوحي المقدس.

(iii) – إنها الرسالة اللاتينية المزيفة، والتي ترجع إلى القرن السادس الميلادي، والتي تحمل العنوان: “إلى اللاودكيين”. وهي ليست سوى حشد من آيات مأخوذة من كتابات الرسول بولس المعروفة، وبخاصة الرسالتين إلى فيلبي وإلى غلاطية، ووضعت هذه الآيات معًا بطريقة عشوائية. وكان من الطبيعي أن يوصي الكاتب المزيف الذي جمعها – في ختام رسالته – بأن يتم تبادل الرسالة مع الرسالة إلى كولوسي. وقد دفعه إلى هذا التزييف ما أوصى به الرسول بولس في الرسالة إلى كولوسي (كو 4: 16)، فأراد أن يملأ هذا الفراغ الذي رآه.

(iv) – البديل الوحيد لكل ذلك. هو أن الرسالة “التي من لاودكية كانت رسالة من الرسول بولس نفسه إلى الكنيسة في لاودكية، ويوصي المؤمنين في كولوسي أن يحصلوا عليها” من لاودكية “. وأرجح الاحتمالات أنها هي الرسالة التي تحمل العنوان:” رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس “، وثمة الكثير من الأدلة التي تؤيد ذلك. لقد كتب الرسول بولس رسالة إلى الكنيسة في لاودكية، المدينة التي ذكرها مرتين في رسالته إلى الكنيسة في كولوسي:” فإني أريد أن تعلموا أي جهاد لي لأجلكم ولأجل الذين في لاودكية “(كو 2: 1)،” سلموا على الإخوة الذين في لاودكية، وعلى نمفاس وعلى الكنيسة التي في بيته “(كو 4: 15). وإذا سلمنا بأن ما ذكره في رسالته إلى الكنيسة في كولوسي (4: 16)، يعني أنه كتب رسالة إلى الكنيسة في لاودكية في نفس الوقت الذي كتب فيه إلى الكنيسة في كولوسي، فأين هذه الرسالة؟

هل تبحث عن  النعمانيون

ثانيًا: – نرى مما سبق:

يذكر الرسول بولس في الرسالة إلى أفسس أن مَنْ يكتب إليهم، لم يكن إيمانهم على يديه، بل يقول: “إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع” (أف 1: 15)،. كما يقول: “بسبب هذا أنا بولس أسير المسيح يسوع لأجلكم أيها الأمم، إن كنتم قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي لأجلكم” (أف 1: 3: 1، 2). ونعلم من سفر أعمال الرسل أن المؤمنين في أفسس كانوا في غالبيتهم من اليهود، فيكون من الغريب أن يقول لهم: “أيها الأمم”. كما أنه قضى في أفسس ثلاث سنوات يخدم بينهم، فكيف يقول لهم: “إن كنتم قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي لأجلكم” (أف 3: 2).

ثالثًا: – والخلاصة هي أن الأرجح هو أن الرسالة إلى لاودكية هي نفسها الرسالة الموجودة بين أيدينا باسم “رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس“.

لاوي العشار | متى

يكتب الرسول بولس في رسالته إلى الكنيسة في كولوسي: “متى قرئت عندكم هذه الرسالة فاجعلوها تُقرأ أيضًا في كنيسة اللاوديكيين، والتي من لاودكية تقرأونها أنتم أيضًا” (كو 4: 16). فما هي هذه الرسالة “التي من لاودكية“؟

أولًا: – هناك تفسيرات مختلفة لعبارة الرسول بولس، فكلمات الرسول بولس قد تعني:

(1) – أن الرسالة قد كتبها اللاودوكيون. ولكن يكفي لدحض ذلك ملاحظة أن الرسول بولس يوصي المؤمنين في كولوسي أن يحصلوا على الرسالة “التي من لاودكية” وأن يقرأوها، فكيف يمكن للرسول أن يأمر بذلك بخصوص رسالة كتبها طرف ثالث؟ وكيف استطاع الرسول بولس أن يعرف أنه توجد نسخة من تلك الرسالة، كتبها اللاودكيون قبل أن يرسلوها؟ وكيف عرف أن اللاودكيين لديهم الاستعداد لإرسال نسخة منها إلى كولوسي؟ إن هذا الافتراض يثير الكثير من المشكلات التي لا حل لها. كما أن عبارته تتضمن أن هذه الرسالة “التي من لاودكية“، “والرسالة إلى كولوسي” هما رسالتان متكاملتان، يجب على كل من الكنيستين أن تتبادلاهما، لتستطيع كل منهما قراءة الرسالة المرسلة إلى الأخرى.

(2) – أن الرسول بولس كتب رسالة من لاودكية، وأن هذه الرسالة قد تكون الرسالة الأولى أو الثانية إلى تسالونيكي، أو الرسالة إلى غلاطية. ولكن المرجح جدًا أن كل هذه الرسائل لم تكتب من لاودكية، وأن الرسول بولس عندما كتب الرسالة إلى الكنيسة في كولوسي، كان سجينًا في رومية، ولهذا السب وحده، فمن المستحيل أن يكون قد كتب رسالة – منذ زمن قصير – من لاودكية، وبخاصة أنه يذكر في رسالته إلى كولوسي أن الذين في لاودكية كانوا من الذين لم يروا وجهه في الجسد، أي أنه لم يسبق له أن زار لاودكية، ومن ثم فمن المستحيل أن يكون قد كتب منها رسالة.

(3) – إن الرسالة كانت موجهة إلى اللاودكيين:

(i) – إنها رسالة لم يكتبها الرسول بولس بل كتبها شخص آخر، ولكن لهجة العبارة لا تحتمل ذلك أبدًا.

(ii) – أن الرسول بولس هو الذي كتبها، ولكنها فُقدت ولم تصل إلينا، وهو التفسير الشائع؛ وبالتالي ليست من الوحي المقدس.

(iii) – إنها الرسالة اللاتينية المزيفة، والتي ترجع إلى القرن السادس الميلادي، والتي تحمل العنوان: “إلى اللاودكيين”. وهي ليست سوى حشد من آيات مأخوذة من كتابات الرسول بولس المعروفة، وبخاصة الرسالتين إلى فيلبي وإلى غلاطية، ووضعت هذه الآيات معًا بطريقة عشوائية. وكان من الطبيعي أن يوصي الكاتب المزيف الذي جمعها – في ختام رسالته – بأن يتم تبادل الرسالة مع الرسالة إلى كولوسي. وقد دفعه إلى هذا التزييف ما أوصى به الرسول بولس في الرسالة إلى كولوسي (كو 4: 16)، فأراد أن يملأ هذا الفراغ الذي رآه.

(iv) – البديل الوحيد لكل ذلك. هو أن الرسالة “التي من لاودكية كانت رسالة من الرسول بولس نفسه إلى الكنيسة في لاودكية، ويوصي المؤمنين في كولوسي أن يحصلوا عليها” من لاودكية “. وأرجح الاحتمالات أنها هي الرسالة التي تحمل العنوان:” رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس “، وثمة الكثير من الأدلة التي تؤيد ذلك. لقد كتب الرسول بولس رسالة إلى الكنيسة في لاودكية، المدينة التي ذكرها مرتين في رسالته إلى الكنيسة في كولوسي:” فإني أريد أن تعلموا أي جهاد لي لأجلكم ولأجل الذين في لاودكية “(كو 2: 1)،” سلموا على الإخوة الذين في لاودكية، وعلى نمفاس وعلى الكنيسة التي في بيته “(كو 4: 15). وإذا سلمنا بأن ما ذكره في رسالته إلى الكنيسة في كولوسي (4: 16)، يعني أنه كتب رسالة إلى الكنيسة في لاودكية في نفس الوقت الذي كتب فيه إلى الكنيسة في كولوسي، فأين هذه الرسالة؟

ثانيًا: – نرى مما سبق:

يذكر الرسول بولس في الرسالة إلى أفسس أن مَنْ يكتب إليهم، لم يكن إيمانهم على يديه، بل يقول: “إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع” (أف 1: 15)،. كما يقول: “بسبب هذا أنا بولس أسير المسيح يسوع لأجلكم أيها الأمم، إن كنتم قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي لأجلكم” (أف 1: 3: 1، 2). ونعلم من سفر أعمال الرسل أن المؤمنين في أفسس كانوا في غالبيتهم من اليهود، فيكون من الغريب أن يقول لهم: “أيها الأمم”. كما أنه قضى في أفسس ثلاث سنوات يخدم بينهم، فكيف يقول لهم: “إن كنتم قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي لأجلكم” (أف 3: 2).

ثالثًا: – والخلاصة هي أن الأرجح هو أن الرسالة إلى لاودكية هي نفسها الرسالة الموجودة بين أيدينا باسم “رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس“.

مدن اللاويون

لم يكن لسبط لاوي نصيب في الأرض عندما قسَّمها يشوع وألعازر الكاهن والرؤساء بين الأسباط (عدد 18: 20 – 24، 26: 62، تث 10: 9، 18: 1 و2، يش 18: 7)، ولكنهم أعطوا ثماني وأربعين مدينة، بما فيها مدن الملجأ الست (عد 35: 6 و7). وكان لكل مدينة منها مسارحها، أي مساحة محددة حول المدينة مرعى لبهائمهم (عد 35: 3 – 5)، وكانت هذه المدن تتمتع بامتياز خاص فيما يختص بشريعة الفكاك (لا 25: 32 – 34).

ونجد قائمتين بهذه المدن (يش 21، 1أخ 26)، وكان منها ثلاث عشرة مدينة للكهنة (يش 21: 4) بما فيها مدن الملجأ الست. وهناك بعض الاختلاف بين القائمتين لتغير الزمن، مما يستلزم دراسة دقيقة للمخطوطات العبرية واليونانية، كما أن هناك بعض المدن التي ذُكرت بعد زمن يشوع، مثل “بيت شمس” (1صم 6: 13 – 15) “ويتِّير” (1صم 30: 27)، و “عناثوت” (1مل 2: 26، إر 1: 1، 32: 7 و9). والمدن المذكورة تكاد تكون معروفة جميعها من فصول أخرى. وفي الواقع ليس منها سوى خمس مدن لم يمكن تحديد مواقعها.

وطريقة توزيع هذه المدن تبين الهدف منها، فقد كانت موزعة بين الأثنى عشر سبطًا، ولكن لم تكن جميعها في مركز نصيب السبط،. فمدن اللاويين في نصيب سبطي يهوذا وشمعون، كانت تقع في المرتفعات الجنوبية حيث استقرت عشائر الكالبيين والقنزيين. وكانت المدن في نصيب سبط بنيامين متركزة في النصف الجنوبي من نصيب ذلك السبط، وهو الجزء الذي أضيف بعد ذلك إلى نصيب يهوذا، حيث كانت تقيم عائلة شاول. لقد كانت مدن اللاويين تقع في غالبية الأحوال على التخوم حيث كانت تستقر الحاميات العسكرية، فكانت مثلًا على حدود الصحراء الشرقية في أطراف نصيب رأوبين، كما كانت في مواجهة الفلسطينيين في نصيب دان. وكانت في بعض المناطق الهامة تقع في السهول كما في أشير ومنسي وغيرهما من الأسباط في الجليل، التي لم تستطع أن تفتتح المدن الكنعانية (قض 1: 27 – 33). وهكذا أعطي اللاويون مناطق استراتيجية. ولم يكن كثير من هذه المدن قد تم الاستيلاء عليها في زمن دخولهم إلى كنعان. فلم تخضع للحكم الإسرائيلي إلا في زمن داود.

ومع أن اللاويين لم يسكنوا وحدهم في أي مدينة من هذه المدن (بل سكن معهم إسرائيليون آخرون)، فقد وُضعوا في هذه المدن للقيام بواجبات معينة، في خدمة الله، وفي خدمة الملك (1أخ 26: 30 – 32)، فكانوا يجمعون العشور (عد 18: 21، تث 14: 28)، ويقومون بالنظر في أمور القضاء (1أخ 26: 29، 2أخ 17: 8، 19: 8 – 10)، والمهام العسكرية (1أخ 26: 1 – 19)، وإدارة المخازن (1أخ 26: 22).

كانت هذه كلها من مسئوليات اللاويين، وكانوا يخدمون في العاصمة بالدور (1أخ 27: 1)، كما كانت عليهم واجبات مشابهة طوال العام في مناطق سكناهم (1أخ 26: 29 – 32).

وقد كان ولاؤهم لبيت داود سببًا في فقدانهم لمراكزهم في المملكة الشمالية، مما أدى إلى التحاق معظمهم بمملكة يهوذا عند انقسام المملكة (1أخ 11: 13 و14).

وليس ثمة شك في أن قائمة مدن اللاويين كانت تشكل واقعًا جغرافيًا واجتماعيًا، وإن كان من الواضح أنه لم يكن ثمة توزيع منتظم جغرافيًا، ولكن من الواضح أنه كان هناك توازن في التوزيع بين الأسباط.

اللاوي آخذ السرية

اتخَّذ رجل لاوي متغرب من جبل أفرايم امرأة سرية من بيت لحم يهوذا (قض 19: 1)، ولكنها زنت عليه وعادت إلى بيت أبيها في بيت لحم يهوذا، فذهب الكاهن ورائها لإعادتها، وبات عند بيت أبيها بضعة أيام (قض 19: 3 – 10). ولكن في طريق عودتهم – مع الخادم وحمارين – عندما باتوا في جبعة عند أحد شيوخ جبعة بنيامين أتى رجال بني بليعال طالبين إقامة علاقة جنسية مثلية مع الرجل (قض 19: 22)، ولكنه أخرج لهم المرأة فاغتصبوها طوال الليل حتى الفجر (قض 19: 25). وفي الصباح وجدها اللاوي ميتة على العتبة، فقام بتقطيع أوصال جسدها إلى اثني عشرة قطعة (على عدد الأسباط) “وَأَرْسَلَهَا إِلَى جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ” (قض 19: 29)، وذلك ليثير حَفيظَة كل سكان فلسطين للانتقام من سكان جبعة (قض 20: 1 – 48).

وبالفعل هاج بني إسرائيل عندما شرح لهم اللاوي ما حدث (قض 20: 1 – 8)، فقروا إرسال رجال للانتقام من جبعة بنيامين، وطلبوا من سبط بنيامين (بنو بنيامين) تسليم قوم بني بليعال، إلا أنهم رفضوا ذلك (قض 20: 9 – 13). وصعد رجال يهوذا أولًا لمحاربتهم، إلا أن رجال بنيامين انتصروا عليهم، وكذا الحال في الحرب الثانية، إلا أنه في اليوم الثالث انتصروا عليهم جميعًا (قض 20: 14 – 48).

أبو سُرِّيَة اللاوي

The Father of the Levite’s Concubine كان الرجل من بيت لحم يهوذا (قض 19: 2)، واتخذ أحد اللاويين من ابنته سُرية له. وهربت الفتاة من زوجها عند أبيها بعد زِناها، وأقامت عنده أربعة أشهر، إلى أن أتى إليها زوجها لكي يسترجعها، فعرض حموه عليه المبيت عنده فمكثا ثلاثة أيام، ثم طلب الأب أن يبيتا يومًا آخر، فخامس (قض 19: 4 – 10). إلا أنه في اليوم الخامس رفض الرجل المبيت، وقرر السفر معها ومع خادمه، وكان يومًا مشئومًا، حيث قُتِلَت فيه ابنة الرجل على يد رجال بني بليعال باغتصابها حتى الفجر (قض 19: 25)، وذلك في جبعة بنيامين.

الغلام خادم اللاوي وسُرِّيته

عرض خادم اللاوي الذي اتخذ سرية من بيت لحم يهوذا أن يبيتا في في مدينة اليبوسيين (قض 19: 3، 9، 11)، إلا أن سيده رفض لكونها مدينة غريبة، وقرَّر الذهاب إلى جبعة بنيامين (قض 19: 12)، مما تسبَّب في أمورًا خطيرة (قض 19، 20).

سرية اللاوي

Levite’s Concubine اتخَّذ رجل لاوي متغرب من جبل أفرايم امرأة سرية من بيت لحم يهوذا (قض 19: 1)، ولكنها زنت عليه وعادت إلى بيت أبيها في بيت لحم يهوذا، فذهب الكاهن ورائها لإعادتها، وبات عند بيت أبيها بضعة أيام (قض 19: 3 – 10). ولكن في طريق عودتهم – مع الخادم وحمارين – عندما باتوا في جبعة عند أحد شيوخ جبعة بنيامين أتى رجال بني بليعال طالبين إقامة علاقة جنسية مثلية مع الرجل (قض 19: 22)، ولكنه أخرج لهم المرأة فاغتصبوها طوال الليل حتى الفجر (قض 19: 25). وفي الصباح وجدها اللاوي ميتة على العتبة، فقام بتقطيع أوصال جسدها إلى اثني عشرة قطعة (على عدد الأسباط) “وَأَرْسَلَهَا إِلَى جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ” (قض 19: 29)، وذلك ليثير حَفيظَة كل سكان فلسطين للانتقام من سكان جبعة (قض 20: 1 – 48).

وبسبب ما حدث قام إسرائيل على بنيامين وقتلوهم (قض 20)، وكادوا يفنوهم (قض 21).

لايش أبو فلطي

اسم سامي معناه “أسد”. وهو اسم:

رجل من جليم وهو أبو فلطي (1 صم 25: 44).

لب | ألباب

“اللب” من كل شيء هو خالصه وخياره، ولُب الإنسان هو عقله، والجمع ألباب. ويقول أليهو لأيوب وأصحابه: “اسمعوا لي يا ذوي الألباب” (أي 34: 10، 34: 34). والكلمة في العبرية هي “بنه” وقد ترجمت كثيرًا إلى “فهم” (أي 20: 3، 28: 12 و28، 34: 16، 38: 4، أم 1: 2، 3: 5، 4: 1 و5 و7.. إلخ).

لبد | ملبد

لَبَد الشيء بالشيء: ركب بعضه بعضًا. لَبَّدَ الشيء بالشيء: ألصقه به إلصاقًا شديدًا. ويقول الرب: أعطوا تُعطوا كيلًا جيدًا مُلَبَّد مهزوزًا، يُعطون في أحضانكم “(لو 6: 38)، أي كيلًا مضغوطًا بشدة. فالكلمة في اليونانية في” بيزو “(Piezo) بمعنى يضغط بشدة، ولا ترد في الكتاب المقدس إلا في هذا الموضع.

لَبَن | حليب

(الحليب ويستعمل أيضًا للحليب الخاثِر) وكان يستعمل لبن الإبل والغنم والبقر وشبه به التعليم الروحي البسيط المناسب للنفس المولودة جديدًا في ملكوت الله (عب 5: 12 و1 بط 2: 2). “الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا” يُراد بها الأرض المخصبة. أما عبارة “اشتروا خمرًا ولبنًا” (اش 55: 1) فيراد بها البركات الروحية ومن المعتقد أن المراد باللبن في بعض المواضيع هو اللبن الخاثر (خر 23: 19 و1 أخبار 10: 10).

جبل لبنان

ومعنى لبنان في اللغات السامية “أبيض” أو “شبيه باللبن”، ولعله سمي كذلك، لأن قمته مغطاة بالثلوج، ولكن الثلوج تتوج قمم الكثير من الجبال، لذلك يرجحون أنه سمي كذلك لبياض حجارته الجيرية.

(1) لبنان في التاريخ وفي الكتاب المقدس:

يرتبط تاريخ جبل لبنان بتاريخ فينيقية ارتباطًا لا ينفصم، وقد لعب أرز لبنان دورًا كبيرًا سواء كسبب للحرب للحصول عليه، أو كمادة للتجارة السلمية، فكانت مصر وبلاد النهرين تستورد خشب الأرز من لبنان. وجاءت في أدب مصر القديم قصة “ونامون” الذي ذهب على رأس بعثة لجلب خشب الأرز لمصر في مقابل بضائع مصرية.

ولجبل لبنان أهميته في الكتاب المقدس، فهناك إشارات على أنه كان جزءا من أرض الموعد (تث 1: 7، يش 1: 4، قض 3: 3). وقد توسل موسي إلي الله أن يدعه يري “الأرض الجيدة التي في عبر الأردن هذا الجبل الجيد ولبنان” (تث 3: 25). وكذلك كان الساحل الفينيقي حتى بابلوس (أي “أرض الجبليين وكل لبنانيش 13: 5)، كل هذه كانت جزءا من أرض الموعد، ولكن بني إسرائيل لم يستولوا عليها مطلقا. ولعل ما جاء عن رغبة سليمان “في أورشليم وفي كل أرض سلطنته” (1 مل 9: 19، 2 أ خ 8: 6) إشارة إلي السفوح الشرقية للبنان المجاورة للبقاع التي امتدت إليها إمبراطورية داود وسليمان، فلا يحتمل مطلقًا أن الامبراطورية العبرية قد امتدت إلي فينيقية نفسها أو إلي جبل لبنان نفسه.

وللبنان مكانة مرموقة في الأدب، فثمة قطع أدبية كثيرة تتخذ من لبنان رموزا رومانسية، ورموزًا للازدهار وللاستقرار.

وتكفي رحلة واحدة إلي الوديان العالية التي تتخلل جبل لبنان، لتبرير استخدامه رموزًا أدبية، حيث يصور المرنم عظمة الله في أنه يجعل لبنان “يقفز” عند سماع صوت الله (مز 29: 6)، أو في ذكر حقيقة أن الله هو الذي غرس أرز لبنان (مز 104: 16)، كما تظهر قدرة الله في أنه يستطيع أن يقتلع أشجار أرز لبنان الضخمة (إش 10: 34)، كما يرمز أرز لبنان إلي الأشخاص المتغطرسين (حز 31: 3).

ولعل ما أضفي على هذا الجبل هذه الهيبة، هو ما كانت تتمتع به فينيقية من ثروة وازدهار، مما جعل الجبل رمزا لكل ما هو رومانسي وفاتن وغريب. لقد كان تخت سليمان من “خشب لبنان” (نش 3: 9)، ويصف العريس جمال العروس الرومانسي، بأنها “من لبنان” (نش 4: 8)، ورائحة ثيابها كرائحة لبنان (نش 4: 11 والقصر المسمى “بيت وعر لبنان” يعطي صورة رومانسية لما كان عليه (1 مل 7: 2).

ويستخدم أرز لبنان رمزا للازدهار والاستقرار، “فالصديق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان” (مز 92: 12، انظر أيضًا 72: 16). ويصف هوشع عودة بني إسرائيل واستقرارهم بالقول: “ويضرب أصوله كلبنان…. وله رائحة كلبنان” (هوشع 14: 5 – 7).

(2) وصف جبل لبنان:

يمتد جبل لبنان من غور الليطاني شمالًا إلي وادي النهر الكبير (الذي يذكر في الأدب اليوناني باسم “إليوتيروس”). ويفصل سلسلة الجبال عن البحر سهل ساحلي ضيق، قلما يتجاوز عرضه الميل الواحد، وكثيرا ما تبرز منه نتوءات تصل إلي البحر، كما تتخلل السهل الساحلي وديان متعددة، وهو سهل جيد الري وله زراعة جيدة. وفي سهل صيدون في الجنوب ووادي النهر الكبير مساحات زراعية أكبر.

أما جبل لبنان ذاته، فتتكون السلسلة الغربية منه من جبال متشابكة وهضاب مرتفعة ووديان عميقة وممرات جبلية تصل ما بين القمم والسهل الساحلي. وكمية الأمطار الشتوية تجعل من الهضاب المرتفعة والسفوح مناطق زراعية جيدة. وهناك الكثير من القرى التي تزدان بها السفوح الغربية، أما السفوح الشرقية فتنحدر بشدة إلي سهل البقاع، وتسقط عليها أمطار قليلة تكفي لجعلها مراع للأغنام والماعز.

ومن أعظم قمم لبنان، جبل عكار في الشمال، وجبل المحمل (وبه قمة “قرنة السعودي، التي يبلغ ارتفاعها نحو 000 ر11 قدم)، وجبل منترة الذي ينبع منه نهر الكلب، وجبل صنين الذي يمكن رؤيته من بيروت، وجبل كنيسة وجبل باوك، وجبل نها وجبل ريحان.

والبقاع هي الوادي الواقع بين سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية، وكمية الأمطار التي تسقط عليه محدودة، لذلك كانت الزراعة فيه تعتمد على الينابيع والأنهار التي تتدفق من الجبال. وتربة البقاع خصبة وبخاصة فيما حول زحلة وشتورة وبعلبك، ويجري بها نهر العاصي (أى الأورينت) من الشمال ونهر الليطاني (اي ليونتس عند اليونان) من الجنوب، ويستخدم نهر الليطاني للري ولتوليد الكهرباء. لبني اللاوي.

اسم عبري معناه “أبيض نقي” وهو اسم:

لاوي من عائلة مراري ومن بيت محلي (1 أخبار 6: 29).

لبؤة

اللبؤة هي أنثى الأسد وكثيرًا ما تذكر هي والأسد جنبًا إلى جنب (انظر تك 49: 9، عد 24، 9، إش 30: 6، حز 19: 2، يؤ 1: 6، نا 2: 11).

لت | ملتوت

لتَّ العجين ونحوه: بَلَّه بشيء من الماء أو الزيت وخلطه. وفي تقديس الكهنة كان يجب تقديم: “خبز فطير وأقراص فطير ملتوتة بزيت ورقاق فطير ملتوت بزيت” (خر 29: 2). كما أمرت الشريعة في قربان تقدمة الدقيق التي تخبز في تنور، أن تكون “أقراصًا من دقيق فطيرًا ملتوتة بزيت” وإن كان القربان “تقدمة على الصاج تكون من دقيق ملتوتة فطيرًا” (لا 2: 4 و5).

لَثَم

لثم: قَبَّل (أي 31: 27)، وكلمة “لَثَم” مترجمة عن نفس الكلمة العبرية “نشق” المترجمة “قبَّل”. وتلاثما: قبَّل كل منهما الآخر (مز 85: 10).

لجأ | ملجأ

لجأ إلى الشيء والمكان. لاذ به واعتصم. والتجأ إليه: استند إليه واعتضد به. والملجأ: المعقل والملاذ. مثل الاحتماء من المطر، كما يقول أيوب: “يتبلون من مطر الجبل، ولعدم الملجأ يعتنقون الصخر” (أي 24: 8)، أو من الريح: ويكون إنسان (الرب يسوع) “كمخبأ من الريح وستارة من السيل” (إش 32: 2)، أو من الأعداء (إش 14: 32، نح 3: 11).

أما الالتجاء لغير الرب فلا جدوى منه ولا نفع فيه (مز 52: 7) إذ هو التجاء إلى الوهم والكذب (إش 28: 15)، فالالتجاء لغير الرب “ليس للمعونة ولا لمنفعة، بل للخجل والخزى” (إش 30: 5).

لجة | لجج

اللجة: معظم البحر وتردد أمواجه، فيقال: فلان لجة واسعة أي شبيه بالبحر لا يُسبر غوره ولا يدرك مداه. ويقول المرنم للرب: “أحكامك لجة عظيمة” (مز 36: 6). والرب له مطلق السيادة على اللجج (حز 15: 5، أي 38: 11، مز 33: 7، 77: 16، 89: 8، إش 44: 27، 51: 15 حب 3: 10، زك 10: 11… إلخ). كما أن سلام الله وبره كلجج البحر (أش 48: 18). ويقول الرب يسوع: من أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فخير له أن يعلق في عنقه حجر رحى ويُغرق في لجة البحر “(مت 18: 6).

لجاجة

لج في الأمر لجاجًا ولجاجة: لازمه وأبي أن ينصرف عنه، واللجاجة هي الإلحاح والإلحاف في الطلب. وقد مدح الرب اللجاجة في الصلاة “(لو 11: 8). كما صلى هو – له المجد – في بستان جثسيماني” بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازل على الأرض “(لو 22: 44). وكذلك صلت الكنيسة بلجاجة من أجل نجاة بطرس من السجن، فأرسل الرب له ملاكًا أيقظه من النوم، فسقطت السلسلتان من يديه، وانفتح الباب الحديدي أمامهما، وهكذا نجا بطرس من السجن، ومن ثم من سيف هيرودس (أع 12: 5 – 10).

لِحاف | التحف

اللحاف: غطاء من القطن المضرَّب يَتَدَثَّر به النائم. وعندما لجأ سيسرا قائد جيش يابين ملك كنعان، إلى ياعيل امرأة حابر القيني، أدخلته خيمتها “وغطته باللحاف” قبل أن تقتله (قض 4: 17 – 21). كان اللحاف مستعملًا عند القدماء وذكره مرة في العهد القديم (قض 4: 18).

والتحف التحافًا: تغطى باللحاف (انظر إش 28: 20، مراثي 3: 43).

لُحمة

اللُحمة في الثوب هي خيوط النسيج العرضية، يلحم بها السَّدَّى. وجاء في شريعة البرص: “وأما الثوب فإذا كانت فيه ضربة برص، ثوب صوف أو ثوب كتان، في السدى أو اللحمة من الصوف أو الكتان.. وكانت الضربة ضاربة إلى الخضرة أو إلى الحمرة في الثوب.. في السدى أو اللحمة.. فإنها ضربة برص” (لا 13: 47 – 49).

ملحمة

الملحمة هي سوق اللحم أو أينما يُباع اللحم. ويقول الرسول بولس: “كل ما يُباع في الملحمة، كلوه غير فاحصين عن شيء من أجل الضمير” (1كو10: 25). فلم يعد المسيحي خاضعًا لقيود لشريعة فيما يختص بالطعام (ارجع إلى أع 10: 15، 15: 20 و28 و29، كو 12: 16، 1تي 4: 3).

لَخَّ

لَخَّ في كلامه: جاء به مُلْتَبِسًا مستعجمًا، أي غير مفهوم، مثل السفسطائيين (لغو). ويقول صوفر النعماتي لأيوب: أصلفك يُفحم الناس، أم تَّلِخُّ وليس من يخزيك؟ “(أي 11: 3).

لخيش | لاخيش

مدينة محصنة تقع في سهول يهوذا (يش 15: 33 و39) وكانت سابقًا تعرف بتل الحصى التي تبعد مسافة 16 ميلًا إلى الشمال الشرقي من غزه وأحد عشر ميلًا إلى الجنوب الغربي من مدينة جبرين) ويرجح (الآن) أنها تقع في تل الدوير على بعد خمسة أميال إلى الجنوب الغربي من بيت جبرين ويظهر أنه بين القرنين السابع والعشرين والرابع والعشرين ق. م. كان الناس يسكنون في كهوف حول أطراف تل الدوير حيث بنى الهيكسوس (الملوك الرعاة) حظيرة من اللبن على شكل مربع مستطيل لحماية المدينة وزرب الخيل وحفظ العربات. ومما يلفت النظر في تاريخ الأبجدية أنه وجد رسم خنجر نقش في تل الدوير حوالي سنة 1600 ق. م. كما وجد شكل إبريق وطاس مع نقوش ترجع إلى حوالي القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق. م.

وعند احتلال فلسطين سقطت المدينة في يد الشوارع وقتل ملكها (يش 10: 3 – 35 و12: 11). وقد حصنها رحبعام (2 أخبار 11: 9) وبنى حولها سورًا مزدوجًا تسنده هنا وهناك أبراج منيعة. وإلى هذه المدينة هرب أمصيا ملك يهوذا من وجه الذين ثاروا عليه في أورشليم وأدركوه فيها وقتلوه. (2 مل 14: 19 و2 أخبار 25: 27) حاصرها سنحاريب ملك آشور حوالي السنة 701 أو 700 ق. م. ومن المعسكر الذي أمامها أرسل وبشاقي ليطلب تسليم أورشليم (2 مل 18: 14 و17 انظر أيضًا 19: 8 و2 أخبار 32: 9 واش 36: 2 و37: 8) وقد اكتشفت نقوش على ألواح حجرية في قصر سنحاريب في نينوى تظهر الآشوريين يهاجمون المدينة ويحاصرونها ثم بعد ذلك يسوقون أهلها إلى السبي.

تنسب إلى لخيش الخطيئة الأولى لابنة صهيون لأن فيها وجدت ذنوب إسرائيل (ميخ 1: 13) وحاصر نبوخذنصر لخيش مع المدن الأخرى المحصنة في يهوذا (ار 34: 7). وتدل الحفريات الأثرية على المدينة خربت مرتين في أوائل القرن السادس ق. م. وقد يكون لذلك علاقة بحصار أورشليم (2 مل 24: 10 وما يتبع و25: 1 وما يتبع). (). وقد كانت المدينة عندما أصيبت بالخراب الأول (597) عامرة كثيرة البيوت والمساكن منيعة الحصون والمعاقل فدمرها الكلدانيون تدميرًا تامًا حتى أم ما بقي من السكان أحياء عجزوا عن إعادة بنائها وإرجاعها إلى ما كانت عليه. وبعد السبي رجع إليها السكان واستوطنوها (نح 11: 30).

وقد كشفت الحفريات التي أجريت في إطلال لخيش في سنة 1935 بعض الرسائل المكتوبة باللغة العبرانية وتعود إلى زمن أرميا ويستدل من هذه الرسائل أن جيش الكلدانيين كان يتقدم في الاستيلاء على مدن يهوذا في أواخر حكم صدقيا.

(1) – وهي مدينة تذكر أكثر من عشرين مرة في الكتاب المقدس، كما تذكر في ألواح تل العمارنة، وفي بردية بالهيراطيقية من عصر تحتمس الثالث، وعلى حائط قصر سنحاريب في نينوى. وموقعها الآن هو “تل الدوير” على بعد نحو 15 ميلًا إلى الغرب من حبرون وعلى بعد خمسة أميال إلى الجنوب الغربي من بيت جبرين.

(2) – يرد ذكرها لأول مرة في الكتاب المقدس بين المدن التي تحالفت مع أدوني صادق ملك أورشليم ضد بني إسرائيل بقيادة يشوع (يش 10: 1 – 3، 12: 11، 15: 39.. إلخ).

عند دخولهم إلى أرض كنعان، بعد استيلائهم على عاي. وقد ضربهم يشوع ضربة عظيمة في جبعون، وطردهم في طريق بيت حورون، إلى عزيقة ومقيدة، وبينما هم هاربون “في منحدر بيت حورون رماهم الرب بحجارة عظيمة” من البرد من السماء. وصلى يشوع أن تبقى الشمس والقمر على وادي أيلون حتى ينتقم من أعدائه، فوقفت الشمس في كبد السماء، ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل “(يش 10: 9 – 14). ثم أمسك يشوع الخمسة المتحالفين ضده – وكانوا قد اختبأوا في مغارة في مقيدة – وقتلهم وعلقهم على خمس خشب، حتى المساء، ثم طرحوهم في المغارة وألقوها بحجارة كبيرة (يش 10: 15 – 27). وبعد ذلك استولى يشوع على لاخيش – رغم مساعدة ملك جازر لها – وقتل كل نفس فيها كما فعل بغيرها من تلك المدن الخمس (يش 10: 31 و32).

وقد وقعت لاخيش في نصيب سبط يهوذا (يش 15: 39). وبعد موت سليمان، قام رحبعام بتحصينها (2أخ 11: 9). وعندما تآمر عبيد أمصيا ملك يهوذا عليه، هرب إلى لخيش، “فأرسلوا وراءه إلى لخيش وقتلوه هناك” (2مل 14: 19، أخ 25: 27). وفي أيام حزقيا الملك، استولى سنحاريب ملك أشور على لخيش، ومنها بعث برسله إلى حزقيا في أورشليم طالبًا منه التسليم (2مل 18: 14 و17، 19: 8، 2أخ 32: 9، إش 36: 2، 37: 8). وبعد ذلك بقرن وربع القرن، كانت “لخيش” و “عزيقة” آخر مدينتي تقعان في يد نبوخذنصر (إرميا 34: 7). وعند العودة من السبي البابلي، عاد إليها أهلها (نح 11: 30).

وهناك إشارة غامضة في نبوة ميخا عن “لاخيش”، حيث يقول: “شدي المركبة بالجواد يا ساكنة لاخيش. هي أول خطية لابنة صهيون، لأنه فيك وُجدت ذنوب إسرائيل” (مي 1: 13)، ولعلها إشارة إلى اتكال رحبعام على الحصون أكثر مما على الله، أو لعلها تشير إلى نشأة عبادة الأوثان هناك، ومنها انتشرت إلى مدن يهوذا الأخرى.

(3) – الإشارات إليها في مصادر غير كتابية: وصلت إلينا عنها إشارات قليلة، ولكنها هامة من مصر وأشور. فهناك بردية مصرية ترجع إلى عصر تحتمس الثالث (نحو 1490 – 1435 ق. م.) تشير إلى “كيسا” وتذكر علاقة مصر بها. وفي رسائل تل العمارنة (نحو 1400 – 1360 ق. م.) تُذكر “لاخيش” خمس مرات، مما يدل على أن لاخيش كانت موقعًا مصريًا حصينًا في كنعان. وقد تآمرت المدينة مع “العابيرو”، وكتبت المدن الموالية لمصر، طلبًا للنجدة. وفي رسالة أخرى من أورشليم، يُوَّجه اللوم إلى لاخيش وعسقلون وجازر، لإمداد “العبيرو” بالطعام والزيت. كما تشير رسالة أخرى إلى خيانة “لاخيش” مما أدى إلى مقتل “زمريدا” الحاكم المصري.

كما اكتشف في “لاخيش” إناء يرجع إلى نحو 1200 ق. م. أو بعد ذلك بقليل مكتوب عليه بالهيراطيقية إشارة لملك “لاتيسا” (؟).

أما الإشارات الأشورية إليها – وإن كانت محدودة – فهي هامة،. فهجوم سنحاريب على لاخيش في 701 ق. م. منقوش على لوحة مرمرية وجدت في نينوى، حيث تظهر مدينة “لاكيسو” تحت الحصار. وتبدو في بعض المناظر، طوابير الأسرى من اليهود، والبعض منهم يعذبون، والبعض الآخر يلتمسون الرحمة من سنحاريب الجالس على عرشه. وجاء في النقش بالقرب من العرش: “سنحاريب ملك أشور يجلس على عرشه، بينما يستعرض غنائم مدينة لاخيش”.

(4) – الأبحاث الأركيولوجية: يصبح تاريخ لاخيش أكثر وضوحًا، بالجمع يبين السجلات الكتابية وغير الكتابية، وما تكشف عنه الأبحاث الأركيولوجية في الموقع. فقد قامت بالتنقيب في “تل الدوير” والمناطق المجاورة، بعثة “ولكوم مارستون” (Welcome Marston) في السنوات 1932 – 1938. وقد قتلت إحدى العصابات “جيمس ستاركي” (Starkey) المشرف على البعثة في 1938، وتولى مكانه “شارلس ه. إنج” (Inge) ولانكستر هاردنج (Harding Lankester).

ومن الواضح الآن أن منطقة لاخيش كانت آهلة بالسكان منذ زمن بعيد، منذ العصور الحجرية (قبل نحو 3. 000 ق. م.)، كما كانت كذلك في أوائل العصر البرونزى الأول، فقد وجدت في كهوفها الطبيعة أوانٍ فخارية، وهاونات ومطاحن حجرية، ورؤوس فؤوس وأدوات من الصوان ومن العظام. وفي نحو 2800ق. م.، في أوائل العصر البرونزي الثاني، اقتصر السكان على الإقامة في التل الحالي، وأصبحت الكهوف القديمة تستخدم قبورًا.

ويمكن تحديد تواريخ الطبقات بصورة عامة، كالآتي:

الطبقة الأولى (العليا): من 450 – 150 ق. م.

فجوة: التل مهجور.

الطبقة الثانية: من 700 – 586 ق. م.

الطبقة الثالثة: 900 – 700 ق. م.

الطبقة الرابعة: 900 – 700 ق. م.

الطبقة الخامسة: مدينة داود ورحبعام 1000 – 900 ق. م.

فجوة: التل المهجور – القرنان الثاني عشر والحادي عشر قبل الميلاد.

الطبقة السادسة: من 1300 – 1225 ق. م. العصر البرونزي المتأخر.

الطبقة السابعة: من 1450 – 1350 ق. م.

الطبقة الثامنة: من 1567 – 1450 ق. م.

ومازالت الأبحاث الأركيولوجية جارية للكشف عن تاريخ العصرين البرونزي القديم والوسيط. ومن الواضح أنه في عصر الهكسوس (نحو 1720 – 1550 ق. م.) كانت لاخيش موقعًا محصنًا يحيط به خندق عميق، ومنحدر مغطى بالجص، يرتفع إلى نحو مائة قدم فوق مستوى الوادي، وكان على قمته سور من الطوب. وقد فقدت هذه الدفاعات قيمتها في العصر البرونزي المتأخر (نحو 1550 ق. م.)، ربما نتيجة للهجمات المصرية عند طرد الهكسوس من مصر، وبداية توسع مصر في غربي آسيا. وقد تم بناء معبد صغير فوق الأنقاض التي تراكمت في الخندق، وهو ما يُعرف باسم “معبد الخندق”.

وتثبت “الجعارين” المصرية، خضوع لاخيش للنفوذ المصري من أيام الأسرة الثانية عشر (نحو 1991 – 1786 ق. م.) وما بعدها. ولعل تدمير “معبد الخندق” (حوالي 1220 – 1200 ق. م.) حدث من هجوم الأسباط الإسرائيلية، فقد واصلوا تقدمهم في البلاد، ذلك التقدم الذي بدأوه بقيادة يشوع (يش 10: 3 و31 و32).

والإناء المنقوش، والمكتوب عليه في “السنة الرابعة” مع ذكر “ملك لاخيش” (؟)، يُظن أنه كان لذكرى السنة الرابعة لمرنبتاح خليفة رمسيس الثاني (حوالي 1224 – 1216 ق. م.) كما اكتشفت نفوش مختلفة من العصر البرونزي المتأخر.

وبعد هجران المكان في القرنين الثاني عشر والحادي عشر قبل الميلاد، بنى بنو إسرائيل المدينة في العصر الحديدي، أي في نحو 1000 ق. م. ويقوم قصر جميل للحاكم الإقليمي فوق أطلال مبانٍ كنعانية قديمة، في قلب التل، وقد بُنى القصر فوق رصيف من التراب، تبلغ مساحته 105 أقدام مربعة، وبارتفاع 23 قدمًا، وهو يذكرنا بالحصن الذي بناه داود (2صم 5: 9)، والقلعة التي بناها سليمان (1مل 9: 15) في أورشليم. وفي الواقع، لا يوجد شيء من بقايا القصر الأصلية، سوى أطلال مبنى يحيط به سور من الطوب، به حجرات مستطيلة متوازية. كما اكتشفت الأرضيات المرتفعة، ويرجح أنها كانت أكداس أو مخازن للغلال، وهي شبيهة بالمباني المعروفة من عصر سليمان في مجدو وحاصور، ولكن وجودها في لاخيش وبيت شمس – على بعد خمسة عشر ميلا فقط إلى الشمال – تشير إلى أنه ربما كان لداود، إدارة إقليمية في يهوذا، قبل أن يقوم سليمان بتنظيم المناطق الشمالية (1مل 4: 7 – 20). وقد تضاعفت مساحة هذا الرصيف في المدة من 900 – 750 ق. م. فامتد أولًا إلى 256 قدمًا (القصر “ب”) ثم أضيف إليه شريط بعرض عشرة أقدام على الجانب الشرقي (القصر “ج”)، وقد كُتب على درجات السلم الذي يؤدى إلى رصيف القلعة، الحروف الخمسة الأولى من الأبجدية العبرية بترتيبها التقليدي ( ويعود “أولبريت” بتاريخ هذه الكتابة إلى حوالي 800 ق. م.).

وفي أواخر القرن العاشر، وفي أوقات عديدة من القرن التاسع، قام ملوك يهوذا بتقوية دفاعات لاخيش. ويذكر العهد القديم ما عمله رحبعام (2أخ 11: 9)، وما عمله آسا (1أخ 14: 7)، ثم ما عمله يهوشافاط الذي وضع حاميات عسكرية في مدن يهوذا (2أخ 17: 12 و13 و19). ولعل ذلك كان لصد هجمات الفلسطينيين والعرب والمصريين (2أخ 11: 5 – 12). وتدل الأبحاث الأركيولوجية على أنه في القرن التاسع، كان للاخيش، سلسلتان من الدفاعات القوية. فكانت القمة محاطة بسور مستدير، كان يبلغ سمكه نحو تسع عشرة قدمًا، بنتوءات وارتدادات متبادلة، وسلسلة من الأبراج الدفاعية. وتحت ذلك بخمسين قدمًا، على المنحدر، كان يوجد سور ثانٍ مكسو بالحجارة والطوب، سمكه نحو ثلاث عشرة قدمًا، بنتوءات وارتدادات متبادلة أيضًا، وأبراج في المواقع الاستراتيجية. وكانت الأسوار تضم مساحة مستطيلة تقريبًا. وفي الغرب من المدينة كانت هناك طريق على جانب التل، وعند نقطة دخولها بوابة المدينة، كان يقوم حصن مربع واسع، ألحق بعد ذلك بسلسلة قلاع السور الخارجي. وكانت حجارة السور مربعة غير منحوتة جيدًا، فيما عدا أحجار الزوايا، فقد كانت جيدة النحت. وكان يوجد بداخل المدينة شارع تحف به دكاكين، ويؤدي إلى القصر وإلى مخازن على قمة التل. وقد كشف التنقيب عن الكثير من أيادي الجرار التي تحمل أختام أصحابها، وترجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، في الطبقات الرابعة والثالثة والثانية.

وهناك بعض الخلاف في تفسير تخريب الطبقة الثالثة، فينسب معظم الأثرين ذلك إلى هجوم سنحاريب في 701 ق. م. ولكن البعض الآخر، ينسبونه إلى نبوخذنصر ف 598 ق. م. وتدل نقوش سنحاريب وكتاباته على أنه هاجم لاخيش هجومًا عنيفًا، ففي الأنقاض خارج الأسوار، تنتشر رؤوس السهام، وقطع الرماح، وحجارة المقاليع والخوذات من النوع الأشوري، ومنحدرات ترابية في منطقة البوابة، كما يذكر سنحاريب في نقوشه، مما يرجح جدًا أن ينسب التخريب الظاهر بالطبقة الثالثة إلى الهجوم الأشوري.

وعلى المنحدر الشمالي الغربي، كانت توجد مقبرة جماعية كبيرة تضم عظام نحو 1500 جثة، على شكل كومة، والكثير منها محترق. وفوق كومة العظام البشرية، توجد عظام غالبيتها لخنازير، وقد انتشرت بينها كميات كبيرة من الأواني الفخارية المنزلية. ويفترض البعض أن هذه الكومة المختلطة، تمثل تراكم الأنقاض في أعقاب حصار سنحاريب للمدينة. وقد تكون عظام الخنازير هي بقايا طعام الجيوش الأشورية. وتظهر في ثلاث من الجماجم البشرية، آثار عمليات “تربنة”، وهي شهادة واضحة على تقدم الجراحة في بلاد اليهودية في أيام إشعياء النبي.

ويبدو أن لاخيش بعد سقوطها (في الطبقة الثالثة) كان يحكمها حاكم أشور، وأصبحت نقطة لجميع المكوس من الفلسطينيين، وبدأت إقامة المنشآت بها، وأزيل جزء من خرائب القلعة، لبناء بوابة أصغر، ولكن البناء في الطبقة الثانية سار ببطء. ويزعم البعض أن بعض آثار لمحاربين سكيثيين، وجدت في أطلال المدينة، من القرن السابع قبل الميلاد، مما يعلل سبب البطء في عمليات التعمير. ولربما أعيد بناء الدفاعات في أيام الملك منسى (2أخ 33: 11 – 14)، فحل سور حجري محل السور الداخلي، وأصبح الدخول عن طريق بوابتين، الخارجية منهما في الحصون المواجهة للشمال، والداخلية في خط السور الأعلى المواجه للغرب. وكان هذا التكوين يكشف أي قوّات غازية في جانبها الأيمن عند اقترابها للبوابة الأولى، فإذا نجحت في اجتيازها، فإنها تتجه مباشرة إلى أعلى التل، من خلال فناء مغلق قبل أن تصل إلى البوابة الثانية. وفي أيام يهوياقيم، أصبحت لاخيش – مرة أخرى– مدينة حصينة. وهناك دلائل على تخريب المدينة مرتين في القرن السادس قبل الميلاد، يرجع أولهما بلا شك إلى هجوم الجيش البابلي في 597 ق. م. عندما دُمرت المدينة والقلعة جزئيًا وانهدمت أجزاء القصر التي كانت مبنية من الطوب، وغطت الفناء. ثم أعيد بناء السور الداخلي وبعض المنشآت الأخرى، فيما عدا القصر، الذي لم تتم إعادة بنائه. وفي الهجوم الثاني لنبوخذنصر في 587 ق. م. هجمت الجيوش البابلية بكل قواها على مدن يهوذا، فسقطت الواحدة تلو الأخرى حتى لم يبق منها أخيرًا إلا أورشليم وعزيقة ولاخيش (إرميا 34: 7). وكانت عزيقة أولى هذه المدن الثلاث في السقوط في يد البابليين. وهناك دلائل على حدوث حريق هائل في لاخيش. ولكن من الواضح أيضًا أنها سرعان ما استعادت سكانها. وقد وجد طابع ختم جميل فوق الأنقاض، به هذه العبارة: “جدليا الذي على البيت” (إش 22: 15، 36: 3 – ارجع إلى بند 6ب فيما يلي).

وقد هُجرت لاخيش فيما بين 586، 450 ق. م. ولمدينة لاخيش بعد السبي (الطبقة العليا) جانبان أحدهما فارسي والثاني هليني. ففي العصر الفارسي بُني قصر جميل على الطراز السوري الشمالي، للحاكم تحت إشراف جشم (جشمو) العربي (نح 6: 1)، وكذلك مبنى صغير يرجح أنه كان معبدًا يحتوي على مذبح صغير من الحجر الجيري، عليه نقش باسم “ياه” (أي “يهوه“). ويتميز الجانب الهليني بمعبد للشمس من عصر السلوقيين. وهُجرت لاخيش في 150 ق. م. دون أن يعاد شغلها مرة أخرى.

(5) – معبد الخندق: وكان يقع خارج أسوار المدينة في العصر البرونزي المتأخر عبر خندق من العصر البرونزي الأوسط. وكان يستخدم في المدة من 1600 إلى 1200 ق. م. وتم توسيعه مرتين على الأقل. وكان أساسًا عبارة عن حجرة كبيرة بها مائدة للتقدمات، أمامها موقد. وفي صورتها الأخيرة كان يوجد مذبح من الطوب اللبن أمام مائدة التقدمات له ثلاث درجات (ارجع إلى خر 20: 26). وكانت توضع على المائدة كل النذور والتقدمات، من أدوات الزينة والجواهر في آنية من العاج أو الزجاج أو المرمر.. إلخ. كما كان يوجد عدد من القوارير موضوعة على الأرض عند أحد أطراف المائدة. كما وُجد في النفايات على الأرضي، عظام طيور وحيوانات وأسماك. وكانت الحيوانات كلها من ذوات الحجم الصغير، فكانت في معظمها من الأغنام والمعز والغزلان.. والثيران.. ومعظم العظام التي عُثر عليها، كانت عبارة عن الساق الأمامية اليمنى، مثلما كان الحال مع ساق الرفيعة للكاهن اليهودي (لا 7: 32). ولم توجد أي تمثال داخل المعبد، ولكن وجد في الخارج تمثال صغير لإله ذكر في وضع الجلوس، كما عُثر على يد عاجية في إحدى الحفر. كما وُجدت في خارج الهيكل، آنيتان فخاريتان منقوشتان، إحداهما أبريق والأخرى طاس. وليس من الواضح تمامًا طبيعة العبادة الكنعانية، ولكن من الواضح أنهم كانوا يقدمون صغار الحيوانات ذبائح، مع الاحتفاظ بالساق اليمنى الأمامية. كما كانت توضع العطايا على المائدة، مع إشعال الموقد، وسكب السكيب على التقدمة. فكانت أهم القطع في المعبد هي المذبح والدرجات ومائدة التقدمة والموقد.

(6) – النقوش: لقد أسفر التنقيب في لاخيش عن العثور على العديد من النقوش المختلفة، وهي بحسب ترتيبها الزمني، كالآتي:

(أ) – أربع علامات على خنجر برونزي، يرجع إلى حوالي 1600 ق. م. إحداها رأس إنسان، يحتمل أنها كانت حرف “الراء” قديمًا.

(ب) – خمس شظايا عليها علامات أبجدية من الطراز السينائي (نحو 1350 – 1200 ق. م.) وغطاء مبخرة عليه ثلاث علامات حمراء، وطاس عليه إحدى عشرة علامة، خمس منها يبدو أنها كلمة “لشلشت” العبرية (أي ثلاثة)، وأبريق منقوش حول عنقه بخطوط متموجة ومربعات ورسوم حيوانات، ونقش من أحد عشر حرفًا أشبه ما تكون بتلك المستخدمة في نقش “سرابيط الخادم” في شبه جزيرة سيناء.

(ج) – ختم رباعي الجوانب عليه اسم أمنحتب الثاني (حوالي 1450 – 1425 ق. م.) على جانب منه، وصورة “لبتاح” وثماني علامات على جانب آخر.

(د) – قطعة من نعش طيني يرجع إلى نحو 1200 ق. م. أو إلى ما بعد ذلك، عليه علامات هيروغليفية لا تُقْرَأ، وقطعتان صغيرتان من الشقف مكتوب عليهما بالهيروطيقية.

(ه) – طاس من الفخار عليه كتابة هيراطيقية، يظن أن لها علاقة بفرض الضرائب، فيها كلمات “ملك لا تش (؟)، وترجع إلى نحو 1200 ق. م. أو إلى ما بعد ذلك.

( و) – نقش به الحروف الخمسة الأولى من الأبجدية العبرية، بترتيبها المعهود.

(ترجع إلى نحو 800 ق. م.).

(ز) – قطعة من جرة عليها ستة حروف تعني “بث الملك” (مكيال).

(ح) – أختام أو طابع أختام عليها أسماء بالخط العبري القديم (من القرن الثامن إلى القرن السادس قبل الميلاد). والأرجح أن الختم الذي عليه عبارة “يخص جدليا الذي على البيت”، كان ختم جدليا بن حلقيا الذي أقامه نبوخذنصر حاكمًا على اليهودية بعد سقوط أورشليم في 587 ق. م. (2مل 25: 22).

(ط) – عدد كبير من أيادي الجرار المختومة (من القرن الثامن إلى أوائل القرن السادس)، منها نحو ثلثمائة يد عليها ختم “تخص الملك”، ثم اسم مدينة مثل حبرون، زيف، أو سكوت أو غيرها، وعليها رمز مثل درج مجنح.

(ي) – مذبح حجري عليه ثلاثة أسطر بالأرامية (من القرن الخامس أو القرن الرابع ق. م.) وتبدأ بكلمة “بخور” والسطر الثالث “ليهوه رب السماء”.

(ك) – العديد من الصنج مختلفة الأوزان، ترجع إلى القرن السابع والقرن السادس قبل الميلاد، وعلى إحداها حرف “ب”، وعلى البعض الآخر “أعداد”.

(ل) – إحدى وعشرون شقفة من أوائل القرن السادس قبل الميلاد، مكتوب عليها بالحبر الأسود ما يُعرف بـ “رسائل لاخيش”.

لدغ

لدغته الحية لدغًا: عضته. وعندما تذمر بنو إسرائيل على الرب في البرية، “أرسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من إسرائيل.. فصلى موسى لأجل الشعب، فقال الرب لموسى: اصنع لك حية محرقة وضعها على راية، فكل من لُدغ ونظر إليها يحيا. فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية. فكانت متى لدغت حية إنسانًا ونظر إلى حية النحاس يحيا” (عد 21: 6 – 9). فقد كانت الحية النحاسية رمزًا للرب يسوع المسيح (يو 3: 14).

ويقول يعقوب في بركته لأولاده “يكون دان حية على الطريق، أفعوانًا على السبيل، يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه إلى الوراء” (تك 49: 17).

ويقول الحكيم: “من يحفر هوة يقع فيها، ومن ينقض جدارًا تلدغه حية” (جا 10: 8، انظر أيضًا جا 10: 11). كما يقول: “لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت.. وساغت مرقرقة. في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان” (أم 23: 32).

ويقول الرب على فم ميخا النبي: “الأنبياء الذين يضلون شعبي، الذين ينهشون بأسنانهم وينادون سلام.. تكون لهم ليلة بلا رؤيا، ظلام لكم بدون عرافة.. فيخزى الراؤون ويخجل العرَّافون…… لأنه ليس جواب من الله” (ميخا 3: 5 – 7).

ويقول يوحنا الرائي إن الرب سيرسل في زمن الضيقة جرادًا “على الأرض” ويُعطي “سلطانًا كما لعقارب الأرض سلطان، وقيل له أن لا يضر عشب الأرض ولا شيئًا أخضر ولا شجرة ما إلا الناس فقط الذين ليس لهم ختم الله على جباههم. وأعطى أن لا يقتلهم بل أن يتعذبوا خمسة أشهر. وعذابه كعذاب عقرب إذا لدغ إنسانًا. وفي تلك الأيام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه…… ولها أذناب شبه العقارب، وكانت في أذنابها حُمَات، وسلطانها أن تؤذي الناس خمسة أشهر” (رؤ 9: 3 – 10 ارجع أيضًا إلى إرميا 8: 17، عا 9: 3).

لذع | يلذع

لذعت النار الشيء: مسته وأحرقته. ويقول الرب لشعبه: “لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تلذع، واللهيب لا يحرقك” (إش 43: 1 و2).

لسطانيس

كان أحد كبار رجال الملك ديمتريوس الثاني (نكاتور)، ويقول عنه الملك “قريبنا” (1مك 11: 31). بل ويدعوه “أباه” أيضًا (1مك 11: 32)، ولكن يجب اعتبار هذه ألقابًا لأفراد في الحاشية الملكية، وليست للدلالة على علاقة دم. وبناء على ما ذكره يوسيفوس، كان “لسطانيس” من مواطني كريت، وكان قد أعد جيشًا للملك عندما نزل على الساحل، وساعده على النجاح في استخلاص عرش سورية من “اسكندربالاس” (1مك 10: 97). ويدل الكتاب الذي أرسله ديمتريوس إلى لطسانيس، على أنه كان الوزير الأول للملك، أو رئيس وزراء المملكة.

بلبلة الألسنة

وقعت دينونة الله المذكورة في الأصحاح الحادي عشر من سفر التكوين على أرض شنعار (فيما بين النهرين). وكان الهدف من بناء المدينة والبرج هدفًا مزدوجًا: الاحتفاظ بوحدة الجنس البشري وتكافله الاجتماعي، فلا يتبددون على وجه كل الأرض، ثم للافتخار بما بلغه الإنسان في فن البناء والتشييد، إذ كانوا يودون بناء برج رأسه بالسماء فيكون نقطة تجمع والتقاء.

لقد كانت أهدافهم تتعارض مع أمر الله بأن يملأوا الأرض (تك 1: 28)، وتكشف عن تمرد الإنسان على الله. لقد كان بناة المدن أولئك، أناسًا أشرارًا، أما من جاءوا بعدهم من الآباء فقد هجروا سكنى المدن إلى حياة البداوة، للاختلاء بالله والاعتماد عليه.

لقد كان البشر جميعهم يتكلمون لغة واحدة، ويعيشون كأسرة واحدة (تك 11: 6)، ولا نعلم أي لغة كانت لغتهم، ولكن ما حدث في أرض شنعار، يؤكد لنا أن الله “بددهم على وجه كل الأرض” (تك 11: 9)،. لقد حاول الإنسان على الدوام أن يبني ما يخلد اسمه، فبنى الفراعنة الأهرامات الضخمة، وبني اليونانيون أهرامات من الحكمة البشرية، وبنى الأشوريون والرومان إمبراطورياتهم العسكرية الضخمة، بأباطرتهم العظام. وبنى إنسان القرن العشرين “أهراماته النووية” حتى وصل إلى القمر وما وراءه. وهي نفس القصة القديمة من البلبلة والإحباط والتشتت. إن الباب للسماء، لا تبنيه أيادي البشر، أو على أساس مادية، بل يبنيه الإيمان بعمل الله في الرب يسوع المسيح، وأي طريق آخر لا يمكن أن يؤدي إلا إلى البلبلة والتمزق، وانفصال الإنسان عن الإنسان، وانفصاله عن الله.

ألسنة من نار

“ولما حضر يوم الخمسين، كان الجميع معًا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا” (أع 2: 1 – 4).

لقد وعد الرب تلاميذه بعد القيامة قائلًا لهم: “ها أنا أرسل إليكم موعد أبي، فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي (لو 24: 49)، وكرر لهم هذا الوعد الكريم قبيل صعوده، قائلًا لهم:” لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض “(أع 1: 8).

وفي اليوم الخمسين بعد عيد الفصح، أي في اليوم الأول من الأسبوع، حل الروح القدس على التلاميذ المجتمعين بنفس واحدة، بقوة،. وقد “صاحب ذلك بعض الظواهر الخارقة للطبيعة، وهي ثلاث ظواهر: فقد صار بغتة صوت من السماء” مندفعًا “كما من هبوب ريح عاصفة” دون أن تكون هناك ريح. فالذي “ملأ كل البيت” هو الصوت وليس الريح. وكان الصوت شيئًا غير مرئي، ولكنه كان مسموعًا للجميع. ثم رأت العيون “ألسنة منقسمة (أي متفرقة) كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم”، فكان كل واحد منهم نصيبه مثل الآخرين تمامًا. “وكأنها من نار” تشير إلى مظهر الألسنة، وليس إلى أنها كانت من نار مشتعلة فعلًا، ولكنها تصور الموهبة العجيبة التي مُنحت للتلاميذ المجتمعين في ذلك اليوم، فأضرمت فيهم القوة والغيرة والشجاعة للكرازة بالإنجيل بكل مجاهرة.

ويرى البعض بعض وجوه الشبه بين ما حدث عند ظهور الرب على جبل سيناء، عند إعطاء الناموس، وبين ما حدث عند حلول الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسين، ولكن وجوه الاختلاف أكثر وضوحًا، إذ نقرأ في الرسالة إلى العبرانيين أن إعطاء الناموس صاحبته نار “وضباب وظلام وزوبعة وهتاف بوق، وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزاد لهم كلمة” (عب 12: 18 و19)، كما أنه في جبل سيناء حدثت “رعود وبروق وسحاب ثقيل على الجبل…. فأرتعد كل الشعب.. وكان جبل سيناء كله يدخن، من أجل أن الرب نزل عليه بالنار. وصعد دخانه كدخان الأتون، وارتجف كل الجبل جدًّا (خر 19: 16 – 18). ولم يحدث شيء من هذا في يوم الخمسين، فقد حل الروح القدس على التلاميذ بنعمته الكاملة وقوته الإلهية معلنًا الغفران للجميع بدم المسيح. وفي سيناء تكلم الله بلغة واحدة، أما في يوم الخمسين، فقد تكلم الروح القدس (من خلال التلاميذ) بلغات كثيرة (أكثر من خمس عشرة لغة، حسب الشعوب المذكورة في أع 2: 9 – 11)، فقد كان الناموس لشعب واحد، أما الإنجيل فلجميع الشعوب، لكل الجنس البشري.

لَطَف

لَطَف به وله، لُطفا: رَفَقَ به ورأف، فهو لطيف. ولاطفه: ألان له القول. وتلطف للأمر وفيه وبه: ترفَّق. ويقول لوط للملاكين اللذين أمراه أن يهرب لحياته: “هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك وعظمت لطفك الذي صنعت إلىَّ باستبقاء نفسي” (تك 19: 19).

وصلى عبد إبراهيم وهو ينتظر عند بئر الماء قائلًا: أيها الرب إله سيدي إبراهيم، يسر لي اليوم واصنع لطفًا إلى سيدي إبراهيم “(تك 24: 12 و14 و27). وقال يعقوب اعترافًا بفضل الله عليه:” صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك “(تك 32: 10). وتقرأ عن يوسف، عندما وضعه فوطيفار في السجن في مصر، أن” الرب كان مع يوسف وبسط إليه لطفًا، وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن “(تك 39: 1 و2).

هل تبحث عن  البولس من رسالة بولس الرسول الي افسس (4 : 20 - 32) يوم الاحد

ويقول داود للرب: “يمينك تعضدني، ولطفك يُعظمني” (مز 18: 35، 2صم 22: 36). ويقول الرسول بولس: “فهوذا لطف الله وصرامته. أما الصرامة فعلى الذين سقطوا. وأما اللطف فلك إن ثبت في اللطف، وإلا فأنت أيضًا ستقطع” (رو 11: 22). فالله يقدم – في غنى لطفه – دعوته ونعمته المجانية وفداءه للإنسان، فإن استهان بها ورفضها، فلن يجد إلا الصرامة (انظر أيضًا رو 2: 4، أف 12: 7، تي 3: 4).

واللطف من ثمر الروح القدس في المؤمن (غل 5: 22)، ولذلك يوصي الرسول المؤمنين أن يلبسوا “كمختاري الله القديسين، أحشاء رأفات ولطفًا وتواضعًا ووداعة وطول أناة….” (كو 3: 12 و13، ارجع أيضًا إلى أف 4: 32، 1بط 3: 8، 2كو 6: 6).

لظى

تقول عروس النشيد: “المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية. لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها” (نش 8: 6 و7).

ولظيت النار لظي: تلهبت، فاللظى هو لهيب النار الخالص لا دخان فيه. وقد بدت هذه المحبة في أروع وأكمل صورها في محبة الرب يسوع المسيح لكنيسته حتى إنه “أسلم نفسه لأجلها” (أف 5: 25).

لعازر المسكين

← اللغة الإنجليزية: Lazarus – اللغة القبطية: Lazaroc.

اسم عبري وهو مختصر اليعازر “من يعينه يهوه“:

المسكين المذكور في مثل الغني والمسكين (لو 16: 19 – 31)، الذي كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. وعند موتها رفع المسكين إلى حضن إبراهيم وأما الغني فذهب إلى الهاوية أي جهنم.

ومتى عرفنا أن أخوة الغني الذي كانوا يعيشون كما كان يعيش هو لم يؤمنوا بموسى والأنبياء وكانوا بحاجة إلى التوبة يظهر لنا أن مصير كل واحد منها كان بناء على سلوكه في الحياة وليس على أساس مركزه الاجتماعي أو المالي.

لعازر أخ مريم ومرثا

← اللغة الإنجليزية: Lazarus – اللغة القبطية: Lazaroc.

اسم عبري وهو مختصر اليعازر “من يعينه يهوه“:

رجل من بيت عنيا كان يسكن مع أختيه مرثا ومريم وكان موضع محبة أختيه، والمسيح شهد عنه شهادة حسنة وكان من نصيبه أن يقيمه من الأموات بأعجوبة (يو 11: 1 – 44). (). وقد كان لهذه الأعجوبة تأثير كبير على الذين شاهدوها أو سمعوا بها الأمر الذي دفع الجماهير إلى استقباله ذلك الاستقبال الحافل في أورشليم. كما أنها كانت السبب الذي دفع المجمع السبعيني للاجتماع واتخاذ القرار بقتله لأن الجماهير كانت تناديه بلقب ملك (يو 11: 45 – 53 و12: 9 – 10).

ولقد حضر لعازر العشاء الذي أقامه سمعان الأبرص في بيت عنيا إكرامًا ستة أيام قبل الفصح (مت 26: 6 ومر 14: 3 ويو 12: 1 – 2).

ولك يذكر اسم لعازر بعد ذلك في الكتاب المقدس، ولكن يظهر أن محاولة اغتياله لم تتم فمات مرة أخرى في زمان ومكان وظروف لا تزال إلى الآن مجهولة. وفي لارنكة في جزيرة قبرص تقليد يقول أن لعازر مات ودفن هناك. وقد أصبح لاحقًا من الآباء الأساقفة.

وهو أحد السبعون رسولًا.

لعدان الإفرايمي

اسم عبري ربما كان معناه “سمين العنق” وهو اسم:

افرايمي من أسلاف يشوع (1 أخبار 7: 26).

لعدان الجرشوني

اسم عبري ربما كان معناه “(سمين العنق” وهو اسم:

جرشوني تحدر منه آباء عدة أسر (1 أخبار 28: 7 – 9 و26: 21).

اللعين

“اللعين” هو “العفريت” أو ما يتخذ في المزارع كهيئة رجل. لطرد السباع والطيور، فهو “الفزَّعة” أو “خيال المقثأة”. ويقول إرميا النبي عن أصنام الأمم. “إنها شجرة تقطعونها من الوعر. صنعة يدي نجار بالقدوم. بالفضة والذهب يزينونها، وبالمسامير والمطارق يشددونها فلا تتحرك، هي كالعين في مقثأة فلا تتكلم..: (إرميا 10: 3 – 5).” اللعين “هو” العفريت “أو ما يتخذ في المزارع كهيئة رجل. لطرد السباع والطيور، فهو” الفزَّعة “أو” خيال المقثأة “. ويقول إرميا النبي عن أصنام الأمم.” إنها شجرة تقطعونها من الوعر. صنعة يدي نجار بالقدوم. بالفضة والذهب يزينونها، وبالمسامير والمطارق يشددونها فلا تتحرك، هي كالعين في مقثأة فلا تتكلم “(إرميا 10: 3 – 5).

لغز | ألغاز

لَغَزَ اليربوع أحجاره: حفرها ملتوية مشكلة على سالكها. واللغز: ما يُعَمَّي به من الكلام، فهو الكلام الغامض الذي يستلزم التفكير العميق. وهو في العبرية “حدوته” ( “الأحدوثة” في العربية)، فاللغز مثل أحجية شمشون (قض 14: 12 – 19). وقد ترجمت نفس الكلمة إلى “حِيل” (دانيال 8: 23).

ويقول الله لهرون ومريم عن موسى أخيهما: “إن كان منكم نبي للرب، فبالرؤيا استعلن له، في الحلم أكلمه. وأما عبدي موسى فليس هكذا، بل هو أين في كل بيتى. فما إلى فم وعيانًا أتكلم معه، لا بالألغاز. وشبه الرب يعاين” (عد 12: 7 و8).

ويقول المرنم: “أميل أذني إلى مثل، وأوضَّح بعود لغزي” (مز 49: 4). كما يقول بروح النبوة عن لسان الرب. “أفتح بمثل فمي. أذيع ألغازًا منذ القدم” (مز 78: 2 – ارجع إلى مت 13: 35).

ويقول الحكيم إن أمثاله: “يسمعها الحكيم فيزداد علمًا، والفهيم يكتسب تدبيرًا. لفهم المثل واللغز، أقوال الحكماء وغوامضهم” (أم 1: 5 و6).

وقالت ملكة بابل لبيلشاصر الملك حينما ظهرت له يد إنسان وكتبت على مكلس الحائط، فانزعج وأفزعته أفكاره: “يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين.. من حيث إن روحًا فاضلة…. وتبيين ألغاز، وحل عقد وجدت في دانيال” (دانيال 5: 11 و12).

ويقول الرسول بولس في ختام أنشودة المحبة: “إننا ننظر الآن في مرآة، في لغز، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت” (1كو 13: 12).

لغفاء

يقول الرب على فم إشعياء النبي للشعب القديم: “رُؤَسَاؤُكِ مُتَمَرِّدُونَ وَلُغَفَاءُ اللُّصُوصِ. كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُحِبُّ الرَّشْوَةَ وَيَتْبَعُ الْعَطَايَا. لاَ يَقْضُونَ لِلْيَتِيمِ، وَدَعْوَى الأَرْمَلَةِ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِمْ” (سفر إشعياء 1: 23). و “اللغيف” خاصة الرجل وخلصانه، وهو صديق اللصوص الذي يشرب معهم ويحفظ ثيابهم، ولكنه لا يسرق معهم.

لغا | يلغو

لغا في القول لغوًا: أخطأ وقال باطلًا، أو ما لا نفع فيه ولا قيمة له. ولغا عن الصواب. مال عنه. ولغا الشيء: بَطَلَ، ويقول أيوب: “ليت كربي وزن، ومصيبتي رُفعت في الموازين جميعها، لأنها الآن أثقل من رمل البحر. من أجل ذلك لغا كلامي” (أي 6: 2 و3) أي “من أجل ذلك لم يعد لكلامي قيمة”.

ويقول الحكيم: “هو شرك للإنسان أن يلغو قائلًا” مقدس “وبعد النذر أن يسأل” (أم 20: 25)، أي أنه من لغو الكلام أن ينذر الإنسان نذرًا، وبعد ذلك يتساءل عما إذا كان يمكنه إيفاء النذر.

لغة | لغات

اللغة: أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وجميعها: “لغات”. و “كانت الأرض كلها لسانا واحدًا ولغة واحدة” (تك 11: 1). ولكن لما حاول الإنسان التمرد على الله، بلبل الله “لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض، فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض” (تك 11: 7 و8)، وهكذا تعددت اللغات. ويقول الرسول بولس: إن في العالم “أنواع لغات هذا عددها” (1كو 14: 10) أي أكثر من أن تُعد.

وقد كتبت أسفار العهد القديم باللغة العبرية، وكتبت أجزاء محدودة باللغة الأرامية.

أما أسفار العهد الجديد فقد كُتِبَت باللغة اليونانية.

لفح | بلفوح | لافحة

اللغة: أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم، وجميعها: “لغات”. و “كانت الأرض كلها لسانا واحدًا ولغة واحدة” (تك 11: 1). ولكن لما حاول الإنسان التمرد على الله، بلبل الله “لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض، فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض” (تك 11: 7 و8)، وهكذا تعددت اللغات. ويقول الرسول بولس: إن في العالم “أنواع لغات هذا عددها” (1كو 14: 10) أي أكثر من أن تُعد.

وقد كتبت أسفار العهد القديم باللغة العبرية، وكتبت أجزاء محدودة باللغة الأرامية.

أما أسفار العهد الجديد فقد كُتِبَت باللغة اليونانية.

لَفَّق

لفق الحديث: زخرفه وموهه بالباطل، فهو مُلَفَّق. ويقول أيوب لأصحابه: “أما أنتم فملفقو كذب. أطباء بطالون كلكم. ليتكم تصمتون صمتًا. يكون ذلك لكم حكمة” (أي 13: 4 و5). ويقول عن نفسه: “معصيتي مختوم عليها في صبرة، وتُلَفِّقُ عليَّ فوق إثمي” (أي 14: 17). ويقول المرنم: “المتكبرون قد لفقوا عليَّ كذبًا” (مز 119: 69).

لقب

اللقب اسم يوضع بعد الاسم الأول للتعريف أو للتشريف أو للتحقير. وقد يستخدم اللقب المشهور به الشخص علمًا بدون ذكر الاسم، مثل “سمعان الملقب بطرس” (أع 10: 5). كما يلقب “يعقوب” “بإسرائيل” (إش 44: 5).

وقد جعل الرب ليعقوب ويوحنا ابني زبدي، اسم “بوانرجس” أي “ابني الرعد” (مرقس 3: 17). وبرنابا الملقب يوستس “(أع 1: 23)، و” يوسف “الذي دعاه الرسل أو (لقبوه)” برنابا “(أع 4: 36).

لقاط | لقط | التقاط

من التقط. وهو ما بقي من سنابل الحنطة أو عناقيد العنب التي تتبقى بعد حصاد الحاصدين وقطاف القاطفين (قض 8: 2 ورا 2: 2 و16 واش 17: 6) وقد أمر بنو إسرائيل حسب الناموس أن يبقوا لقاطًا في حقولهم وقطافًا في كرومهم وذلك لكي يجمعه الفقراءُ والأيتام والأرامل والغرباء كما أن صاحب الحقل أو الكرم قد أمر بأن لا يرجع إلى حقله ليأخذ حزمة قد نسيها أو ثمرًا سقط من الأرض. (لا 19: 9 و10 و23: 22 وتث 24: 19).

لقط الشيء لقطًا: أخذه من الأرض. والتقط الشيء: عثر عليه من غير قصد ولا طلب. واللِّقاط: السنبل الذي يخطئه الحاصد، فيلتقطه الناس. واللُقَّاط: ما يُلقط من السنابل..

وقد أمر الرب شعبه قديمًا قائلًا: “عندما تحصدون حصيد أرضكم، لا تُكمِّل زوايا حقلك في الحصاد. ولقاط حصيدك لا تلتقط، وكرمك لا تعلّله، ونثار كرمك لا تلتقط. للمسكين والغريب تتركه. أنا الرب إلهك (لا 19: 9 و10، 23: 22)،. وإذا حصدت حصيدك في حقلك ونسيت حزمة في الحقل، فلا ترجع لتأخذها. للغريب واليتيم والأرملة تكون، لكي يباركك الرب إلهك في كل عمل يديك” (تث 24: 19).

وقد طلبت راعوث الموآبية من نعمى حماتها، قائلة: “دعيني أذهب إلى الحقل وألتقط سنابل وراء من أجد نعمة في عينيه. فقالت لها: اذهبي يا بنتي” (راعوث 2: 2 – 23)، وهكذا التقت ببوعز الرجل الثري الذي تزوجها.

وكان على بني إسرائيل أن يلتقطوا المن “ستة أيام” في الأسبوع، ويضاعف لهم الرب النصيب في اليوم السادس لكي يستريحوا في اليوم السابع حسب الوصية. فكانوا يلتقطون “بين مكثر ومقلل”.. كل واحد حسب حاجته (خر 16: 4 – 27).

ويقول المرنم عن عناية الرب بكل خليقته. “كلها إياك تترجى لترزقها قوتها في حينه. تعطيها فتلتقط. تفتح يدك فتشبع خيرًا” (مز 104: 27 و28).

كما استخدمت كلمة “التقط” مجازيًا، في الإمساك بالأسرى الهاربين من المعركة (قض 20: 45، انظر أيضًا إش 8: 15، 17: 5 و12).

لقط | لُقَّطَة

واللُقَّطَة: الشيء الذي تجده ملقى فتأخذه. وقد أمرت الشريعة بأن كل من “وجد لُقَّطَة وجحدها، وحلف على شيء من كل ما يفعله الإنسان مخطئًا به، فإذا أخطأ وأذنب، يرد المسلوب الذي سلبه.. أو اللقطة التي وجدها.. يعوضه برأسه ويزيد عليه خمسة. إلى الذي هو له، يدفعه يوم ذبيحة إثمه. ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه كبشًا صحيحًا من الغنم.. فيكفر عنه الكاهن أمام الرب، فيصفح عنه في الشيء من كل ما فعله، مذنبًا به” (لا 6: 2 – 7).

لقط | ملقط | لاقط

الملقط أو الملقاط: أداة من ساقين، تستعمل لالتقاط الأشياء، وبخاصة من النار، مثل جمرات الفحم، أو مواد الشواء. فعندما رأى إشعياء الرب وأدرك أنه “إنسان نجس الشفتين”، طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومس بها فم إشعياء وقال له: “إن هذه قد مست شفتيك، فانتزع إثمك، وكُفِّر عن خطيتك” (إش 6: 1 – 7).

وقد أمر الرب موسى أن يصنع للمنارة الذهبية ملقط ومنافض “من ذهب نقي”، فصنعها موسى كما أمره الرب (خر 25: 38، 37: 23).

وهكذا صنع الملك سليمان “الملاقط من ذهب” للمنائر العشر التي جعلها أمام المحراب (1مل 7: 49، 2أخ 4: 21). وكان على الكاهن العظيم أن يصلح السرج كل صباح وكل مساء في العشية (خر 30: 7 و8) بالتقاط ما احترق من فتيل السرج ووضعها في المنفضة لنقلها إلى خارج الخيمة.

لكأ

لكأه بالسوط: ضربه به. ويقول الحكيم وصفًا لمن يدمن الخمر فيغيب عن وعيه: “يَقُولُ: «ضَرَبُونِي وَلَمْ أَتَوَجَّعْ! لَقَدْ لَكَأُونِي وَلَمْ أَعْرِفْ! ».” ومع ذلك “مَتَى أَسْتَيْقِظُ؟ أَعُودُ أَطْلُبُهَا بَعْدُ!” (سفر الأمثال 23: 35).

لكد | متلكدة

لَكَدَ عليه الوسخ وبه، لكدًا: لزمه ولصق به. ولكد شعره من الوسخ: تلبد وتلكد الشيء: لزم بعضه بعضًا. ويقول الرب لأيوب لبيان قدرة الله: “من بطن من خرج الجمد؟ صقيع السموات من ولده؟ كحجر صارت المياه، اختبأت. وتلكد وجه الغمر” (أي 38: 40)، أي تجمد وتماسك.

ويصف أسنان لوياثان بالقول: دائرة أسنانه مرعبة.. الواحد يمس الآخر، فالريح لا تدخل بينهما. كل منها ملتصق بصاحبه متكلدة لا تنفصل “(أي 41: 14 – 17).

لكديمون

اسم قديم “لاسبرطة” – المدينة الشهيرة بمنافستها لأثينا قديمًا. وقد بدأت صلات المودة بينها وبين اليهود منذ القرن الثالث قبل الميلاد عندما كان آريوس (309 – 265 ق. م.) ملكًا عليها، وكان أونيا الأول رئيسًا للكهنة في أورشليم (320 – 290 ق. م.). وفي 168 ق. م. اضطر ياسون رئيس الكهنة، بعد محاولته الفاشلة في الاستيلاء على أورشليم، أن يهرب ويلجأ إلى اسبرطة بحجة القرابة (2مك 5: 9)، مما يعني وجود جالية يهودية كبيرة في اسبرطة في القرن الثاني قبل الميلاد. وفي نحو 146 ق. م. كتب يوناثان إلى الاسبرطيين لتجديد هذه الصداقة (1مك 12: 6 – 18) مذكرًا إياهم بالعلاقات القديمة بين آريوس وأونيا، بل ذكر أنه “وجد في بعض الكتب أن الاسبرطيين واليهود إخوة من نسل إبراهيم” (1مك 12: 21). أي أنهم أقرباء. وبعد موت يوناثان، استلم خليفته وأخوه، سمعان الجواب على رسالة يوناثان (1مك 14: 20 – 22). ونجد في سفر المكابيين الأول (15: 16 – 23) إعلان الصداقة بين روما واليهود، كتبه لوكيوس وزير الرومانيين إلى بطلماوس ملك مصر يطلب فيه عدم الإساءة إلى اليهود أو إقامة الحرب عليهم. وأرسل نفس الرسالة إلى العديد من البلاد المجاورة بما فيها اسبرطة.

لكناء

لكناء مؤنث ألكن. والألكن هو ثقيل اللسان الذي يصعب عليه الإفصاح عما يريد قوله. وتتضمن الكلمة معنى الهزء والسخرية (ارجع إلى مز 2: 4). ويقول إشعياء: “إنه بشفة لكناء، وبلسان آخر يكلم هذا الشعب” (إش 28: 11). كما يقول “الشعب الغامض اللغة عن الإدراك. العيي بلسان لا يُفهم” (إش 33: 19)، أي أن الله سيعاقبهم بشعب غريب اللغة: فلأن إسرائيل رفض الاستماع لأنبياء الله الذين تكلموا إليهم بلغتهم (العبرية)، ووعدهم بالراحة والسكون سيرسل الله على شعبه جيوش أشور التي كانت تضم مرتزقة من مختلف الأمم. الذين سيبدو كلامهم للشعب، وكأنه من “شفة لكناء“.

لهث

لهث: أخرج لسانه من حر أو عطش. ولهث الرجل: أعيا. فاللهاث: الإعياء والعطش. ويقول المرنم: فغرت فمي ولهثت لأني إلى وصاياك اشتقت “(مز 119: 131).

لهج

لهج بالأمر لهجا: أولع به فثابر عليه واعتاده. ويقول المرنم عن الإنسان الكامل: “في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا” (مز 1: 2). و “فم الصديق يلهج بالحكمة، ولسانه ينطق بالحق” (مز 37: 30). “وتبتهج شفتاي إذ أرنم لك ونفسي التي فديتها، ولساني أيضًا اليوم كله يلهج ببرك” (مز 71: 23 و24 – انظر أيضًا مز 35: 28، 63: 6، 77: 3، 119: 15 و97 و99 و148، 143: 5، أم 8: 7).

كما أن الأشرار يربحون بالكذب والغش والشر (مز 38: 12، أم 24: 2، إش 59: 3).

لوبيون | لوبيم

أهل ليبيا غربي مصر (دا 11: 43 ونا 3: 9). وقد كان لوبيون بين جنود شيشق (2 أخبار 12: 3) وزارح (2 أخبار 16: 8) في حملتها في فلسطين. وكان شقيق ملك مصر من أصل ليبي وأسرته الثانية والعشرون وتسمى الأسرة الليبية الأولى.

لوح | ألواح

في الأجزاء الجنوبية من بلاد النهرين (الدجلة والفرات) حيث كان يتوفر الطمي، كان أكثر المواد استخدامًا للكتابة عليها، هي الألواح أو القوالب المصنوعة من الطمي. ولعلها كانت أقدم هذه المواد. فقد اكتشفت الآلاف من هذه الألواح التي ترجع إلى أقدم العصور، وتشتمل على الإيصالات والقطع الأدبية والمستندات التجارية والوصايا والقضايا والرسائل، مما يعطينا صورة لجميع جوانب الحياة اليومية في العصور القديمة. وبعض هذه الألواح المكتوبة بالخط المسماري، مثل التي وجدت في “نوزي” (في شرقي الدجلة)، وفي “ماري” (على نهر الفرات)، لها صلة مباشرة بعصر الآباء (إبراهيم وإسحق ويعقوب، وكذلك ألواح تل العمارنة).

كما كانت تصنع الألواح من الحجارة متى توفر وجودها، كما كان الحال في مصر. وقد كُتبت الوصايا العشر في سيناء على لوحين من حجر (خر 24: 12، 31: 18، 32: 5 – 19، 34: 1 و4 و28، تث 4: 13، 5: 22، 9: 9، 1مل 8: 9، 2أخ 5: 10)، (لو 1: 63).

ألواح تل العمارنة

هناك مجموعة من حوالي ثلثمائة وخمسين لوحًا طينيًا اكتشفت في مصر منقوشا عليها بالكتابة المسمارية Cuneiform، وكانت تشكل جزءًا من خزانة المحفوظات الملكية لامينوفيس الثالث وامينوفيس الرابع من ملوك الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية (1480 1460 ق. م.). والبعض من هذه الألواح مكسور. وهناك بعض الشك فيما كان عليه العدد الحقيقي لهذه الرسائل المتفرقة، فهناك واحد وثمانون خطابا في المتحف البريطاني، ومائة وستون في المتحف البابلي والآشوري في برلين، وستون في متحف القاهرة، وعشرون في أكسفورد Oxford، وحوالي عشرين أو أكثر في متاحف أخرى أو في مجموعات لخاصة.

أولًا: مقدمة عن ألواح تل العمارنة:

الاسم: “تل العمارنة” هو الاسم الحديث لأطلال مدينة قديمة، تقع في منتصف المسافة تقريبا بين ممفيس وطيبة (الأقصر) في صعيد مصر، وتحدد هذه الأطلال موقع المدينة القديمة التي كان اسمها “خوت أتون” والتي بناها امينوفيس الرابع لكي يفلت من سطوة الديانة القديمة في مصر والتي كان يمثلها كهنة طيبة، ولكي يؤسس ديانة جديدة، هي عبادة “أتون” أي قرص الشمس.

اكتشاف الألواح: في عام 1887، بينما كانت امرأة فلاحة تحفر في خرائب تل العمارنة بحثا عن تراب المباني القديمة لتسميد زراعتها، وجدت ألواحا هي جزء من المحفوظات الملكية فملأت سلتها ببعض الألواح وعادت إلى منزلها، ولا يعلم أحد قط عدد الألواح التي صحنتها واستخدمتها سمادا وتحولت إلى كرات وخيار وبطيخ. وفي إحدى المرات ثار فضول تاجر من هذه البلدة واخذ الألواح واحتفظ بها. وقد نمت بعض المعلومات عن هذا الكشف الأثري إلى مسامع القس تشونسي مورش المرسل الأمريكي المقيم في الأقصر، الذي ارتاب في أهمية الألواح فاسترعى انتباه علماء الخط المساري إليها، فبدا سباق قصير لكنه كان مكثفا ومريرا بين ممثلي المتاحف المختلفة من ناحية، يدفعهم إلى ذلك اهتمامهم بالمادة العلمية، وبين التجار المحليين المدفوعين بعامل الطمع في الأثمان الخرافية التي يمكن أن تأتي بها هذه الألواح العجيبة. وقد نتج عن هذا السباق أن تحطمت بعض الألواح على يد المواطنين الجهلاء، كما توزعت بقية الألواح السليمة والأجزاء المكسورة منها، بين الجهات المتعددة كما سبق القول. وبعد اكتشاف هذه الألواح بدا البروفسور “بتري” (Petrie) في عمل الحفائر في المدينة القديمة في 1891 / 1892 م.

الخواص الطبيعية للألواح: هي ألواح من الطين على شكل قوالب الطوب مستطيلة الشكل ومستوية الأسطح ومتباينة في الحجم من 2 × 2. 5 بوصة إلى 3. 5 × 9 بوصة، وقد نقشت الكتابات على الوجهين، وفي بعضها على الجوانب أيضًا، واحد هذه الألواح محدب الشكل. ويختلف الطين المستعمل في هذه الألواح اختلافًا كبيرًا، فألواح الرسائل الملكية من بابل واللوح الذي من الميتاني مصنوعة من طين بابلي فاخر، أما الرسائل السورية والفلسطينية ففي حالة أو حالتين منها مصنوعة من طين استورد من بابل خصيصا لهذا الغرض، ولكن معظمها صنع من طمي البلاد ذاتها وتظهر فيها اختلافات واضحة في اللون والمادة. وفي بعض الحالات يكون الطين رمليا، وبالتالي اقل جودة. وقد وجد في عدد من الألواح نقط حمراء كنوع من علامات الترقيم لفصل الكلمات عن بعضها البعض. ويرجح أن المترجم المصري للرسائل في بلاط فرعون هو الذي ادخل هذه النقط الحمراء لتسهيل القراءة، فهي فعلا تساعد على قراءتها الآن إلى حد بعيد. كما تظهر على بعض الألواح العلامات الهيروغليفية التي وضعها الكتبة المصريون عند تصنيفها في أضابير دار المحفوظات. كما تختلف طريقة الكتابة أيضًا حسب مكان تدوينها، فبعض الألواح التي من فلسطين كتبت بغير عناية، بينما توجد ألواح أخرى مثل رسائل بابل الملكية كتبت بخط جميل وبأسلوب رشيق.

وكان لاكتشاف ألواح تل العمارنة نتائج بعيدة المدى، وما زالت هناك مؤشرات لفوائد أخرى قد تتأتى نتيجة لاكتشاف هذه الألواح. فالكشف عن هذه الألواح، والكشف عن قانون حمورابي يشغلان المكانة الأولى بين الكشوف المرتبطة بالكتاب المقدس في النصف الأول من القرن العشرين.

ثانيًا: قيمة ألواح تل العمارنة الأثرية:

(1) الكتابة المسمارية: أن استخدام الطريقة المسمارية في كتابة هذه الألواح لكي تفي بمتطلبات بلاد غريبة لها لغة وطنية خاصة بها، والتزامها بكتابة أسماء إعلام لغة أجنبية، قد قدمت فعلا الأساس للرأي القائل بان نفس هذه الطريقة المسمارية في الكتابة، قد استعملت أصلا في وثائق أخرى، وبخاصة في كتابة بعض أجزاء الكتاب المقدس، وفي كثير من التقارير الحكومية الفرعونية.

أسماء الإعلام: يحتمل أن تكون معظم هذه الرسائل قد كتبها موظفون مصريون أو على الأرجح كتبها كتبة في خدمة الموظفين الوطنيين المعينين من قبل حكومة مصر. وقد ألقى تسجيل هؤلاء الكتبة لعدد ضخم من أسماء الإعلام بالخط المسماري، الكثير من الضوء على هجاء الكتبة المصريين للأسماء الكنعانية في النقوش الهيروغليفية. وقد وضح الآن أن بعض هؤلاء الكتبة وربما غالبيتهم كانوا ينقلون من قوائم مكتوبة باللغة المسمارية. ونظرا لان نظام كتابة الأسماء الفلسطينية بواسطة الكتبة المصريين يصبح ايسر فهما، لذلك أمكن التعرف على عدد متزايد من الأماكن في فلسطين، المذكورة في النقوش المصرية، وهو ما يجعل مهمة التعرف على الأماكن المذكورة في الكتاب المقدس، اكثر دقة، وهذا أمر بالغ الأهمية من الناحية التاريخية.

ثالثًا: القيمة اللغوية لألواح تل العمارنة:

(1) لغات الاموريين والحثيين والميتانيين: لم تستطع أي اكتشافات أدبية أخرى بل ولا كل الاكتشافات الأخرى مجتمعة أن تلقي من الضوء على المشاكل اللغوية في فلسطين في عصر الآباء، مثلما فعلت ألواح تل العمارنة، فأصبح معروفًا الآن بالتحديد شيء من “اللغة الكنعانية” التي كانت لغة الشعب في فلسطين في عصر الآباء،. أن الاستمرار الرائع غير العادي للأسماء والكلمات الكنعانية القديمة، والأساليب الكلام في هذه الألواح حتى وقتنا هذا، يبين لنا أن اللغة التي يستعملها فلاح اليوم هي السليل المباشر للغة التي كانت مستخدمة في عصر أبينا إبراهيم. أما الرسائل فمكتوبة باللغة البابلية المحورة لاتصالها بلغة أهل البلاد وهي الأرامية القديمة. كما يوجد الكثير من الكلمات الكنعانية التي أدخلت كتعليقات هامشية لتفسير الكلمات البابلية.

بقاء الأسماء الكنعانية: أن الحقائق التي أثبتها استمرار اللغة الكنعانية القديمة عبر كل القرون حتى العصر الحاضر في لغة الكنعانية القديمة عبر كل القرون حتى العصر الحاضر في لغة الفلاح الفلسطيني، لتؤكد صحة إشارة الكتاب المقدس إلى “لغة كنعان” (أش 19: 18). فلغة الفلاح الفلسطيني هي لغة سامية كما كانت دائما منذ عصور الآباء، ونستطيع أن نرى الآن أن العمل الجسور جدا في محاولة وضع قواعد اللغة الكنعانية القديمة، قد قام كله تقريبا على المادة التي تمدنا بها ألواح تل العمارنة والتي توصف فيها لغة فلسطين في عصر الآباء “باللغة الكنعانية القديمة أو العبرية”.

تأكيد الأقوال الكتابية: كما قدمت لنا ألواح تل العمارنة أيضًا المزيد من المعلومات المحددة بخصوص اللغة الآمورية من خلال الكثير من الأسماء الآمورية والتفسيرات المتناثرة المكتوبة بكلمات أمورية وكذلك بعض المعلومات الحثية عن اللغة الميتانية، وهناك لوح واحد بلغة غير معروفة حتى الأموية.

رابعًا: القيمة الجغرافية لألواح تل العمارنة:

على المستوى العالمي: لقد كانت هناك اتصالات دولية واسعة الأفق، في أهميتها الرسائل التي احتوتها آلهة تل العمارنة، يمتد إلى مصر وبابل وكنعان وبلاد الميتاني والحثيين، ولكن المعلومات الجغرافية الأكثر تحديدا الموجودة فهي الألواح، اقتصرت تقريبا على المنطقة الساحلية العظيمة في كل من سوريا وكنعان وثمة خلاف حول التعرف على بعض الأماكن المذكورة، إلا أميال نحو تسعين موقعا منها تم تحديدها بقدر معقول من الدقة.

تأسست الحقائق الكتابية: يمكننا الأموية تتبع مسار العمليات الحربية المذكورة في آلهة تل العمارنة بنفس القدر من الدقة في تتبع الحملات الحربية الحديثة، كما تأكدت بدرجة كبيرة الإشارات الجغرافية الكتابية والمصرية.

التحقق الجغرافي: والتعرف على مثل هذا العدد الكبير من الأماكن، وإمكانية تتبع مسار الحركات التاريخية في ذلك الزمن السحيق، لهما شهادة قوية للقيمة التاريخية للسجلات القديمة لهذا الجزء من العالم، فدقة تحديد الأماكن والمواقع، لها أهل قصوى في الوثائق التاريخية.

خامسًا: القيمة التاريخية لألواح تل العمارنة:

تذخر آلهة تل العمارنة بكم من المعلومات التاريخية يعادل تقريبا نصف حجم أسفار التوراة الخمسة، وبينما يتصل الكثير من هذه المعلومات بالتاريخ العام للشرق القديم بخاصة، فانه يندر وجود معلومة فيها لا تتصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمرحلة من مراحل تاريخ الكتاب المقدس، ليس من الضروري أميال كل اسم ورد ذكره في الكتاب المقدس لا بد أميال يذكر أيضًا في هذه الألواح، إلا أميال الذي الغالب هو أميال هذه الألواح تذكر الكثير من أحداث وشخصيات فترة غزو بني إسرائيل لأرض كنعان. كما أميال هناك الكثير مما يعكس حضارة العصور التي ما زالت في حاجة إلى دراسة، والأحداث التاريخية التي مازالت مجهولة أو التي لا نعرف عنها سوى القليل، كما إنتاج تسلط كثيرا من الأضواء على حركات الأمم والشعوب التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس:

حضارة الكنعانيين: لقد حدثت تغيير جذري في الذي عن حضارة فلسطين في عهد الآباء، فقد كان من رأى كل العلماء في الماضي، من أكثر المحافظين تشددا إلى أكثر المتطرفين تحررًا أميال الحضارة في فلسطين في عصر الآباء كانت بدائية جدا، وهو دبسه مستقل تماما، وسابق في حقيقته لنظرية تطور تاريخ إسرائيل. فقد صوروا إبراهيم كأول إنسان يخرج من ارض ذات حضارة إلى مكان آخر بعيد غارق في الظلام، وان أبناء إبراهيم ظلوا في صراع مع ظروف شبه بربرية إلى أميال نزلوا إلى مصر ثم عادوا إلى تلك البلاد مرة أخرى ليفتحوها وينشروا فيها الحضارة. لقد تغيرت كل هذه الآراء الأموية، أولا عن طريق المعلومات التي احتوتها آلهة تل العمارنة، ثم بسبب التلميحات المتناثرة فهي النقوش المصرية والبابلية التي تؤيد وجود مرحلة متقدمة من الحضارة لديهم، كما كشفت عنها آلهة تل العمارنة. وجاء بالألواح ذكر العواصم والمدن الإقليمية والحصون والمدن الصغيرة والقرى، مع المعسكرات والأماكن المسورة (حاصور)، كما ذكرت أيضًا ري الحدائق ونبات البردي المزروع في جبيل، وكذلك النحاس والقصدير والفضة والعقيق والنقود، والكثير من الأشياء الثمينة، والتوت والزيتون والحنطة والسفن والمركبات.

وقد جاء في قائمة مهر عروس من ميتاني ما يأتي: “زوج من الخيل ومركبة مغشاة بالذهب والفضة ومزينة بأحجار كريمة، وطاقم الخيل مزين بنفس الطريقة” ويظهر بعد ذلك “زوج من صغار الجمال عليهما ثياب مزركشة ومطرزة بالذهب، واحزمة وأغطية للرأس مطرزة. ثم قوائم بالأحجار الكريمة وسرج للفرس مزين بنسور من الذهب، وعقد من الذهب الخالص والجواهر، وسوار من الحديد المغشى بالذهب وخلخال من الذهب الخالص وأشياء أخرى من الذهب، وأقمشة وفضيات ومزهريات من النحاس أو البرونز، وأشياء من اليشب وأوراق من الذهب.. ويلي ذلك خمس جواهر مصنوعة من حجر” الضوء العظيم “(لعله الماس)، مع زينات للرأس والأقدام وعدد من الأشياء البرونزية وطاقم للمركبات”.

وما جاء في سجلات تحتمس الثالث عن الغنائم التي جلبها من فلسطين، تؤيد تماما ما جاء بالألواح.

وتوضح النقوش البابلية أن ارتحال إبراهيم كان جزءا من حركة هجرة من الوطن الأم إلى إقليم على الحدود به نفس القوانين وقدر كبير من نفس الحضارة. وتوضح الصور المصرية المنحوتة أن فلسطين في أيام الآباء كان لها نفس القدر من الحضارة مثل مصر.

وما اكتشف عنه ألواح تل العمارنة بخصوص الحركات العرقية والتأثيرات الفعالة للأمم العظيمة التي كانت تحيط بكنعان، يبين أن هذه الأشياء التي تنم عن الأناقة والبراعة، لم تكن مجرد زخارف في تلك الحقبة من التاريخ، إلا موطنا لحضارة متقدمة.

وتقدم كل الألواح تقريبا الدليل القاطع على أن مصر كان لها السيادة الإمبراطورية على تلك البلاد من خلال حكومة إقليمية، ولكنها كانت قد أخذت في الاضمحلال في ذلك الوقت. وطريقة الكتابة المسمارية في الألواح على يد هذه المجموعة المتنوعة من الأشخاص من طبقات متباينة، والتي تكشف ضمنا عن وجود ثقافة أدبية راسخة منذ أمد بعيد، وعن انتشار واسع لمعرفة أسلوب للكتابة غاية في الصعوبة، كل هذا يثبت أن حضارة بابل كانت قائمة وراسخة قبل ظهور قوة مصر السياسية لتحل محل قوة بابل.

(2) موقف تاريخي شاذ: إن زوال سطوة بابل السياسية عن فلسطين (كما سبق القول)، يشير مباشرة إلى موقف تاريخي بارز كشفت عنه ألواح تل العمارنة، فقد كتبت رسائل مصر الرسمية بين إقليم كنعان البعيد وبين الحكومة الإمبراطورية في مصر، ليس بلغة مصر وكتابتها، بل بكتابة بابل وبلغة بابلية متطورة، وهي مرحلة واحدة من مراحل الصراع العظيم طويل الأمد بين الشرق والغرب، بين بابل ومصر. أما كنعان فكانت كالكرة بين أقدام الإمبراطوريتين. كما تكشف الألواح عما تؤكده النقوش البابلية، أي احتلال بابل سابقًا لكنعان احتلالا استمر حتى بداية عصر الآباء، مما أكسب كنعان طابعا بابليا، حتى إن الاحتلال المصري لها في عهد تحتمس الثالث، لم يستطيع أن يمحو الطابع القديم أو يخلع عليها طابعا جديدا.

(3) المراسلات الدبلومسية: تكشف لنا أيضًا ألواح تل العمارنة عن المراسلات الدبلوماسية الواسعة بين الأمم التي كانت تفصلها عن بعضها البعض مسافات شاسعة، كمصر في الغرب وبابل في الشرق، والميتاني في الشمال والحثيين في الشمال الغربي. فبالإضافة إلى العدد الكبير من الرسائل بين كنعان ومصر، يوجد عدد لا باس به من هذه الألواح الملكية: رسائل من “قادشمان بل” (Kadahman Bel) أو “كاليماسن” (Kallima Sin)، و “بورنا بورياس” (Burna – Burias) ملك بابل، واسور أوباليا (Assur – Uballiah) ملك أشور و “دوسراتا” (Dusratta) ملك الميتاني وغيرهم. ويبدو لأول وهله وجود بعض التفاهات في هذه المراسلات الدولية التي تكاد تشبه مراسلات الأطفال، حيث أميال جزءا كبيرا منها يدور حول زواج الأميرات ودفع المهور وتبادل الهدايا والامتيازات، ولكن قد يدهش الإنسان إذا علم بوجود مثل هذه الأمور في مراسلات الملوك في وقتنا الحاضر. والأنانية الواضحة التي تكشف عنها هذه الألواح من خلال التكالب المتزايد على الذهب، ما ليتنبأ إلا تعبير اقل دبلوماسية واكثر صراحة عن المساومات التجارية بين الأمم اليوم على المكاسب والتنازلات.

مشكلة شعب العبيري (الهبيري): أميال أهم القضايا الكتابية التي لها أهل تاريخية عظيمة في آلهة تل العمارنة، هي قضية شعب “العبيري” التي لم تجد لها حلا حتى الأموية، وذلك بسبب الاختلافات الجذرية العميقة في الآراء بين العلماء، رغم أميال كلا منهم يجزم برأيه في هذا الصدد.

(أ) من أول الآراء التي ظهرت، وما زال البعض يعتقونها بشدة، هو أميال القراءة الصحيحة لكلمة “هبيري” هي “عبيري” أي العبرانيين، ويؤيدون ذلك بالقول أميال الرسائل التي أشارت إلى شعب “الهبيري” كانت من وسط فلسطين وجنوبيها، وان “الهبيري” كانت لهم علاقة بجبل سعير، وأنهم كانوا معاصرين “ليافيع” ملك “جازر” و “يايين” ملك حاصور، وربما “ادوني صادق” ملك أورشليم، الذين كانوا معاصرين ليشوع، وان بعض تحركات بني إسرائيل وشعوب فلسطين التي ذكرها الكتاب المقدس، قد أوردتها أيضًا آلهة تل العمارنة أو أشارت إليه. وردا على هذا الذي، يمكن أميال نقول انه رغم أميال الرسائل التي تتحدث عن “الهبيري” جاءت كلها من وسط وجنوبي فلسطين، إلا إنتاج تنتمي تقريبًا إلى نفس زمن الرسائل العديدة المتعلقة بالحروب الشاملة في الشمال، وان عملية فصل مجموعة من الرسائل عن مجموعة أخرى فيها شيء من التعسف، وهكذا تخلق صورة ليس لها إلا ظل قليل من الحقيقة أو لا ظل لها بالمرة. ومن المحتمل أميال هذه الرسائل الجنوبية تشير إلى نفس الاضطرابات التي انتشرت من الشمال إلى الجنوب، مما يقضي على النظرية التي تقول أميال “الهبيري” هم العبرانيون في أهميتها يشوع، لان هؤلاء العبرانيين جاءوا من الجنوب الشرقي. إليهم الإشارة إلى جبل سعير فإشارة غامضة، ويبدو إنتاج تحدد مكانه في اتجاه جبل الكرمل. إليهم الإشارة إلى يافيع ملك جازر ويابين ملك حاصور، فلا تعني الكثير إذ يحتمل أميال هذه الأسماء كانت ألقابًا، أو لعله كان هناك ملوك كثيرون بنفس الاسم. إليهم عن اسم “ادوني صادق” فمن العسير القول بان اسم ملك أورشليم كان سيحظى بهذا القدر من الاهتمام، لولا الرغبة في إثبات أميال “الهبيري” هم ذاتهم “العبرانيون” في أهميتها يشوع، وبطريقة فيها الكثير من اللبس، ترجم اسم الملك بدلا من كتابته بحروفه كما هي في الأصل. فلو كان الاسم هو “ادوني صادق” حقًا، فلماذا لم يسجله كاتب الألواح كما هو بدلا من أميال يترجمه لفرعون باسم مختلف تمام بسبب معناه؟ إليهم الاتفاق الظاهري بين الرسائل وبين رواية الكتاب المقدس عن غزو إسرائيل لكنعان، فيفقد الكثير من أهميته عندما تستبعد اغلب هذه الاحتمالات المبنية على الأسماء ومسار الحروب.

(ب) لتفنيد الذي القائل بان شعب “الهبيري” هم أنفسهم العبرانيون، يمكن الاستشهاد ليس فقط بهذه التناقضات التي تتضمنها الحجة السابقة، بل أيضًا بدليل قاطع هو أميال الخروج من ارض مصر قد حدث في عهد الرعامسة أي ليس قبل الأسرة التاسعة عشرة، والأجزاء في زمان مرنبتاح الذي خلف رمسيس الثاني، وإطلاق اسم “رعمسيس” على إحدى مدن المخازن، لم يكن ليحدث قبل عهد الرعامسة. كما أميال الإعلان الإيجابي الذي سجله رمسيس الثاني: “لقد شيدت فيثوم” الذي لا يوجد ما ينقضه، والتوافق بين لوح مرنبتاج وإسرائيل وبين ما جاء في سفر الخروج، الذي يجعل السنة الخامسة لحكم مرنبتاح هي نفسها السنة الخامسة لقيادة موسى للشعب، كل هذه الأمور تجعل من الصعب جدا، بل من المستحيل، القول بان شعب “الهبيري” هو ذاته شعب العبرانيين.

(ج) وهناك رأى آخر يؤمن به البعض إيمانا قويا هو أميال الاسم هو “الهبيري” وليس “العبيري” وان الاسم يعني “الحلفاء”، فهو ليس أبدا اسم علم لشخص أو قبيلة. ومما يعزز هذا الذي، التأكد من وجود تحالف بين الاموريين وأخرين قبل هذا الوقت بقليل كما كشفت الألواح فيما يتعلق بالمنطقة الشمالية. كما أميال هذا الذي ييسر ترتيب الأحداث حسب التسلسل الزمني، والذي لا يتفق مع الذي القائل بان “الهبيري” هم “عبرانيو” الكتاب المقدس. ومع ذلك فهناك اقتناع عند الكثيرين من العلماء بان هذا الذي يعتسف في قراءة الاسم.

(د) ويقدم أحدهم ( “جرمياس” في كتابة: “العهد القديم في ضوء تاريخ الشرق القديم” 341) رايا آخر غاية في الإبداع، وهو أميال الاسم هو الهبيري “وانه يطابق نطق كلمة” العبرانيين “، فالاسمان متشابهان، ولكن الاسم كما جاء في آلهة تل العمارنة ليس اسم علم على الإطلاق، ولكنه يستعمل كصفة، كما نقرا عن” إبرام العبراني “أي” الغريب “أو” المهاجر “(تك 14: 13) وبذلك يكون معنى” الهبيري “هو” العبرانيون “أي” الغرباء “أو” المهاجرون “. وهكذا تظل القضية في حاجة إلى الحسم.

(ه) يكمن الحل النهائي للمشكلة في الاتجاه الذي يمزج الذي القائل بأنهم مجرد “غرباء” بالرأي القائل بأنهم “حلفاء”، فقد كان هناك بلا شك “حلفاء” في التآمر ضد مصر في زمن كتابة آلهة تل العمارنة، ولم تفلح حكومة مصر في نجدة الإقليم المحاصر بجيوش الأعداء ولكنها استسلمت في ضعف. وفي أثناء الفاصل الزمني بين كتابة الألواح وعصر مرنبتاح وبناء فيثوم، لم تقدر مصر ولا بابل ولا الدولة الشمالية، أميال تقيم حكومة قوية منظمة في فلسطين. كما انه في وقت دخول بني إسرائيل إلى كنعان، كثيرا ما ورد ذكر الحثيين والاموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين، فماذا ارتبط ذكرهم معا، ما لم يكونوا متحالفين بشكل ما؟ فليس من المستحيل حقيقة، بل انه لمن المحتمل جدا، أنه في أثناء فتح يشوع لأرض كنعان، كان هؤلاء الحثيون والاموريين والفرزيون وغيرهم من القبائل الفلسطينية، يشكلون نوعا من التحالف غير الوثيق كآخر مرحلة من “التحالف والتآمر” اللذين ظهرا بداية في العمليات الحربية الآمورية ضد حكومة مصر فلاماكن سجلتها آلهة تل العمارنة، وكان يطلق عليهم في الرسائل التي من الجنوب “الهبيري” أي “الغرباء” أو “المهاجرين”. وللفصل في مشكلة “الهبيري” لابد أميال ننتظر المزيد من الدراسة للأسماء ولمزيد من الاكتشافات للتاريخ المعاصر لتلك الفترة.

