قيامة المسيح نهر لا يُعبر

– قام المسيح..إنحلت الأكفان.بالمجد تمجد وجعل الموت أضحوكة و الهاوية متهاوية قدامه. تلاشت الجبابرة قدام الأسد الخارج من سبط يهوذا.خِتم هيرودس تمزق و قلوب جنوده تفرقت حول قبر فارغ. الحجر الكبير على باب القبر لم يمنع صخرتنا من القيامة.القوى الجبار ملك المجد هو يسوع المسيح
كل أعمال المسيح أنهار خيرات أبدية. أما قيامته المجيده فهى التى تجرى كل الأنهارإليها لأنها النهر الذى لا قرار له.ثمارها مضاعفة.عذبة هى لكل نفس جذبها مجد الله.على ضفتى نهر قيامته أشجار باسقة.صديقون و صديقات.على شطآن قيامته تأسس الإيمان إنغرس فينا الفردوس الجديد.إزدهرت الكرازة.إنبعث النور إلى أرض فقد الموت سلطانه عليها. نما القديسون فى حرية بعدما تقيد الشيطان و إندحر.فاضت قيامته فى الشهداء و المعترفين.تمزق صك الدينونة.حلت البراءة فى أسفار حياتنا بدل حكم الموت .بقيامته تاب الخطاة.تنسك الزهاد.بدمه نلنا صك الخلاص .نحن زرع عند نهر قيامته.بقيامة المسيح صار الفارغون من البر متمسكين بملكوت المسيح كأطفال فى يد أبيهم.
-المسيح قام,حقاً قام.ليس هو فى القبر الفارغ و لا فى اللغو الفارغ و لا فى القلب الفارغ من محبته.هو قام و لا قيامة لنا إلا بقيامته فينا.لا تعليم و لا إيمان و لا إنجيل إلا بقيامة رب المجد يسوع.
– بالقيامة صار ممكناً أن نشبه المسيح.هو قائم لذلك نقوم.هو حى فسنحيا.هو غالب و به نغلب.هو جالس على عرشه و من يغلب حتماً سيجلس مع المسيح فى عرشه.قوة قيامته تجعل الذى كان خاضعاً للموت يصبح إبناً فى الملكوت.لذلك لا نهاية لثمر قيامة المسيح فينا و في الكنيسة.القيامة فعل أبدى لا زمنى.

– لا شيء يوقف قيامة المسيح.لا القبر المختوم و لا الحجر العظيم و لا الحراس و لا الموت.قيامة المسيح تفوق كل العوائق و بها نتخطى كل المعطلات.الفرح بالقيامة فرح بالحرية و القوة و السلطان.
– عبارة (كما قال) هامة جداً فى مشهد القيامة و لها بُعد إيمانى عظيم . عند الفصح أرسل المسيح تلميذيه و أعطاهم علامة فلما ذهبا وجدا الحال (كما قال) المسيح لو19: 32 علم قائلاً من آمن بى تجرى من بطنه أنهار ماء حى (كما قال) يو7: 38.و عند القبر أجاب الملاك المريمتين أن المسيح ليس هو فى القبر لأنه قام(كما قال) مت28: 6.و كذلك قال الملاك عند القبر : أن المسيح يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه (كما قال) لكم مر16: 7.فإن وعد المسيح أى وعد مهما بدا مستحيلاً فسيكون (كما قال) قيامته أثبتت أن وعده أكيد حتى ضد الموت و الطبيعة وفوق العقل.قيامة المسيح سر قوة إيماننا و تصديقنا له.
لقيامة المسيح فينا سمات لا يمكن حصرها مثل نهر لا يُعبر.عاشها الآباء الرسل قبلنا.راح الخوف و ملأهم الفرح الروحى.قاموا مع المسيح فإنشغلوا بالطلبة لما هو سمائى.تشدد الإيمان و لم يعد يبالى بإرضاء الناس بل الله.صارت الخدمة حالة شكر متصلة.مجد المسيح غطى على كل الأتعاب.تعاظم الرجاء و شخص المسيح الحلو يشغل القلب.ذهبت مرارة الخطية إذ لم يعد لها سلطان علينا.لما إنكسر سلطان الموت و غلبة الهاوية بالقيامة إنفتح قدامنا طريق الكمال ,تبدد شبح الموت و صار إنطلاقنا من هذا العالم أفضل جداَ جداَ لنكون مع المسيح بكر القائمين الجالس على عرش النور و المجد.
– مات المسيح مرة واحدة.نزل إلى الجحيم مرة واحدة لكن قيامته دائمة.نحن فى قيامته لم نزل.نهر قيامته لا يُعبر.قيامته دائمة عاملة فينا و لنا.لأنه بالقيامة يُعد فينا الإنسان السماوى من الآن و إلى الأبد
.

هل تبحث عن  سنكسار الاحد 3 اكتوبر 2021 م الموافق 23 توت 1738 ش

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي