صُور
:

اسم سامي معناه (( صخر )) وهي
:

( 1 )
مدينة فينيقية شهيرة وهي قديمة جداً ( اش 23: 7
).

ولكنها أسست أو بلغت أهميتها بعد صيدون ( تك 10: 15 واش 23: 12 ). وقد أخبر كهنة ملقرت هيرودوتس أنها أنشئت قبل قدومه إليها بألفين وثلاثمائة سنة فتكون قد ظهرت في الوجود حول السنة الـ 2750 قبل الميلاد ( هيرودوتس 2: 44 ). وقامت صور وفق الشهادة القديمة على البر ومع تقادم الزمان، وفي سبيل الدفاع، نقلت إلى الجزيرة الصخرية المجاورة فاشتق منها اسمها. وكثيراً ما ذكر الكتَّاب القدماء أنها قائمة في البحر ( حز 26: 17 و 27: 32 ). فعرفت المدينة التي في البر بفاليتيرس-أي صور القديمة. وكانت صور أقرب إلى بني إسرائيل من صيدون وفاقتها في العظمة وقد جعل هذان الأمران في الحديث عن المدينتين رتبة فقيل صور وصيدا. وخضعت صور لمصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد كما يبدو من ألواح تل العمارنة. وكانت محصنة في أيام يشوع ( يش 19: 29 ) فوقعت عند حدود اشير ولكنها لم تكتب لسبط من الأسباط ولم يحتلها بنو إسرائيل في أيامها. وكانت تعتبر حصناً في أيام داود ( 2 صم 24: 7 ) وكان لحيرام مليكها علاقة ودية مع داود وشليمان وقد ارسل لهما بعض المواد للبناء فبنى الأول بيته ( 2 صم 5: 11 و 1 مل 5: 1 و 1 أخبار 14: 1 ) وبنى الثاني الهيكل وغيره ( 1 مل 9: 10-14 و 2 أخبار 2: 3-16 ). وكان حيرام آخر نحاساً ابن رجل صوري وامرأة يهودية فأتى به سليمان. فصور العمودين من نحاس وعمل أعمالاً أخرى في الهيكل من النحاس المسبوك ( 1 مل 7: 13 و 14 و 40 و45
).

وما كان الصوريون يميلون إلى الحرب بل إلى الصناعة والتجارة وصك النقد والسفر بحراً والاستعمار. وكانوا ينتجون الصبغة الأرجوانية ولأشغال المعدنية والزجاج. وكانوا على تجارة مع الشعوب القصية ( 1 مل 9: 28 ) وكان تجارها رؤساء وموقَري الأرض ( اش 23: 8 ) وفي القرن التاسع قبل الميلاد أسست جالية صورية مدينة قرطاجة التي نافست رومية منافسة عظيمة
.

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس الإعجاز العلمى فى الكتاب المقدس 22

وقد انضموا إلى حلف كان فيه آخاب وقاوموا شلمنأسر بن أشور نسربال وخليفته ولكن صور دفعت له فيما بعد الجزية مع غيرها. وحول السنة 724 ق.م. حاصر شلمنأسر الخامس ملك أشر جزيرة صور بعد أن أذعنت لصور القديمة ولكنه مات في السنة الـ 722 ولم يستولي عليها يوسيفوس وربما أشار إلى هذا أيضاً اشعياء ص 23. ولكنها استسلمت إلى خلفه سرجون
.

وقد شكا الأنبياء الصوريين أنهم اسلموا بني إسرائيل إلى ادوم ( عا 1: 9 ) وجردوهم من سلعهم وباعوهم عبيداً لليونانيين ( يو 3: 5 و 6 ) ولم يغز صور سنحاريب كما فعل بالمدن المجاورة. ولكن اسرحدون حاصرها واستسلمت شريفة لأشور بني بانيبال في السنة الـ 664 ق.م. وفي القرن اللاحق ازدهرت تجارتها ازدهاراً وأجرت مع كل بلدان العالم المعروف آنئذاك ( حز 27 ) وتنبأ ارميا عن خضوع صور ( ار 7: 1-11 ) وأما النبوة الشهيرة والأكثر توسعاً ضد صور فواردة في حزقيال ( حز 26: 1-28: 19 و 29: 18-20 ). وقد أشارت نبوتا ارميا وحزقيال إلى حصار نبوخذنصر لصور ( 585-573 ق. م. ) الذي دام 13 سنة ( يوسيفوس ). ولا نعرف أنه اخذ قسماً من المدينتين أم لم يأخذ ( حز 29: 18-20 ) وإذا كان قد احتل شيئاً فيكون ذلك القسم الساحلي ( حز 26: 7-11 وربما 12 ). ولم يجد العدو فيها مغنماً يفي بتعبه. ومهما يكن من أمر فإن صور قد فاوضت نبوخذنصر واعترفت بسلطانه عليها
.

ولما حاصرها الاسكندر عجز عن اقتحام أسوارها فألقى ممراً من البر إلى الجزيرة عبر المضيق الضيق فاحتلها في السنة الـ 332 ق.م. بعد حصار دام سبعة أشهر ما لبثت أن استعادت مجدها ( اش 23: 15-18 ) وبعد موت الاسكندر وقعت صور تحت صولة السلوقبين ثم أخذها نهم الرومانيون
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر حجى 02

ومرّ الرب يسوع على شواطئ صور وصيدا ( مت 15: 21-28 ومر 7: 24-31 ). وقد اتصل به قوم من تلك المنطقة ( مر 3: 8 ولو 6: 17 ). وقال إن مسؤولية تلك المدن الوثنية كانت دون مسؤولية المدن التي حول بحر الجليل بكثير لأن هذه كانت دوماً نسمع بشارته وترى العجائب ( مت 11: 21 و 22 ولو 10: 13 و 14 ) ودخلت النصرانية إلى صور منذ بدء العهد الرسولي وكانت فيها كنيسة لما مر بولس ومكث فيها سبعة أيام ( اع 21: 3 و 4 ). والمعلم الكبير اوريجانيس المتوفي نحو سنة الـ 245 للميلاد دفن في الباسيليكا المسيحية في صور. وقد شيد الأسقف بولونيوس كنيسة أعظم وأفخم. وعند تكريسها في السنة الـ 323 ألقى العظة المؤرخ الكنسي الكبير يوسابيوس، أسقف قيصرية. وفي القرن الرابع وصفها ايرونيموس فقال عنها أنها أشرف مدن فينيقية وأجملها وقال أنها كانت في ذلك الوقت تتجر مع العالم كله. وكانت متميزة عن كل أسقفيات الكرسي الانطاكي بعد إنطاكية فكان رئيسها يسلهم البطريرك عصا الرعاية أثناء تنصيبه
.

( 2 )
رئيس مدياني ( عد 25: 15 ويش 13: 21 ) قتله بنو إسرائيل عندما قاصص الله المديانيين على نوبهم
.

( 3 )
ابن مؤسس جبعون ( 1 أخبار 8: 30 و 9: 36
).

( 4 )
آلة طرب طولها 18 قيراطاً كان يستعملها الكهنة في العبادة ( 1 أخبار 15: 28
).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي