ومات أليشع فدفنوه.. وفيما كانوا يدفنون رجلاً،
إذ بهم قد رأوا الغزاة، فطرحوا الرجل في قبر أليشع،
فلما نزل الرجل ومسَّ عظام أليشع، عاش وقام على رجليه
( 2مل 13: 20 ،21)
لقد كان أليشع كضيف سماوي، انفصل أدبياً عن الكل، بينما بالنعمة كان خادماً للكل: للغني والفقير. وُجد في مختلف ظروف الحياة، واقترب من كل طبقة من الناس. كان يسير أحياناً في أرض إسرائيل وأحياناً خارج حدودها، لكن حيثما ذهب، وفي أية ظروف وُجد، ومع كل من التقى، كان عمله الوحيد هو أن يعرِّف الجميع بنعمة الله.
لقد كان أليشع رمزاً غاية في الروعة لمن هو أعظم منه بما لا يُقاس، رمزاً للمكتوب عنه “أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا” “مملوءاً نعمة وحقاً” ( يو 1: 14 ،17). هو ـ تبارك اسمه ـ الذي افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره، وهو الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه، وأخيراً بذل حياته وسكب للموت نفسه لكي تملك النعمة بالبر!