وتقدم رسائل أورشليم من المراسلات الجنوبية أمرًا له أهل كبيرة، لا علاقة له بقضية شعب “الهبيري”. وهذا الأمر هو إقرار ملك أورشليم مرارا كثيرة: “لم يكن أبي ولم تكن أمي هما اللذان أوصلاني إلى هذا المركز”، إذ يبدو أمل هذا يلقي ضوءًا على الوصف الغريب الذي وصف به “ملكي صادق“، أي ملك أورشليم في أهمية إبراهيم. والمعنى الواضح من هذه العبارة، هو أمل تاج ملك أورشليم لم يكن وراثيًا، ولكنه كان بالتعيين، وكان فرعون مصر هو الأيام يملك سلطة التعيين وفي هذه الحالة لم يكن للملك سلف ولا خلف من قومه، وهكذا وصف بتلك الأوصاف التي استخدمت في وصف كهنوت المسيا في الرسالة إلى العبرانيين (7: 3).

لوحيت | لوحيث

اسم موآبي معناه “مصنوع من ألواح” وهي مدينة موآبية مبنية على تلة أو عقبة (اش 15: 5 وار 48: 5). وقد جاء في يوسيبيوس وجيروم أنها لوئيثا الواقعة على بين اريوبوليس (أي ربات موآب) وصوغر وهي خربة فاس أو خربة مدينة الراس بين غور الصافية والخنزيرة.

اللوديون | شعب لود

لود” الابن الرابع لسام بن نوح (تك 10: 22). بينما كان “لوديم” أول أبناء مصرايم بن حام بن نوح (تك 10: 13). وحيث أن جدول الأمم في الأصحاح العاشر من سفر التكوين هو أساسًا لبيان أصول الأمم القديمة وأعراقها، فيجب اعتبار “لود“، و “لوديم” شعبين مختلفين، “فلود” شعب سامي، و “لوديم” شعب حامي ينتمي لمصرايم.

ويجب عدم الخلط بين “لوديم“، و “ليبية“، على أساس ارتباط “ليبية” جغرافيًا وعرقيًا بمصر. والأفضل اعتبار “لوديم” شعبًا لا يُعرف موطنه، مثله مثل عناميم ونفتوحيم من أبناء مصرايم أيضًا.

أما “لود” فهم – على أرجح الآراء – شعب “ليديا” كما يبدو من كثير من المراجع. فالنقوش الأشورية تشير إلى “الليديين” باسم “اللودو”، وهي نفس أصل كلمة “لود” في العبرية. كما أن يوسيفوس يقول إن: “لود” (في تك 10: 22) هم أصل “ليديا”. ويذكر هيرودوت Herodotus “ليدوس” (Lydus) الجد الأعلى “لليديين”.

وتظهر “لود” مع ترشيش وتوبال وياوان (إش 66: 19)، وهي شعوب كانت تستوطن البلاد الواقعة في شمالي البحر المتوسط. ويزعم البعض أن “فوط” – المذكورة في نفس الآية – وهي “فوط” وهي شعب أفريقي، ولكن ذكرها في سياق شعوب في شمالي البحر المتوسط، يدحض مثل هذا الزعم. وحيث أن “ليديا” كانت تقع في نفس المنطقة مع هذه الشعوب الشمالية، فيبدو أن اعتبار أنها هي “لود” له ما يبرره.

ولكن يبدو أن “لود” (في حز 30: 5) تشير إلى “لوديم” الشعب الأفريقي لأنها تُذكر مع كوش وفوط، في أقوال موجهة ضد مصر. ويظن البعض أن “لود“.

(في حزقيال) تشير إلى جنود مرتزقة في جيش مصر منذ عصر بسماتيك الأول، ولكن السياق يشير على الأرجح إلى مكان.

وفي نبوة حزقيال ضد صور، يذكر الجنود المرتزقة من “لود” (27: 10). ولكن هذه الآية لا تساعد على تحديد موقع “لود” جغرافيًا لأنها تذكرها مع “فارس وفوط” وهم شعبان كانا بعيدين جدًا عن بعضهما، والأرجح جدًا هو أن المقصود “بلود” هنا هم الجنود الليديون المرتزقة، إذ يتغنى هيرودوت ببسالتهم في المعارك. كما تذكر الحوليات الأشورية ( “أشور بانيبال” – اسطوانة رسام) المرتزقة الليديين. ومن الواضح أن الإشارة في نبوة إرميا (46: 9) هي إلى اللوديين (لوديم) الأفريقيين للجمع بينهم وبين “كوش وفوط”.

وتشير النقوش المصرية – من القرن الخامس عشر إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد – إلى شعب باسم “اللودن” بالقرب من بلاد بين النهرين، مما جعل البعض يستنتجون أن “الليديين” قد نقلهم الأشوريون من موطنهم الأصلي فيما بين النهرين، وهجّروهم إلى أسيا الصغرى.

وقد أصبحت “ليديا” فيما بعد جزءًا من الامبراطورية الفارسية بعد أن هزم “كورش” ملكها “كروسوس” (قارون).

ولود هم شعب من بني سام (تك 10: 22). ويعتقد أنهم هم الليديون الذين كانوا منطقة ليديا في غربي آسيا الصغرى وحسب ما حسب جاء في هيرودوتس كان أول ملك لهم هو ابن نينوس وحفيد بلوس أي أنه كان من سلالة الآشوريين.

وقد ورد في تك 10: 13 أنهم ينتسبون إلى المصريين. وقد ذكر عنهم أنهم كانوا قابضي وماديّ القوس في جيوش مصر وصور (ار 46: 9 وخر 27: 10 و30: 5). وكان هناك ليديون في جيش بسمتيك الأول ملك مصر (663 – 609 ق. م.).

مدينة لوز الكنعانية | بيت إيل

اسم كنعاني معناه “لوز” وهي اسم:

مدينة كنعانية دعيت بعد ذلك بيت إيل (تك 28: 19 و35: 6 و46: 3 ويش 18: 13 وقض 1: 23). ويُستدل مما جاء في (يش 16: 2) لُوز هي غير بيت إيل، وأنها واقعة إلى غربيها.

مدينة لوز الحثية

اسم كنعاني معناه “لوز” وهي اسم:

مدينة في بلاد الحثيين بناها أحد لوز في جبل أفرايم والذي سلمها إلى العبرانيين لقاء إطلاقه منها مع عائلته دون أن يصاب بأذى (قض 1: 22 – 26). وعلى مسافة أربعة أميال الشمال الغربي من بانياس تقع خرائب اللويزية التي يعتقد أنها موضع لوز.

شجر اللوز

وهي شجرة تسمى اللاتينية: Amygdalus Communis وثمرها (تك 43: 11 وجا 12: 5) وتطلق عليها بالعبرانية “شاقيد” ومعناها المستيقظة لأنها تزهر باكرًا في الربيع وتستيقظ من سبات الشتاء قبل غيرها من الأشجار الأخرى. وهي منتشرة في فلسطين ولبنان وسوريا وشرق الأردن كما أنها كانت تنمو في ما بين النهرين (تك 30: 37) واللوز نوعان مر وحلو فأشجار النوع المر تعطي زهرًا أبيض وأشجار الحلو تعطي زهرًا وردي اللون. وقد أرسل يعقوب إلى الحاكم المصري لوزًا (تك 43: 11) كما أن الكاسات التي كانت على المنارة تشبه زهر اللون شكلًا (خر 25: 33 و34) وأفرخت عصا هارون لوزًا (عد 17: 8) وقضيب اللوز الذي رآه أرميا كان يرمز إلى أن يهوه فقط (ار 1: 11 و12) ويشبّه الشعر الأبيض على رأس المتقدمين في السن بلون زهر اللوز المر (جا 12: 5).

بنات لوط

Lot’s Daughters في حين كان لوط بارًّا، إلا أن أسرته – سواء زوجته أو بناته – لم يكونا كذلك.. فمن جانب كانت الأم قلبها متعلِّقًا بالماضي (سفر التكوين 19: 26)، كانتا البنتين بلا حياء. فحينما ذهب لوط لتحذير بناته وزوجيهما، ظهر في أعينهم كمازح وليس جادًا (سفر التكوين 19: 14). وبالتأكيد فقط لوط احترامه في أعين بناته، وخاصةً بعدما عرض تقديمهنَّ للاغتصاب لإنقاذ ضيفيه في السابق (سفر التكوين 19: 7، 8). كما كان بالطبع هناك تأثيرًا لأمهما زوجة لوط التي اعتادت الحياة في سدوم واستمتعت بها.

هذا بخلاف الفِعلة الشنيعة التي فعلاها بأبيهما حينما أسكراه لينجبا منه أبناء بدون أن يدري (سفر التكوين 19: 31 – 38)،. وقد أنجبتا ابنين من هذه السَّقطة هما موآب وبن عمي.

والابنتان هنَّ:

ابنة لوط البكر أم موآب.

ابنة لوط الصغرى أم بن عمي.

ابنة لوط البكر أم موآب

أقنعت هذه الابنة أختها الصغيرة بمضاجعة أبيهما لوط لإنجاب نسلًا منه (سفر التكوين 19: 31 – 38)، وذلك بعد موت زوجيهما الأكيد في سدوم، حيث لم يَرِدنا خبر خروجهم مع الأسرة قبل إحراق الأرض. ومن تحليل القصة يتضح سوء تربية لوط وزوجته لابنتيهما، مما أدى في النهاية لتلك الفِعلة الشنيعة منهنَّ بوالدهنَّ المسن بدون أن يدري. “فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ” (سفر التكوين 19: 36، 37).

ابنة لوط الصغرى أم بن عمي

أقنعت ابنة لوط البِكر أختها الصغيرة هذه بمضاجعة أبيهما لوط لإنجاب نسلًا منه (سفر التكوين 19: 31 – 38)، وذلك بعد موت زوجيهما الأكيد في سدوم، حيث لم يَرِدنا خبر خروجهم مع الأسرة قبل إحراق الأرض. ومن تحليل القصة يتضح سوء تربية لوط وزوجته لابنتيهما، مما أدى في النهاية لتلك الفِعلة الشنيعة منهنَّ بوالدهنَّ المسن بدون أن يدري. “فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا.. وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ” (سفر التكوين 19: 36، 37).

زوجا بنات لوط | أصهار لوط

حينما ذهب لوط لتحذير بناته وزوجيهما بهلاك سدوم وعمورة، ظهر في أعينهم كمازح وليس جادًا (سفر التكوين 19: 14). وفي حين عرض الملاك إخراج هذين الرجلين مع أسرة لوط، لم يخرجا وبالتأكيد هلكا مع باقي المدينة، حتى قبل أن يتمِّما زواجهما على بنات لوط، حيث رأينا في (سفر التكوين 19: 31، 32) كيف قالت ابنة لوط البكر للصغيرة أنه “لَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ” ورغبتها في إنجاب نسل بطريقة غير مشروعة من أبيهما.

أسرة لوط | عائلة لوط

1 – لوط.

2 – امرأة لوط.

3 – بنات لوط: ابنة لوط البكر أم موآب.

4 – بنات لوط: ابنة لوط الصغرى أم بن عمي.

5، 6 – زوجا ابنتيّ لوط.

7 – موآب ابن لوط.

8 – بن عمي ابن لوط.

لوكيوس الروماني الموظف

موظف روماني أرسل في سنة 139 ق. م. رسائل إلى الملوك الذين كانوا يحكمون باسم الرومان مدافعًا عن اليهود (سفر المكابيين 15: 16). وكان يحمل لقب قنصل مما يدفعنا للاعتقاد أنه هو نفسه لوكيوس كالبورنيوس بيسو أحد القناصل الرومان في سنة 139 ق. م.

لوكيوس القيريني

Lucius مسيحي من قيريني وكان أحد المعلمين في كنيسة إنطاكية (أع 13: 1).

وهو أحد السبعون رسولًا.

ويعتقد البعض أنه هو لوكيوس العبراني.

لوكيوس العبراني

رجل يدعى لوكيوس ويدعوه بولس نسيبه، ويعتقد البعض أنه يقصد بذلك أنه عبراني مثله. واشترك معه في كورنثوس بإرسال السلام والتحيات إلى الأخوة في رومية (رو 16: 21). ويعتقد أيضًا أن هذا هو نفس الشخص المذكور سابقًا لوكيوس القيريني.

لواء | ألوية

يقول عريس النشيد لعروسه: “أنت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة، كأورشليم، مرهبة كجيش بألوية” (نش 6: 4، انظر أيضًا 6: 10).

ليسياس قائد الجيش الصوري

قائد في الجيش السوري في حكم أنطيوخس أبيفانيس وانطوخوس يوباتور وعندما ذهب إلى بلاد فارس حوالي السنة 165 ق. م. عين ليساس وقد كان فيه دم الملوك، حاكما مكانه ووكل إليه أمر إخماد ثورة اليهود تحت قيادة المكابيين (1 مك 3: 32 – 37). وغذ عجز قواده عن إتمام هذه المهمة رأى أنه لا بد له من النزول إلى ساحة الحرب بنفسه فقهر يهوذا. ولما وصلت إليه أنباء وفاة انطيوخوس في سنة 163 ق. م. استلم مقاليد الحكم باسم انطيوخوس الصغير مع أن انطيوخوس الأب كان قد عيّن فيليب ليتولى الحكم خلال المدة التي كان فيها انطوخيوس الصغير قاصرًا. ثم جهز ليسايس حملة أخرى ضد اليهود وقهرهم وحاصر أورشليم وكاد يفتك بسكانها. ولكن وصلت إليه أنباء تقول أن فيليب زاحف إلى العاصمة ليملك فاضطر ليسايس إلى عقد صلح مع اليهود والرجوع إلى أنطاكية. وصمد في وجه فيليب ولكنه مات اغتيالًا على يد ديمتريوس في سنة 162 ق. م. (1 مك 3 – 7).

ليسياس القائد الروماني

قائد روماني في أورشليم أنقذ حياة بولس من جماعة اليهود الذين كانوا يطلبون قتله بأن أرسله ليلًا إلى الحاكم فِيلكس في قيصرية (أع 22: 24) انظر “كلوديوس ليسياس“.

ليسيماكوس

وهو أخو منلاوس. ويقول يوسيفوس إن أونياس رئيس الكهنة، وفي وقت محاولة أنطيوكس إبيفانوس نشر الثقافة اليونانية قسرًا بين اليهود، وعندما أستدعي منلاوس إلي أنطاكية لاتهامه بسوء التصرف في الجباية التي كان يتولي أمرها (2 مك 4: 29)، استخلف ليسيماكوس أخاه علي الكهنوت الأعظم في أورشليم. ولكن ليسيماكوس نهب الهيكل، فاجتمع الجمهور عليه، فقام بتسليح ثلاثة آلاف رجل لقتل الثائرين، ولكنهم تغلبوا علي جيشه، وقتلوا “ليسيماكوس” “سالب الأقداس عند الخزانة” (2 مك 4: 42).

قرية ليكية، في يهوذا

وهي قرية في يهوذا على ما يستدل من الآية (1 أخبار 4: 21) لا يعرف موقعها تمامًا.

مقاطعة ليكية، جنوب غرب آسيا

وهي مقاطعة في جنوبي غربي آسيا وكان يحدها شمالًا كاريا وفريجية وبيسيديا وبمفيلية. وفي عام 139 ق. م. أرسل لبرومان رسالة إلى ليكية وغيرها من البلدان المجاورة لها يطلبون فيه أن لا يضطهدوا اليهود (1 مكا 15: 23). وبولس في سفرته الأخيرة إلى أورشليم اجتاز جزيرة رودس وهي واقعة مقابل الشاطئ الغربي للمقاطعة ونزل في باترا إحدى مدنها وركب على فينيفيا (أع 21: 1 و2). وفي سفرته إلى رومية نزل في ميرا وهي مدينة أخرى في المقاطعة ومنها اقلع في سفينة إسكندرية متجهة إلى ايطاليا (أع 27: 5 و6).

المحتويات

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي