admin
نشر منذ سنتين
2

كان المسيح قويًا أثناء صلبه، وأثناء موته

* وهو علي الصليب. أظلمت الشمس “وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلي أثنين من فوق إلي أسفل، والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت وقام كثيرين من أجساد القديسين الراقدين” (متي 27: 5، 52).
وكان لهذه الزلزلة تأثيرها علي قائد المائة وجنوده الحارسين للصليب “فخافوا جدا وقالوا حقًا كان هذا هو ابن الله “متي 27: 54”.
وصار قائد المائة هذا قديسًا عظيمًا، واستشهد علي اسم المسيح، ويدعي القديس لونجينوس، وتعبد له الكنيسة يومين في السنة في السنكسارcuna[arion.
وإظلام الشمس كان له تأثير آخر بعيدًا في المدينة أثينا ببلاد اليونان.
كان المسيح قويًا أثناء صلبه، وأثناء موته
و بسبب ذلك آمن فيما بعد ديونسيوس الاريوباغوس، العالم الفلكي، وعضو مجلس الاريوباغوس أي البرلمان، فآمن بكرازة بولس الذي شرح له كيف أظلمت الشمس وقت صلب المسيح وقد صار ديونسيوس هذا أول أسقف لأثينا. وقد كان المسيح قويًا وقت الصليب، عندما غفر لصاليبه وعندما وعد اللص اليمين بدخول الفردوس معه في نفس اليوم.
وكان المسيح قويًا في موته:
*ذلك انه عند موته “نادي بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك استودع روحي” (لو 23: 46). وقد وقف القديس يوحنا ذهبي الفم متأملا في قوة المسيح وقت موته التي ظهرت في عبارة (نادي بصوت عظيم)..
كيف استطاع أن يكون له هذا الصوت العظيم وقت الموت، وقد كان في حالة من الإعياء الجسدي لا يمكن أن يعبر عنها؟!
لقد جاهدا جهادًا عنيفًا في بستان جثسمانى حتى “صار عرقه كقطرات دم نازلة علي الأرض” (لو 22: 45) وبعد ذلك قبض عليه وسار مسافات طويلة علي قدميه إذ حوكم 5 مرات أمام بيلاطس مرة أخري. يضاف إلي هذا الإنهاك الألم المرير الذي كابده عندما جلد 39 جلدة بكل وحشية، وكم من أناس كانوا يموتون من مجرد الجلد أو يصلون إلي قرب الموت كذلك سفك منه دم من إكليل الشوك. وكابد آلاما أخري من كثرة اللطم. ثم تحمل آلاما أخري بحمله للصليب،
حتى وصل إلي غاية الإعياء فوقع تحت الصليب من شدة التعب. مما دعا إلي أن يمسكوا سمعان القيراونى ليحمل الصليب خلفه” (يو 23: 26).
بعد كل هذا تحمل آلاما أخري عندما سمر علي الصليب وآلام الصلب لا تطاق.. وزالت كل قوته الجسدية مما نزف منه من دماء، حتى لصق جلده بعظمه، وانطبق عليه القول “أحصوا كل عظامي” (مز 22: 17″
و لما وصل إلي لحظة الموت، لم تكن فيه أدني قوة بعد، ولا حتى مقدرة علي الهمس! فكيف أذن بصوت عظيم؟
أننا نقف إلي جواره منذهلين، في تلك اللحظة المقدسة ونقول:
لك القوة..
وكان المسيح قويًا في موته:
لأنه بموته أبطل الموت. وبموته سحق رأس الحية، ونفذ الوعد الذي أعطي للبشرية منذ أيام حواء (تك 3: 15). وهكذا في موته ظهر كمخلص للعالم.
إن أقوي لحظات المسيح هي لحظة موته. لأنه في تلك الساعة استلم ملكه وملك علي البشرية كلها، واستعاد الملك من رئيس هذا العالم. ولذلك يقول المزمور “الرب ملك علي خشبة” (مز 95) الرب ملك ولبس الجلال، لبس القوة وتمنطق بها” (مز 92).
و لذلك نجد أن صلاة الساعة التاسعة التي نتذكر فيها موت الرب، هي صلاة مملوءة بمزامير التسابيح والتمجيد وعبارات السجود.
ونحن نقف أمام الرب القوي في موته، لنرتل قائلين:
ثوك تيتي جوم.. لك القوة والمجد..
هل تبحث عن  يشير الخصيان إلى العذارى الحكيمات والجاهلات

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي