قضاء الله في عالي وبيته
لقى أولاد عالي حتفهما في القتال ضد الفلسطينيين الذين استولوا على تابوت العهد.
وفور وبلوغ هذا الخبر على عالي كالصاعقة فوقع ومات.
وَكَبِرَ صَمُوئِيلُ وَكَانَ الرَّبُّ مَعَهُ،
وذاع صيته كنبيّ صادق وخادم أمين للرب ووصاياه.
وفي إحدى الليالي نادى الرب صموئيل ٤ مرات وهو نائم. في المرات الثلاثة الأولى اعتقد صموئيل أن الكاهن عالي يناديه. فكان في كل مرة ينهض مِن سريره ويذهب إلى عالي ويقول له:”هأَنَذَا لأَنَّكَ دَعَوْتَنِي”.
في المرّة الأولى والثانية قال عالي لصموئيل: «لَمْ أَدْعُ يَا ابْنِي. ارْجعِ اضْطَجعْ». في المرّة الثالثة، فَهِمَ عَالِي أَنَّ الرَّبَّ يَدْعُو الصَّبِيَّ، فقال له: «اذْهَبِ اضْطَجعْ، وَيَكُونُ إِذَا دَعَاكَ تَقُولُ: تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ». فَذَهَبَ صَمُوئِيلُ وَاضْطَجَعَ فِي مَكَانِهِ. وهكذا كان. دعاه الرب: «صَمُوئِيلُ، صَمُوئِيلُ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ». فأخبر الرَّبُّ صَمُوئِيلَ أن عقابًا سيصيب بيت عالي لشرّهم وعدم توبتهم. وَاضْطَجَعَ صَمُوئِيلُ إِلَى الصَّبَاحِ، وَفَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ، وَخَافَ أَنْ يُخْبِرَ عَالِيَ بِالرُّؤْيَا.
ولكن على إصرار عالي أخبره صموئيل بما قال الله. فقال عالي: «هُوَ الرَّبُّ. مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ يَعْمَلُ».