أرشيف القصص المسيحية والقبطية



قصةأسرع وأعنّي

كان أحد الخدام يتبادل الحديث دائما مع إنسان غير
مسيحي كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الإنسان غير المسيحي يعارض دائمًا
العقائد المسيحية خاصة
عقيدة التجسد الإلهي وعقيدة التثليث والتوحيد وعقيدة
الفداء.. وكان كل حديث يدور بينهما ينتهي بلا فائدة. وذات مرة بعد انتهاء
حديثهما معًا قال الخادم لهذا الرجل: “سأطلب منك شيئًا واحدًا تجربه في حياتك.
إذا قابلتك مشكلة أو ضيقة معينة ردد في قلبك وبلسانك هذه العبارة “يا ربى يسوع
المسيح أسرع وأعني” فأجاب “لن أقول شيئًا”..


ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة
فانهارت تجارته وخسر أموالًا كثيرة، وكان كلما مر علية يومًا تزداد حالته
انحدارًا، ولما تضايق جدًا وكان صوتًا داخليًا يناشده أن يردد العبارة التي
قالها له الخادم فقال: “يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعنّي”. فانقلبت الأحوال
وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يومًا يزداد تحسنًا حتى عادت حالته
المالية أفضل مما كانت علية قبل الخسارة.

ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا
الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما
ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا أيديهم وقد اقترب
من الموت، وكان الصوت الداخلى يناديه

أن
يقول العبارة التي قالها له الخادم
فصرخ وهو على فراش الموت وقال : “يا ربي يسوع المسيح أسرع وأعني” فنال الشفاء
ومع ذلك لم يقبل المسيح.




St-Takla.org Image:
An old man praying, black and white line drawing.

صورة في موقع الأنبا تكلا:
رجل مسن يصلي، رسم تخطيطي بالأسود.

هل تبحث عن  البولس من رسالة بولس الرسول الي افسس ( 5 : 8 - 21 ) يوم الخميس

ومرت الأيام وذات يوم وجد أن ابنه الوحيد أصيب
بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات
ليلة في ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة
والتخريف.. وكان
الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر إلى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر
اليه في حسرة ويأس وحزن شديد، وفي تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ:
“يا ربى يسوع المسيح اشف ابني”، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذي
دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى في حضن
أبيه، وقد عاد إلى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحي بيسوع المصلوب وتعمد
على اسمه القدوس.




صديقي الخادم هل أنت مستعد لمجاوبة كل من يسألك
عن سبب الرجاء الذي فيك؟ هل جربت

أن
تلقى خبزك على وجه المياه لتعاين بنفسك انك
ستجده بعد أيام كثيرة (جا11 :1)؟

صديقي لو رأى فينا العالم غير المسيحي شيئًا من
رائحة المسيح لصارت ممالك العالم للرب ومسيحه. لو كنا مسيحيين بالحقيقة وخدام
للرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى ما كان هناك الأن إنسان غير مسيحي على هذه
الأرض، ولكننا يجدف على اسم المسيح بسببنا وبسبب أفعالنا التي لا تليق بنا
كمسيحيين وكخدام للمسيح! ليتك تكون حياتك في حد ذاتها كرازة باسم المسيح يرى
الناس فيها أعمالك الصالحة فيمجدوا مسيحك وإلهك الذي في السموات.. “الفم الطاهر
النفس يتكلم كل ساعة عن خالقه.. فم العفيف يتكلم بالطيبات ويلذذ صاحبه ويفرح
سامعيه” (الشيخ الروحاني).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي