"قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس" μέρη  في الكتاب المقدس

ولَمَّا وصَلَ يسوعُ إِلى نواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس سأَلَ تَلاميذَه:
((مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟ ))

تشير عبارة “نواحي” في الأصل اليوناني μέρη (معناها إقليم) الى منطقة لها وحدة سياسية وإدارية. أمَّا عبارة “قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس” فتشير الى مدينة بُنيت عند ينابيع الأردن عند سفح جبل حرمون (جبل الشيخ) على بعد 32 كم شمالي بحيرة طبرية قرب الحدود اللبنانية. وكانت تدعى قديما باسم “بعل جاد” (أي إله الحظ) (يشوع 11: 17) ثم أسماها اليونانيون “بانيون” نسبة الى اسم إله من آلهة اليونانيين يدعونه “بان”، ومنه انبثق اسمها الحالي بانياس. وقد اعطى اوغسطس قيصر هذه المدينة الى هيرودس سنة 20 ق.م. فبنى فيها معبدا من الرخام الأبيض على اسم الإمبراطور قيصر، وكان يُدعى اوغسطس في هذا المكان ابن الاله. وفي سنة 2 أو 3 ق.م جدَّد هيرودس فيلبس، رئيس الربع، ابن هيرودس الكبير بناء المدينة ووسَّعها وزيَّنها وغيَّر اسمها من قيصرية الى قيصرية فليبس إكراما لقيصر طيباريوس، امبراطور روما واضيفت الى اسمه تمييزا عن قيصرية البحرية (ستراتونيس) الواقعة على الشاطئ الغربي للبحر الأبيض المتوسط بين يافا وعكا والتي كانت مركز الحكومة الرومانية آنذاك (اعمال الرسل 23: 33). ثم أسمّها هيرودس أغريبا ” نيرونياس” اكراما للإمبراطور نيرون. وكانت قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّسآخر المدن التي زارها المسيح في جهة الشمال في فلسطين (مرقس 8: 27). وبعد ذلك صارت قيصرية مركزا اسقفية ولا تزال فيها آثار مهمة. وكان هذا المكان مناسباً لنوجيه يسوع سؤاله الى تلاميذه “مَن أَنا في قَولِ النَّاس؟” حتى يُزيل من اذهانهم ان القيصر هو ابن الإله، ويكشف لهم عن حقيقة ذاته ورسالته ان ” يسوع المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ ” (متى 16: 15).

هل تبحث عن  فالأول يمثل الزناة والعشارون في مثل الابن الضال

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي